أكدت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشرع الشريف قد أوجب على الزوج النفقة على زوجته في أمور أساسية تتعلق بمقومات الحياة، مثل الطعام، والملبس، والمسكن، لافتة إلى أن النفقة التي يجب على الزوج دفعها تشمل هذه الضروريات التي لا يمكن للإنسان العيش بدونها، كما جاء في قوله تعالى: "وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف"، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيرًا".

وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى لها اليوم الأحد، أن هذه الضروريات تعتبر حقًا ثابتًا للزوجة على زوجها، إذ يجب عليه أن يوفر لها الحياة الكريمة، ويلبي احتياجاتها الأساسية، وفي حالة وجود حاجة ضرورية تترتب على أشياء قد تضر بالزوجة إذا لم تُلبَّ، مثل تطفيف أشياء صغيرة تعتني بها الزوجة في حياتها اليومية، فإن هذه تدخل ضمن النفقة، لافتة إلى أن الشرع يفرق بين "الضروريات" و"الكماليات" في مسألة النفقة، فالكماليات مثل التزين والاهتمام بالمظهر إذا كانت خارج حدود الاعتدال أو تكلف أموالًا ضخمة، فإن النفقة عليها تعتمد على عدة أمور، إذا طلب الزوج من زوجته تزينًا يتطلب نفقات عالية، فإن الزوج يكون ملزمًا بتوفير هذه النفقات، لأنها طلب منه، ولكن إذا كانت الزوجة هي من تطلب الزينة بتكلفة مرتفعة من دون طلب الزوج، فإن الزوج ليس ملزمًا بتوفير هذه النفقات، ما دام هو لم يطلب منها ذلك.

وأشارت إلى أن إذا كان الزوج ميسورًا، فإن عليه أن ينفق على زوجته بالمعروف، بما يتناسب مع حاله، حيث يقول الله تعالى: "لينفق ذو سعة من سعته"، ما يعني أن الزوج الذي رزقه الله بوفرة يجب عليه أن ينفق على زوجته وأسرته"، مضيفة أنه في حال كانت الزوجة بحاجة إلى نفقة إضافية لشراء أشياء تتعلق بالزينة وكان الزوج قادرًا على توفيرها، فإن ذلك يتم بالتفاهم بين الزوجين.

وأوضحت أنه في أي حالة من الحالات التي يتعلق فيها النفقة بالكماليات أو الأمور الخلافية، يجب أن يتم التفاهم بين الزوجين بشكل عادل وواقعي، مؤكدة أن النفقة في الحياة الزوجية يجب أن تكون قائمة على التفاهم والتسامح والمودة بين الزوجين، حيث إن الأسرة أساسها التعاون والاحترام المتبادل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزوج والزوجة النفقة على زوجته المزيد

إقرأ أيضاً:

هل تدخل قائمة المنقولات ضمن الميراث؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى كوثر، حول هل تدخل قائمة المنقولات ضمن الميراث أم هي ملك للزوجة، حيث أوصى والدها بأن كل ما في الشقة يذهب إلى ابنته، لكن والدتها اختلفت معه في ذلك؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له اليوم الأحد: "منقولات منزل الزوجية هي ملك للزوجة"، وذلك يعني أن ما يخص الزوجة من متاع البيت هو ملكها، وبالتالي يمكنها أن تهبها أو توصي بها..المفترض أن الوصية تكون من الأم نفسها، وليس الأب، لأنها صاحبة الحق في ما تمتلك".

وذكر أن الأم يمكنها أن تهب المنقولات لابنتها في حياتها أو أن توصي بذلك في حدود ثلث التركة فقط، موضحا أنه في حالة وصيتها بأكثر من ثلث التركة، يجب موافقة بقية الورثة على ذلك، وإذا وافق الورثة فلا مانع من تنفيذ الوصية، أما إذا لم يوافقوا، فلا يمكن تجاوز ثلث التركة.

وفيما يخص الجزء الثاني من السؤال حول توزيع المنقولات بعد وفاة الوالدة، أوضح أمين الفتوى أن جميع المنقولات التي كانت مملوكة للوالدة تصبح جزءًا من التركة بعد وفاتها، والمنقولات التي يتم إهداؤها أو شراؤها للوالدة تصبح ملكًا لها، وعند وفاتها يتم تقسيمها بين الورثة طبقًا للشرع بغض النظر عن من أهدى أو اشترى أي شيء.

وأشار إلى أن لا يمكن القول إن الشخص الذي جلب هدية لأمه يحصل عليها بعد وفاتها، بل كل ما يملك الراحلة من ممتلكات يعتبر جزءًا من التركة التي توزع بين الورثة"، مستشهدًا بمثال "حتى إذا كان هناك أخ فقير لم يهدِ شيئًا لأمه، فهو يرث من هذه الممتلكات مثل الآخرين".

وأضاف: "الشرع لا يفرق بين من قدم هدية ومن لم يقدم، فكل ما تملكه الراحلة يُقسم حسب التوزيع الشرعي للميراث".

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم
  • موعد شهر رجب 2025 الأربعاء أم الخميس؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • هل مس العورة ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • هل مس العورة ينقض الوضوء؟.. أيمن الفتوى يحسم الجدل
  • الإفتاء تحسم الجدل حول حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
  • هل تدخل قائمة المنقولات ضمن الميراث؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • هل يجوز للزوج أن يختلي بزوجته بعد عقد القران دون الزفاف؟.. أمينة الفتوى تجيب
  • أمينة الفتوى: الزوجة الممتنعة عن زوجها دون عذر تعتبر «ناشز»
  • ما هى ضوابط النفقة الواجبة على الزوج لزوجته؟.. الإفتاء تحسم الجدل