الفنان الإماراتي عبيد الزعابي لـ"الرؤية": سأقدم شخصية الدبدوب قريبا في عمان
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الرؤية- سعيد الهنداسي
أبدع الفنان الإماراتي الدكتور جاسم عبيد الزعابي، في تقديم العديد من الشخصيات المركبة التي تحتاج إلى موهبة كبيرة وقدرات خاصة، كما قدم عددا من الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال وأبرزها شخصية الدبدوب.
وفي تصريحات لـ"الرؤية"، قال الزعابي: "شخصية الدبدوب بدأت فكرتها من خلال حديثي مع الفنان محمد ياسين المعروف عند الأطفال بابا ياسين، وكنا نبحث عن شخصية للأطفال تسعدهم وشاهدنا شخصية دبدوب في تلفزيون اليابان يومها من خلال لونين البني والأسود، واخترنا اللون البني المحبب لدى الأطفال وقدمناها في البداية كتجربة لمدة سنة أثبتت نجاحاتها، ولم يتم الكشف عن هوية الشخص الذي يقوم بدور الدبدوب أمام الجمهور ليستمر نجاح الشخصية بعد ذلك سنوات عديدة وحتى الآن، وسأقدم شخصية الدبدوب قريبا في سلطنة عمان".
وأضاف: "ما أسعدني كثيرا عندما ألتقي بأمهات تربوا على شخصية الدبدوب، حين تقول الأم لأطفالها هذا الفنان هو من علمنا الكثير من الأخلاق الحميدة من خلال شخصية الدبدوب الكرتونية".
وعن تجربته في الدراما التلفزيونية من خلال شخصية الضرير (بو يسوف) يوضح: "هي شخصية معقدة تتحدث عن شخص فقد نعمة البصر يدور بينه مواقف مع الفنان الراحل سلطان الشاعر في شخصية (شحفان)، ولله الحمد أجدت الأداء بشهادة الجميع بدون استخدام النظارة الطبية، وهناك سر سأقوله لأول مرة عن أداء دور الضرير، وهو أنه عندما تكون الكاميرا خلفي تكون حركتي طبيعية دون أن أغمض عيني، ولكن عندما تكون الكاميرا موزعة أتحكم بالأداء في تقمص دور الضرير بكل إتقان".
وعن المواقف الطريفة التي جمعته مع الفنان الراحل سلطان الشاعر في مسلسل شحفان، يذكر: "في أحد المشاهد وأنا أقوم بدور الضرير اشتريت سمكا وفي الطريق توقفت عند بيت شحفان، وكان ينوي أن يأخذ السمك مني بطريقة ذكية، وفي الحوار قام بأخذ سمكة من الأسماك التي اشتريتها وقام في البداية بإعطائي شاي ولكنه كان باردا، فقلت له يا شحفان هذه التصرفات لا يفعلها إلا شيطان، ويكون رده لي مباشر في قالب كوميدي قائلا: يا بويسوف الشيطان الكبير موجود معنا لو تراه الآن في المرآة، ولأني ضرير لا أرى فقام بإخراج المرآة للمشاهد مع وجود صورتي فيها على أساس أني أنا الشيطان الكبير المقصود في الحوار في قالب كوميدي استمتع به المشاهدون حينها، وكان ذلك بعفوية وأداء سلطان الشاعر، ثم قام بتوديعي وجعلني أمسك السمك من الطرف دون أن أعرف أنه أخذ مني سمكة بطريقة كوميدية ".
ويختم الفنان الإماراتي الدكتور جاسم عبيد الزعابي حديثه بنصيحة للفنانين الشباب، بأن لا يفكروا في المادة وألا يبدؤوا تجربتهم الفنية بالمساومة، وأن يبدؤوا بأعمال بسيطة لتأتي بعد ذلك الأدوار الكبيرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
«المسرح العربي» .. نجاح بكل المقاييس
بعد أن احتفل المسرحيون العرب فـي مسقط بيوم المسرح العربي الذي يوافق العاشر من يناير من كلّ عام، مع انطلاق فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، عاد المشاركون الذين يقدّر عددهم بـ 500 مسرحي عربي قَدِموا من مختلف أنحاء العالم، وجاء توقيت موعد إقامة المهرجان مناسبا مع اعتدال درجات الحرارة، وتنشيط السياحة، متزامنًا مع إقامة بلدية مسقط فعاليات (ليالي مسقط)، وحين انتهت فعاليات المهرجان، عادوا إلى بلدانهم محمّلين باللبان الظفاري، والحلوى العمانية والتمور، والقهوة، والكتب، والأزياء الشعبية التقليدية، والكثير من الانطباعات التي نشروها فـي الصحافة العربية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحدّثوا فـيها عن نجاح الدورة التي أقامتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والجمعية العمانية للمسرح، وهي الدورة الرابعة التي تقام فـي دول الخليج (بعد قطر 2013، والشارقة 2014، والكويت 2016)، وعبّروا من خلال تلك المنشورات المدعومة بالصور، والفـيديوهات عن ارتياحهم لحُسن التنظيم، وجودة العروض، والندوات وحلقات العمل والحضور الجماهيري الذي لاقته العروض التي قدّمت فـي أكثر من مسرح، وحتى المسافات الفاصلة بين المسارح التي وُصِفت بالطويلة، وجد فـيها د.عصام السيد فـي مقاله (أيام فـي مسقط) فرصة سانحة لمشاهدة مسقط من خلال النظر من نافذة السيارة والتمتع بجمالها ومن تلك المشاهدات خرج بانطباع لخّصه بقوله: «لا عجب أن تفوز مسقط فـي كثير من الاستطلاعات والمناسبات كواحدة من أجمل العواصم فـي العالم بفضل مناظرها الطبيعية الساحرة والتطور الحضري المميّز مما يجعلها وجهة سياحية تجمع بين التاريخ والثقافة والجمال الطبيعي وصنفت كسادس أفضل عاصمة للسياح وثالث أجمل مدينة فـي العالم».
وهذه من أهم فوائد السياحة الثقافـية أو سياحة المؤتمرات، وسلطنة عمان تمتلك الكثير من المقوّمات التي تؤهّلها لذلك، فموقعها استراتيجي، ولها مكانة سياسية وحضارية وتاريخية وثقافـية، وقد رافقنا الضيوف داخل مسقط فـي سوق مطرح، والشواطئ الجميلة والنظيفة وخارجها، عندما أعدّت اللجنة المنظّمة رحلة سياحيّة إلى نزوى، وقلعتها الشامخة، والسوق الشعبي القديم، حيث وجدوا الحلوى العمانية والتمر بانتظارهم، قبل تناولهم وجبة تقليدية من المطبخ العماني، وقبل أن ينتقلوا إلى متحف (عمان عبر الزمان) فـي منح، وقد لاحظنا انبهارهم بكلّ ما شاهدوه، وخصوصا حسن الاستقبال الذي جرى على الطريقة التقليدية من خلال أداء (الرزحة)، والأغاني والرقصات الشعبية الترحيبية بالضيوف التي اختصرت الكثير من الكلام الذي يستحق أن يقال، فكل ما فـي سلطنة عُمان له خصوصية، وقد لمسوا هذه الخصوصية، من خلال هذه الجولات السياحية وكل هذه المقومات تجعل سلطنة عمان مؤهّلة لاحتضان مثل هذه المؤتمرات، وهذا ينعكس على الجانب الاقتصادي ويعزّز تأثير سلطنة عمان الإقليمي والدولي فـي عالم يتجه للسياحة لدعم الاقتصاد الوطني، وليس هذا فقط بل المردود الثقافـي، والذي لفت أنظار الجميع هو أن نسبة كبيرة من العاملين فـي تلك المرافق التي زاروها من المواطنين، يقول د. حمد العزري: «إن ما يميزنا فـي سلطنة عمان أن لدينا تاريخا أصيلا وعراقة وتراثا عميقا، وبيئة خصبة نقية ممتازة ومتنوعة وشعبا مضيافا والشعب هو رقم واحد».
وفـي النهاية نجاح التجربة سيشجّع القائمين عليها على استمرارها وستقام على مدار العام، خصوصا بعد الانتهاء من مشروع المسرح الوطني الذي سيبنى على مساحة 16 ألفا وحوالي 500 متر مربع ويضمُّ عدّة قاعات من المقرّر لها أن تستوعب الكثير من الأنشطة، وهذا من شأنه أن يدفع الحركة المسرحية العُمانية للأمام.
لقد حقّقت الدورة نجاحا بكلّ المقاييس، بشهادة المشاركين، وذلك بفضل الخطوات المدروسة، والتحضيرات المسبقة التي قام بها المسؤولون فـي وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والهيئة العربية للمسرح والجمعية العُمانية للمسرح، فقطف الجميع ثمار نجاح الدورة.
عبدالرزّاق الربيعي شاعر وكاتب عماني