بوابة الوفد:
2025-01-01@18:49:09 GMT

سيرة أمير العمرى المُدهشة(2-3)

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

تبدو لنا سيرة أمير العمري، المهاجر من القاهرة إلى لندن، ومن مهنة الطب إلى النقد السينمائى مُدهشة أو شديدة الادهاش ليس فى رؤاه وذكرياته عن السينما، وإنما فيما تتضمنه من بوح صريح وتصورات خارج الحسابات بشأن كثير من المثقفين والإعلاميين والشخصيات العامة.

إنه يُقدم لنا حكاياته عن لندن عاصمة الصحف العربية، وممر أجهزة الاستخبارات، ومقر الاتفاقات السرية، ومنفى الخارجين عن السياق السياسي، وبيت المثقفين الغرباء.

يحكى لنا أمير العمرى عن برج «ستيوارت تاور» وهو برج كبير يقع فى حى راق هو ماى فير، أطلق عليه المثقفون برج الموت، لأنه شهد سقوط غريب لليثى ناصف قائد الحرس الجمهورى الأسبق، وفيما بعد شهد سقوط سعاد حسني. وقد سكن فيه الكاتب محمود السعدنى خلال رحلة نفيه، وكان يُمازح أصدقاءه بأنه اختار الدورالأرضى حتى يضمن السلامة. وقد التقى صاحب السيرة بـ عبد المجيد فريد الذى كان أمينا للعاصمة فى عهد جمال عبد الناصر فى البرج الشهير حيث فتح مكتبا له تحت مُسمى» مركز دراسات عربي» بعد أن حصل على تمويل مالى كبير من صدام حسين، غير أنه لم يقم بأى نشر ثقافي.

ويحكى لنا صاحب السيرة، كيف ترك صحيفة «القدس العربي» بعد سنوات طويلة من العمل فيها بسبب مناقشة ساخنة مع عبد البارى عطوان رئيس تحريرها. لقد شعر العمري» بأن الصحيفة هى الصحيفة العربية الوحيدة التى تؤيد صدام فى احتلاله للكويت، وتقف إلى جواره . وحاول رئيس التحرير كعادته، تحويله لمتهم فقال له «إذن اذهب وحارب مع الأمريكان»، واعتبرها «العمري» إهانة كبيرة، فكتب مذكرة من 15 صفحة أوضح فيها كيف ستخسر القضية الفلسطينية جراء مساندة نظام صدام، وقد كان.

وهو ممن يجزم–من خلال عمله لسنوات طويلة بعد ذلك فى هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» -أن ما قاله محمد حسنين هيكل قبيل وفاته بأن الهيئة أحد أذرع المخابرات البريطانية الخارجية، وأن منحها مقرا بالقاهرة أشبه بمنح بريطانيا قاعدة عسكرية مبالغة فى غير محلها. إنه يُشير إلى أن بي.بي.سى تتلقى تمويلا من الخارجية البريطانية، لكن سياستها تُركز على نشر قيم التنوير والديمقراطية والتعددية والانفتاح، ولم يحدث مرة أن تدخل مسئول من وزارة الخارجية او غيرها فى الأعمال المذاعة كما يحدث على الطريقة العربية.

ومن تجاربه أنه عمل فى فضائية «إيه إن إن» المملوكة لـ رفعت الأسد المُنشق على نظام الأسد فى سوريا، وأقيمت فى لندن وأشرف عليها سومر نجل رفعت الأسد وتم تشغيلها بتمويل خليجي. وفى يوم طلب منه سومر التفاوض مع صاحب وكالة صحفية لتزويد القناة الفضائية بالأخبار، وفوجئ بأن ذلك الشخص يطلب مليون جنيه استرليني، ويعرض عليه عمولة عشرة فى المئة. ولما ذهب وأخبر سومر، تم اقصاؤه عن العمل، لأن سومر كان يسرق أباه ويحصل على عمولات من أى اتفاقات كبرى بعيدا عنه.

وفى 1996 عمل بالجزيرة رئيسا لتحرير النشرات وهناك التقى بعشرات النجوم اللامعين فى السياسة والميديا، لكنه لا ينسى لقاءه بالشيخ يوسف القرضاوى حيث نظر إليه نظرة تأمل غريبة ومُدققة لا تصدر إلى من شخص مخابراتي، وقد ذكرته بنظرة أخرى تلقاها من أشرف مروان عميد الجالية المصرية فى لندن عندما قدمه أحد الأصدقاء إليه، فتفحص وجهه وسأله بتشكك وحذر «من أنت؟». وفى الجزيرة أيضا يُخبرنا صاحب السيرة أن إقالة محمد الجاسم من إدارة القناة سنة 2003 تمت لأن القطريين اكتشفوا وقتها وجود ثلاثة عملاء للمخابرات العراقية بين العاملين.

وللحكايات بقية ..

والله أعلم

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى عبيد مهنة الطب أمير العمري

إقرأ أيضاً:

مهاجم وستهام سعيد لأنه على «قيد الحياة» بعد «الحادث الأليم»!

 
لندن (أ ب)

أخبار ذات صلة جاري نيفيل: مانشستر يونايتد أسوأ نادٍ كرة القدم في إنجلترا!! مدرب مانشستر يونايتد: معنويات الفريق منخفضة جداً ونحن في معركة البقاء


وجّه مايكل أنطونيو مهاجم وستهام يونايتد الإنجليزي رسالة إلى جماهير الفريق، بعد خروجه من المستشفى لمواصلة التعافي، بعد تعرضه لحادث سيارة في أوائل ديسمبر. وكتب أنطونيو في رسالة نشرها النادي اللندني عبر موقعه الرسمي الإلكتروني:
«عام جديد سعيد، وسأعود إلى الملاعب قريباً».
وخضع أنطونيو «34 عاماً» لعملية جراحية، بعد تعرضه لكسر في أحد أطرافه السفلية، بعد حادث سيارة خارج لندن 7 ديسمبر، ومن المتوقع أن يخضع لفترة تأهيل طويلة لتجهيزه مجدداً.
وأضاف أنطونيو في رسالته «في كل عام في هذا الوقت، يسألني الناس عما أشعر بالامتنان له، وكنت أجد صعوبة في تحديد ما أقوله، ولكن هذا العام، أنا ممتن لكوني على قيد الحياة بعد هذا الحادث».
وتوجه المهاجم الجامايكي الدولي بالشكر لكل من ساعده، بما في ذلك خدمات الطوارئ والإسعاف الجوي، وكل المسؤولين في نادي وستهام يونايتد.
وشارك أنطونيو في أكثر من 300 مباراة مع وستهام منذ انضمامه من نوتنجهام فورست في 2015، وشارك في جميع المباريات الـ14 هذا الموسم قبل الحادث الأليم.
وفي أول مباراة بعد الحادث، ارتدى لاعبو وستهام قمصان كُتب عليها «أنطونيو 9»، قبل انطلاق مواجهة ولفرهامبتون، وتم بيع القميص الذي وقعه اللاعبون في مزاد علني، وتم تخصيص نحو 75 ألف دولار لهيئة الخدمات الصحية الإنجليزية والإسعاف الجوي في المملكة المتحدة.

مقالات مشابهة

  • اللاجئون السوريون في بريطانيا يرفضون العودة إلى بلدهم
  • مهاجم وستهام سعيد لأنه على «قيد الحياة» بعد «الحادث الأليم»!
  • وثائق بريطانية: لندن لم تكن مرتاحة لأداء بوش في العراق والفلوجة
  • قصة نجاح ( تكافل) في تجهيز الجثمان السوداني وترحيله
  • ناقش نتائج زيارته لمحافظات المنطقة.. نائب أمير مكة: ضرورة متابعة المشاريع ولقاء الأهالي تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة
  • الرمادي أغلى من لندن.. قفزة قياسية في أسعار عقارات الأنبار
  • أمير الرياض يطلع على جهود وخطط برنامج تحسين المشهد الحضري لمقرات الجهات الحكومية
  • سيرة الفلسفة الوضعية
  • صلاح يقود ليفربول إلى «حفل الخماسية»