إسرائيل تخطط لبقاء طويل في لبنان.. 300 خرق للهدنة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
عرض برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "إسرائيل تخطط لبقاء طويل في لبنان.. 300 خرق للهدنة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار".
أوضح التقرير أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها في لبنان، حيث يُظهر مخططها الأحدث نيتها للبقاء طويلًا في الأراضي اللبنانية، واصفًا التقرير هذا النهج بأنه استمرارية لتاريخ من نكث الوعود وارتكاب الجرائم تحت ذريعة الدفاع عن أمنها المزعوم، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى الآن لفرض سيطرته على كل القرى الحدودية مع لبنان، مع تمهيدها لإقامة قواعد عسكرية هناك.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحرك الإسرائيلي يتناقض مع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ينتشر جيش الاحتلال في القرى اللبنانية المحاذية للسياج الحدودي، ما يعكس نوايا إسرائيل للبقاء في جنوب لبنان حتى بعد انتهاء فترة الستين يومًا المنصوص عليها لانسحابها.
وخلال شهر واحد فقط منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر الماضي، ارتكبت إسرائيل أكثر من 300 خرق للهدنة، متذرعة بمزاعم تحييد التهديدات الأمنية، وأبرز هذه الانتهاكات كان توغل قوات الاحتلال في وادي الحجير، وهو الأمر الذي سبقه السيطرة على منطقتي القنطرة وعدشيت القصير جنوبي لبنان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان اخبار التوك شو صدى البلد جنوب لبنان المزيد فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان على صفيح ساخن.. قتلى بانتهاكات إسرائيلية والحكومة تدين
في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل و”حزب الله”، شهدت الغارات الإسرائيلية على لبنان تصعيدًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت مناطق مختلفة في الجنوب والشرق، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات، وسط دعوات الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل مواطن استهدفته طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا بجنوب لبنان.
وقالت مصادر محلية إن “المواطن تم استهدافه بالطائرة المسيّرة خلال عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين حلتا ووادي خنسا جنوب البلاد”.
وفي وقت سابق، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن السلاح لن يُسلّم قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو، وأن السلاح أوراق لن يتخلى عنها لبنان دون تطبيق فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد بري أنه يؤيد الحوار الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية جوزيف عون مع “حزب الله”، لافتًا إلى أنه من المهم أيضًا الضغط على الإسرائيلي لكي ينفذ ما عليه من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: نحن نفذنا المطلوب منا ولا أحد يشكك في ذلك، أما الإسرائيلي فلا، معتبرًا أن هذه مسؤولية الأمريكيين حتمًا، وذلك يعني أيضًا ألا نسلم كل أوراقنا ونضعها على الطاولة.
وأوضح بري أن “المطلوب منا أمران أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب الحزب منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة، كلاهما تمّا”، مشيرًا إلى أن المطلوب من إسرائيل وقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وكلاهما لم يتحققا، بل تضاعفت اعتداءات إسرائيل وغاراتها لتوقف إسرائيل النار على الأقل.
يُذكر أن إسرائيل ارتكبت العديد من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024. هذه الانتهاكات شملت خروقات برية وجوية وبحرية، حيث بلغ عددها الإجمالي حوالي 2970 خرقًا حتى أبريل 2025، وأسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ الاتفاق في نوفمبر 2024 عن سقوط 180 قتيلًا، وفقًا للتقارير الرسمية.
ومن بين هذه الانتهاكات، توغلت قوات إسرائيلية في مناطق جنوب لبنان، مثل ضفاف نهر الوزاني، باستخدام سيارات مدنية وعسكرية، مما أثار استياء الحكومة اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، حيث لا تزال تحتل خمس تلال رئيسية، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للاتفاق. هذه الخروقات أثارت قلقًا دوليًا، حيث دعت قوات “اليونيفيل” الأطراف إلى احترام القرار 1701 لتجنب تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر.