في الواحد والعشرون من الشهر الأخير من كل عام يبدأ فصل الشتاء ببرودته، ويمتد لنحو 3 أشهر ليشهد موجات سقيع وانخفاض في درجات الحرارة، لتلجأ فيها بعض الأسر إلى التدفئة هربا من البرد القارس، سواء باشتعال النيران أو شراء المدفأة الكهربائية.

«مدفأة الكهرباء» التي يتزايد الطلب عليها مع بدء فصل الشتاء، قد ينتج عنها حوادث بسبب انصهار أحد الأسلاك أو مشاكل بوصلات الكهرباء، ولكنها أكثر أمانا من مدفأة الزيت والغاز التي من الممكن أن تسبب انفجارا، أو تسرب غاز سام أثناء النوم، وهو ما حدث في بعض المناطق في الفيوم وعين شمي وغيرها، لعدم اتباع إجراءات السلامة.

مخاطر الدفاية الكهربائية

1 ـ تسبب الدفاية الكهربائية الحساسية والربو والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية، ونزيف الأنف بسبب جفاف الأغشية، حيث أنها تعمل على جفاف المنزل من الهواء، مما يؤدي إلى دخول الغبار والعوامل المسببة للعدوى داخل الأنف مباشرة دون منعها.

2ـ تسبب جفاف البشرة، لأنها تعمل على تحويل الهواء الرطب إلى هواء جاف.

3ـ من الممكن أن تؤدي تلك الرطوبة الغير موجودة في الهواء، إلى عملية التبخر الخاصة بالدموع الموجودة في العين، مما يسيب جفاف للعين.

4ـ قد تسبب الحرائق في حالة وجود ماس كهربائي، وتحدث بسبب سوء التصنيع ورداءة المواد المستخدمة في الدفاية نفسها أو الوصلات الكهربائية أو المشترك الكهربائي، وهى أخطر الحوادث على الإطلاق.

5 ـ قد تحدث نزلات البرد بسبب التعرض المفاجئ لفرق كبير في درجات الحرارة بين الغرفة التي بها المدفأة وبين الغرف الأخرى، حيث من المحتمل أن تقل حركة الأهداب بالجهاز التنفسي، وبالتالي تسبب نشاطا للبكتريا.

6ـ قد تسبب دفاية كهربائية في حدوث تسمم، لأنها تعرض الجسم لتسمم ينتج عن استنشاق الجسم لغاز أول أكسيد الكربون، والذي يتم حرقه أثناء استخدامه في الدفاية.

7ـ يتسبب غاز أول أكسيد الكربون في حدوث بعض المشاكل الصحية الأخرى التي قد تتسبب في حدوث وفاة على الفور للإنسان أثناء النوم.

8ـ كما أنها تؤدي إلى دخول الغبار في الأغذية.

نصائح مخاطر استخدام الدفاية الكهربائية في فصل الشتاء

1ـ التأكد من سلامة الأسلاك الكهربائية الموصلة بالدفاية، واستخدم تمديدات ومشتركات كهربائية يتمتعان بمواصفات مناسبة، ولا تصل أكثر من جهاز إلى مشترك واحد أو فيشة واحدة، لتجنب حالات الماس الكهربائي.

2ـ وضع الأسلاك بعيد عن أماكن الرطوبة والحرارة.

3ـ لا تضع الدفاية على قطع الأثاث «الخزانات - الطاولات» القابلة للاشتعال.

4ـ لا تضع الدفاية في مكان رطب أو مبلل.

5ـ التأكد من فصل التيار الكهربائي في حالة وجود ماس كهربائي.

6ـ عدم مرور تمديدات الأسلاك تحت الفراش أو السجاد، حتى لا تتسبب بحريق.

7ـ عدم وضع الملابس أو القماش على الدفاية أو أمامها مباشرة.

8ـ استخدام الدفايات جيدة الصنع، وذات مستوى عال من الأمان مثل الفصل الأوتوماتيكي عند ارتفاع درجة حرارتها، أو عند سقوطها أو اهتزاز السطح التي هي عليه.

9ـ إذا وجدت أي أعطال بالدفاية، يجب التوجه لأقرب مركز صيانة معتمد.

10ـ لا تستخدم الدفاية أثناء النوم، ولا لفترات طويلة، ويراعى فصل التيار الكهربائي عند وصول تدفئة المكان إلى الدرجة المطلوبة.

اقرأ أيضاًتأييد حبس متهم 3 سنوات في قضية «حريق استوديو الأهرام»

قوات الدفاع المدني تحاول السيطرة على حريق بمصنع أثاث في دمياط (صور)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفيشة الكهرباء

إقرأ أيضاً:

الموت يحاصر نازحي غزة بينما العالم يحتفل بالعام الجديد

لا تعرف عائلة "أبو علاء" التي نزحت من شمال قطاع غزة إلى مدينة خان يونس جنوبا، إلى أين تذهب بعدما أغرقت مياه الأمطار الخيمة التي يعيشون فيها.

ورغم القصف والبرد والتجويع، قال رب العائلة لمراسل الجزيرة هشام زقوت إنه لا يريد سوى العودة بأسرته إلى بيته في الشمال.

وهذه العائلة ليست وحدها التي تواجه البرد والمطر والقصف الإسرائيلي، فهناك مئات آلاف النازحين في مختلف أنحاء القطاع يعيشون هذه الظروف المأساوية التي لا يحرك العالم ساكنا لتخفيفها.

لا سبيل للتدفئة

ويعيش هؤلاء النازحون في خيام بسيطة من الصفيح والقماش غمرتها مياه الأمطار فلم تعد قادرة على درء برد الشتاء القارس الذي أدى لوفاة عدد من الأطفال الرضع بعدما تجمدت أجسامهم.

ولا يجد هؤلاء سبيلا للحصول على الوقود ولا الخشب ولا أي عامل من عوامل التدفئة، هذا إلى جانب الغياب شبه الكامل للطعام والشراب بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال دون أي تدخل من المجتمع الدولي.

وفي ملعب اليرموك بمدينة غزة، يعيش النازحون مأساة مماثلة بسبب عدم قدرتهم على مواجهة مياه الأمطار التي أغرقت كل شيء.

وحاول النازحون إفراغ الخيام من مياه الأمطار لكنهم فشلوا في هذه بسبب غياب الإمكانيات وسوء أوضاع الخيام، وفق ما نقله مراسل الجزيرة أنس الشريف.

إعلان

وقالت إحدى النازحات إنها تعيش في خيمة واحدة من 11 نازحا من عائلتها بينهم 3 معاقين، وإن عمها كاد يموت بردا بعدما أغرقتهم الأمطار.

ألف خيمة لم تعد صالحة

كما قالت سيدة مسنة إنها نامت هي وزوجها الذي تجاوز الـ75 وابنتها المقعدة في دورة المياه هربا من الأمطار، في حين أكدت نازحة أخرى أنها تحتضن أولادها كل ليل حتى لا يقتلهم البرد.

ووفقا لمراسل الجزيرة مؤمن الشرافي، فقد عاش مئات آلاف النازحين بمنطقة المواصي جنوبي القطاع ليلة صعبة وقاسية مع دخول المنخفض الجوي يومه الثاني.

وهطلت الأمطار فجر الثلاثاء بشكل غزير لتجتاح المياه الخيام المهترئة التي تفتقر إلى أدنى مقومات العيش ولا تقي برودة الطقس والرياح العاصفة التي تقتلعها.

وقال الشرافي إن 100 ألف خيمة في منطقة المواصي أصبحت غير قابلة للاستخدام. وقال إن الأوضاع في وسط القطاع -لا سيما غرب دير البلح– صعبة للغاية.

ويعيش أكثر من مليون نازح أوضاعا مأساوية وسط وجنوبي قطاع غزة، ويعتمد كثير من العائلات على التكيات الخيرية لتوفير الطعام، في ظل عدم توفر المساعدات الإغاثية نتيجة القيود الإسرائيلية المشددة على إدخال الغذاء.

مقالات مشابهة

  • طالب ينهي حياته بـ قرص الموت في سوهاج
  • نموت من البرد.. النازحون الفلسطينيون يواجهون الشتاء في غزة
  • الموت يحاصر نازحي غزة بينما العالم يحتفل بالعام الجديد
  • فيضانات من الآلام!
  • غزة.. الموت جوعاً وألماً
  • فيديو.. أمطار غزيرة تزيد مأساة النازحين في خيام غزة
  • 12 خطوة تحميك من حوادث الطرق خلال الشتاء أبرزها الالتزام بالسرعات المحددة
  • أبرز التحديات التي واجهها جيمي كارتر أثناء رئاسته
  • وزير الثقافة والإعلام يمتدح الدول والمنظمات التي وقفت مع السودان أثناء الحرب