طريق قفط القصير

من أقدم الطرق فى مصر ويعانى من إهمال وتشقق فلا إسفلت فيه إلا بقايا وملفات مميتة وظلام دامس ومطبات تكسر بواطن السيارات فلا يستطيع سائقوها التحكم فيها ولأن الطريق مزدوج فتتلاقى فيه السيارات وجها لوجه ولا ينجو من هذه الحوادث إلا ذو حظ عظيم؛ وقد وجّه عالم الرياضيات الأستاذ نصر الأنصارى نداء استغاثة للمسؤولين أنقله لكم «أناشدكم إصلاح طريق كان سببا فى موت الكثيرين، نتوجه إلى السيد/ رئيس الجمهورية.

والسيد/ رئيس مجلس الوزراء والسيد/ وزير النقل والسيد / محافظ البحر الاحمر والسيد/ محافظ قنا. نداء ورجاء واستغاثة.. طريق قفط القصير لن اقول لكم حجم المعاناة وحجم الخطر وعدد الحواد، الطريق مكسر تماما، لا إضاءة، لا لوحات إرشادية، لا نجدة أو إسعاف، شبكة الاتصالات مفقودة لأكثر من ١٥٠ كيلومتر، أقسم بالله العلى العظيم طريق لا يصلح لسير المشاة بالاقدام، اتحدى وجود مثيل لهذا الطريق فى أى مكان فى مصر، وبح صوتنا من سنوات عديدة ولم نجد من يشعر بوجعنا وأنيننا، هل كتب علينا الشقاء نحن أبناء الجنوب؟ أدعوكم لمشاهدة الطريق، أعرف تماما أنه من المستحيل أى وزير أو محافظ أو مسؤول يسير فى هذا الطريق. يا من تشاهدون منشورى أستحلفكم بالله ارفعوه لأى صفحة لتصل للسادة المسؤولين وأنا متأكد تماما لو وصل صوتنا للسيد رئيس الجمهورية فلن يسكت على معاناتنا والحوادث التى أوْدت بحياة الكثيرين منا، هذا طريق مناجم الذهب والمعادن النادرة وأحد أضلاع المثلث الذهبى، كم من قطاع الطرق واللصوص يدخلون الجبال بسيارات الدفع الرباعى للتنقيب عن الذهب فى أمن وأمان فمن يستطيع أن يصل إليهم؟ وهذا ما نشرته فى ١٩ يناير ٢٠١٩ على صفحتى بعنوان طريق الموت» انتهى كلام الأستاذ نصر الأنصارى ولم تنته معاناة من يمرون بهذا الطريق الذى يمتد مائة وثمانين كيلومترا؛ طريق يربط بين وادى النيل والبحر الأحمر مرورا بالصحراء الشرقية وبالطريق مناجم ذهب ومعادن وفوسفات؛ وحمامات كليوباترا التى من الممكن أن تصبح أمكنة سياحية تُدِرّ دخلا كبيرا لمصر وتعمل على تقليل نسبة البطالة المنتشرة فى صعيد مصر، لقد مررتُ بهذا الطريق المظلم فلماذا لا ينار بالطاقة الشمسية وما أكثر توفرها؟ لقد أولت الدولة اهتماما بالطرق والكبارى والمحاور فهل تلتفت لطرق المثلث الذهبى الذى آمل أن يتحول إلى مربع ذهبى ليشمل محافظات الصعيد كافة ففيه خيرات مصر لنا وللأجيال القادمة.

مختتم الكلام

قال المتنبي:

ولم أرَ فى عيوبِ الناس شيئا

كنقصِ القادرين على التمامِ

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد