يمانيون:
2025-05-01@10:11:40 GMT

سوريا.. الياسمينةُ التي ذَبُلَت

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

سوريا.. الياسمينةُ التي ذَبُلَت

زينب إبراهيم الديلمي

مع استمرار التوحش الصّهيوني في إبادة أهلنا في غزة منذ عام ونيّف، ومنذ دخول لبنان مرحلة التهدئة التي تُلاقي خرقًا صهيونيًّا متواصلًا تثبت معادلة البُهتان غير المُبرم بالوفاء، والمعروف بعدم خضوعه لأدبيّات الوعود؛ نابذًا لها وراء ظهره كأجداده السَّلف، بدأ يستشري سرطانه في كبد سوريا، بإيعازٍ من ربيبته أمريكا، التي غذّت الأدَاة الداعشيّة المُجلببة بـ “هيئة تحرير” موكلةً لها برفع شعار الحريّة على الطّريقة الصّهيو أمريكيّة.

توغُّلٌ، واجتياح، واحتلال فاضح.. واستهداف للقدرات العسكريّة السوريّة، وتنقلٌ في أراضيها وأجوائها بأنوفٍ متكبّرة متبخترة، في ليلةٍ واحدة كرّس الصّهيوني مشروعه الشّيطاني المزعوم في استباحة الأراضي العربيّة ومصادرتها وكأنّها ملك أبيه، ليلة واحدة اتخذ من خرافاته التلموديّة مِنظارًا يرى تصاعد ضبابيّة أحلامه بالاستيلاء على مزيدٍ من أمصار أمّتنا وفق مخطّطه الرجيم.

وفق المؤشرات التي تعطي لنا ضوء أخضر في معرفة الغاية الصّهيونيّة بتجنيد بما يُسمّى “هيئة تحرير الشام” لتولّي زمام الحكم بسوريا، فَــإنَّ الحقيقة التي لا يشقُّها غبار أن هذه الهيئة الإرهابيّة تخدم المشروع الصّهيوني بالدرجة الأولى، ولا رغبة لها في مواجهته، كما جاء على لسان الجولاني، ذو الصّيت السّوداوي المليء بالدعشنة والإجرام، المعفيّ عنه في لائحة التصفيّة الأمريكيّة مؤخّرًا.

سيّئةٌ هي الحالة التي وصلت إليها سوريا اليوم، وما ستؤول إليها من إيلامٍ أشد نكالًا في ظل استمرار الاجتياح الصّهيوني المعنون بـ “الحريّة” وأية حريّة وهو يلتهم شبرًا شبرًا من ثرى الشّام، أية حريّة وملامح “الشرخ أوسخ صهيوني” يسري مفعوله حرفيًّا ولم تحَرّك هيئة الإجرام ساكنًا!!

جملة الكلام لمن انخدعوا بحريّةٍ حيكت خيوطها بالمؤمركات العدائيّة، ولمن ألقى سمع النّصيحة وهو شهيد: هذه ليست حريّة عندما يجتاح العدوّ أرضكم ويسرح ويمرح فيها، ليست حريّة عندما ينال الكيان المؤقت من قراركم واستقلالكم الحقيقي، وهو التحرّر من شره ومكره.. وللأسف هناك من الأصوات النَّشِزَة التي ترى أنّ لا مشكلة في ولوج الإسرائيلي وتوطئة قدميه النّجستين أرضه، المهمّ أنّهم نجوا بما يفترونه من القول “من إيران وميليشياتها”!!

وهناك من يقول: دعونا وشأننا، لا نريد من أحد أن يتدخل في شؤوننا وحريتنا، ونقول: عندما يكون شأنكم هو التحرّر من براثن العدوّ الحقيقي للأُمَّـة “الكيان الصّهيوني المؤقت” نحن فعلًا لن نتدخل في حريّتكم، أما إذَا وصل الأمر إلى أن يتحكّم الصّهيوني حتى في شربكم للماء، فَــإنَّها مسؤوليّتنا نحن كأمّة إسلاميّة، عروبتها الأصلية تأبى لها أن تستسلم للطّواغيت المجرمين، إسلامها الأصيل هو استعادة مقدّساتها وأراضيها التي اغتصبها من لا تاريخ له ولا هُويّة ولا دين ولا ناموس.

ها هي ياسمينة العروبة تذبل وتتلطّخ بأيدي التّصهين والتّطبيع، وتتعطّر بنتانة الأدوات المُتخفيّة بالسّلام والحريّة، وبذات الوقت لها صيت طويل في ذبح الأبرياء وإحلال دماء الأُمَّــة المناهضة للمشروع الصّهيوأمريكي.

ها هي ياسمينة المُقاومة تفتقد إلى ساقيها وحاميها من عجاف الوحدة والتخاذل -وهو سماحة شهيدنا الأقدس “رضوان الله عليه”- ولقاسمها الذي قطع دابر التكفير والإرهاب، ولأميرها الذي دوَّن الحقائق المكنونة في سطور “صبح الشّام” بوصيّةٍ من الحاج قاسم، في ظلّ النّكران العجيب لبطولاتهم من فاقدي الوعي والمخدوعين بالحريّة الجولا -صهيونيّة.

يعزّ علينا -أيتها الياسمينة الذابلة- أن تُقطفي من عبق العروبة، وتُسقين من صديد الصّهينة والأمركة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الص هیونی ة التی

إقرأ أيضاً:

«المباراة المجنونة» تؤجل الحسم بين برشلونة والإنتر!

 
برشلونة (رويترز)

أخبار ذات صلة مباشر.. مباراة برشلونة وإنتر لحظة بلحظة في دوري أبطال أوروبا تجاوز زيدان في «الإقصائية».. إنه عثمان


انتفض برشلونة، وعاد من تأخره مرتين أمام ضيفه إنتر ميلان، ليتعادل الفريقان 3-3، في مباراة مثيرة، ضمن ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على ملعب مونتجويك الأولمبي.
وسجل دينزل دومفريس هدفين للإنتر، الذي تقدم 2-صفر ثم 3-2، بينما أبهر لامين يامال نجم برشلونة الشاب الجميع بمجهود فردي رائع، ليبدأ عودة صاحب الأرض.
وبعد مباراة متقلبة، ظهرت فيها مهارة الإنتر في إنهاء الهجمات، وقدرته على استغلال الكرات الثابتة، بالإضافة إلى قوة برشلونة الهجومية ونقاط ضعفه الدفاعية، سيكون أمام الفريقين فرصة في مباراة الإياب على ملعب سان سيرو يوم الثلاثاء المقبل، ويحاول الفريقان حجز مقعد في النهائي الذي يقام في ميونيخ ضد الفائز من مواجهة أرسنال وباريس سان جيرمان.
وبدأ الإنتر المباراة بقوة وافتتح التسجيل، بعد 30 ثانية من صفارة البداية بهدف رائع بـ «كعب» القدم من ماركوس تورام، وهو أسرع هدف على الإطلاق في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وعزز الفريق الزائر تقدمه في الدقيقة 21 بتسديدة مباشرة من دومفريس بعد ركلة ركنية.
وقاد يامال (17 عاماً) برشلونة للعودة، وأطلق تسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء، بعد تقدمه بذكاء من الناحية اليمنى، ليقلص الفارق بعد ثلاث دقائق من هدف الإنتر الثاني.
بخوضه مباراته المئة مع برشلونة بعمر 17 عاماً و291 يوماً فقط، أصبح جمال أصغر لاعب يُسجل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، متجاوزاً كيليان مبابي الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً عندما فعل ذلك في عام 2017.
وكاد يامال أن يسجل مجدداً، لكن تسديدته من مسافة قريبة اصطدمت بالقائم، قبل أن يحرز فيران توريس هدف التعادل لصاحب الأرض في الدقيقة 38 بتسديدة من مسافة قريبة.
واستعاد إنتر ميلان التقدم في الدقيقة 64 رغم هيمنة برشلونة، عندما أحرز دومفريس هدفه الثاني بضربة رأس بعد ركلة ركنية، ورد صاحب الأرض فورا، بعد أن ارتطمت تسديدة رافينيا القوية من خارج منطقة الجزاء في العارضة، قبل أن ترتد من رأس حارس الإنتر يان زومر إلى الشباك.
قال رافينيا لقناة موفيستار بلس «عندما تلعب على ملعبك مثلما فعلنا، فإن الإحساس هو أننا كان يجب أن نحقق نتيجة أفضل».
وأضاف «لا يمكننا استقبال كل هذه الأهداف خاصة على ملعبنا، صحيح أنه يجب الإشادة بقوة منافسنا الذي لعب بشكل جيد، لكننا برشلونة ومن الضروري أن نفوز على أرضنا».
وتابع «لكن النتيجة ليست سيئة للغاية، وكل شيء مفتوح في مباراة الإياب، لذلك نحاول تصحيح الأخطاء حتى نتمكن من الذهاب إلى ميلانو ونحقق الفوز الذي سيقودنا إلى النهائي».
وفي المباراة المثيرة، تألق الإنتر في إنهاء الهجمات وصمد أمام هجوم برشلونة الشرس، مستغلاً الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، ولعب حارس مرماه يان زومر دوراً أساسياً في خروج الإنتر بالتعادل بعد مجموعة من التصديات الرائعة.
وبدا أن برشلونة، الذي حقق فوزاً مثيراً 3-2 على غريمه ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم السبت الماضي، يشعر بتأثير تلك المباراة المرهقة التي سادها التوتر واستمرت 120 دقيقة.
وتعرض برشلونة، الذي يفتقد بالفعل للمهاجم روبرت ليفاندوفسكي، لضربة أخرى عندما اضطر المدافع الفرنسي جول كوندي إلى مغادرة الملعب في الشوط الأول بسبب إصابة عضلية محتملة.
كما عانى الإنتر أيضاً من الإصابات، حيث لم يتمكن مهاجمه وقائده لاوتارو مارتينيز من العودة في الشوط الثاني بسبب مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية، كما أن مدافعه بنجامين بافار غاب أيضاً عن المباراة بسبب إصابة في الكاحل.
وقدم يامال لاعب برشلونة أداءً مذهلاً وبدا أنه لا يُقهر، لكنه سدد مرتين في إطار المرمى.
وظن هنريخ مخيتاريان أنه سجل الهدف الرابع لإنتر بعد هجمة مرتدة سريعة أخرى، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد أظهرت أنه كان في موقف تسلل بفارق ضئيل للغاية.
وقال أليساندرو باستوني مدافع الإنتر لشبكة سكاي سبورتس «كانت مباراة جميلة وممتعة، حتى من أرض الملعب، عشنا التجربة جيدة في مواجهة لاعبين من طراز فريد».
وأضاف «سعداء بالنتيجة، كان يمكننا تجنب بعض الأخطاء لو لعبنا بحذر أكبر، لكن يجب الإشادة ببرشلونة»، وقال في ختام حديثه «الآن النتيجة هي التعادل، والفائز سيتأهل إلى النهائي، وعلينا تحقيق ذلك».

مقالات مشابهة

  • «المباراة المجنونة» تؤجل الحسم بين برشلونة والإنتر!
  • موكب النصر.. عندما عُزفت "عايدة" في قلب قناة السويس
  • ترامب ينأى بنفسه عن التراجع الاقتصادي
  • ماذا تفعل عندما تنقطع الكهرباء في منزلك؟
  • يحبون اللساتك أكثر من منازلهم. لم يظهروا عندما نُهبت ممتلكاتهم، وعندما شُردت أسرهم
  • ????الدعم السريع إنتهى..
  • عندما تكون أقصي الطموحات هي إيقاف الحرب !!..
  • عندما يرسم الكاتب
  • 4 فوائد صحية للتثاؤب
  • أن تأتي متأخرا..