مدير الحاسوب بالإدارة العامة للاختبارات لـ(عدن الغد): واجهتنا صعوبات ومعوقات خلال التجهيز والإعداد للاختبارات.. هذه أبرزها
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
نجاح العملية الاختبارية مرهون بتكاتف جميع الجهات المجتمعية والسياسية والأمنية
ننتهج آلية حديثة في احتساب نتائج النجاح والرسوب
أسسنا نظاماً إلكترونياً يتم من خلاله إدارة العملية الاختبارية والإعداد لها
أكد د. أنيس علي صالح مدير إدارة الحاسوب بالإدارة العامة للاختبارات أن وزارة التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن تنتهج آلية حديثة في احتساب نتائج النجاح والرسوب في شهادة الثانوية العامة منذ العام 2016م، مشيرا إلى أن الإدارة أسست نظاماً إلكترونياً يتم من خلاله إدارة العملية الاختبارية والإعداد لها.
وبين د. أنيس أن هناك صعوبات ومعوقات تواجههم خلال التجهيز والإعداد للاختبارات أبرزها الأمور المالية، مشددا على أن نجاح العملية الاختبارية مرهون بتكاتف جهود جميع الجهات المجتمعية والسياسية والأمنية المرتبطة بجميع مراحل العملية الاختبارية.
جاء ذلك في لقاء أجرته معه صحيفة (عدن الغد) سلط من خلاله الضوء على العملية الاختبارية وآلية عملها وما تواجهه من صعوبات، فإلى التفاصيل:
لقاء/ هاشم الخضر السيد:
انتهاج آلية حديثة
في بداية اللقاء أوضح د. أنيس علي صالح مدير إدارة الحاسوب بالإدارة العامة للاختبارات الآلية التي اعتمدوها في احتساب نتائج النجاح والرسوب قائلًا: "في البدء أهنئ أبناءنا الطلاب على ما حققوه من نجاح، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم التعليمية المستقبلية.
لقد حرصنا في وزارة التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن منذ العام 2016م على انتهاج آلية حديثة في احتساب نتائج النجاح والرسوب في شهادة الثانوية العامة"، مبينًا أن الهدف منها هو "إبقاء الطالب في مقاعد الدراسة والحد من ظاهرة التسرب التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعنا بسبب أوضاع الحرب التي تعيشها بلادنا، والتي نسأل الله أن تنتهي في أقرب وقت".
وأوضح أن "آلية احتساب المعدل التراكمي تعتمد من خلال احتساب نسب من المواد الدراسية في الصف الأول الثانوي (20 %) والصف الثاني الثانوي (20 %)، و(10 %) من نتائج الفصل الأول في الصف الثالث الثانوي بمجموع (50 %) لكل مادة دراسية، ويدخل الطالب الاختبار النهائي على (50 %) لكل مادة دراسية، ليصبح المجموع مناصفة بين المستوى التحصيلي التراكمي لثلاث سنوات والاختبار النهائي (100 %) لكل مادة دراسية.
وبهذا يكون الإعداد للعملية الاختبارية منذ التحاق الطالب بالدراسة في المرحلة الثانوية من خلال ما ترفعه المدارس والمحافظات من كشوفات رصد الدرجات لمراحل النقل في الصفين الأول والثاني الثانوي بدايةً وانتهاءً بكشف الرصد التراكمي الذي يتم مطابقته مع ما تم رفعه في كشوفات النقل المدرسية".
تأسيس نظام إلكتروني
أما عن كيفية إدارة العملية الاختبارية والإعداد لها، بيّن مدير إدارة الحاسوب: "لقد قمنا في الإدارة العامة للاختبارات بتأسيس نظام إلكتروني يتم من خلاله إدارة العملية الاختبارية والإعداد لها بداية من استلام كشوفات التقدم من 13 محافظة محررة وفحصها واستبعاد الطلاب غير مستوفي شروط التقدم وتوزيع ما تبقى من الطلاب على مراكز اختبارية تتناسب مع مناطق سكن الطلاب وأوضاع المحافظات من خلال تجهيز وإعداد كشوفات المناداة وأرقام الجلوس.
بعد تحديد إعداد المتقدمين للاختبارات يتم تزويد تلك البيانات للمطابع السرية الخاصة بطباعة أسئلة الاختبارات للطلاب في داخل الجمهورية وخارجها، حيث توجد لدينا مدارس يمنية في أكثر من دولة حول العالم، نظراً لانتشار الجاليات اليمنية هناك، الأمر الذي تطلب منا استيعابهم، ومن تلك الدول (الصين، تركيا، مصر، ماليزيا وجيبوتي)".
صعوبات ومعوقات
وأشار إلى أهم الصعوبات التي تواجههم خلال التجهيز والإعداد للاختبارات قائلاً: "نواجه العديد من الصعوبات والمعوقات أبرزها الأمور المالية، إذ إن الميزانية المرصودة للاختبارات لا تتناسب مع حجم العمل وما طرأ عليه من متغيرات خلال الأعوام الماضية بزيادة التكاليف وارتفاع الأسعار، حيث ظلت الميزانية كما هي في 2011م لم يتم تغييرها واستيعاب تلك المتغيرات، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر وتعديلها بما يتناسب ووضعنا الحالي.
وهنا أحب أن أتقدم بالشكر والتقدير لجميع العاملين في قطاع الاختبارات في مختلف المحافظات، على تقديرهم لحجم المهمة الوطنية وتكاتف الجهود لإنجاحها، وذلك ليس بغريب عليهم بما يمتلكونه من رصيد فني ومهني، فهم كادر قادر على تذليل العديد من الصعوبات لإنجاح العمل".
ضعف الميزانية
وأكد د. أنيس أن "قلة الإمكانيات وضعف الميزانية المرصودة للاختبارات لم ولن تثنينا عن تحقيق أهدافنا في القيام بالاختبارات في موعدها المقرر، فقد كان الكل على قدر المسؤولية وتذليل العديد من الصعوبات التي واجهتنا، وأخص بالشكر الأستاذ طارق العكبري وزير التربية والتعليم، والأخ الدكتور علي العباب نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للاختبارات، والأخ الدكتور عبدالغني الشوذبي وكيل قطاع المناهج والتوجيه نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات الذي كان معنا خطوة بخطوة حتى الوصول إلى إعلان النتيجة".
شروط نجاح العملية الاختبارية
وشدد د. أنيس على أن "نجاح العملية الاختبارية مرهون بتكاتف جهود جميع الجهات المجتمعية والسياسية والأمنية المرتبطة بجميع مراحل العملية الاختبارية، وذلك من خلال تأمين المراكز الاختبارية ونشر ثقافة رادعة لظاهرة الغش التي انتشرت بشكل كبير بين أوساط الطلاب خلال الأعوام السابقة، والتي تعتبر ظاهرة دخيلة على مجتمعنا".
نبذ ظاهرة الغش
وأما عن سؤاله عن أثر الغش على جودة المخرجات التعليمة فأجاب: "إن نسب النجاح العالية التي كانت نتاج عملية الغش الممنهج أثر سلباً على جودة المخرجات التعليمة، الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود ونشر ثقافة قائمة على نبذ ظاهرة الغش وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المجتمعية والأمنية. وقد ظهر ذلك التعاون خلال تحسن نسبة النجاح والرسوب من عام إلى آخر، حيث كانت تبلغ في أعوام سابقة 98 % نسبة النجاح، وهذا العام وصلت نسبة نجاح إلى 90 %، ما يدل على وجود عمل متكامل في الميدان تقوم به العديد من الجهات التي تستشعر المسؤولية والخطر الذي يهدد مستقبل جيل بأكمله.
لقد واجهنا العديد من حالات انتحال الشخصية والتي على ضوئها تم حرمان الطلاب من نتائج الاختبارات على مستوى جميع المحافظات، وكذلك بالنسبة لحالات الغش فقد وجدت وتم التعامل معها واحتساب الرسوب في مادة الغش مع إعطاء الطالب فرصة لإعادة المادة في العام التالي".
مشاركة البيانات والنتائج التحليلية
ولفت د. أنيس إلى أن الإدارة العامة للاختبارات تقوم بالتنسيق مع مختلف الجامعات في داخل البلد، وخاصة جامعة عدن، من خلال مشاركة البيانات والنتائج التحليلية التي تساعد في وضع الخطط الدراسية والبرامج التعليمية، وتوجه الطلاب إلى كليات القبول المختلفة، والقيام بالتصديق على الوثائق المطلوبة للالتحاق بتلك الجامعات.
كلمة شكر
وفي ختام اللقاء وجه د. أنيس علي صالح مدير إدارة الحاسوب بالإدارة العامة للاختبارات شكره الجزيل لصحيفة (عدن الغد) قائلاً: "أشكركم على إتاحة الفرصة للحوار حول موضوع الاختبارات وتسليط الضوء على العملية الاختبارية وآلية عملها وما تواجهه من صعوبات، وأجدها فرصة لتوجيه كلمة لأبنائنا الطلاب بأن لا يعتمدوا على الغش، وأن ينبذوا هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا المسلم وأن يتسلحوا بالعلم والمعرفة والثقافة، لإعادة بناء جيل قادر على العمل وتلبية احتياجاته واحتياجات مجتمعه".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم العدید من عدن الغد من خلاله من خلال
إقرأ أيضاً:
خلال ملتقاها السنوي تحت شعار «شكراً».. «العمل الاجتماعي» تحتفي بالمبادرات الأكثر تأثيرا
نظمت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ملتقاها السنوي لعام 2025 تحت شعار «شكرا»، بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
جاء تنظيم الملتقى ليجسد ثقافة التقدير والامتنان باعتبارها إحدى القيم المؤسسية الراسخة، وليؤكد الدور الذي يضطلع به موظفو المؤسسة ومراكزها في خدمة الفئات والمجتمع، وترسيخ رسالة المؤسسة في تمكين الإنسان والتماسك الاجتماعي.واستُهل الحفل بكلمة ترحيبية جسدت أهمية شعار الملتقى، تلاها عرض مرئي حمل عنوان “شكراً” عبّر عن الامتنان للعاملين في المؤسسة والمراكز المتخصصة، وتسليط الضوء على قصص العطاء والعمل الإنساني، وأكد السيد راشد محمد الحمده النعيمي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة أن العمل الاجتماعي هو رسالة إنسانية قبل أن يكون واجباً وظيفياً، وأن ما تقدمه المؤسسة من مبادرات وخدمات يمس حياة الأفراد والأسر ويسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والتماسك الاجتماعي والكرامة الإنسانية. وأضاف أن اللقاء فرصة للاحتفاء بمن أسهموا في بناء منظومة اجتماعية متكاملة تخدم الإنسان أولاً، مشيراً إلى أن النجاح يتحقق بالعمل الجماعي وبالجهود الصادقة التي يقدمها الموظفون وشركاء النجاح.شهد الملتقى تكريم نخبة من أقدم موظفي المؤسسة والمراكز التابعة لها تقديراً لمسيرتهم الطويلة وعطائهم المستمر، كما كرمت المؤسسة الجهات الداعمة وشركاء النجاح الذين كان لعطائهم دور محوري في دعم مسيرة المؤسسة والمراكز التابعة لها، ومن بينهم مجموعة شاطئ البحرSEASHORE، صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية، قطر الخيرية، الهلال الأحمر القطري، البنك الدولي الإسلامي، بنك دخان، بنك الريان، البنك الأهلي، مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، موانئ قطر، مركز ماربل الطبي، شركة شِفت، وعلي بن علي لاكجوري.وخلال الملتقى تم تكريم المبادرات الأكثر تأثيراً التي جسدت الإبداع وروح المبادرة في خدمة الفئات والمجتمع، وهي: مبادرة «فرصة» لمركز نماء، ومبادرة «إسهام» لمركز الشفلح، ومبادرة «تمكين جونيورز» لمركز دريمة بالتعاون مع مركز نماء، ومبادرة «ذُخر» لمركز إحسان.واختتم الملتقى بجولة لسعادة الوزيرة والضيوف في أركان القيم المؤسسية والمعرض المصاحب، حيث حرصت المؤسسة على إبراز القيم التي تقوم عليها منظومة العمل الاجتماعي