حذر ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من مخاطر التواجد على الأراضي السورية، رغم حالة الهدوء الحالية والتقدم السريع دون أي مواجهة في العمق السوري.

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تحذيرات الضباط، وقالوا: "لا فائدة من التواجد في سوريا، إنها مسألة وقت فقط قبل أن يتحول كل شيء إلى الأسوأ".

وأوضحت الصحيفة في مقال أعده الكاتب "يوآف زيتون"، أنه "بعد أسبوع أول هادئ ومتفائل نسبيا، مع احتلال بلا قتال وحوارات بين ضباط الجيش الإسرائيلي ومخاتير سوريين عبر الحدود في هضبة الجولان، تم تسجيل حادثتين أولتين – وربما لن تكونا الأخيرتين – بين جنود الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين سوريين احتجوا على غزو الجيش للأراضي".



وتابعت الصحيفة: "في الوقت نفسه، يصف القادة الذين يعملون في المنطقة واقعا عمليا بعيد عن التوقعات والمعنى، إذ أن الجنود غالبًا ما يكونون في مواقع ثابتة، وفي بعض الأماكن البعيدة حتى 20-18 كيلومترًا من الحدود".



وقال أحد الضباط الإسرائيليين من قيادة الشمال إنه "مجرد وقت حتى نتعرض لهجوم صاروخي مفاجئ أو قذيفة هاون على قواتنا، وإذا قتل بعض الجنود، سينقلب كل شيء للأسوأ. من الصعب شرح الجنود معنى المهمة هنا، لأننا لا نواجه عدوًا ولا نقوم بأي هجوم أو مهام عملياتية ذات قيمة طوال اليوم".

ولفتت "يديعوت" إلى أنه في قيادة الجيش يأملون أن يتم في الوقت نفسه إجراء تحرك دبلوماسي، يستغل الوضع الجديد، كفرصة أفضل للعلاقات بين دمشق وتل أبيب، "رغم أن الموقف العام في إسرائيل تجاه قائد سوريا الفعلي أبو محمد الجولاني مشبوه جدا".

ونقلت الصحيفة عن الضابط الإسرائيلي، الذي لم تسمه، أن "الجنود خرجوا من روتين قتالي مكثف في جنوب لبنان ضد حزب الله، وفي وقت سابق ضد حماس في غزة، والآن هم أساسا ينظرون إلى الفلاحين السوريين الذين يعملون في أراضيهم ولا يرون أي عدو".

وتابع قائلا: "وجودنا الصاخب هنا، مع الدبابات التي تعبر القرى تقريبا كل يوم، قد يجذب هنا خلايا ومجموعات مسلحة كأثر عكسي".



وأشارت "يديعوت" إلى أنه في الاستخبارات الإسرائيلية تم تحديد علامات أولية عن نية الجماعات المسلحة الوصول إلى هضبة الجولان.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، غارات جوية في مدينة "عدرا" الصناعية في ريف دمشق، وذلك في أعقاب تدوينة مثيرة للجدل لوزير الاتصالات بحكومة الاحتلال، شلومو كرعي، تشير إلى الأطماع الإسرائيلية في سوريا.

وذكر المركز السوري لحقوق الإنسان، أن 17 شخصا على الأقل استشهدوا في غارة جوية للجيش الإسرائيلي، استهدفت كفر عدرا قرب دمشق.

وخلال كانون الأول/ ديسمبر الجاري، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سوريا، وباتت تبعد نحو 40 كيلومترا عن العاصمة دمشق.

واستغل الاحتلال الإسرائيلي الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لتكثيف هجماته الجوية لتدمير البنية التحتية العسكرية في سوريا، وما تبقى من منشآت الجيش السوري، على جانب توسيع احتلاله للجولان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال سوريا الجيش الجولان سوريا الاحتلال الجيش الجولان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يزعم إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي

أعلن الجيش اللبناني، الأحد، إحباطه عملية إطلاق صواريخ من جنوب البلاد نحو شمال إسرائيل، عبر مداهمة شقة في منطقة صيدا- الزهراني وضبط صواريخ ومنصات إطلاق المخصصة لها، وإيقاف عدة متورطين في العملية.

وقال الجيش في بيان عبر حسابه بمنصة إكس: "توافرت لدى مديرية المخابرات معلومات عن التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتابع: "على إثر ذلك، دهمت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش شقة في منطقة صيدا - الزهراني (جنوب)، وضبطت عددًا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت عدة أشخاص متورطين في العملية".

ووفق البيان، "سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

والأربعاء الماضي، كشف الجيش في بيان، عن توقيف مجموعة من اللبنانيين والفلسطينيين متورطين بتنفيذ عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28 آذار/مارس الماضي.

وجرى توقيف المجموعة الأولى بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون - النبطية، والثانية في منطقة قعقعية الجسر – النبطية جنوب البلاد.


وآنذاك، نفى "حزب الله" علاقته باستهداف المستوطنات الإسرائيلية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصل الاحتلال الإسرائيلي من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.


إلحاقًا بالبيان الصادر بتاريخ ١٦ / ٤ / ٢٠٢٥ والمتعلق بتوقيف عدد من أفراد المجموعة التي نفذت عمليتَي إطلاق صواريخ في جنوب لبنان، ونتيجة المتابعة والرصد والتحقيقات المستمرة، توافرت لدى مديرية المخابرات معلومات عن التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.… pic.twitter.com/sICfmkBQwy

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) April 20, 2025

مقالات مشابهة

  • أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وإرهاق بين الجنود وانسحاب واسع للجنود
  • سوريا: القبض على أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في نظام الأسد
  • “هآرتس”: أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وانسحاب واسع للجنود
  • يديعوت : رصف نصف محور موراج وهدف الجيش تدمير ما تبقى من رفح
  • محاولة اختطاف جنديات إسرائيليات في غزة تثير غضب ضباط جيش الاحتلال
  • بيت حانون تواصل المقاومة.. إصابة 3 جنود إسرائيليين في هجوم مباغت
  • من مدينة إلى مقبرة.. كيف حوّل الجيش الإسرائيلي رفح إلى رماد؟
  • جنين - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يكرر مزاعمه بشأن مجزرة المسعفين ويتحدث عن إخفاقات
  • الجيش اللبناني يزعم إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي