الجميع يعلم من غير ريب أن الأمثال الشعبية ما هى إلا ثمرة خبرات أجيال سابقة وتجارب عميقة فى الحياة، ولكل مثل حكاية استخلصوا منها الحكم والمواعظ فأصبحت دروسا خالدة بطريقة لا تنسى، فإذا أخذ بها الشخص صار له قيمة وقدر، وإذا بعد عنها ندم ووصف بالرعونة وعدم الفهم، إلا أننى رغم احترامى وتفهمى لكثير من الامثال وقفت حائرا أمام أحد الأمثال وهو «راحت السكرة وجاءت الفكرة» ومعنى المثل واضح جدا فهو يقول إنك إذا شربت الخمر والعياذ بالله تنسى مشاكلك ولكن عندما يذهب تأثير الخمر ترجع لك كافة مشاكلك دون حل «كأنك يا أبو زيد ما غزيت» وسبب وقوفى أمام هذا المثل لماذا اختار السلف سكرة الخمر هل كانوا يقصدون أن الهروب والنسيان لا يُجدى، بدلا من تخفيف الوعى واجه مشاكلك وأنت واع لأن التفكير القادر على الحل يأتى بالعقل «مركز التفكير»، وأن السُكر يستهلك طاقتك التى يجب أن تواجهها لإيجاد الحلول، فلا تهرب لأنك مهما حاولت الهروب سوف ترجع وتقف عاجزًا أمام أبسط المشاكل بسبب عدم قدرتك على مواجهة نفسك، للأسف المجتمع انتشر فيه كل أدوات تغييب الوعى ولعل ذلك يكون مقصودًا، لأننا استسهلنا الهيافة والمخدرات.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهروب من الواقع حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
كشف الصحفي الشهير المتخصص في أخبار أبل، مارك جورمان، عن رؤى جديدة مثيرة في أحدث إصدار من نشرته الإخبارية "Power On"، مشيرًا إلى أن أبل كان يمكن أن تتربع على عرش سوق النظارات الذكية، لكنها أضاعت الفرصة لصالح شركة ميتا بسبب ضعف التنسيق الداخلي.
ميتا تهيمن على المشهد بفضل استثماراتها في الواقع الممتدبعد أكثر من عقد من الاستثمار في تقنيات الواقع الممتد (XR)، أصبحت ميتا واحدة من أبرز الأسماء في مجال الواقع الافتراضي.
وتعد نظارات Meta Quest 3 وQuest 3S وQuest 2 من بين أكثر نظارات الواقع الافتراضي شعبية حول العالم.
ولم تكتفِ ميتا بذلك، بل أطلقت نظارات Ray-Ban الذكية التي حققت نجاحًا فاق كل التوقعات، ما دفع الشركة إلى إعادة هيكلة قسم XR للتركيز على تطوير أجهزة قابلة للارتداء من هذا النوع.
اللافت أن نظارات Ray-Ban الذكية لا تحتوي حتى على شاشة عرض، بل تعتمد على مكبرات صوت وميكروفون وكاميرا فقط ، ورغم ذلك، لاقت إعجابًا واسعًا من المستخدمين.
ومع دمج تقنية Meta AI، أصبحت النظارات أداة تقنية متطورة بحق. وتخطط ميتا الآن لإطلاق نسخة جديدة من النظارات مزودة بشاشة عرض قبل نهاية العام الجاري.
وبحسب جورمان، كان بإمكان أبل أن تحقق هذا النجاح ذاته، لكنها أهدرت الفرصة بسبب تأخرها في التنسيق الداخلي واتخاذ القرار. وأكد أن أبل كانت تدرس منذ فترة إطلاق منتج منافس لنظارات Ray-Ban، إلا أن التردد الطويل جعلها تخسر الصدارة لصالح ميتا.
ورغم إطلاق أبل نظارة Vision Pro للواقع المختلط، والتي تُعد منتجًا فخمًا، إلا أن المبيعات جاءت أقل من التوقعات.
ومع ذلك، أبل لم تتراجع عن طموحاتها في مجال XR، إذ تخطط في النهاية لتقديم نظارات واقع معزز حقيقية مدعومة بالذكاء الاصطناعي منتج شبيه بمشروع Meta Orion المستقبلي ، يمكن أن يكون بديلاً للهاتف الذكي.
مشكلات أبل مع الذكاء الاصطناعي تعرقل التقدمومما يزيد الأمور تعقيدًا أن مبادرة "Apple Intelligence" لا تزال تعاني من مشاكل جوهرية، متأخرة كثيرًا عن منافسين مثل "Gemini" من جوجل و"ChatGPT" من OpenAI.
وبالتالي، لن تتمكن أبل من إطلاق نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي قبل إصلاح منظومة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وختم جورمان تحليله بجملة لاذعة قائلاً:"أبل أضاعت الفرصة لصالح شركة شبكات اجتماعية"،في إشارة مباشرة إلى ميتا، مضيفًا أن هذا الإخفاق كان يمكن تفاديه لو كانت جهود أبل أكثر تنسيقًا وجرأة.