"الظواهر".. من أسئلة المستمعين
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
يمثل الاستماع إلى البرامج الإذاعية متعة خاصة بالنسبة لى، فعلى مدى سنوات عمري، ومنذ طفولتى أعشق متابعة هذا العالم الساحر الذى يختبئ خلف جهاز الراديو، استمر هذا الشغف معى حتى الآن، وإن كنت حريصة أكثر على الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم، وبعض البرامج الدينية على المحطات الأخرى، وفى كثير من المرات كان سؤال لأحد المستمعين هو عنوان وفكرة لمقال ناقشت فيه ظاهرة من الظواهر التى تتكشف لنا من خلال اتصالات المستمعين، والذين نفاجأ منهم أحيانًا بقناعات، وأفكار غريبة تكون هى الأصل فى كثير من الظواهر والمشكلات الاجتماعية التى نواجهها.
كثيرة هى المفاهيم المغلوطة التى يؤمن بها البعض، وبالتالي فإن تواصل المستمع مع البرنامج مباشرة، ورد الشيخ عليه، يكون بمثابة تصحيح، وبناء قاعدة معلوماتية جديدة يتم من خلالها تصحيح المفاهيم، كما أن دور الإعلام هو الكشف عن وطرح المشكلات، وكذا حلولها من خلال ردود المختصين، وإذا تمعنا الأسئلة التى ترد إلى البرامج لوجدنا ضحالة فى التفكير فى بعض الأحيان تستلزم توعية، ونشر المعلومة الصحيحة، وتوجيه وحث على اتباع التعاليم الدينية، أحدهم سأل يقول إنه بار بأمه جدًّا لكن فى إحدى المرات حدث بينه وبينها مشكلة، وارتفع صوته عليها فقامت الأم بالدعاء عليه، وقالت: "ربنا يرزقك بفلوس كتير بس تفضل الدنيا ضيقة فى وشك"، وهو يقول إنه يرزق بأموال كثيرة لكنه يشعر بكثير من العقبات، بالرغم من أن والدته سامحته والعلاقة بينهما طيبة، وهنا كان توجيه الشيخ لكل الأمهات بألا يدعون على أبنائهن وهو ما حذرنا منه رسولنا الكريم حتى لا توافق ساعة إجابة.
هناك من يسأل عن أجر تحفيظ القرآن، وأيضًا القارئ الذى يتلو القرآن فى العزاءات هل يأخذ أجرًا وهل هو حلال؟، وآخر سأل عن صلاته فى موقع العمل حيث يصر المدير على أن هو يكون الإمام، بينما هم يكرهون ذلظك، ويسأل هل صلاتهم صحيحة، بينما يسأل مستمع عن أنه يترك فلوسه فى الدولاب فيجدها ناقصة، وزوجته ترد عليه بأن الجن هو الذى يأخذها، هناك أيضًا ما يعلق بالقضايا الاجتماعية مثل الزواج العرفي من أجل استمرار الزوجة فى الحصول على معاش والدها، وعن طلاق الزوجين الرسمي، واستمرار زواجهما العرفي على الرغم من وجود أبناء حتى تصرف الزوجة معاش والدها للاستعانة به على الظروف المعيشية.
هناك أيضًا أسئلة متعلقة تتعلق بعقوق الوالدين فى حياتهما، وبعد مماتهما، ومسألة تمييز الذكر على الأنثى فى الميراث مثلاً، أو فى العطاء، وعن الميراث والتمادى فى عدم إعطاء الحقوق لأصحابها، بالإضافة إلى تخلى الآباء عن الأبناء بعد الطلاق، وأجر الأم المطلقة على تربية أولادها والمصاعب التى تواجهها.
ومن الأسئلة الغربية التى طرحها مستمع هو حكم التطيب بعطور تحتوى على كحوليات، وهل يستعمل العطور؟
ومسألة المساكنة بين شاب وشابة غريبين فى بلاد الغربة لتوفير النفقات، وزكاة الذهب على عيار 18 أم 21 أم 24؟
كل هذه التساؤلات الحائرة يترتب عليها مشكلات اجتماعية وخلافات أسرية لا حصر لها، وبالتالي فإن حوار المستمع مع الضيف من الشيوخ يجيب عن هذه التساؤلات، ويحل كثيرًا من المشكلات، ويبث الوعي.
أقول هذا بمناسبة قرار المجلس الأعلى للإعلام منع المداخلات الهاتفية المباشرة من الجمهور خلال بث البرامج الدينية، بهدف الحد من التجاوزات التى تحدث، وهو أمر كان يمكن التغلب عليه من خلال مهارة، ويقظة مذيع الهواء، وفريق عمل البرنامج.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة المنورة يطلع على الخطة التشغيلية لرئاسة الشؤون الدينية خلال شهر رمضان
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، على الخطة التشغيلية لرئاسة الشؤون الدينية بالمدينة المنورة خلال شهر رمضان.
جاء ذلك، خلال استقبال سموّه, مساعد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور محمد بن أحمد الخضيري.
وقدم الخضيري شرحًا عن الخطة التي تتضمن 4 مرتكزات و10 محاور و13 مبادرةً شملت نشر الخطب والتلاوات والدروس العلمية والحلقات القرآنية واستخدام الشاشات التفاعلية الرقمية بـ16 لغة مختلفة، إلى جانب نشر الكتب والمطويات التوجيهية، إضافة إلى تخصيص مواقع للإجابة عن استفسارات الزوار، وغيرها من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى إثراء التجربة الدينية لزوار المسجد النبوي وتعزيز استفادتهم من الخدمات المقدمة.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزير الشؤون الإسلامية: القيادة الرشيدة تحرص على الخير والنفع للمسلمين
وأكد سمو أمير منطقة المدينة المنورة, أهمية تسخير جميع الإمكانات لضمان راحة زوار المسجد النبوي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- التي تولي اهتمامًا بالغًا بخدمة قاصديه وتوفير أجواء روحانية آمنة ومريحة لهم.
وقدّم الدكتور الخضيري شكره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة, على اهتمامه الدائم ومتابعته المستمرة لشؤون المسجد النبوي.