بوابة الوفد:
2025-01-01@18:17:05 GMT

ماذا قال النبي عن أعظم آية في القرآن؟

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

يغفل كثير من المسلمين عن أعظم آية في القرآن الكريم، وهي آية الكرسي، التي وردت السنة النبوية بفضلها وأهميتها، عُرفت بكونها سيدة القرآن الكريم، وقراءتها تعد عبادة لله وراحة للقلب، كما أنها تحتوي على القاعدة الأساسية للدين الإسلامي، وهي التوحيد الخالص لله تعالى.

آية الكرسي 

 تتميز آية الكرسي بكونها علاجًا للعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، وتتألف من خمسين كلمة، وكل كلمة منها بركة من الله.

في هذه الآية تتجلى أسماء الله الحسنى؛ حيث ورد فيها 17 اسمًا من أسمائه، من بينها الاسم الأعظم، الذي إذا دُعي به أُجيب الدعاء.

فضل آية الكرسي في السنة النبوية

 قال النبي ﷺ: «مَن قالها حين يُصبح أُجير من الجنِّ حتى يُمسي، ومَن قالها حين يُمسي أُجير منهم حتى يُصبح». وأيضًا: «مَنْ قرأَ آيةَ الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ».
كذلك ذكر الرسول ﷺ في حديثه مع أبي هريرة أن قراءة آية الكرسي قبل النوم تحفظ الإنسان من الشياطين، حيث قال: «إذا أويتَ إلى فراشِك فاقرأْ آيةَ الكرسيِّ، لن يزال معك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبحَ».

آية الكرسي كاملة «اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ».

أسباب تسمية آية الكرسي سُمِّيت آية الكرسي بهذا الاسم لأنها تعبر عن أساس الحكم وتدل على الألوهية المطلقة لله تعالى. قال النبي ﷺ إنها ترفع مكانة من يحفظها، وتحفظه من الشرور. 

كما أوضح الرسول ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ».

تفسير آية الكرسي"اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ": اسم الله "الحي" يشير إلى البقاء الأبدي، و"القيوم" يعني القائم على تدبير شؤون الكون."لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ": ينفي الله عن نفسه العجز أو النقص، فهو لا يدركه نعاس ولا نوم."لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ": يشير إلى ملك الله المطلق لكل شيء."مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ": يؤكد أن الشفاعة ملك لله وحده، ولا تُعطى إلا بإذنه."يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ": يعلم الله كل شيء عن الماضي والمستقبل."وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ": لا يمكن للبشر أن يدركوا شيئًا إلا بإذن الله."وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ": الكرسي يشير إلى سعة علم الله أو قدرته التي تحيط بكل شيء."وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا": أي لا يثقله حفظ السماوات والأرض.

ختامًا، تُعد آية الكرسي مصدر طمأنينة وقوة للمسلم، فهي ليست مجرد كلمات بل معانٍ عظيمة ترسخ في النفس الإيمان بالله والتوكل عليه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القران الكريم اية الكرسي السنة النبوية ا سيدة القرآن الكريم عبادة لله آیة الکرسی م ا ف ی ال م او ات

إقرأ أيضاً:

(فَلَنْ يَهْتَدُوا إذًا أَبَداً)

طاهر القادري

هكذا وصف الله تعالى صنفاً منَ الناسِ المعْرضين عنْ آياتِ الله، وعن هَدْيهِ، ووصفهم بِأنهم أظلمُ الناس على الإطلاق حين قال: (ومَنْ أظلمُ مِمّنْ ذُكٌرَ بِآيات رَبّهِ فأَعْرَضَ عَنْهَا ونَسِيَ مَا قَدّمَتْ يَدَاهُ إنّا جعلنا على قلوبهم أكنةً أن يفقهوهُ وفي آذانِهم وقراً وَإنْ تدْعُهُمْ إلى الهُدى فلنْ يهتدوا إذًا أبَدَاً) صدق الله العظيم.

هذا كلام الله تعالى “القرآن الكريم”، الذي تؤمن به الأُمَّــة بمختلف فئاتها وأحزابها، وطوائفها.

ولكنّ البعض ينظرون إلى القرآن على أنه كتاب تحدّثَ عن أُولئك الناس الذين كانوا على عهد رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم” وانتهى الأمر، وأن نصيبنا نحن -الذين لم يعاصروا نزوله- فقط هوَ أنْ نتعبّدَ اللهَ به ونتلوه في الصلاة ونحفظه وما إلى ذلك.

وهذه نظرةٌ خاطئة؛ لِأنّها تجعلنا ننظرُ إلى القرآن كتاب جامد وميت إن صح التعبير، بينما القرآن كتاب صالح لكل زمان ومكان، كتاب متجدد، كتاب عملي متحَرّك بحركة الحياة، كتابُ هدايةٍ، ليس منفصلا عن الله أَو بمنأى عن الله تبارك وتعالى، بل هوَ دستورٌ وراءه الحي القيوم، عالم الغيب والشهادة؛ لذلك يقول الله تعالى عنه: (وَإنّهُ لَكِتَابٌ عزيزٌ لا يأتيهِ البَاطِلُ مِنْ بين يديهِ ولا مِنْ خَلفهِ تنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حميد).

عندما نصحّح نظرتنا إلى القرآن سوف نهتدي به، وسوف يُعَلّمنا ويُرشِدُنَا؛ لأنّه تحدثَ عن سُنَن تعتبرُ مقاييساً ثابتةً لا نِقَاشَ ولا جِدَالَ فيها.

فَنَأْتي لِنُقَيّمَ أنفسنا أولا من خلاله، ثم لِنُقَيّمَ النّاسَ مِنْ حولِنا، ومِنْ ثَمّ نُقَيّمُ الواقع والأحداثَ في هذا العالم، القرآن لا يدعوا الناس إلى أن يحفظوهُ في زوايا المسجدِ فقط وأن يكونوا منعزلين عن العالمِ.. لا.

بل يدفع الناس إلى الاهتمام بأمور الآخرين والاحتكاك بالناس لمعرفة قضاياهم ومشاكلهم ومما يجسد ذلك “الحجّ” أَيْـضاً الصلاةُ في جماعةٍ يعني هذا دين أُمَّـة ليس ديناً فردياً أبداً.

أيْ أنهُ يُربي النّاس أن يكون لهُمْ مواقف تُجَسّدُ إيمَانهُم باللهِ، أين تَتجلى هذه المواقف؟؟

في وسط أُمَّـة فيها الكافرون والمنافقون، والمشركون؛ ليُقدّمَ المؤمنون شاهداً على عظمةِ دين اللهِ، ونُموذجاً يُجَسدُ مبادئَ وقيمَ ورحمةَ وعزّةَ وعظَمَةَ هذا الدين؛ باعتبَار الصراع قائمٌ بين الحق والباطل إلى قيام الساعة.

نموذج هذا الصراع تجلى في أرض “فلسطين” بين الحقّ الذي لا غبار عليه وهُمْ الشعب الفلسطيني المظلوم والمعتدى عليه، وبين الباطل الذي لا غبارَ عليهِ، وهم اليهود الغاصبون الظالمون المعتدون المجرمون المفسدون في الأرض.

قَدّمَ المجاهدون في “فلسطين” أعظم نموذجٍ لدين الله، جسدوا حنكة وصبر وجهاد رسول الله، فهُمْ عندما قرأوا قول الله (كُتِبَ عليكم القتال وهو كُرْهٌ لكم) تحَرّكوا وقدّموا التضحيات واستُشْهِدوا في سبيل الله.

وجَسّدَ أهل “غزة” المجتمع الحاضن، كأنهم “الأنصار” صبروا رغم المعاناة والنزوح والجوع، لم نسمع أحدا يقول هذه “المقاومة” تسببت لنا في هذا على الإطلاق، مجتمعٌ عظيمٌ.

جسّدوا قول الله (والصّابرين في البأساء والضراء وحين البأس)

وتحَرّك الكثير مِنْ أحرار العالم لمُناصرة الشعب الفلسطيني وفي مقدمة من تحَرّك “حزبُ الله” وأيضاً “أنصار الله”.

بِدافع إيمانيٍ واستشعار عظيمٍ للمسؤولية، وتحَرّك الكثير من أبناء الأُمَّــة للتشكيك في مصداقيةِ وأحَقيةِ هؤلاء الذينَ تحَرّكوا.

فقالوا: هؤلاء حزب الله هُم شيعة، وهم وإسرائيل متفقون، وهم وجهان لعملة واحدة، وإلا لِمَاذا إسرائيل لا تستهدفُ “حسن نصر الله”؟؟

ولماذا… ولماذا…

استهدفت إسرائيل “السيد نصر الله” فَسَكتوا وخمدوا لأَنّهم يحْمِلُونَ هذه الروحية (وَإنْ تدْعُهُمْ إلى الهُدى فلنْ يهتدوا إذًا أبَدَاً).

والبعض الآخر الذين أصبحوا يهودا بلا زنانير احتفلوا وفرحوا.

واليوم همْ يشككون في صدق الموقف اليمني وقيادته؛ لِأنهم عاجزون عن أن يقوموا بِأيّ موقف؛ ولأنهم في مواقع مسؤوليات، دُعاة وخطباء، وعلماء، ولهم أتباع يقولون لهم ماذا نعمل؟

لماذا لا تشدوننا إلى مواقف كما يفعل الحوثيون؟؟

وَمِنْ كبْرهِمْ لا يجدوا إلا أن يقولوا هؤلاء كاذبون، ويُشككوا ويُثبطوا.

وَلوْ تواضعوا وأدركوا خطورة الكبر أنّه خلقُ الشيطان لاهتدوا.

ولكنهم يقدمون شاهدًا على عظمة الله القائل: (فَلَنْ يهتدوا إذًا أبَدَاً)

وأيضاً هي دعوة لكل أُولئك الأتباع المساكين أن يتبرّؤوا من المضلين في هذه الدنيا قبل أن يتبرؤوا منهم في الآخرة، حَيثُ لا ينفع الإنسان هناك لا ندمٌ ولا حزنٌ.

هناك، حَيثُ الخسارةُ الكبيرةُ

مقالات مشابهة

  • سر تسمية النبي والصحابة لشهر رجب بالشهر الأصب؟
  • صيام أول رجب هل بدعة وكيف صامه النبي؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • آية الكرسي.. فضل قراءة أعظم آية بالقرآن
  • إياك أن تفعل هذا الأمر أثناء نومك.. النبي حذر منه
  • بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشوقه لرؤيتنا
  • دعاء للميت في آخر يوم 2024.. النبي أوصى بـ3 أدعية تثبته عند السؤال
  • ماذا يقال عند البرد الشديد؟ ردد دعاء النبي لمغفرة الذنوب وزيادة الأرزاق
  • كيفية الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
  • (فَلَنْ يَهْتَدُوا إذًا أَبَداً)