منظمة الطيران المدني الدولي تعزي ضحايا طائرتي أذربيجان وجيجو في كوريا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أعربت المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو" عن حزنها العميق إزاء الخسائر في الأرواح التي نجمت عن حادثي رحلة الخطوط الجوية الأذربيجانية رقم 8243، التي وقعت قبل يومين، ورحلة الخطوط الجوية جيجو رقم 2216، التي وقعت اليوم وراح ضحيتها جميع ركاب الطائرة باستثناء اثنين من الطاقم.
وقالت المنظمة الدولية للطيران المدني إيكاو، في بيان لها، "نحن نعرب عن خالص تعازينا لجميع المتضررين من هذه التطورات المأساوية.
شهدت كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، حادث طيران مأساوي أسفر عن 179 قتيلا وناجيين فقط، بعد أن انحرفت طائرة بوينج 737-800 التابعة لشركة “جيجو إير”، عن المدرج واصطدمت بجدار خرساني في مطار موان الدولي، جنوب غرب العاصمة سيئول.
يأتي ذلك في وقت تعيش البلاد أزمة سياسية على خلفية إعلان الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر.
وفقاً لوكالة " يونهاب" الكورية الجنوبية وقع الحادث في تمام الساعة 9:07 صباحًا بالتوقيت المحلي، أثناء محاولة الطائرة الهبوط على المدرج 19 بالمطار. كانت الطائرة تقل 181 شخصًا، بينهم ستة من أفراد الطاقم.
أدى الحادث إلى مقتل 179 شخصًا، في حين تم إنقاذ شخصين فقط: رجل ثلاثيني وامرأة عشرينية من طاقم الطائرة، اللذين يتلقيان العلاج حاليًا في مستشفى بسيئول.
وأفادت السلطات أن الطائرة انزلقت على المدرج بسبب عطل محتمل في عجلات الهبوط، قبل أن تصطدم بسياج خرساني وتشتعل فيها النيران.
فيما كشفت وزارة النقل الكورية أن الطائرة أطلقت نداء استغاثة (“ماي داي”) قبل دقائق من الحادث، عقب تحذير من برج المراقبة بشأن احتمال اصطدام الطائرة بطيور أثناء الهبوط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخطوط الجوية إيكاو الخسائر الخطوط الجوية الأذربيجانية الدولية للطيران المدني المزيد
إقرأ أيضاً:
الطائرة الكورية.. خبير يتحدث عن "خطأ فادح" أدى إلى الكارثة
قال خبراء طيران إن السلطات في كوريا الجنوبية يجب أن تواجه أسئلة جدية بشأن الجدار الخرساني الذي اصطدمت به طائرة أثناء هبوطها بسرعة عالية، مما أسفر عن مقتل 179 شخصا.
وأوضح خبير سلامة الطيران ديفيد ليرمونت لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن الاصطدام بالجدار الذي يدعم نظام التوجيه في نهاية المدرج كان "اللحظة الحاسمة" في الكارثة.
وأضاف قائلا: "ليس فقط أنه لا يوجد مبرر لوجوده -الجدار-، أعتقد أنه يقترب من أن يكون جريمة أن يوضع هناك".
وبحسب ليرمونت، كان الركاب على متن الطائرة يملكون فرصة كبيرة للبقاء على قيد الحياة إذا لم يكن الجدار موجودا في تلك النقطة. وقال: "لو لم يصطدموا بالجدار، لكانت الطائرة قد توقفت في حقل مجاور، وكان الجميع سيتفادون الموت".
وأضاف قائلا: "لقد هبط بها بشكل رائع بالنظر إلى الظروف، فهم يسيرون بسرعة كبيرة لكن الطائرة لا تزال سليمة وهي تنزلق على الأرض".
وقبل الحادث، أفاد شهود عيان برؤية أعداد كبيرة من الطيور بالقرب من المدرج، وأصدر برج المراقبة تحذيرا للطيار بشأن احتمال اصطدام الطائرة بالطيور.
وبعدها أرسل الطيار إشارة استغاثة، ورغم أن الطائرة كانت تسير بسرعة كبيرة، نجح الطيار في الهبوط بها بنجاح في محاولته الثانية، لكن معدات الهبوط لم تُفتح.
وتظهر خرائط الأقمار الصناعية أن الجدار الخرساني كان موجودا في الطرف الجنوبي من المدرج، وهو يساعد الطيارين على الهبوط ليلاً أو عندما تكون الرؤية ضعيفة.
وفي معظم المطارات، يتم وضع هذه الأنظمة على هياكل قابلة للانهيار.
من جانبه، قالت سالي جيثين، خبيرة طيران أخرى، إن الموقع الفعلي للجدار يثير القلق، لكنها أضافت أنه حتى إذا كان هناك مزيد من المساحة في نهاية المدرج، فإن الحادث ربما كان سيظل كارثيا.