انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بمحافظة الفيوم، مساء اليوم الأحد، من مسجد الغفران بعزبة الخشاب، التابعة لإدارة طامية أول. 

جاءت الفعالية تحت رعاية وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبحضور نخبة من العلماء والشخصيات الدينية، منهم الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية الأوقاف، والشيخ محمود حسانين رئيس المنطقة الأزهرية بالفيوم، والشيخ حسين عويس مدير الإدارة، والشيخ محمد عبد الكريم عضو لجنة المتابعة بالمديرية، بالإضافة إلى حشد كبير من رواد المسجد.

وكيل أوقاف الفيوم يوجه بتكثيف المتابعة لتحقيق الانضباط الدعوي والإداري جامعة الفيوم تناقش اللوائح الداخلية للكليات للموافقة على لائحة برنامج (تطبيقات اللغة العربية في الإعلام)

مكانة مصر في النصوص الدينية
تناولت المحاضرة التي حملت عنوان "مكانة مصر في القرآن والسنة" فضل مصر ومكانتها التي أكرمها الله بها في النصوص الدينية. 

وأكد العلماء أن مصر تتمتع بشرف عظيم؛ فقد ورد ذكرها صراحة في القرآن الكريم أربع مرات، منها قوله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" (يوسف: 99)، بالإضافة إلى إشارات أخرى في أكثر من ثلاثين موضعًا. وبيّن العلماء أن أغلب الآيات التي تشير إلى مصر تحمل دلالات الخير والبركة، مشيرين إلى دور نهر النيل في نشأة حضارة مصر العريقة.

أنبياء عاشوا على أرض مصر
سلطت المحاضرة الضوء على علاقة مصر بالأنبياء، حيث عاشت على أرضها السيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، واحتضنت نبي الله يوسف عليه السلام الذي أنقذ مصر والعالم من المجاعة، كما شهدت مصر مولد نبي الله موسى عليه السلام، وتجلى الله له على أرضها في طور سيناء. كذلك استضافت مصر السيدة مريم وابنها النبي عيسى عليه السلام.

مصر في السنة النبوية
كما أشار العلماء إلى الأحاديث النبوية التي توصي بالإحسان إلى أهل مصر، ومنها قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستفتحون مصر... فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحمًا". وأوضحوا أن الرحم تعود إلى السيدة هاجر، بينما الصهر هو السيدة مارية القبطية، زوجة الرسول وأم ابنه إبراهيم.

دور مصر عبر التاريخ الإسلامي
أكد العلماء أن مصر لم تكن يومًا غازية أو معتدية، بل كانت حامية للدين وسندًا للأمة الإسلامية. واستشهدوا بموقفها خلال عام الرمادة، حينما أرسل عمرو بن العاص قوافل المساعدات إلى المدينة المنورة بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب.

اختتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية مصر التاريخية والحضارية ودورها المحوري في العالم الإسلامي، مشددين على ضرورة الحفاظ على قيمها وثقافتها العريقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ادارة طامية أسامة السيد الأزهري الأسبوع الثقافي الدكتور أسامة السيد الأزهري الدكتور محمود الشيمي بال رئيس المنطقة الازهرية محافظة الفيوم محمود الشيمي مصر في القرآن والسنة وكيل أوقاف الفيوم علیه السلام مصر فی

إقرأ أيضاً:

متتابعة أم متفرقة.. كيف كان النبي والصحابة يصومون الست من شوال؟

فضل صيام ست من شوال بعد رمضان، ورد فيه الكثير ، فهي سنة عن سيدنا النبي مستحبة أوصى بها في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة وفي فضل صيام ست من شوال بعد رمضان .

حيث ثبت عن سيدنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر رواه مسلم في صحيحه، وهذا الأمر يدل على فضل صيام ست من شوال الأمر يدل على أفضليتها مع صيام شهر رمضان.

ولهذا كان العلماء يحسبون صيام الدهر أن رمضان اليوم بعشرة فيصبح 300 يوم و6 أيام من شوال بـ 60 يوما فيصبح 360 يوما أي العام كله.

كيف كان النبي والصحابة يصومون الست من شوال هل متابعة ام متفرقة؟

وفي فضل صيام ست من شوال بعد رمضان ورد أكثر من حديث نبوي ومن لطف الله علينا عز وجل أن جعل من رمضان إلى رمضان مكفرات بينهم وصيام الست من شوال امتثال لسنة النبي صلى الله عليه وسلم والحرص على فعل الخير وما شرعه الله من عبادة عظيمة وقال -صلى الله عليه وسلم-: «جَعَلَ اللهُ الْحَسَنَةَ بِعَشْرٍ، فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَسِتَّةُ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ تَمَامُ السَّنَةِ».

دعاء ثاني يوم العيد.. يشرح صدرك ويريح بالكدعاء للميت في العيد.. بـ12 كلمة تعايده الملائكة وتجعل عيده في الجنة أجملصيام الست من شوال

 أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام الست من شوال، وأفتى العديد من العلماء أن صيام الست من شوال تكون في أيام الشهر، ولا يشترط أن نصومها متتابعة بعد يوم العيد مباشرة، وهذا لأمر فيه سهولة على أي شخص حتى يستطيع أن يحصل على ثواب صيام الست من شوال ففي صيامها سعة والأمر ليس فرضا فهو سنة نبوية لا يعاقب على من تركها.

ورد حديث صحيح عن صيام ست من شوال يدل على أن من صام شهر رمضان كاملًا ثم صام 6 أيام من شهر شوال فيحسب له صيام سنة كاملة، فعنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ.

ويبدأ صيام الست من شوال بعد يوم العيد مباشرة لو صامها المسلم بداية من ثاني يوم العيد فهذا أفضل وأولى ومن صامها على مدار الشهر فأمر جائز شرعا مع العلم أن صيام العيدين حرام سواء صيام عيد الفطر أو عيد الأضحى المبارك وقال سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ.

وعن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رمضان وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» رواه ابن ماجه.

وفي صيام الست من شوال أقوال مختلفة ففيها القول الأول يقول إن يستحب صيامها من أول الشهر بعد عيد الفطر مباشرة وهناك رأي يقول ثاني يقول إنه لا فرق بين أن يتابعها أو يفرقها من الشهر كله فإن شئت فصمها متتابعة وإن شئت فصمها متفرقة خاصة وأن الحديث النبوي ورد مطلقا سواء صيامها في أول الشهر أو آخره.

و ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال، و جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».

كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».

فوائد صيام الست من شوال

في فوائد صيام الست من شوال معاودة على الصيام مرة أخرى بعد شهر رمضان وربنا عز وجل إذا تقبل عمل عبد صالح وفقه لما بعده ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.

ومن فوائد صيام الست من شوال أنه تعويض النقص الذي حصل في صيام الفريضة ولا يخلو صائم من حصول تقصير او ذنب فيؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم " رواه أبو داود . والله أعلم .

مقالات مشابهة

  • متتابعة أم متفرقة.. كيف كان النبي والصحابة يصومون الست من شوال؟
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخ محمد فتحي ويقرر إعانة عاجلة لأسرته
  • رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر
  • دعاء وداع شهر رمضان.. النبي أوصى بـ3 أدعية تعوضك كل ما حرمت
  • مع نهاية رمضان.. مساجد الفيوم تحتفل بتكريم حفظة القرآن بمشاركة قيادات الأوقاف
  • أزهري الفيوم يكرم 135 من حفظة القرآن
  • «أبوظبي للسلم» يختتم ملتقاه الرمضاني الثالث
  • برعاية السيدة تماضر المرزوق.. لجنة زكاة المحروسة بقنا تـُكرم الفائزين من حفظة القرآن الكريم
  • دعاء وداع شهر رمضان .. تعرفوا عليه
  • سنن صلاة العيد.. 10 أمور حرص عليها النبي