بقلم_ الخبير عباس الزيدي ..

اولا_ شيئ من التاريخ
■ حروب العرب مع تركيا
1_ مصر
●اندلعت الحرب المصرية_ التركية الأولى (1831-1833)  اثناء حرب الاستقلال اليونانية التي تكبدت فيها الدولة تركيا ومصر خسائر هائلة.
●االحرب المصرية – التركية الثانية استمرت من 1839_ 1841
كانت معركة يومٍ واحد! انتصر الجيش المصري انتصارًا ساحقًا في المعركة يفوق انتصاراته السابقة كلها_ و كاد الجيش التركي يفنى في أرض القتال، وأُسِر خمسة عشر ألف جنديٍّ ولولا تدخل بريطانيا  انذاك لسقطت الاستانة 
2_ السعودية 
●اندلعت الحرب التركيةالسعودية الاولى  1811م __1818 وقد انتهت بعد ست سنوات وأحد عشر شهراً بسقوط الدولة السعودية الأولى وتدمير عاصمتها الدرعيةونشر الفوضى والقتل  والدمار وحصار المدينةالمنورة ونهب تراث الرسول الاكرم صل الله عليه وعلى اله وسلم ● الحرب السعودية التركية الثانية  1916_ 1920.

انتصر فيها السعوديون  وطردوا  الاحتلال  التركي
3_ حروب الشام
بقيت الشام لاكثر من ثلاثة قرون تحت الاحتلال  التركي نشر خلالها  الفوضى والقهر والجهل وتم طرده وتقسيم الشام الى دول كما هو عليه الان
ثانيا_ واقع  العلاقات التركية و العربية أبان الحرب العالمية  الاولى
اندلعت الحرب العالمية الاولى وانحازت تركيا الى جانب المانيا بالضد من الحلفاء وكانت تركيا تحتل معظم الدول العربية وتعيش  الواقع التالي 
1_ مصر
بعد سقوط مصر عام  1517في يد السلطان سليم  الاول التركي ورغم توالي الحملات  الفرنسية والبريطانية  عليها بقيت تحت ولاية تركيا  بعنوان الخلافة وقد حاولت تركيا الالتفاف على مصر تحت هذا العنوان رغم رفض المصريين وتاسيسهم لحركات وطنية تحاول التحرر من سلطان الاستانة الذي يحاول بث دولة الخلافة بسمات دينية •
ان حفر قناة السويس كان الحدث  الابرز الذي جعل بريطانيا  توليها اهتماما  منقطع  النظير حيث تعتبرالقناة شريان الحياة البريطانية للسيطرة على مستعمراتها وتجارتها
وقد حاولت تركيا السيطرة  على القناة وارسلت حملة بقيادة جمال باشا وفشلت 
2_ العراق
احتل سليم الاول العراق واغرقت البلاد في الفوضى والجهل  والفساد و اسست تركيا انذاك للتفرقة القومية والطائفية وقسمت العراق الى سناجق و ولايات وعينت الولاة ونهبت الثروات  واثقلت كاهل الجميع بالضرائب والاتاوات وعندما اندلعت الحرب العالمية  الاولى شاركت تركيا فيها الى جانب المانيا ضد الحلفاء عندهاقامت بريطانيا بفصل قائمقامية الكويت عن العراق لغرض حماية منابع النفط هناك
وفي 31 تشرين  الاول 1914 تحركت  القوات البريطانية  وأسقطت  الفاو ثم البصرة وبعدها نحو شمال القرنة ثم العمارة ثم  الناصرية وكانت هزيمة تركية مخزية ومذلة  واستسلام الاتراك دون قتال وكان سقوط البصرة يعتبر نكبة كبيرة لتركيا لانهم خسروا مدينة كانت مفتاح الخليج•
3_اليمن
رغم محاولات الاتراك المتكررة لاخضاع اليمن سيطرتهم  منذ سنة 1850_ 1911 الا انها بائت بالقشل بسبب صمود السلالة الزيدية بأمامة الامام يحيى الزيدي
4_ نجد
كانت موزعة  بين امارة شمر وعاصمتها حايل وبين الوهابين وعاصمتهم الرياض وبعثت روح الوهابية القديمة من جديد من طريق تاسيس جماعة الاخوان  1910حيث استطاع  عبد العزيز ال سعود من خلالها السيطرة على الرياض  بدعم من حكومة الهند البريطانية وانهاء امارة  إل رشيد  من شمر المدعومين من قبل تركيا  ثم سيطر آل سعود على الاحساء
5_ عسير
وهي منطقة جبلية تقع جنوب الحجاز وكانت مستقلة استقلالا تاما رغم وقوعها تحت السلطة  العثمانية  بزعامة احمد الإدريسي 1909 الذي ابى الخضوع للاتراك
6_ الشام
بعد خيانة  جمال باشا وحقده الدفين على العرب بعد ان خسر حملته الاولى على قناة السويس  وبعد سيطرة  الانكليز على سيناء والعريش حاول قيادة حملة اخرى وايضا فشل فيها مما دعى الانكليز الى اعادة  النظر في خطوط قواتهم حيث ذهبت قوات لهزيمة الاتراك في غزة وبئر السبع واحتلالهما ومن ثم السيطرة  على العقبة في تلك الفترة واصل اللنبي القائد الانكليزي  الانطلاق  من غزة  واستخدام  الطريق  الساحلي  واحتلال يافا ثم القدس في حين توجهت قوات نحو احتلال بيروت و صيدا وطرابلس  وإكمال التقدم من الطريق  الساحلي نحو حيفا وعكا بعد احتلال حلب وحمص وحماة ودمشق  والانتقال الى احتلال الموصل وبغداد
7_المشايخ والسلاطين• حرص الانكليز على ان تكون منابع النفط بمأمن لذلك  دخلوا في معاهدات مع بعض  مشايخ المنطقة  لتكون فيما بعد دويلات  وامارات مبعثرة تنهب ثرواتهاوتخدم الاستكبار والصهيونية العالمية لقاء حمايتها وبقاء الأمراء على راس السلطة •
ثالثا_ اسباب الثورة العربية  الكبرى  على الاستعمار التركي •
بالاضافة الى الاحتلال وعمليات الاذلال والفقر والقهر ونشر الجهل  والامراض كانت هناك اسباب اخرى للثورة ضد الاحتلال التركي منها مايلي
1_ محاولة تركيا السيطرة  على المسلمين باعتبار السلطان خليفة للمسلمين ولايعصى له امر
2_ النزعة القومية المتطرفة  للاتراك (القريبة للنازية ) والميل للطورانية على حساب  العرب ومحاولات التتريك المستمرة  للعرب
3_ الاحكام التي كانت تصدر احكام الاعدام  والمحاكم  التركية  الشبيهة بمحاكم التفتيش في اوربا
4_ القرارات والقتاوى التكفيرية التي كانت تصدرهابحق المعارضين للسياسة الاحتلالية التركية واشهرها _ مسيحي كافر_ عربي خائن
5_سفربلك _ سياسة التهجير  القسري التي مارستها  ترميا ولازال البعض يدفع ثمنها حتى هذه اللحظة
6_نشر الفتنة الطائفية والقومية لغرض اضعاف الغرب وتمزيق وحدتهم 7_الفساد ونهب الاموال والخيرات العربية
8_ الخيانة للقضايا العربية والاسلامية والسياسة القاصرة لمعظم سلاطين  تركيا التي من خلالها فتحت الابواب للعديد من القوى الاجنبية   لاحتلال البلاد العربية 
9_ علميات القتل والتصفية والاغتيال التي قام بها  الاحتلال التركي لمعظم الشباب  العربي الثائر 
10_تغذية الحركات  والتنظيمات الاسلامية  المنحرفة وتعتبر تركيا الباب  الاوسع  في العصر الحديث الذي من خلاله  تم اختراق العرب والمسلمين
11_ بسبب سياسة البطش والتنكيل  والقهر والاذلال والفقر  التركية  دفع بعض الشخصيات  نحو التعامل  والعمل مع  القوى الاجنبية  وهذا ما لم تقبل به كثير من القوى الوطنية  والقومية التي فضلت الثورة  على الاستعمار التركي باعتباره السبب الرئيسي في ذلك 
رابعا_ ما اشبه اليوم بالامس فهل يعيد  التاريخ نفسه  … ؟؟؟ولو أسقطنا  ماحدث سابقا على واقعنا اليوم ودور تركيا الخبيث سوف نلاحظ الشبه الكبير  في ظل ازمات واصطفافات تنذر بحرب عالمية ثالثة
فهل نرى ثورة عربية كبرى جديدة امام الاحتلال التركي الجديد  في ليبيا وسوريا والعراق  وقطر  وتهديد السعودية  والاردن ومصر…..!!؟؟
فانتظروا اني معكم من المنتظرين

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الجوع كافر!!

ٱطياف

صباح محمد الحسن

طيف أول :
ألا يكفي أن يكون هذا ميلاد لحظة مكلومة تخرج على هيئة صرخة
حتى تئد أقنعتهم وتكشف زيفا أخفق في تجسيد دور الضحية !!
من المؤسف أن يدرك الشعب السوداني الذي يعاني ويلات الحرب والجوع والغلاء أن حكومته تحرص على أن ترسل للعالم رسالة مفادها أنها مكتفية ذاتيا، لاتحتاج الي غذاء ولا للمساعدات إنسانية رغم الظروف الملحة والإثتثنائية المعلومة وحاجة الشعب لهذه المساعدات ، ولو اعلنت المنظمات جميعها إدخال دواء الي السودان لأصدرت الحكومة بيانا عنوانه (ماعندنا زول عيان) ،
وهذا في رأيي جريمة يقع حدوثها مع سبق الإصرار والترصد ترتكتبها الحكومة لقتل الشعب السوداني بالبطئ
وأمس الأحد، رفضت الحكومة تقريرا أمميا يصف وضع الأمن الغذائي في البلاد بالمجاعة، معتبرة ذلك مجرد إدعاءات لخدمة أجندة سياسية، ورفضت وصف التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للوضع في السودان بالمجاعة، وقالت إن النتائج التي أوردها التقرير هي تخمينية بالأساس، تستند إلى افتراضات
ووفقا لبيان الخارجية حول أوضاع الأمن الغذائي في السودان، أكدت الحكومة رفضها بصورة قاطعة تسييس قضايا الأمن الغذائي وإستخدام إدعاءات المجاعة مما عدته تنفيذا لأجندة خفية تجاه البلاد، مع تأكيد إلتزام السودان الثابت بالتعامل مع المنظمات الدولية التي تراعي الشفافية التي تحترم سيادة البلاد
ويبدو أن "عقدة" السيادة والشرعية مركب النقص الذي تعاني منه الحكومة سيكون سببا مباشرا في قطع علاقات الحكومة مع المنظمات الإنسانية مثلما كان سببا في قطع علاقاتها سياسيا مع دول العالم
وهذا مايبني عزلة جديدة فوق عزلتها،ويجعلها تغوص في بركة الضياع، ولو تعتقد الحكومة أن قرارات رفضها للمساعدات الإنسانية سيمر كما مرت كل تصرفاتها التي زجت بها في عزلتها السياسية وانه لن يكون هناك تأثير سلبي عليها بسبب هذا الرفض تكون مخطئة وواهمة
لأن رفض مثل هذه التقارير التي تسعى للحد من المجاعة وتلافيها سيكون جريمة إنسانية لن يقف العالم متفرجا عليها فكل القرارات السياسية تخص الحكومة إلا قرار منع الشعب السوداني من مساعدات تقدمها له الدول وفقا لهذه التقارير وهو في حالة من الحاجة والعوز للحد الذي يجعله يُشهد الله على أنه يستحقها فعلا
وقد تكون الحكومة التي تقوم الآن بإغلاق هذه النافذة لاتتوقع عواقب هذا الرفض الذي يجعلها تضع نفسها في مواجهة ماسيدخل لها عبر الباب مباشرة
أي أن وجود مجاعة حقيقة أكدتها الأرقام لن تستطيع الحكومة نفيها عندما تتحول اعداد الجوعى والمحتاجين الي ضحايا جوع لاسمح الله فهذه التقارير العالمية المثبتة بالأدلة عبر منظمات دولية معروفة لا يتم نفيها بالكلام السياسي إنما يحتاج دحضها بتقارير تثبت رفاهية هذا الشعب وتقديم أدلة ودراسات من قبل الحكومة ، ولن تستطيع لأن الجوع هو الخطر الذي يهدد حياة الملايين الآن إن اعترفت به الحكومة او لم تعترف، فالمجاعة بلاشك قريبا ستتحدث عن نفسها وتكون سببا في التدخل عنوة ليقع فعليا ماتخشاه الحكومة
وقبل يومين فقط تحدثنا أن الحكومة لطالما أنها "شبعانة" لن تشعر بجوع المواطن وحاجته للغذاء
والمضحك المبكي أن وزير الزراعة ينفي المجاعة ويتحدث عن أن السودان دولة غنية تمتلك نحو 172 مليون فدان صالحة للزراعة، وقد تصل إلى 200 مليون فدان
فكيف لهذه المساحات ان تُزرع تحت سماء تغطيها سحب الدخان وتحلق فيها المسيرات ارض مليئة بالسلاح وهل الذين يعانون من الجوع الآن سينتظرون حتى تنتج لهم على عجل هذه الأفدنة قمحا وأرز لتكفيهم ذاتيا وتوفر لهم الغذاء !! ام أن التصريحات عند وزراء البرهان اصبحت لأجل التصريح فقط وكأنهم يسخّرون طاقتهم للإستهتار بالمواطن والعبث بمعاناته
وأكد الوزير "استغناء السودان" عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وانسحابه من عضويتها، معتبراً أن الحرب إتخذت أشكالاً أخرى بينها التجويع وإستخدام المجاعة "للتدخل من بعض المنظمات ذات الأجندة).
وهذه آخر" الأقفال" التي تضعها الحكومة ولن تجدي سياسة الإنسحاب من كل منبر دولي يحاصرها و لايتماشى مع سياساتها ففي نهاية الأمر ستجد نفسها تفرض حصارا ذاتيا عليها كمريض نفسي يقرر الإنطواء بعد قطع علاقته بالجميع ولايجد امامه سوى الإنتحار!
واخطر ماجاء في تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى فبراير المقبل ويمكن تزوير كل شي وتعتيمه ونكرانه إلا الجوع.. "الجوع كافر"!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
المبعوث الأممي إلى السودان: نسعى إلى وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية "شاملة وموثوقة"
والثقة أهم مانحتاجه !!  

مقالات مشابهة

  • الكشف عن الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة
  • تعرف على المدن التركية التي يعيش فيها الناس أطول عمراً؟
  • ما هي الاستثمارات التي سجلت أكبر ارتفاع في 2024؟.. هذا ما حققته الليرة التركية
  • 2024: عام الصراعات الكبرى والتحولات المفاجئة.. ما هي أبرز أحداث السنة؟
  • كنا نخفي انتماءنا الحقيقي في عهد الأسد.. هكذا قالت الأقلية التركية التي تسكن في دمشق
  • د. لبيب قمحاوي .. التحديات التي تجابه المنطقة العربية في الحقبة القادمة
  • الجوع كافر!!
  • مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من منظور عربي
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة التي تقف عقبة أمام حلم دولة إسرائيل الكبرى