يمانيون:
2025-01-01@18:38:23 GMT

2024 .. عام التحولات الدراماتيكية وليس الحسم

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

2024 .. عام التحولات الدراماتيكية وليس الحسم

يمانيون../
من البديهي أن التحولات الإستراتيجية الكبرى والمفاصل التاريخية لا تقاس بالشهور ولا حتى بالأعوام، بل تكون محصلة لتراكمات وتفاعلات وديناميات طويلة ومعقدة، ولذلك من النادر تاريخيًا أن يوصف عام بأنه عام التحولات، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك أحداثاً قد لا تستغرق ساعات ويصلح لوصف انعكاساتها وتداعياتها بأنها انقلابات إستراتيجية، وهو ما شهده العام 2024 الذي يستعد للرحيل، بعد أن شهد عدة حوادث ومستجدات بلورت العديد من التراكمات والملفات المؤجل حسمها، بما يجعله عامًا للتحولات الإستراتيجية بامتياز تاريخي كبير.

ومن المعتاد علميًا عند تحليل أحداث عام من الأعوام لاستشراف عام جديد، أن يتم التركيز على ملفات بعينها، تشمل الاقتصاد العالمي ووضعه واتجاهاته وتوقعاته، وكذلك حالة الصراعات وتطوراتها وانعكاساتها على التوقعات الجيوسياسية والإستراتيجية، ويركز بعض المراقبين على حالة المناخ والتغيرات بما لذلك من انعكاسات اقتصادية عبر استخدام الطاقة والتركيز على أنواع منها، وكذلك الأوضاع التكنولوجية ولا سيما بعد تعاظم ظاهرة الذكاء الاصطناعي وانعكاساته على الوظائف وعلى التجارة والصناعة والمجالات العسكرية، كما يهتم الكثيرون، وخاصة في الغرب بحال الديمقراطية وصعود وهبوط القوى السياسية المختلفة.

لكن العام 2024 فرض اهتمامات أعمق بسبب تداخل الصراعين الدولي والإقليمي في “الشرق الأوسط” ومحاولات الفرض القسري لنظام دولي جديد بعيدًا عن شبح هدد الغرب والولايات المتحدة تم عنونته بالنظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب، وهو ما أدى لاستنفار الغرب مجتمعاً وبكامل قوته بقيادة أمريكية، لقطع الطريق على هذا المخاض واستبداله بتمكين جديد للهيمنة، وكان “الشرق الأوسط” وشرق أوربا أبرز مسرحين لهذه المعركة وأبرز مربعين لرقعة الشطرنج العالمية.

وقبل الخوض في تفاصيل أبرز الحوادث والتغيرات الإستراتيجية، ينبغي القول، إن الحرب في منطقتنا لم تضع أوزارها بعد، وإن ما يعلنه الكيان الصهيوني بغطرسة من نصر موهوم، هو استعجال واستباق لنتيجة الصراع الذي لم تنته مفاعيله، حيث تحتفظ المقاومة بعقيدتها الراسخة في الصمود ورفض الذلة، وبقدراتها ولم تقل كلمتها النهائية بعد.

أولاً على المستوى الاقتصادي:

رغم التقارير الاقتصادية التي قالت، إن الاقتصاد العالمي استطاع تفادي الركود وإنه باتجاه نمو في العام الجديد 2025، فإن زيادة الأسعار كانت الظاهرة الأبرز في العام 2024 والتي أثرت في الانتخابات الرئاسية التي غطت معظم دول العالم، حيث اشتهر العام 2024 بأنه “العام الأم” لجميع سنوات الانتخابات.

فقد عقدت نحو ثمانين دولة تمثل أربعة مليارات نسمة انتخابات وطنية أو إقليمية أو محلية، وهذه الانتخابات شهدت معاقبة الناخبين في جميع أنحاء العالم للسلطات، مثل ما حدث للأحزاب المهيمنة منذ فترة طويلة في الهند واليابان وجنوب إفريقيا وأماكن أخرى، والتي فقدت مقاعد ووجدت نفسها بدلاً من ذلك في حكومات ائتلافية.

وكانت الظاهرة الأبرز في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وصعود اليمين في الانتخابات البرلمانية الأوربية، وكذلك انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا بعد أن فشلت أحزابه المكونة في الانتخابات الإقليمية في سبتمبر.

وقد فسر المزاج العالمي المناهض للحكم الحالي بعدم الرضا عن حالة الاقتصاد، كما أظهرت استطلاعات الرأي أيضاً خيبة أمل أوسع نطاقاً من السياسات الديمقراطية ورغبة في وجود زعماء أقوياء قادرين على مواجهة النخب السياسية.

وشهدت منطقتنا مزيدًا من تدهور مستوى المعيشة بحكم الارتهان لصندوق النقد وشروطه في الدول التي ربطت اقتصادها بإصلاحات صندوق النقد المزعومة، وكذلك بفعل استمرار الحصار على المقاومات وبفعل استمرار الحروب، وهو ما أدلى بدلوه في المناخ السياسي في صورة اضطرابات وعدم اكتراث بالمخاطر الإقليمية على المستويات الشعبية، وهو ما ينذر بالمزيد في العام الجديد وخاصة مع نذر استهداف دول كمصر والأردن ودول الخليج، إما بهدف الضغط لانتزاع مزيد من التنازلات، وإما بهدف تغيير كلي لشكل الأنظمة على غرار النموذج السوري، والذي لعب الملف الاقتصادي دوراً كبيرًا في إضعاف وحصار نظامه والتعجيل بسقوطه.

ومع وصول شخص كالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحكم الولايات المتحدة والمعروف بإجراءاته الحمائية وسياسة “أمريكا أولاً”، وحربه الاقتصادية مع الصين، فإن الخبراء يتوقعون مزيدًا من تراجع التعاون الدولي وسلاسل التوريد ومزيدًا من الحروب التجارية.

ومع التغيرات التي حدثت في منطقتنا قد يعجل ذلك بمشروعات كانت مؤجلة، مثل خط الغاز القطري التركي والذي يضعف ورقة الضغط الروسية في أوربا المعتمدة على الغاز الروسي، وكذلك مشروع الممر الهندي ومحاولة استغلال الظروف للتعجيل بتدشين مشروعات تطبيع إقليمية مع العدو الإسرائيلي.

على المستوى السياسي:

بعد الانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي وتفاقم حرب الإبادة منذ بداية العام إلى الآن، فإن القانون الدولي بات في وضع حرج، وكذلك الاحتماء بالاتفاقيات الدولية والقرارات الأممية لم يعد كافيًا لطمأنة الدول، وهو ما انعكس على ملفات سياسية كانت تلتزم بالقانون الدولي والمعاهدات، فحدثت سوابق في عديد من الدول تحت وطأة سيطرة شريعة الغاب، تمثلت في تخلي الغرب عن قيم الديمقراطية التي تقنَّع بها، مثلما حدث في قمع التظاهرات المؤيدة لفلسطين في أمريكا ودول أوربا، وكذلك الهجوم على محكمة دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية وتهديد قضاتها بعد إصدار قرارات باعتقال نتنياهو ووزير الحرب الصهيوني، وكذلك تشجعت الدول التي كانت تخشى من فزاعة الديمقراطية وأقدمت على إجراءات قمعية، ولعل ما حدث في كوريا الجنوبية سابقة كبيرة في هذا السياق، ناهيك عن دول المنطقة.

كما شهدت معظم الدول صعوداً لليمين ولأصحاب الخطاب الشعبوي في عودة لأجواء مشابهة لأجواء الحرب العالمية.

ومع صعود شخص ديماغوجي مثل ترامب لقيادة أكبر دولة بالعالم، يتوقع أن تشهد الدول صعوداً لهذا الخطاب وللقوى اليمينية، ومزيدًا من الاستبداد والقمع، ومزيدًا من انتهاك الاتفاقيات الدولية، مما ينذر بفوضى في الدول الاستبدادية الهشة في منطقتنا وإجراءات معادية للمهاجرين والعرب والمسلمين في أوروبا.

ولا شك أن الهجوم الاقتصادي والسياسي على التكتلات الناشئة مثل البريكس، قد يعظم من إجراءات التنسيق بين هذه الدول، وخاصة الدول التي تشن أمريكا عليها حرباً اقتصادية وسياسية وعسكرية مثل روسيا والصين وإيران، بينما قد تخضع دول أخرى لإغراءات أمريكية وتنسلخ عن هذه التجمعات مثل الهند والإمارات.

على مستوى الذكاء الاصطناعي:

يشكل هذا المحور تطورًا خطيرًا ولافتاً لتداخله مع المستويات الاقتصادية والعسكرية، وصعوبة تداوله بين دول العالم لاعتبارات حاجته للطاقة وللتكنولوجيا الخاصة مما يوسع الفجوة بين الدول الغنية والدول الفقيرة، ناهيك عن تطبيقاته التي تؤثر في اقتصادات الدول، حيث زيادة نسب البطالة، وكذلك زيادة أسهم شركات محدودة في العالم تمتلك تقنياته وهو ما يعبث بميزان التوازن الاقتصادي، وتشير التوقعات لدور بارز لشخص مثل “آيلون ماسك” والمعروف بعلاقته الوثيقة بالرئيس ترامب، وما قد يقدمه ذلك من مساعدات لترامب في سياساته وحروبه التجارية.

على المستويات الإستراتيجية:

لعل أبرز صراعين حالياً ويتوقف عليهما مستقبل الصراع الدولي برمته، هو الصراع في أوكرانيا والصراع في المنطقة وما يخطط له من مشروع للشرق الأوسط الجديد.

وقد شهد هذا العام أحداثاً دراماتيكية في الصراع مع الصهاينة وهو ما يؤكد صوابية مقولة الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله من أن هذه الحرب سيتوقف عليها مستقبل المنطقة في الفترة القادمة.

ولعل تعجل نتنياهو بإعلان النصر والكشف عن مشروع الشرق الأوسط الجديد قد جاء مباشرة بعد جريمة اغتيال الشهيد الكبير، ظناً من نتنياهو بأنه تخلص من العدو الأكبر للصهاينة وأنه بهذه الجريمة قد حقق النصر، وهو وهم كبير سرعان ما استفاق منه بعد الصمود الأسطوري لمقاتلي حزب الله على الجبهة وإفشالهم للحرب البرية واحتلال قرى الجنوب، وبعد استهداف العمق الصهيوني بالصواريخ والمسيرات النوعية، والأهم كان ادخار أسلحة إستراتيجية لم تستخدمها المقاومة في لبنان حتى الآن.

ولعل التمادي في الخروقات كان استغلالًا لوقف إطلاق النار ومحاولة تحقيق خروقات بوقف النار لم يستطع تحقيقها بالمواجهة مع صناديد المقاومة.

ووقف إطلاق النار في لبنان قبلت به المقاومة حماية للبنان وشعبه من جميع الفئات ولكيلا تتحمل مسؤولية الدمار والإجرام الأمريكي الذي يمد الصهاينة بالذخائر وآلة التدمير، ولوضع الدولة والجيش اللبناني أمام مسؤولياتهما وإثبات أن العدو الغاشم يهدف للعدوان بمعزل عن تصعيد المقاومة أو التهدئة والقبول بوقف إطلاق النار ولإثبات صوابية خيار المقاومة باعتباره الخيار الوحيد الذي يحمي السيادة مع عدو لا يعترف ولا يحترم الاتفاقيات.

وقد استغلت أمريكا وتركيا الإنهاك الذي وصلت إليه الدولة السورية في إعادة الكرة لإسقاط النظام السوري، ونجحت في إيصال الفصائل التي حاربت النظام طوال العقد الماضي للسلطة، وهو ما تم توظيفه صهيونياً بشكل مباشر عبر انتهاك اتفاقيات فض الاشتباك والتوغل في الأراضي السورية واحتلال الأراضي ومحاولة التواصل مع قطاعات من الأقليات لخلق مشروع احتلال وتقسيم لسورية ولقطع طرق إمداد المقاومة في لبنان وإحكام الحصار عليه.

لقد شهد العام 2024 جرائم اغتيال كبرى لقادة تاريخيين في محور المقاومة، على رأسهم الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله، والشهيدان إسماعيل هنية ويحيي السنوار، وهو ما شكل ضربة معنوية لمحور المقاومة، ولكنها لم تكن ضربة قاصمة للصمود ولا لاستمرار المقاومة.

كما شهد العام سقوط النظام السوري وهو قلب ومركز تواصل المحور، ولكن جميع الخطابات الصادرة من إيران ولبنان واليمن والعراق كانت مليئة بالتحدي وبالإصرار على خيار المقاومة ورفض المساومات والتنازلات.

كما شهد العام تعاظم قدرات اليمن وبروزها كلاعب إقليمي لا يخشى الكيان ولا أميركا ولا بريطانيا، واستطاع تطوير الصواريخ فرط الصوتية لمستويات وصلت إلى 16 ماخ، وهو ما شكل عجزًا لمنظومات الدفاع الصهيونية والأميركية على السواء، كما استهدف حاملات الطائرات الأمريكية وجعل وجودها بالمنطقة غير آمن، وهو إسقاط للردع الصهيوني والأمريكي.

وشهد العام اعتراف الصهاينة بالجرائم والاغتيالات على لسان وزير الحرب الجديد وهو يلوح باغتيالات جديدة في اليمن وتهديد بقطع الرؤوس الكبيرة في المقاومة اليمنية.

لا شك أن افتقاد روسيا لمركزها الجيوستراتيجي في سورية سيعمق تركيزها في أوكرانيا وتصبح المعركة في شرق أوربا وجودية لا تقبل الهزيمة وصولاً للخيارات النووية.

كما أن تضحيات محور المقاومة والمكتسبات التي حققها على مدى كفاح عقود ستكون عصية على التنازل والتفريط بها، ولا سيما أن بيئة المقاومة ملتفة حول قياداتها ولم ينفرط عقدها كما خطط العدو.

ولا شك أن الحرب لم تضع أوزارها بعد، فانتصار العدو يعني إفناء المقاومة واحتلال وابتلاع غزة والضفة وتوسيع مساحة الكيان والقضاء على ثقافة المقاومة، وهو أمر لا يزال بعيد المنال بلحاظ احتفاظ المقاومة ببيئتها وقدراتها وعدم توقيع أي اتفاقيات للاستسلام على غرار الاتفاقيات التاريخية الكارثية التي أخرجت الأنظمة من الصراع مثل كامب ديفيد وأخواتها، فاليمن يقاتل ويصعد والمقاومة في غزة مستمرة، وحزب الله في حالة وقف مؤقت لإطلاق النار وليس اتفاقيات مع كيان لم، ولن تعترف به المقاومات والمعركة لا تزال قائمة.

العهد الإخباري – إيهاب شوقي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: شهد العام العام 2024 وهو ما

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية والقضية الفلسطينية في 2024.. دعم قوي ونهج راسخ

على مدى عام كامل من العدوان المتواصل على قطاع غزة، اقترف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر يومية لم تسلم منها المستشفيات ولا المدارس ولا مواقع وتكبدت الضفة الغربية خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023
ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وتسجيل مئات الإصابات ودمارا واسعا فى الممتلكات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة بالقطاع.
ومع وداع عام 2024 واستقبال عام 2025
كانت لجامعة الدول العربية ادوارا هامه وقوية تعكس الدعم القوي والنهج الراسخ تجاه القضية الفلسطينية نرصدها لكم عبر السطور التالية:

قمة البحرين :

من المنامه في شهر مايو الماضي دعا السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية لانعقاد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية بهدف إيجاد مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين، وطالب مجلس الأمن الدولي، بإصدار قرار تحت الفصل السابع، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، كما دعا  إلى تمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل والقيام بمسؤولياتها بحرية وأمان.

وأعلن أبو الغيط رفضة القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه في غزة والضفة الغربية.

قمة الرياض:

حذر الأمين العام للجامعة العربية، من أن إسرائيل تسعى لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وتهجير سكان القطاع، مؤكدًا على أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة مع الظلم والقتل، وأن انعدام المحاسبة شجع إسرائيل على تنفيذ مخططات عبثية ومجنونة بالمنطقة، قائلًا إن تغييب القانون الدولي ساعد إسرائيل في توسيع نطاق الحرب.

قمة المستقبل بنيويورك:

وشارك الغيط يوم الأحد الموافق ٢٢ سبتمبر الماضي في أعمال افتتاح قمة المستقبل بنيويورك، والتي عقدت على مدار يومين قبيل بدء الشق رفيع المستوى من أعمال الدورة (٧٩) للجمعية العامة للامم المتحدة، وحذر الأمين العام للجامعة من انجرار دول المنطقة الى دوامة التصعيد، كما أعرب عن تقديره للمواقف المبدئية والحاسمة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.


وجاءت أبرز توصيات أبو الغيط في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني 
الوقف الفورى للحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة، وقال أن الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة ليس فقط لإنقاذ أرواح الفلسطينيين الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة، لكنها ضرورة لصيانة الضمير الإنساني، وصيانة الأخلاق والعدالة والقانون.

ومن قطر:

تحدث السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد الجامعة العربية، إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية والمحورية بالنسبة للعرب، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الوسط.


جاء ذلك في مداخلة السفير زكي بالجلسة الافتتاحية من أعمال النسخة الثالثة للمنتدى العربي حول الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار يوم 4 يونيو الماضي، والذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية 
بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة بدولة قطر بالدوحة، حيث شارك فيها السفير حسام كمتحدث رئيسي.

في عمان:

وجه أبو الغيط تحية إعزاز وتقدير إلى الشباب الفلسطيني الصامد أمام جبروت القوة القائمة بالاحتلال والثابت في مواجهة المحتل بكل ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات، حيث شاهد العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي على مدار الشهور الماضية ما قام به الشباب الفلسطيني من عمليات إنقاذ وإغاثة ومساعدة النازحين وفضح ممارسات العدو الوحشية.

كان ذلك خلال مشاركته، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي رفيع المستوى حول "الشباب والسلام والأمن" والذي عقد في عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية تحت رعاية وحضور الأمير الحسين بن عبد الله.

وعلى صعيد الجهود المتواصلة، كان لأبو الغيط  لقاءات ثنانية على مدارعام 2024 لدعم القضية الفلسطينية، من أبرزها:

استقبال السيد نيكوا باشانيان، رئيس الوزراء الأرميني، واكد ابوالغيط على صلابة العلاقات التاريخية بين ارمينيا والعالم العربي باعتبارها شريكاً رئيسياً في منطقة القوقاز، كما أعرب أبو الغيط عن تقديره للمواقف الأرمينية الداعمة للقضية الفلسطينية مؤكداً على ثقته في أن أرمينيا ستواصل دورها التقليدي دعماً للسلم والامن والاستقرار في المنطقة العربية.


اضافة الي استقبال وفد من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة فرنسوا بانو عضو المجلس وذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد للقاهرة، وخلال اللقاء أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على الأهمية الكبيرة التي يعلقها الجانب العربي على اعتراف الحكومة الفرنسية بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، باعتبار ذلك ينسجم مع دور فرنسا القيادي في اوروبا، ويمثل خطوة مهمة نحو تعزيز حل الدولتين وتنفيذه على الارض.

وقال السفير جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في تصريحات صحفية، أن الوفد الفرنسي اهتم بالتعرف على رؤى الأمين العام إزاء التطورات الأخيرة للوضع في سوريا ولبنان والقضية الفلسطينية خاصة الحرب على قطاع غزة، في حين استعرض الوفد اخر المواقف تجاه عدد من القضايا الدولية والاقليمية.

استقبال السيدة أيمي بوب منسقة شبكة الأمم المتحدة للهجرة ومديرة المنظمة الدولية للهجرة . IOM
والتقى السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأحد الرابع من أغسطس بالسيد هاكان فيدان وزير خارجية الجمهورية التركية، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى مصر. 
وصرح السفير جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد نقاشا معمقا حول الوضع الاقليمي في ضوء المخاطر الشديدة التي ينطوي عليها التصعيد الاسرائيلي الحالي، كما تناولا سبل الارتقاء بالعلاقات بين جامعة الدول العربية وتركيا في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها خلال المرحلة المقبلة.

والتقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الاثنين 23/9/2024، بالسيد ميجيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وصرح السفير جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبو الغيط حذّر من أن التحديات المتنوعة التي يواجهها العالم اليوم، لاسيما استمرار الاجرام والقتل الاسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، دون أي احترام للقيم والمبادئ الانسانية والقوانين الدولية، أدى الى غياب الثقة  والى عرقلة أي جهود تفضي لتعزيز ثقافة السلام والحوار.

والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، يوم الأربعاء 25/9/2024، السيد جورج جيرابيتريتيس وزير خارجية اليونان على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


وطالب أبو الغيط الوزير اليوناني الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، حيث شرح أبو الغيط  الأهمية القانونية التي ستنعكس على القضية جراء هذا الاعتراف الذي يضع فلسطين في مرتبة متساوية من الناحية القانونية مع دولة الاحتلال في أي تفاوض مستقبلي حول التسوية النهائية.
ايضا لقاء مع السيدة تانيا فاجون نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا، رئيسة مجلس الأمن لشهر سبتمبر، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة (79)للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


وعبر أبو الغيط عن تطلعه لدعم سلوفينيا للقضية الفلسطينية خلال ما تبقى من عضويتها في مجلس الأمن والتي ستنتهي في ديسمبر 2025، خصوصاً أن سلوفينيا من الدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية مؤخرا، والتي اتخذت مواقف متوازنة كانت محل تقدير من الجامعة العربية.

والتقى السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقاهرة مساء يوم الأحد ٣ نوفمبر الماضي مع الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في مقر إقامته على هامش زيارته إلى مصر.

وصرح السفير جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام أنه تم خلال اللقاء بحث تطور الأوضاع في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والجهود المبذولة من جانب مختلف الأطراف من أجل وضع حد لهذا العدوان والتوصل إلى الترتيبات التي يمكن  أن تؤدي الى وقف إطلاق النار وما يعقب ذلك من تطورات.

وذكر المتحدث أن أبو الغيط ناقش مع الرئيس عباس كذلك الجهود العربية الحثيثة المبذولة من أجل تجسيد حل الدولتين ورفع عدد الدول المؤيدة لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك زيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين كدولة مستقلة.


واستقبل السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد رونالد لامولا، وزير خارجية جنوب أفريقيا، وذلك بمقر الجامعة.

وأشاد الأمين العام خلال المقابلة بالخطوة التاريخية التي أقدمت عليها جنوب أفريقيا من خلال تقديمها الدعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وهي الدعوي التي انضمت إليها الجامعة العربية وعدد كبير من الدول العربية وغيرها.

ومن جهة أخري، تصدرت فلسطين طاولة الإجتماع العاشر لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء بالجامعة العربية.

و دعا المستشار أول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية يدعو الإتحادات العربية النوعية المتخصصة والشركات المنضوية داخلها إلى مقاطعة منظومة الإحتلال ومقاطعة شركاته والشركات الأجنبية التي تعمل في المستوطنات بالأرض المحتلة بما يشمل عدم التعامل مع المستوطنين وحظر دخولهم إلى الدول العربية ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
 

مؤكدا علي ضرورة تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني ولعشرات الأف الأطفال الفلسطينيين الذين يتموا بفقدان آبائهم أو بترت أطرافهم نتيجة العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة بالطرق المناسبة لإغاثة هؤلاء الأطفال مع إعطاء أهمية خاصة لتركيب الأطراف الصناعية لهم.


أبو الغيط لـ "بلينكين" و"بوريل" حول كحظر الأونروا: عليكم التدخل بقوة لانقاذ الأونروا من خطة اليمين الإسرائيلي

في نوفمبر الماضي وجه السيد أبو الغيط رسالتين لكل من وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين"، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة الأوروبية "جوزيب بوريل" تناولت القانون الذي أصدره الكنيست مؤخراً حول حظر نشاط الأونروا.

وقال السفير جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن الرسالة تضمنت تحذيراً مُفصلاً من مخاطر تقويض عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن القوانين الجديدة التي تبنتها دولة الاحتلال تُهدد بانهيار كامل لمنظومة الاستجابة الإنسانية في غزة، في وقت يعيش فيه السكان على حافة المجاعة.

وأضافت الرسالة أن الجامعة العربية طالما اعتبرت الأونروا دعامة للاستقرار ليس فقط في فلسطين، وإنما في المنطقة بأسرها، وأن تفكيك الأونروا -إن حدث- سيمثل ضربة قاصمة لكل من لا زال لديهم إقتناع بإمكانية إقامة السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن كون القوانين الأخيرة تُعد خرقاً لالتزامات إسرائيل الدولية كعضو في الأمم المتحدة، بما يُمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي.


وانطلقت أعمال الدورة العادية الـ161 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم 10 سبتمبر الماضي بمقر الأمانه العامة للجامعة للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة.


وأشار أبو الغيط خلال كلمته أمام الدورة إلى اقتراب مرور عام على العدوان الوحشي على أهل غزة وفلسطين كلها، مؤكدًا أن هذا العام كان مليئًا بالإجرام والإبادة والتطهير العرقي، حيث قُتل خلاله 17 ألف طفل و11 ألف امرأة.

وانتقد عجز المجتمع الدولي عن وقف المذبحة، واتهم بعض القوى الغربية بتقديم غطاء سياسي للعدوان ليتمدد من غزة إلى جنوب لبنان والضفة الغربية، حيث استشهد أكثر من 700 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر.


وانطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة السفير رياض العكبري، مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية، وبحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي.

‏وتصدر جدول أعمالها القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي  اضافة الي متابعة التطورات السياسية للقضية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل المياه في الأراضي العربية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • 10% فقط من الحيوانات والنباتات.. ما الأنواع الجديدة التي اكتشفها العلماء في العام 2024
  • بالصور.. هكذا احتفلت أول الدول التي حل بها عام 2025
  • الجامعة العربية والقضية الفلسطينية في 2024.. دعم قوي ونهج راسخ
  • دول لا تحتفل برأس السنة الليلة! تعرف عليها
  • أبرز الأحداث العالمية التي وقعت خلال العام 2024 (إنفوغراف)
  • عام التحولات والنكبات العربية
  • حصاد 2024.. أبرز الجرائم التي هزت الرأي العام في المنيا
  • 2024 عام التحولات والأحداث غير الاعتيادية.. تعرف عليها
  • ما هي الدول الأوروبية التي حظرت استخدام الهواتف الذكية في المدارس؟