يمانيون:
2025-01-01@17:33:19 GMT

المعركة شاملة.. والأعداء كجبهة واحدة

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

المعركة شاملة.. والأعداء كجبهة واحدة

علي عبد الرحمن الموشكي

العدوّ الصهيوني والأمريكي ومن يواليهم فشلوا فشلًا ذريعًا، أمام اليمن الحر قيادةً وشعبًا، وصعب عليهم كسر هذا الصمود الذي سجله التاريخ وكبدهم الخسائر الفادحة، ويدركون أنهم منهزمون وهذا ما أثبته الواقع، وليس باستطاعتهم الزج بدول الخليج في معركة مباشرة مع اليمن لتخوفهم على مصالحهم واستثماراتهم الاستراتيجية والحساسة التي ستكون وجبة سهلة ولذيذة أمام القوات الصاروخية والطيران المسيَّر للقوات المسلحة اليمنية، والتي أصبحت ذات تقنيات عالية الدقة وذات قوة تدميرية هائلة، ووجود بنك أهداف.

ولقد درسوا كُـلّ التجارب وكلّ الخطط التي تعتبر فاشلة أمام، التطور التقني والعسكري ومراحل التصعيد التي يعلنها قائد الثورة “يحفظه الله” وَتتحَرّك في تنفيذها قواتنا المسلحة في الواقع قولًا وعملًا ويرافقها إسناد شعبي، لمبادئها وقيمها وفق المنطلقات القرآنية الثابتة، التي أثبتنا للعالم عزة الإسلام، وندافع من خلالها عن مقدساتنا الدينية وقضايا أمتنا العربية المصيرية، في مواجهة قوى الشرك والضلال.

لقد تطور اليمن الميمون شعب الإيمان والحكمة وصدر للعالم نموذجًا إنسانيًّا، وعزة وكرامة المشروع القرآني في مواجهة الصهيونية العالمية ومشاريعها في منطقتنا العربية، والشعوب العربية الحرة تدرك وتعي وتفهم ذلك، وإن حصل قمع لعنفوانها وتحَرّكها في مساندة اليمن، في الثناء على هذه المواقف، التي تمثل كُـلّ عربي حر ما زال في قلبه ذرة من إباء ومن كرامة ونخوة أمام ما يجري من هجمة قوية لم يسبق لها عبر التاريخ، وراح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، مدن بأكملها أبيدت أمام مرأى ومسمع العالم العربي والأمام المتحدة، وتحَرّك ضمير شعوب العالم في مسيرات ومظاهرات ووقفات وتنديدات تدين العدوان السافر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري، واستنكار العدوان الأمريكي والبريطاني على الشعب اليمني وهو يدافع عن الشعب الفلسطيني ومنعه لأساطيل البحرية وحاملات الطائرات الأمريكية التي تهدف إلى إسناد وحماية العدوان الصهيوني في تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق الشعوب العربية (الفلسطيني والسوري واللبناني واليمني)، أمام حالة تفرج وصمت أنظمة الدول العربية وإعانة العدوّ الصهيوني لتنفيذ جرائمه.

الأمريكي والإسرائيلي ومن أصبحوا منهم وصلوا إلى حالة هزيمة نكراء أمام قواتنا المسلحة، ويبدو أنهم يريدون تحريك كُـلّ أعوانهم وأذيالهم بمعركة شاملة في كُـلّ المسارات، الإسرائيلي له مخطّطة والأمريكي كذلك ودول تخالف العدوان العربي كذلك، ولكن من المعيب والمخزي أن يتحَرّك قادة المرتزِقة في خوض معارك وخرق الهدنة وخرق المفاوضات التي لا نعلق أمالنا عليها وتعتبر على هامش معركتنا المصيرية في مواجهة قوى الشر والاستكبار العالمي، ويريدون من خلال تحريك المرتزِقة خوض تجربة سوريا في اليمن، ولا يدركون أن اليمن ليست حقلًا للتجارب، وأن اليمن أصبحت أكاديمية عليا في تقديم دروس عظيمة في كُـلّ مواقف الإباء والعزة والكرامة وفي الانتصارات العظيمة وفي التقنيات المتطورة التي أذهلت العالم.

وإن ملف المفاوضات الذي كان عبارة عن سياسة تهدئة ويعتبرون ذلك مساراً عمليًّا يسكنون به الأنظمة التي لا تملك مشروعاً ولا هدفاً قرآنياً، الذي ظن قادتها أنهم سيصلون إلى بر الأمان وأن أمريكا ستفي معهم وستصدقهم الوعد، ونخبرهم أننا نعلق ثقتنا بالله ونصدق بوعود الله، الذي يصدق وعده ويعز من يعزه وينصر من ينصره، ولسنا نظام بشار الأسد، نحن يمن الإيمَـان والحكمة.

وننصح المقاتلين المرتزِقة في صفوف العدوان بأن لا يزجوا بأنفسهم إلى معركة الهلاك وليعودا إلى صف الوطن، فحميد الأحمر لديه استثماراته ولديه أمواله ولديه بلد يهرب إليها ويتفرج من هناك على معارك الإبادة، وكذلك طارق عفاش وأحمد عفاش وغيرهم من أذيال أذيال أمريكا و”إسرائيل”، وعليكم أن تدركوا أن الشرعية هي ما شرعه الله، وأن المواثيق والمعاهدات هي التي وثقنا وعاهدنا بها الله، وليس الشرعية الأممية التي تبيح سفك الدماء وتحارب دين الله ونهجه وتسعى في الأرض فسادًا، الذين يسارعون في إرضاء أمريكا وينفذون أجندتها خوفًا منها، نقول لهم نحن لا نخاف إلا الله، ولا نتحَرّك إلا في رضا الله، وننفذ توجيهات الله، ولا نخاف إلا وعوده، ونخاف من التقصير في تنفيذها قولًا وعملًا، ونتوق إلى شهادة في سبيل الله وإعلاء كلمته، ولينصرن الله من ينصره.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الغارديان: بلير قدم النصح لبوش الذي آمن بأنه يقوم بمهمة من الله في العراق

كشفت وثائق الأرشيف الوطني البريطاني التي يكشف عنها بعد كل عشرين سنة أن مستشاري رئيس الوزراء في حينه توني بلير نصحوه بأن يمارس تأثيره على جورج دبليو بوش الذي كان يؤمن بمهمة الخير في العراق.

وقالت صحيفة "الغارديان" في تقرير أعدته كارولين ديفيس أن المسؤولين الأمريكيين البارزين اعتقدوا أن بوش بحاجة إلى جرعة واقعية لمواجهة المعارضة المسلحة في العراق.

وكشفت الوثائق التي أفرج عنها الأرشيف الوطني أن مستشاري بلير تساءلوا بشكل خاص عما إذا كانت الولايات المتحدة تتمتع "بالسيطرة السياسية المناسبة" على العمليات العسكرية في العراق، وذلك بعد تصريحات مسؤول أمريكي بارز بان بوش يعتقد أنه كان في "مهمة من الله" ضد المقاومين العراقيين.


ففي نيسان/أبريل 2004، كان بلير بحاجة إلى "توصيل بعص الرسائل الصعبة" إلى الرئيس الأميركي آنذاك من أجل "اتباع نهج أكثر تحفظا"، وذلك في أعقاب عملية عسكرية أمريكية لقمع انتفاضة كبرى في مدينة الفلوجة، وفقا لوثائق نشرت في الأرشيف الوطني في كيو، غرب لندن.

وفي محادثة صريحة بشكل مدهش، مسجلة في وثيقة تحمل علامة "الرجاء حمايته بعناية شديدة"، قال ريتشارد "ريتش" أرميتاج، نائب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، للسير ديفيد مانينغ، السفير البريطاني في حينه بواشنطن، إن بوش كان بحاجة إلى "جرعة من الواقع" بعد مطالبة القوات الأمريكية "بالرد بقوة" في الفلوجة، حيث كانت القوات الأمريكية منخرطة في معركة دامية مع مسلحين عراقيين بعد أن تعرض أربعة من المتعاقدين الأمنيين الخاصين لكمين وقتلوا.

وناشد أرميتاج بلير أن يستخدم نفوذه في زيارته المقبلة إلى واشنطن في 16 نيسان/أبريل لحث بوش على التعامل مع الفلوجة "كجزء من عملية سياسية مدروسة بعناية".

وكانت الولايات قد شنت عملية ضد المدينة أطلقت عليها "عملية العزيمة اليقظة"، وذلك انتقاما لتشويه وسحل جثث المتعاقدين الأمنيين الأمريكيين فوق جسر على نهر الفرات وبعد أقل من عام على الغزو الأمريكي للعراق الذي أطاح في أيار/مايو بالرئيس العراقي صدام حسين.


وفي البداية تأثر بوش بأراء قادته العسكريين وأراد العقاب وترك قوات المارينز تحتل المدينة. لكن الساسة في الهيئة التي شكلها الاحتلال الأمريكي وعرفت باسم "سلطة التحالف المؤقتة" والتي أنشئت بعد سقوط صدام، خافت من أن يؤدي الرد الأمريكي إلى الإضرار بجهود تشكيل سلطة عراقية مستقلة.

وتراجع بوش بعدما أعيد للواقع، حسبما يقول مانينغ الذي كتب مخبرا 10 داونينغ ستريت "لخص ريتش (ريتشارد) الأمر بالقول إن بوش كان يعتقد بأنه بمهمة من الله، لكن الأحداث الأخيرة جعلته أكثر تعقلا".

وكان بوش قد أعلن عن "نهاية المهمة" بعد إطاحة النظام العراقي، لكن البيت الأبيض، رفض ما قيل إن بوش أخبر وفدا فلسطينيا من أنه تحدث مع الله وأخبره " جورج، اذهب وقاتل هؤلاء الإرهابيين في أفغانستان"، "جورج، اذهب وقاتل الطغيان في العراق".

ورفض أرميتاج مزاعم القائد العام للقوات الأمريكية في العراق الجنرال جون أبي زيد بأنه قادر على إخماد انتفاضة الفلوجة في غضون أيام ووصفها بأنها "هراء" و"فظاظة سياسية"، واعتقد أرميتاج أن الولايات المتحدة "تخسر تدريجيا في ساحة المعركة" وأن إرسال الإدارة الأمريكية المزيد من القوات أصبح أمرا "حتميا""، وهو ما سيكون "قبيحاً سياسياً" بالنسبة لبوش، كما ذكر مانينغ.


وكانت رئاسة الوزراء البريطانية متوترة بشأن رد الفعل العسكري الأمريكي. فقد جاء في وثيقة إحاطة صدرت قبل زيارة بلير إلى واشنطن في نيسان/ إبريل 2004 أن الأحداث في الفلوجة "استهلكت قدرا كبيرا من رأس المال السياسي للتحالف".

وجاء فيها: " نريد التأكيد علنا التزامنا المستمر بإنجاز المهمة، ولكننا سنحتاج سرا إلى إيصال بعض الرسائل الصعبة إلى بوش حول الحاجة إلى نهج أكثر تحفظا من جانب الجيش الأميركي، تحت إشراف سياسي مناسب، والحاجة إلى نهاية واضحة للاحتلال في 1 تموز/يوليو".

وجاء فيها: "ربما وجه رئيس الوزراء أسئلة لبوش حول وجود سيطرة سياسية مناسبة على العمليات العسكرية"، واستنتجت "باختصار، هناك عدد كبير من الضباط العسكريين يتحدثون بقوة للرأي العام الأمريكي وبدون اهتمام بأثر ما يقولون على الرأي العام العراقي والإقليمي". 

وفي مذكرة موجهة إلى رئيس الوزراء، وصف مستشار بلير للشؤون الخارجية السير نايجل شينوالد المخاوف الرئيسية البريطانية من "التعامل الأمريكي الأخرق"، و"التكتيكات العسكرية الأمريكية غير المتناسبة، أي ما فعلته في الفلوجة وبدا على شاشات التلفزيون العراقي وكأنه شكل من أشكال العقاب الجماعي" و"المعالجة الإعلامية المروعة".


وخسرت الولايات المتحدة 27 جنديا، في حين كان من المعتقد أن نحو 200 من المسلحين و600 مدنيا عراقيا لقوا حتفهم في الفلوجة في ذلك الوقت. واستولت قوات التحالف على المدينة في هجوم ثانٍ شن في تشرين الثاني/نوفمبر 2004. وظلت القوات الأمريكية في العراق حتى عام 2011.

مقالات مشابهة

  • المنجم الذي تنبأ بانفجار مرفأ بيروت يعود مجدداّ ليتوقع : حماس ستوفق برأس إسرائيل ” ضخم ” وهذا ماسيحدث لليمن ولكل الدول العربية
  • أمريكا الصهيونية ستنكسر في اليمن!!
  • هذه أول و آخر الدول العربية المحتفلة بدخول السنة الجديدة 2025
  • فارس البيل: الغارات التي تعرضت لها اليمن تشهد تطورًا ملحوظًا في أهدافها
  • الغارديان: بلير قدم النصح لبوش الذي آمن بأنه يقوم بمهمة من الله في العراق
  • عام كامل على متابعة إسرائيل أمام العدل الدولية.. ما الذي تحقق؟
  • محافظ الشرقية يفتتح مجزر نصف آلي أمام مدرسة المعركة بقصاصين الشرق
  • صدمة للمدخنين: تعرف على المدة التي تنقص من عمرك عند تدخين سيجارة واحدة
  • د. لبيب قمحاوي .. التحديات التي تجابه المنطقة العربية في الحقبة القادمة
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة التي تقف عقبة أمام حلم دولة إسرائيل الكبرى