يمانيون:
2025-03-03@18:43:28 GMT

انتصارٌ أمني استخباراتي جديد ضد الأعداء

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

انتصارٌ أمني استخباراتي جديد ضد الأعداء

محمد علي الحريشي

نجاحٌ كبيرٌ يحقّقُه اليمنُ في أهمِّ نقطةٍ مفصليةٍ من نقاط المخطّطات والمؤامرات الأمريكية والصهيونية على اليمن، وهي عملية المخابرات، وجمع المعلومات التي تعتمد عليها كُـلٌّ من أمريكا وكيان العدوّ الصهيوني في رسم المخطّطات وتنفيذ العمليات العسكرية ضد الخصم وتحقيق الأهداف المعادية.

وفي ذروة المواجهات، والهجمة العسكرية والسياسية والنفسية والإعلامية للعدوين الأمريكي والإسرائيلي ضد اليمن، حقّق جهاز الأمن والمخابرات اليمنية مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بالإعلان عن كشف مخطّطات تجسسية كبيرة وخطيرة أعدها جهاز المخابرات المركزية الأمريكية (C I A) وجهاز الموساد الصهيوني ضد بلادنا.

هذه المخطّطات، تستهدف جمع معلومات وقاعدة بيانات وخرائط مع الإحداثيات، شاملة للمواقع العسكرية الحساسة، ومصانع السلاح، وأماكن القيادات السياسية والعسكرية الهامة وغيرها من الأهداف التي يريد العدوّ تدميرها والقضاء عليها.

عملية جمع المعلومات التجسسية هي أهم فصل في سيناريو مخطّط العدوان، وشن الحرب على البلد المستهدف؛ لأَنَّ الحرب تتحقّق أهدافها بنجاح جمع المعلومات، ونجاح العملية الاستخباراتية، أرادت المخابرات الأمريكية والصهيونية تكرار سيناريوهات العمليات المخابراتية التي تمت للأسف في صفوف المقاومة الإسلامية اللبنانية، ونسخها على الحالة اليمنية؛ لأَنَّه من الملاحظ من تصريحات كبار الضباط الصهاينة والأمريكيين، ورؤساء المراكز البحثية في واشنطن ويافا المحتلّة «تل أبيب» خلال الأيّام الماضية يعترفون فيها بفشل ضرباتهم العسكرية على اليمن خلال المراحل الماضية من بعد دخوله في معركة “طُـوفَان الأقصى” إلى جانب الشعب الفلسطيني، مرجعين الفشل؛ بسَببِ عدم امتلاكهم معلومات استخباراتية كافية عن أماكن الأهداف التي يقصفوها في اليمن.

لقد أصاب الغرور ونشوة سقوط النظام السوري كلًا من الحكومة الصهيونية والإدارة الأمريكية.. لا شك أنهم أحسوا بنشوة انتصارات كبيرة، وأرادوا توظيف الزخم الذي شعروا به بعد سقوط النظام السوري لتحقيق انتصارات على اليمن، لإنهاء الحظر المفروض على التجارة الصهيونية عبر البحر الأحمر، وإيقاف القصف اليمني في عمق العدوّ، وعلى البوارج الأمريكية في البحر الأحمر، حَيثُ لم يكن تحَرّك حاملات الطائرات الأمريكية هاري ترومان وبوارجها التابعة إلى البحر الأحمر إلَّا تدشينًا لبداية العدوان الشامل على اليمن، وربما كانوا منتظرين فقط نتائج عمليتهم الاستخباراتية الخطيرة حتى يحصلوا على بنك الأهداف الشامل، فيقوموا في وقتٍ واحدٍ بشن عدوان كبير على الأراضي اليمنية، يحقّق لهم ما عجزوا عن تحقيقه طيلة العشر السنوات الماضية، من فترة العدوان على الشعب اليمني، لكن كما يقول المثل العربي “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”، فجاءهم الخبر الصاعق قبل أَيَّـام من التصريح الرسمي لجهاز الأمن والمخابرات اليمنية باكتشاف الخلايا التجسسية، وكشف سيناريو المخطّط، فكان ذلك الخبر بمثابة زلزال أصاب العقل الأمريكي والصهيوني المتغطرس، والواهم بنشوة الغرور؛ ولهذا فَــإنَّ العملية المخابراتية اليمنية ليست بالأمر الهيِّن، بل هي تحقيق لنجاح ونصر استخباراتي يمني على الأعداء، لا يقل أهميّةً عن النجاح الذي تحقّقه القوات الجوية اليمنية في عمق العدوّ، وعلى بوارج ومدمّـرات وحاملات الطائرات الأمريكية في عمق البحر الأحمر.

إن النجاح اليمني الاستخباراتي هو صورة من الانتصارات التي يقدمها اليمن على قوى الشر والطغيان، وهو رد عملي على الصمت، والتبعية التي تظهرها أنظمة الخيانة، والتطبيع حيال الجرائم الأمريكية، والصهيونية على الشعب الفلسطيني.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر على الیمن

إقرأ أيضاً:

السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود

يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس

كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.

منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.

لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.

مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.

إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم والبحر الأحمر
  • مصر تؤكد أهمية استقرار ووحدة اليمن لأمن البحر الأحمر
  • أول دولة عربية تعلن عن حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
  • وزير الخارجية: مصر تدعم حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • سياسي إريتري: العمليات اليمنية بددت الهيمنة الأمريكية البحرية
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • ما الإستراتيجية العسكرية التي ينفذها الاحتلال بالضفة؟ الفلاحي يجيب