بن زايد وآبي أحمد يبحثان التعاون الثنائي ويشهدان توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجمعة، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، سبل التعاون الثنائي، وقضايا إقليمية، قبل أن يشهدا توقيع عدد من الاتفاقيات.
جاء ذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية)، بشأن اللقاء الذي جاء خلال زيارة غير محددة المدة للشيخ بن زايد إلى أديس أبابا، بدأت في وقت سابق الجمعة.
وبحث الجانبان، وفق المصدر ذاته، "مختلف مسارات التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية الحيوية والتطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وعددا من القضايا التي تهم البلدين".
وأكد بن زايد حرص الإمارات على "تنمية علاقات التعاون مع إثيوبيا والذي يقوم على الثقة والاحترام المتبادلين وخدمة المصالح المشتركة وذلك في إطار سعي الإمارات إلى تعزيز علاقاتها الخارجية مع الدول الصديقة التي ترتكز على الشراكة والتعاون المشترك في جميع المجالات".
وقال إنَّ العلاقات بين دولة الإمارات وإثيوبيا متنامية وشهدت خلال السنوات الأخيرة تقدماً نوعياً خاصة في المجالات التي تخدم الاستدامة والتنمية في البلدين".
ولفت إلى حرص بلاده على "دفع علاقاتها مع إثيوبيا الصديقة إلى الأمام خاصة في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا وغيرها".
اقرأ أيضاً
بالأحضان.. آبي أحمد يستقبل بن زايد في أديس أبابا
وأضاف رئيس الإمارات: "كما نعمل على تعزيز الاستثمار المشترك وتوسيع آفاقه خاصة في ظل الفرص الاستثمارية الكثيرة والواعدة بين البلدين، بجانب التعاون في مجال الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية".
وشدَّد على أن الإمارات "مع كل ما يحقق السلام في القارة الأفريقية من منطلق نهجها الداعم للاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، لذلك فإنها تدعم كل المبادرات والجهود الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية للأزمات في القارة".
كما رحب بالخطوة الإيجابية الخاصة بالاتفاق بين مصر وإثيوبيا مؤخراً على انطلاق مفاوضات للتوصل إلى تسوية بشأن ملف سد النهضة، وأعرب عن تمنياته أن تصل هذه المفاوضات إلى "حلٍ مرضٍ لجميع الأطراف وبما يعزز التعاون فيما بينها، ويدعم الاستقرار في المنطقة".
ودعا رئيس الإمارات، رئيس الوزراء الإثيوبي إلى حضور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-28) الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن إثيوبيا "من الدول التي تهتم بقضية الطاقة المتجددة، وتشترك مع دولة الإمارات في هدف تحقيق الحياد المناخي عام 2050".
من جانبه، أعرب رئيس وزراء أثيوبيا عن "اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما"، مشيداً بجهود دولة الإمارات الهادفة إلى "ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وخدمة القضايا التي تسهم في تعزيز التعاون والسلام والتعايش بين شعوب العالم ودوله".
وبحسب "وام"، أكد الجانبان في ختام اللقاء "حرصهما على دفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من أوجه التعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية".
اقرأ أيضاً
الإمارات تدعو مصر والسودان وإثيوبيا للتفاوض حول سد النهضة بـ"حسن نية"
ولاحقا، شهد الجانبان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات، شملت التعاون في مجال المساعدة الإدارية المتبادلة في الشؤون الجمركية، بالإضافة إلى إعلان مشترك للتعاون في مجال العمل المناخي.
كما تضمنت مذكرات التفاهم، التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات في مجال التطوير والتحديث الحكومي، والتعاون في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
ووقع الجانبان كذلك مذكرة تفاهم بشأن معيار الإمارات للتسليم الجيد للذهب، وأخرى بين شركة عملات الأمنية وبنك إثيوبيا الوطني، وبين شركة الاتحاد لائتمان الصادرات وشركة التأمين الإثيوبية، وبين شركة الاتحاد لائتمان الصادرات وبنك إثيوبيا التجاري، وبين شركة الاتحاد لائتمان الصادرات وبنك إثيوبيا للتنمية، وبين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة الاستثمارات الإثيوبية، وبين اتحاد غرف الشارقة وهيئة الاستثمار الإثيوبية.
كذلك، شهد بن زايد وآبي أحمد توقيع مذكرة تفاهم بين موانئ أبوظبي وشركة إثيوبيا القابضة للاستثمار، ومذكرة أخرى بين موانئ دبي ووزارة النقل واللوجستيات الإثيوبية،و خارطة طريق بين مجموعة مصدر ووزارة المالية الإثيوبية، بالإضافة إلى خطاب نوايا بين شركة أبوظبي الوطنية للنفط "أدنوك" ووزارة الزراعة الإثيوبية، ومذكرة تفاهم بين مجموعة الظاهرة وهيئة الاستثمار الإثيوبية، ومذكرة تفاهم بين شركة تالك الاستثمارية ووزارة الزراعة الإثيوبية.
ووصل رئيس الإمارات في وقت سابق، الجمعة، إلى إثيوبيا في زيارة رسمية تهدف إلى "تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف الجوانب".
اقرأ أيضاً
بن زايد وآبي أحمد يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين
تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات وإثيوبيا نمواً بخُطا متسارعة في عدد واسع من المجالات والقطاعات الاقتصادية، بما يعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الممتدة منذ عقود.
وتدخل إثيوبيا ضمن اهتمامات استراتيجية الإمارات الخاصة بتعزيز وتوسيع علاقاتها مع دول القارة الإفريقية، وتقوية جسور التعاون معها في المجالات المختلفة، وفق "وام".
ومنذ نشأة العلاقات الثنائية بينهما وقعت الإمارات وإثيوبيا عشرات الاتفاقيات الاستراتيجية ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في مجالات عدّة.
وتعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، وتضاعف التبادل التجاري بين البلدين أكثر من سبع مرات منذ العام 2008، ليصل حجم التجارة غير النفطية بين البلدين إلى مليار و400 مليون دولار العام الماضي.
وتقول الإمارات إنها نفذت خلال السنوات الماضية رزمة من المشاريع في إثيوبيا بقيمة تتجاوز 2.9 مليار دولار، ومن أبرز القطاعات التي تستثمر فيها الإمارات في إثيوبيا صناعة الأدوية وتجارة التجزئة والجملة، والقطاع الزراعي والصحي والتعليم والتعدين.
ودأبت الإمارات على توسيع دورها في القرن الأفريقي؛ وتقوم مع قوى خليجية أخرى بتوسيع علاقاتها في المنطقة، وعملت على الحضور بكثافة خلال السنوات الماضية، في مناطق مطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، عبر نشاط عسكري واقتصادي بتلك المنطقة الحيوية.
وتأتي الزيارة في وقتٍ تتزايد فيه الضغوط الإقليمية والدولية على أطراف الأزمة الإثيوبية لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات تفضي إلى حل جذري للأزمة، بالتزامن مع تحركات أمريكية بهذا الشأن.
اقرأ أيضاً
آبي أحمد: إثيوبيا مستعدة لاستضافة لقاء بن زايد ونتنياهو
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: آبي أحمد بن زايد الإمارات إثيوبيا التعاون فی مجال رئیس الإمارات بین البلدین اقرأ أیضا بین شرکة بن زاید
إقرأ أيضاً:
المغرب.. توقيع 4 اتفاقيات في افتتاح النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة
بغداد اليوم- متابعة
استضافت مدينة طنجة في المغرب، اليوم الجمعة، (20 كانون الأول 2024)، النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، بعنوان "الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد".
وتقام المناظرة الوطنية على مدى يومين برعاية ملك المغرب محمد السادس.
ويهدف هذا الحدث، الذي تنظمه وزارة الداخلية بشراكة مع جمعية جهات المغرب، إلى تقييم المكتسبات المحققة وتبادل أفضل الممارسات.
وتشمل هذه المناظرة ورشات موضوعاتية تستمر لمدة يومين، وتغطي مواضيع استراتيجية مثل تعزيز الجاذبية الترابية، والاستثمار الإنتاجي، وتمويل برامج التنمية، وإدارة الإجهاد المائي، وتطوير النقل والتنقل، والتحول الرقمي للجماعات الترابية.
ويشارك في هذا الحدث مسؤولون حكوميون، ورؤساء جهات، ومنتخبون بمجالس الجماعات الترابية وخبراء، بالإضافة إلى فاعلين سياسيين واقتصاديين مغاربة ودوليين.
وافتتحت الجلسة برسالة ملك المغرب إلى المشاركين في المناظرة، وتلاها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
و جرى خلال الجلسة الافتتاحية التوقيع على أربع اتفاقيات- إطار بين عدد من القطاعات الحكومية ومجالس الجهات الاثنتي عشرة بالمملكة، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تسريع تنزيل الجهوية المتقدمة وتعزيز التعاون بين الجهات والحكومة من خلال وضع منهجية جديدة لتحديد الآليات الإجرائية لاستكمال ومواصلة تنفيذ التزامات الأطراف الموقعة على الإطار التوجيهي لسنة 2019.