الجميع يعلم من غير ريب أن الأمثال الشعبية ما هى إلا ثمرة خبرات أجيال سابقة وتجارب عميقة فى الحياة، ولكل مثل حكاية استخلصوا منها الحكم والمواعظ فأصبحت دروسا خالدة بطريقة لا تنسى، فإذا أخذ بها الشخص صار له قيمة وقدر، وإذا بعد عنها ندم ووصف بالرعونة وعدم الفهم، إلا أننى رغم احترامى وتفهمى لكثير من الامثال وقفت حائرا أمام أحد الأمثال وهو «راحت السكرة وجاءت الفكرة» ومعنى المثل واضح جدا فهو يقول إنك إذا شربت الخمر والعياذ بالله تنسى مشاكلك ولكن عندما يذهب تأثير الخمر ترجع لك كافة مشاكلك دون حل «كأنك يا أبو زيد ما غزيت» وسبب وقوفى أمام هذا المثل لماذا اختار السلف سكرة الخمر هل كانوا يقصدون أن الهروب والنسيان لا يُجدى، بدلا من تخفيف الوعى واجه مشاكلك وأنت واع لأن التفكير القادر على الحل يأتى بالعقل «مركز التفكير»، وأن السُكر يستهلك طاقتك التى يجب أن تواجهها لإيجاد الحلول، فلا تهرب لأنك مهما حاولت الهروب سوف ترجع وتقف عاجزًا أمام أبسط المشاكل بسبب عدم قدرتك على مواجهة نفسك، للأسف المجتمع انتشر فيه كل أدوات تغييب الوعى ولعل ذلك يكون مقصودًا، لأننا استسهلنا الهيافة والمخدرات.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهروب من الواقع حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
تظهير اعلامي للمعارضين الشيعة
بعد توقف الحرب الاسرائيلية على لبنان، وفي ظل تراجع حضور "حزب الله "بسبب نتائج هذه الحرب، يبدو ان هناك متغيرات كثيرة تراها بعض القوى الاقليمية والدولية المعارضة للحزب، ومنها الواقع في الشارع الشيعي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن قرارا واضحا اتخذ من بعض الجهات اللبنانية الداخلية بالتوافق مع شخصيات شيعية معارضة بضرورة تفعيل الحضور الاعلامي للمعارضين الشيعة لحجز مكان لهم في الشارع الشيعي.
وتعتقد المصادر ان تركيز الاعلام المعارض للحزب على استضافة المعارضين الشيعة سيزيد من شعبيتهم في بيئة" الحزب" وخصوصا ان في ظل الواقع الحالي والدمار واشكالات اعادة الاعمار.
المصدر: لبنان 24