مصر تواصل جهودها الحثيثة لتعزيز الاستقرار بالمنطقة.. وخبير يؤكد ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف النار بغزة |تفاصيل
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تواصل مصر جهودها الحثيثة لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال دورها الفاعل في الوساطة وحل الأزمات الإقليمية، وفي إطار هذه الجهود، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تناول الجانبان عددا من القضايا الثنائية والإقليمية، مع التركيز على تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا ولبنان ومنطقة القرن الأفريقي.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني، إن هناك قرار دولي لإنهاء محور المقاومة وإنهاء الدور الإيراني بعد سقوطه بـ غزة ولبنان وسوريا، لذلك تزايدت النداءات الدولية لإنهاء الصراع في غزة وإتمام صفقة التبادل ووقف للنار، والتأكيد على ضرورة الاسراع في التوصل إلى اتفاق لوقف النار بغزة، وخاصة أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب صرح بأنه يجب إتمام وقف النار وإتمام صفقة التبادل قبل نهاية شهر يناير المقبل.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يجب إتمام وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، لأن هناك قرار دولي بإنهاء هذا المحور، كما أن ترامب هدد حماس وقيادتها، وأن التدخل المصري الفرنسي في خط المفاوضات الآن هو نتيجة اتخاذ إسرائيل وحلفائها قرارا البارحة بإعلان الحرب على الحوثيين وقيادتها في اليمن من قبل المجتمع الدولي.
وأشار المحلل السياسي اللبناني، إلى أن حرص مصر على إنهاء صفقة بين حماس وإسرائيل هو لتجنب خسائر بشرية جديدة في غزة، وخاصة بعد إعلان إسرائيل أمس أنها تريد توسيع الحرب على غزة، لإجبار وإرغام حماس على إتمام الاتفاق، حيث إن الظروف بهذه الحرب هي لصالح إسرائيل لأنها تحت مظلة العالم، والغرب يعمل ضمن أجندة حماية إسرائيل وبقائها، وخاصة بعد ضرب إسرائيل من الحوثيين بقرار إيراني فالمنطقة ذاهبة نحو التصعيد دوليا.
تسوية الأزمات وتحقيق السلام الإقليميوفي هذا الإطار، أفاد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال بين الرئيس السيسي وماكرون شهد تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وتم التأكيد على أهمية التوصل السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب تبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع، كما شدد الرئيسان على ضرورة تجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها مصر منذ بداية الأزمة في غزة، مشيدا بدورها المحوري في تحقيق التهدئة، وأكد دعم فرنسا الكامل لمصر في سعيها نحو تسوية تضمن أمن واستقرار المنطقة.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيسان أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وشددا على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري، بما يسهم في تحقيق الاستقرار.
كما ناقشا تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وقرار مجلس الأمن رقم 1701، مع الدعوة إلى تعزيز دعم الجيش اللبناني وتسريع عملية انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأشار الرئيسان إلى أهمية هذه الخطوات في استعادة الاستقرار في لبنان.
وفي إطار حرص مصر على دعم الأمن في منطقة القرن الأفريقي، أكد الرئيس السيسي أن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة يرتبطان ارتباطا وثيقا بالأمن القومي المصري، وأوضح أن مصر مستمرة في دعم الصومال لتحقيق الاستقرار عبر التعاون الثنائي والمشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام.
كما أشار الرئيس إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين إثيوبيا والصومال بوساطة تركية، معربا عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق الأمن والاستقرار وفق مبادئ القانون الدولي.
جدير بالذكر، أن الجهود المصرية المستمرة تعكس الدور الإقليمي البارز الذي تلعبه مصر لتحقيق التهدئة في غزة والاستقرار في المنطقة، ومن خلال التنسيق مع الشركاء الدوليين، تواصل مصر العمل على تسوية الأزمات وتحقيق السلام الإقليمي بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع الأطراف المعنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا لبنان فلسطين غزة الاحتلال الدول العربية وقف إطلاق النار الأزمات الإقليمية الشرق الأوسط المزيد تطورات الأوضاع فی الأمن والاستقرار الاستقرار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مُخرجات "القمة الثلاثية" لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال القمة الثلاثية بالقاهرة، اليوم الإثنين، على العودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، وضمان تنفيذه.
كما أكد القادة في القمة، التي دعا إليها الرئيس المصري، ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، واستئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة التي يواجهها أهالي القطاع.
وحذر العاهل الأردني من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة يقوض كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية المبذولة لإنهاء الأزمة، ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها نحو الفوضى.
وشدد على ضرورة التوصل للتهدئة الشاملة في الإقليم، والعمل بشكل مكثف لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن أمن واستقرار الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
وأعرب عن تقديره لمواقف الشقيقة مصر، بقيادة الرئيس السيسي، في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وثمن الملك عبدالله موقف فرنسا الداعم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأييدها للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
وأعاد التأكيد على موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، محذرا من خطورة استمرار الإجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية ب القدس .
كما ثمن والرئيس المصري الموقف الفرنسي الداعم لتسوية القضية الفلسطينية والرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددين على أهمية تكاتف الجهود الدولية، ولا سيما من قبل دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها فرنسا، لدعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد القادة أهمية وجود مسار سياسي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى سلام دائم في المنطقة، وتجنب تصعيد الصراع، وضمان أمن الدول.
من جانبه، أشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية مواقف الأردن ومصر المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا استعداد فرنسا لبذل كل ما يلزم لاستعادة الهدوء والتوصل إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية.
المصدر : قناة المملكة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين السيسي وماكرون يؤكدان ضرورة عودة وقف النار بغزة ورفض التهجير مباحثات فلسطينية دولية بشأن سبل استئناف الخدمات الأساسية في غزة فصائل فلسطينية تُعقّب على استهداف الصحفيين في خانيونس الأكثر قراءة أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة الرئيس عباس يستقبل مدير عام الشرطة وعدد من الضباط شاهد: سبب وفاة إيناس النجار – ويكيبيديا إيناس النجار الاحتلال يعتقل شابا بعد إطلاق النار عليه في بلدة حلحول عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025