أستاذ بجامعة الأزهر يوضح حكم قراءة حظك اليوم والأبراج
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، على ضرورة الابتعاد عن الانشغال بالأبراج وقراءة الحظ، مشيرًا إلى أن هذا النوع من المعتقدات قد يؤدي إلى الوسوسة والابتعاد عن التفكر في الحاضر بشكل سليم.
وقال الدكتور حسن القصبي، خلال حلقة «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «هناك أشخاص لا يخرجون من بيوتهم إلا بعد قراءة الأبراج وتحديد حظهم لهذا اليوم هذا يمكن أن يخلق نوعًا من الوسوسة والقلق في حياتهم».
وأضاف: «الاعتقاد في الأبراج لا يختلف عن التصديق في شيء غير الله سبحانه وتعالى، الذي يعلم الغيب، لقد ذكرت أن أحد الخلفاء العباسيين كان قد أُخبر بعدم الجهاد في سنة معينة، لأنه سيحدث كذا وكذا، ولكنه خرج في الجهاد وفتح الله عليه، وهذا يدل على أن التنجيم والتنبؤات لا يمكن الاعتماد عليها».
وأشار إلى أن هذا النوع من التفكير في الأبراج والتنجيم يمكن أن يؤدي إلى انشغال الإنسان بمستقبله، مما يعطل تركيزه عن الحاضر، ومن يظن أنه إذا قرأ برجًا معينًا سيتأثر حظه بذلك، فهو يعتقد في شيء ليس له دليل شرعي، والواقع يؤكد أن هذه الأمور لا أساس لها.
وفيما يتعلق بالسنوات الجديدة وما يحمله المستقبل، قال: "الناس دائمًا يسألون عن ماذا سيحدث في السنة الجديدة، هل ستكون خيرًا أم شرًا؟ لكن الإسلام يعلمنا أن نتفاءل بالخير، وأن نثق في أن الله سبحانه وتعالى سيكرمنا، وأنه لا يحدث شيء إلا بمشيئته، تفاءلوا بالخير تجدوه، فالله عند ظن عبده به».
واختتم: «علينا أن نعيش في يقين بأن الله وحده يعلم الغيب، وأنه لا ينبغي لنا أن نعلق آمالنا على التنبؤات أو الأبراج. الإيمان بالله والثقة في قدرته هي السبيل لراحة البال».
اقرأ أيضاًيوم رومانسي لـ الثور.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024
توقعات الأبراج وحظك اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 برج الاسد.. لا تستسلم لليأس
الجوزاء يبدأ قصة حب جديدة.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأبراج حظك اليوم حظك اليوم والأبراج
إقرأ أيضاً:
مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر يوضح هل يمكن أن يفسد الذنب الصيام؟
تحدث الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، عن سؤال يتكرر في ذهن الكثير من المسلمين وهو: "هل الذنب يمكن أن يفسد الصيام؟".
وفي إجابته خلال برنامج صباح الخير يا مصر سلط الضوء على الجوانب الروحية والشرعية لهذه المسألة، موضحًا أن الذنوب الكبيرة قد تؤدي إلى فساد الصيام، بينما الذنوب الصغيرة لا تفسده بشكل كامل.
الذنوب الكبيرة سبب فساد الصيامأكد الدكتور شيشي أن الصيام يفسد إذا ارتكب المسلم ذنبًا كبيرًا يتعارض مع الهدف الروحي للصيام، مثل إفطار الصائم عمدًا أو القيام بأفعال محرمة أثناء ساعات الصيام. وأضاف أن من أهم الأمور التي تفسد الصيام هي الأفعال التي تتعارض مع مفهوم الصيام من طهارة القلب والجسد، مثل الشرب أو الأكل عمدًا، أو ممارسة العلاقات الزوجية في نهار رمضان، وهي كلها تعد أفعالًا تؤدي إلى إفطار الصائم بشكل يتطلب التوبة وإعادة القضاء.
الذنوب اليومية الصغيرة تضعف الأجر لكن لا تفسد الصياموفي سياق حديثه، أشار الدكتور شيشي إلى أن الذنوب الصغيرة التي قد يرتكبها المسلم يوميًا، مثل الأخطاء العرضية أو الغفلة عن العبادة، لا تفسد الصيام بالكامل، لكنها تقلل من أجره. كما حث على ضرورة أن يتحلى المسلم بالصبر وأن يبتعد عن هذه الذنوب التي قد تؤثر على الصيام وتجعل الشخص يفقد بعضًا من الثواب الكبير الذي يُحتسب له خلال شهر رمضان وعليه، شدد على أهمية مراقبة النفس وتجنب الذنوب الصغيرة التي قد تضعف أجر الصيام.
الصيام تربية النفس على التعاطف والصبرفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور مصطفى شيشي على أن الصيام هو أداة تربوية تهدف إلى تقوية الجانب الروحي لدى المسلم، وتعميق الإحساس بالرحمة والمساواة بين أفراد المجتمع. وأوضح أن الهدف الأسمى من الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، بل تعزيز الشعور بالتعاطف مع الآخرين، وخاصة الفقراء والمحتاجين. وأضاف: "المسلم الصائم يجب أن يشعر بالجوع والعطش في سبيل الله، ليشعر بمعاناة الآخرين الذين يعانون من الفقر والجوع طوال العام".
أهمية تجنب الذنوب وتعميق المسؤولية تجاه الآخرينودعا الدكتور شيشي جميع المسلمين إلى أن يكونوا حريصين على تجنب الذنوب التي قد تؤثر على صيامهم، وأن يسعوا لتحقيق الهدف الأسمى من العبادة، وهو تهذيب النفس وتعميق الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين. وشدد على ضرورة أن يستشعر المسلم قيمة هذه العبادة العظيمة، التي تهدف إلى تعزيز روح التعاون والرحمة في المجتمع الإسلامي، وتأسيس جو من الصبر والتعاطف بين الأفراد.