انتصارٌ أمني استخباراتي جديد ضد الأعداء
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
محمد علي الحريشي
نجاحٌ كبيرٌ يحقّقُه اليمنُ في أهمِّ نقطةٍ مفصليةٍ من نقاط المخطّطات والمؤامرات الأمريكية والصهيونية على اليمن، وهي عملية المخابرات، وجمع المعلومات التي تعتمد عليها كُـلٌّ من أمريكا وكيان العدوّ الصهيوني في رسم المخطّطات وتنفيذ العمليات العسكرية ضد الخصم وتحقيق الأهداف المعادية.
وفي ذروة المواجهات، والهجمة العسكرية والسياسية والنفسية والإعلامية للعدوين الأمريكي والإسرائيلي ضد اليمن، حقّق جهاز الأمن والمخابرات اليمنية مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بالإعلان عن كشف مخطّطات تجسسية كبيرة وخطيرة أعدها جهاز المخابرات المركزية الأمريكية (C I A) وجهاز الموساد الصهيوني ضد بلادنا.
هذه المخطّطات، تستهدف جمع معلومات وقاعدة بيانات وخرائط مع الإحداثيات، شاملة للمواقع العسكرية الحساسة، ومصانع السلاح، وأماكن القيادات السياسية والعسكرية الهامة وغيرها من الأهداف التي يريد العدوّ تدميرها والقضاء عليها.
عملية جمع المعلومات التجسسية هي أهم فصل في سيناريو مخطّط العدوان، وشن الحرب على البلد المستهدف؛ لأَنَّ الحرب تتحقّق أهدافها بنجاح جمع المعلومات، ونجاح العملية الاستخباراتية، أرادت المخابرات الأمريكية والصهيونية تكرار سيناريوهات العمليات المخابراتية التي تمت للأسف في صفوف المقاومة الإسلامية اللبنانية، ونسخها على الحالة اليمنية؛ لأَنَّه من الملاحظ من تصريحات كبار الضباط الصهاينة والأمريكيين، ورؤساء المراكز البحثية في واشنطن ويافا المحتلّة «تل أبيب» خلال الأيّام الماضية يعترفون فيها بفشل ضرباتهم العسكرية على اليمن خلال المراحل الماضية من بعد دخوله في معركة “طُـوفَان الأقصى” إلى جانب الشعب الفلسطيني، مرجعين الفشل؛ بسَببِ عدم امتلاكهم معلومات استخباراتية كافية عن أماكن الأهداف التي يقصفوها في اليمن.
لقد أصاب الغرور ونشوة سقوط النظام السوري كلًا من الحكومة الصهيونية والإدارة الأمريكية.. لا شك أنهم أحسوا بنشوة انتصارات كبيرة، وأرادوا توظيف الزخم الذي شعروا به بعد سقوط النظام السوري لتحقيق انتصارات على اليمن، لإنهاء الحظر المفروض على التجارة الصهيونية عبر البحر الأحمر، وإيقاف القصف اليمني في عمق العدوّ، وعلى البوارج الأمريكية في البحر الأحمر، حَيثُ لم يكن تحَرّك حاملات الطائرات الأمريكية هاري ترومان وبوارجها التابعة إلى البحر الأحمر إلَّا تدشينًا لبداية العدوان الشامل على اليمن، وربما كانوا منتظرين فقط نتائج عمليتهم الاستخباراتية الخطيرة حتى يحصلوا على بنك الأهداف الشامل، فيقوموا في وقتٍ واحدٍ بشن عدوان كبير على الأراضي اليمنية، يحقّق لهم ما عجزوا عن تحقيقه طيلة العشر السنوات الماضية، من فترة العدوان على الشعب اليمني، لكن كما يقول المثل العربي “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”، فجاءهم الخبر الصاعق قبل أَيَّـام من التصريح الرسمي لجهاز الأمن والمخابرات اليمنية باكتشاف الخلايا التجسسية، وكشف سيناريو المخطّط، فكان ذلك الخبر بمثابة زلزال أصاب العقل الأمريكي والصهيوني المتغطرس، والواهم بنشوة الغرور؛ ولهذا فَــإنَّ العملية المخابراتية اليمنية ليست بالأمر الهيِّن، بل هي تحقيق لنجاح ونصر استخباراتي يمني على الأعداء، لا يقل أهميّةً عن النجاح الذي تحقّقه القوات الجوية اليمنية في عمق العدوّ، وعلى بوارج ومدمّـرات وحاملات الطائرات الأمريكية في عمق البحر الأحمر.
إن النجاح اليمني الاستخباراتي هو صورة من الانتصارات التي يقدمها اليمن على قوى الشر والطغيان، وهو رد عملي على الصمت، والتبعية التي تظهرها أنظمة الخيانة، والتطبيع حيال الجرائم الأمريكية، والصهيونية على الشعب الفلسطيني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر على الیمن
إقرأ أيضاً:
البنتاغون: حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا تجاوز الـ 66 مليار دولار
أعلنت البنتاغون أن الحجم الإجمالي للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا أثناء ولاية الرئيس جو بايدن بلغت أكثر من 66 مليار دولار.
وأشار البنتاغون في بيان له، يوم الاثنين، إلى أن 65.4 مليار دولار من تلك المساعدات تم تقديمها منذ بدء العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير عام 2022.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.5 مليار دولار، بما فيها 1.22 مليار دولار في إطار المبادرة للمساعدة الأمنية لأوكرانيا (USAI).
وأوضح بايدن أن تلك المساعدات تضم مئات الآلاف من القذائف المدفعية وآلاف الصواريخ ومئات القطع من المعدات العسكرية