الأسبوع:
2025-01-01@18:36:35 GMT

"الظواهر".. من أسئلة المستمعين

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

'الظواهر'.. من أسئلة المستمعين

يمثل الاستماع إلى البرامج الإذاعية متعة خاصة بالنسبة لى، فعلى مدى سنوات عمري، ومنذ طفولتى أعشق متابعة هذا العالم الساحر الذى يختبئ خلف جهاز الراديو، استمر هذا الشغف معى حتى الآن، وإن كنت حريصة أكثر على الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم، وبعض البرامج الدينية على المحطات الأخرى، وفى كثير من المرات كان سؤال لأحد المستمعين هو عنوان وفكرة لمقال ناقشت فيه ظاهرة من الظواهر التى تتكشف لنا من خلال اتصالات المستمعين، والذين نفاجأ منهم أحيانًا بقناعات، وأفكار غريبة تكون هى الأصل فى كثير من الظواهر والمشكلات الاجتماعية التى نواجهها.

كثيرة هى المفاهيم المغلوطة التى يؤمن بها البعض، وبالتالي فإن تواصل المستمع مع البرنامج مباشرة، ورد الشيخ عليه، يكون بمثابة تصحيح، وبناء قاعدة معلوماتية جديدة يتم من خلالها تصحيح المفاهيم، كما أن دور الإعلام هو الكشف عن وطرح المشكلات، وكذا حلولها من خلال ردود المختصين، وإذا تمعنا الأسئلة التى ترد إلى البرامج لوجدنا ضحالة فى التفكير فى بعض الأحيان تستلزم توعية، ونشر المعلومة الصحيحة، وتوجيه وحث على اتباع التعاليم الدينية، أحدهم سأل يقول إنه بار بأمه جدًّا لكن فى إحدى المرات حدث بينه وبينها مشكلة، وارتفع صوته عليها فقامت الأم بالدعاء عليه، وقالت: "ربنا يرزقك بفلوس كتير بس تفضل الدنيا ضيقة فى وشك"، وهو يقول إنه يرزق بأموال كثيرة لكنه يشعر بكثير من العقبات، بالرغم من أن والدته سامحته والعلاقة بينهما طيبة، وهنا كان توجيه الشيخ لكل الأمهات بألا يدعون على أبنائهن وهو ما حذرنا منه رسولنا الكريم حتى لا توافق ساعة إجابة.

هناك من يسأل عن أجر تحفيظ القرآن، وأيضًا القارئ الذى يتلو القرآن فى العزاءات هل يأخذ أجرًا وهل هو حلال؟، وآخر سأل عن صلاته فى موقع العمل حيث يصر المدير على أن هو يكون الإمام، بينما هم يكرهون ذلظك، ويسأل هل صلاتهم صحيحة، بينما يسأل مستمع عن أنه يترك فلوسه فى الدولاب فيجدها ناقصة، وزوجته ترد عليه بأن الجن هو الذى يأخذها، هناك أيضًا ما يعلق بالقضايا الاجتماعية مثل الزواج العرفي من أجل استمرار الزوجة فى الحصول على معاش والدها، وعن طلاق الزوجين الرسمي، واستمرار زواجهما العرفي على الرغم من وجود أبناء حتى تصرف الزوجة معاش والدها للاستعانة به على الظروف المعيشية.

هناك أيضًا أسئلة متعلقة تتعلق بعقوق الوالدين فى حياتهما، وبعد مماتهما، ومسألة تمييز الذكر على الأنثى فى الميراث مثلاً، أو فى العطاء، وعن الميراث والتمادى فى عدم إعطاء الحقوق لأصحابها، بالإضافة إلى تخلى الآباء عن الأبناء بعد الطلاق، وأجر الأم المطلقة على تربية أولادها والمصاعب التى تواجهها.

ومن الأسئلة الغربية التى طرحها مستمع هو حكم التطيب بعطور تحتوى على كحوليات، وهل يستعمل العطور؟

ومسألة المساكنة بين شاب وشابة غريبين فى بلاد الغربة لتوفير النفقات، وزكاة الذهب على عيار 18 أم 21 أم 24؟

كل هذه التساؤلات الحائرة يترتب عليها مشكلات اجتماعية وخلافات أسرية لا حصر لها، وبالتالي فإن حوار المستمع مع الضيف من الشيوخ يجيب عن هذه التساؤلات، ويحل كثيرًا من المشكلات، ويبث الوعي.

أقول هذا بمناسبة قرار المجلس الأعلى للإعلام منع المداخلات الهاتفية المباشرة من الجمهور خلال بث البرامج الدينية، بهدف الحد من التجاوزات التى تحدث، وهو أمر كان يمكن التغلب عليه من خلال مهارة، ويقظة مذيع الهواء، وفريق عمل البرنامج.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتجه لـتقويض المحور.. هل هناك ضغوط على بغداد لإغلاق مكتب الحوثيين؟

بغداد اليوم - بغداد

كشف قيادي في ائتلاف النصر، اليوم الأربعاء (1 كانون الثاني 2025)، عن حقيقة وجود توجه بإغلاق مكتب الحوثيين في العراق.

وقال عقيل الرديني في حديث لـ "بغداد اليوم"، إننا " لا نملك معلومة دقيقة بشأن وجود ضغوط أمريكية على بغداد للمضي بإغلاق مكتب الحوثيين، لكن هذا الامر يقع على عاتق الحكومة اذا ما وجد فعلا هكذا ضغط"، مشيرا الى "وجود رغبة دولية لدفع العراق للنظر الى مصالحه الداخلية بعيدا عن بقية الملفات الأخرى في المنطقة".

وأضاف، ان " الحكومة هي من تتخذ القرارات حيال هكذا ملفات اذا ما طرحت كونه من صلاحياتها، بيد ان هكذا توجه لم يصلنا من الحكومة".

وتابع، ان " التوجه الأمريكي في المنطقة من خلال قراءة لمسرح الاحداث هو تقويض محور المقاومة واطلاق يد الكيان المحتل في لبنان وفلسطين واليمن وما نراه حاليا في سوريا من خلال احتلال مناطق بحجم دولة البحرين من قبل الكيان يدلل بان السيناريو دفع الكيان للتوسع مع تقويض محور المقاومة في البلدان العربية من خلال عدة وسائل سواء العسكرية او الضغوط بشكل عام".

واكد الرديني، أن" بغداد ستعمد الى تبني سياسة محايدة ضمن مبدأ حماية مصالحها بأن يكون التعامل مع اليمن عبر سفارتها في بغداد بعيدا عن مقرات اي قوى سياسية لإنهاء هذا الإشكالية"، لافتا الى ان" الحكومة تدرك بان مصالح العراق في خضم التوترات في المنطقة أولوية عليا".


 


مقالات مشابهة

  • واشنطن تتجه لـتقويض المحور.. هل هناك ضغوط على بغداد لإغلاق مكتب الحوثيين؟
  • تعرف على أبرز الظواهر الفلكية خلال الأشهر الأولى في 2025
  • "علمني كثيرًا ولكني نسيت مقولات مولانا بقية الخير".. إصدار جديد بمعرض الكتاب
  • لبحث تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية للإعلاميين.. رئيس "الأعلى للإعلام" يلتقي المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب
  • سباق انتخابي شيعي مبكر على مدن سُنة العراق.. ما فرص الفوز هناك؟
  • الأهلي الفلسطيني يستنكر المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على الأماكن الدينية بالقدس
  • أبرز 10 ظواهر جوية ضربت العالم في 2024 (إنفوغراف)
  • أبرز 10 ظواهر جوية ضربت العـالم في 2024 (إنفوغراف)
  • التقي رئيس الأعلى للإعلام.. مدبولي يشيد بقرارات ضبط أداء البرامج الدينية والرياضية