الأسبوع:
2025-04-26@21:34:33 GMT

"الظواهر".. من أسئلة المستمعين

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

'الظواهر'.. من أسئلة المستمعين

يمثل الاستماع إلى البرامج الإذاعية متعة خاصة بالنسبة لى، فعلى مدى سنوات عمري، ومنذ طفولتى أعشق متابعة هذا العالم الساحر الذى يختبئ خلف جهاز الراديو، استمر هذا الشغف معى حتى الآن، وإن كنت حريصة أكثر على الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم، وبعض البرامج الدينية على المحطات الأخرى، وفى كثير من المرات كان سؤال لأحد المستمعين هو عنوان وفكرة لمقال ناقشت فيه ظاهرة من الظواهر التى تتكشف لنا من خلال اتصالات المستمعين، والذين نفاجأ منهم أحيانًا بقناعات، وأفكار غريبة تكون هى الأصل فى كثير من الظواهر والمشكلات الاجتماعية التى نواجهها.

كثيرة هى المفاهيم المغلوطة التى يؤمن بها البعض، وبالتالي فإن تواصل المستمع مع البرنامج مباشرة، ورد الشيخ عليه، يكون بمثابة تصحيح، وبناء قاعدة معلوماتية جديدة يتم من خلالها تصحيح المفاهيم، كما أن دور الإعلام هو الكشف عن وطرح المشكلات، وكذا حلولها من خلال ردود المختصين، وإذا تمعنا الأسئلة التى ترد إلى البرامج لوجدنا ضحالة فى التفكير فى بعض الأحيان تستلزم توعية، ونشر المعلومة الصحيحة، وتوجيه وحث على اتباع التعاليم الدينية، أحدهم سأل يقول إنه بار بأمه جدًّا لكن فى إحدى المرات حدث بينه وبينها مشكلة، وارتفع صوته عليها فقامت الأم بالدعاء عليه، وقالت: "ربنا يرزقك بفلوس كتير بس تفضل الدنيا ضيقة فى وشك"، وهو يقول إنه يرزق بأموال كثيرة لكنه يشعر بكثير من العقبات، بالرغم من أن والدته سامحته والعلاقة بينهما طيبة، وهنا كان توجيه الشيخ لكل الأمهات بألا يدعون على أبنائهن وهو ما حذرنا منه رسولنا الكريم حتى لا توافق ساعة إجابة.

هناك من يسأل عن أجر تحفيظ القرآن، وأيضًا القارئ الذى يتلو القرآن فى العزاءات هل يأخذ أجرًا وهل هو حلال؟، وآخر سأل عن صلاته فى موقع العمل حيث يصر المدير على أن هو يكون الإمام، بينما هم يكرهون ذلظك، ويسأل هل صلاتهم صحيحة، بينما يسأل مستمع عن أنه يترك فلوسه فى الدولاب فيجدها ناقصة، وزوجته ترد عليه بأن الجن هو الذى يأخذها، هناك أيضًا ما يعلق بالقضايا الاجتماعية مثل الزواج العرفي من أجل استمرار الزوجة فى الحصول على معاش والدها، وعن طلاق الزوجين الرسمي، واستمرار زواجهما العرفي على الرغم من وجود أبناء حتى تصرف الزوجة معاش والدها للاستعانة به على الظروف المعيشية.

هناك أيضًا أسئلة متعلقة تتعلق بعقوق الوالدين فى حياتهما، وبعد مماتهما، ومسألة تمييز الذكر على الأنثى فى الميراث مثلاً، أو فى العطاء، وعن الميراث والتمادى فى عدم إعطاء الحقوق لأصحابها، بالإضافة إلى تخلى الآباء عن الأبناء بعد الطلاق، وأجر الأم المطلقة على تربية أولادها والمصاعب التى تواجهها.

ومن الأسئلة الغربية التى طرحها مستمع هو حكم التطيب بعطور تحتوى على كحوليات، وهل يستعمل العطور؟

ومسألة المساكنة بين شاب وشابة غريبين فى بلاد الغربة لتوفير النفقات، وزكاة الذهب على عيار 18 أم 21 أم 24؟

كل هذه التساؤلات الحائرة يترتب عليها مشكلات اجتماعية وخلافات أسرية لا حصر لها، وبالتالي فإن حوار المستمع مع الضيف من الشيوخ يجيب عن هذه التساؤلات، ويحل كثيرًا من المشكلات، ويبث الوعي.

أقول هذا بمناسبة قرار المجلس الأعلى للإعلام منع المداخلات الهاتفية المباشرة من الجمهور خلال بث البرامج الدينية، بهدف الحد من التجاوزات التى تحدث، وهو أمر كان يمكن التغلب عليه من خلال مهارة، ويقظة مذيع الهواء، وفريق عمل البرنامج.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

شاهد.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بتحرير سيناء

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة للمصريين في الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وقال نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى تحرير سيناء .. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء .. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة  محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.

الرئيس السيسي: تحرير سيناء واجب مقدسالرئيس السيسي: السعي الحثيث لتحقيق التنمية في مصر واجب مقدسننتظر دعم أمريكا.. الرئيس السيسي: السلام العادل مطلب دوليالرئيس السيسي يوجه رسالة للشعب المصري بشأن التحديات في المنطقة


وأضاف الرئيس السيسي: لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا فى عقيدة المصريين جميعا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى.. التى لا تقبل المساومة أو التفريط.

وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية .. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.

كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة،
أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.

شعب مصر الكريم،
لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات، التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.


وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.


ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.


إن مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية .. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.


إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية .. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم .. والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.


واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع" .. ونتطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.

الإخوة والأخوات،


وكما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية فى مصر، هو واجب مقدس أيضا ..وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة، تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.


وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن،ودفاعا عن المواطنين.


وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
كل عام وأنتم بخير..


ومصر فى أمان ورفعة وتقدم.
ودائما وأبدا:
"تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر"
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾

طباعة شارك السيسي تحرير سيناء سيناء الرئيس السيسي

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات:نتوسع فى البرامج التدريبية التى تهدف إلى بناء قاعدة عريضة من المهارات الرقمية والمتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى
  • جعلها نموذجًا عالميًا ..الملك سلمان : ما تحقق لبلادنا خلال أقل من عقد جعلها نموذجا عالميا
  • علماء: تقلبات الحرارة المفاجئة تؤثر على العدد الأكبر من البشر بحلول نهاية القرن
  • مشروب سحري لشد البطن خلال أسبوع.. تعرف عليه
  • شاهد.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بتحرير سيناء
  • رئاسة الشؤون الدينية تعزّز جهودها الإثرائية لقاصدي المسجد الحرام
  • الأحد.. خطة النواب تبدأ مناقشة موازنة 26/25 من خلال عدة اجتماعات مكثفة
  • الأحد المُقبل.. "خطة النواب" تبدأ مناقشة موازنة 26/25 من خلال عدة اجتماعات مكثفة
  • ماذا لو لم يكن هناك أسرى في حوزة حماس؟
  • وزير الاتصالات: نتوسع في البرامج التدريبية للمهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي