يمانيون:
2025-04-07@08:30:58 GMT

انتصارٌ أمني استخباراتي جديد ضد الأعداء

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

انتصارٌ أمني استخباراتي جديد ضد الأعداء

محمد علي الحريشي

نجاحٌ كبيرٌ يحقّقُه اليمنُ في أهمِّ نقطةٍ مفصليةٍ من نقاط المخطّطات والمؤامرات الأمريكية والصهيونية على اليمن، وهي عملية المخابرات، وجمع المعلومات التي تعتمد عليها كُـلٌّ من أمريكا وكيان العدوّ الصهيوني في رسم المخطّطات وتنفيذ العمليات العسكرية ضد الخصم وتحقيق الأهداف المعادية.

وفي ذروة المواجهات، والهجمة العسكرية والسياسية والنفسية والإعلامية للعدوين الأمريكي والإسرائيلي ضد اليمن، حقّق جهاز الأمن والمخابرات اليمنية مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بالإعلان عن كشف مخطّطات تجسسية كبيرة وخطيرة أعدها جهاز المخابرات المركزية الأمريكية (C I A) وجهاز الموساد الصهيوني ضد بلادنا.

هذه المخطّطات، تستهدف جمع معلومات وقاعدة بيانات وخرائط مع الإحداثيات، شاملة للمواقع العسكرية الحساسة، ومصانع السلاح، وأماكن القيادات السياسية والعسكرية الهامة وغيرها من الأهداف التي يريد العدوّ تدميرها والقضاء عليها.

عملية جمع المعلومات التجسسية هي أهم فصل في سيناريو مخطّط العدوان، وشن الحرب على البلد المستهدف؛ لأَنَّ الحرب تتحقّق أهدافها بنجاح جمع المعلومات، ونجاح العملية الاستخباراتية، أرادت المخابرات الأمريكية والصهيونية تكرار سيناريوهات العمليات المخابراتية التي تمت للأسف في صفوف المقاومة الإسلامية اللبنانية، ونسخها على الحالة اليمنية؛ لأَنَّه من الملاحظ من تصريحات كبار الضباط الصهاينة والأمريكيين، ورؤساء المراكز البحثية في واشنطن ويافا المحتلّة «تل أبيب» خلال الأيّام الماضية يعترفون فيها بفشل ضرباتهم العسكرية على اليمن خلال المراحل الماضية من بعد دخوله في معركة “طُـوفَان الأقصى” إلى جانب الشعب الفلسطيني، مرجعين الفشل؛ بسَببِ عدم امتلاكهم معلومات استخباراتية كافية عن أماكن الأهداف التي يقصفوها في اليمن.

لقد أصاب الغرور ونشوة سقوط النظام السوري كلًا من الحكومة الصهيونية والإدارة الأمريكية.. لا شك أنهم أحسوا بنشوة انتصارات كبيرة، وأرادوا توظيف الزخم الذي شعروا به بعد سقوط النظام السوري لتحقيق انتصارات على اليمن، لإنهاء الحظر المفروض على التجارة الصهيونية عبر البحر الأحمر، وإيقاف القصف اليمني في عمق العدوّ، وعلى البوارج الأمريكية في البحر الأحمر، حَيثُ لم يكن تحَرّك حاملات الطائرات الأمريكية هاري ترومان وبوارجها التابعة إلى البحر الأحمر إلَّا تدشينًا لبداية العدوان الشامل على اليمن، وربما كانوا منتظرين فقط نتائج عمليتهم الاستخباراتية الخطيرة حتى يحصلوا على بنك الأهداف الشامل، فيقوموا في وقتٍ واحدٍ بشن عدوان كبير على الأراضي اليمنية، يحقّق لهم ما عجزوا عن تحقيقه طيلة العشر السنوات الماضية، من فترة العدوان على الشعب اليمني، لكن كما يقول المثل العربي “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”، فجاءهم الخبر الصاعق قبل أَيَّـام من التصريح الرسمي لجهاز الأمن والمخابرات اليمنية باكتشاف الخلايا التجسسية، وكشف سيناريو المخطّط، فكان ذلك الخبر بمثابة زلزال أصاب العقل الأمريكي والصهيوني المتغطرس، والواهم بنشوة الغرور؛ ولهذا فَــإنَّ العملية المخابراتية اليمنية ليست بالأمر الهيِّن، بل هي تحقيق لنجاح ونصر استخباراتي يمني على الأعداء، لا يقل أهميّةً عن النجاح الذي تحقّقه القوات الجوية اليمنية في عمق العدوّ، وعلى بوارج ومدمّـرات وحاملات الطائرات الأمريكية في عمق البحر الأحمر.

إن النجاح اليمني الاستخباراتي هو صورة من الانتصارات التي يقدمها اليمن على قوى الشر والطغيان، وهو رد عملي على الصمت، والتبعية التي تظهرها أنظمة الخيانة، والتطبيع حيال الجرائم الأمريكية، والصهيونية على الشعب الفلسطيني.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر على الیمن

إقرأ أيضاً:

نحو مليار دولار.. خسائر أمريكية كبيرة في حملتها العسكرية على اليمن  

 

الجديد برس|

 

كشفت شبكة “سي أن أن” الأميركية، أن الحملة العسكرية الأميركية ضدّ صنعاء، كلّفت نحو مليار دولار خلال أقلّ من 3 أسابيع، على الرغم من محدودية تأثير الهجمات على قدرات اليمن.

 

ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة، أن الحملة العسكرية الأمريكية شهدت إنفاق مئات الملايين من الدولارات على ذخائر وأسلحة متطوّرة، شملت صواريخ كروز طويلة المدى (JASSM)، وقنابل موجّهة عبر نظام تحديد المواقع (JSOW)، بالإضافة إلى صواريخ “توماهوك”.

 

وأفادت الشبكة، بأنّ “قاذفات B-2” المتمركزة في قاعدة “دييغو غارسيا” تشارك في الهجمات، إلى جانب إرسال المزيد من حاملات الطائرات وكتائب المقاتلات ومنظومات الدفاع الجوي إلى منطقة القيادة المركزية للقوات الأميركية.

 

وأشارت إلى أنّ تكلفة العمليات قد تستدعي تقديم طلبات تمويل إضافية من الكونغرس، وهو أمر يواجه انتقادات واسعة النطاق من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

 

وجدّدت الولايات المتحدة عدوانها على صنعاء منذ منتصف مارس الماضي، والذي أسفر عن عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، وذلك في محاولة يائسة لإجبار صنعاء على إيقاف جبهتها المساندة لغزة، لكن على ارض الواقع يبدو ان الحملة الامريكية لم تحقق أيّا من أهدافها ولا يبدو انها ستفعل في المستقبل .

مقالات مشابهة

  • عبد الملك الحوثي يهدد: أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيقابل برد
  • انفوجرافيك ـ بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية اشتباك مع القطع الحربية المعادية شمالي البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان
  • أكبر الجزر اليمنية بالبحر الأحمر تتعرض لغارات أمريكية عنيفة
  • عدوان أمريكي بـخمس غارات يستهدف جزيرة كمران اليمنية
  • عدوان أمريكي بـ5 غارات يستهدف جزيرة كمران اليمنية
  • فينيسيوس: شرف عظيم لي معادلة الأهداف التي سجلها رونالدو مع الملكي
  • طلاب سقطرى اليمنية يواجهون مخاطر البحر بسبب أزمة النقل الجوي
  • نحو مليار دولار.. خسائر أمريكية كبيرة في حملتها العسكرية على اليمن  
  • القوات المسلحة اليمنية تشتبك مع حاملة طائرات أمريكية للمرة الثانية خلال 24 ساعة
  • الحكومة اليمنية: ''غارة دقيقة قتلت نحو 70 حوثيًا والتفاصيل لاحقًا''