مع بداية العام الجديد: كفارة المعاصي والطريق إلى التوبة الصادقة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
مع كل عام جديد، يتطلع المسلمون إلى فتح صفحة جديدة في حياتهم، مليئة بالأمل والعمل الصالح، وتأتي التوبة كخطوة أولى نحو تحسين العلاقة مع الله والتخلص من الذنوب والمعاصي.
الطريق إلى التوبة وكفارة الذنوبأوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاستغفار ليس الطريقة الوحيدة للتوبة من الذنوب.
وأكد أن الحسنات، مثل الصدقة، وإطعام المساكين، وقراءة القرآن، ومساعدة الناس، تسهم في تكفير الذنوب جنبًا إلى جنب مع الاستغفار.
وأضاف أن كل عمل صالح يقوم به المسلم يحصل منه على ثواب يساعد في محو السيئات، قائلاً: "إن الله غفور رحيم".
هل الطاعات تكفر الكبائر؟أشار الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، إلى أن الطاعات تُكفر صغائر الذنوب فقط، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة نصوح مقرونة بإعادة الحقوق إلى أصحابها.
وشدد على أن حقوق الناس لا تُغفر إلا بإعادتها وتنقية النفس من المظالم.
دور الصدقات والاعتذارأوضح الشيخ ممدوح أن الصدقات الجارية تمحو الذنوب استنادًا لقوله تعالى: "إن الحسنات يذهبن السيئات".
كما أشار إلى أن كفارة اليمين تتطلب إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام لمن لا يستطيع.
وفيما يخص الاعتذار، ذكرت دار الإفتاء أن الاعتذار يُعد خلقًا نبيلًا يعزز التعايش ويزيل التوتر بين الناس.
تحذير من القول على الله بغير علماختتمت دار الإفتاء بتوجيه تحذير من خطورة القول على الله بغير علم، واصفةً ذلك بأنه من أكبر الذنوب التي اقترنت بالشرك بالله، كما في قوله تعالى: "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" [الأعراف: 33].
وفي هذا العام الجديد، تدعو دار الإفتاء الجميع إلى الاجتهاد في الطاعات، التوبة الصادقة، وتحري الدقة في الأقوال والأفعال لتكون بداية جديدة مليئة بالخير والبركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العام الجديد الإفتاء دار الإفتاء التوبة
إقرأ أيضاً:
مصر.. دار الإفتاء تبدي رأيها في التهنئة بالعام الميلادي الجديد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبدت دار الإفتاء المصرية، مساء الاثنين، رأيها في التهنئة بالعام الميلادي الجديد، موضحة أن "تجدد الأيام على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها"، مستدلة على رأيها بما قاله عدد من كبار فقهاء المسلمين في هذا الشأن.
وقالت دار الإفتاء المصرية في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "إن التهنئة بالعام الجديد جائزة شرعًا ففيها الامتثال للأمر القرآني العام بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعم وعبر وآيات".
واستشهدت دار الإفتاء بآية في المصحف يقول فيها الله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ (إبراهيم: 5)"، موضحة أن "تجدد الأيام على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها".
وأضافت دار الإفتاء المصرية في منشور آخر: "نصَّ جمعٌ من الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام، والشهور؛ فقد نُقل عن الحافظ المقدسي أنه قال: (الذي أراه أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة)، وقال ابن حجر الهيتمي: (وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد)، وقال العلامة القليوبي: (التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام، قال ابن حجر: مندوبة)، وقال اللبدي الحنبلي: (لا بأس بتهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بمواسم الخيرات وأوقات وظائف الطاعات).