الأسبوع:
2025-02-01@05:08:51 GMT

لم يكُن عامًا هينًا (2)

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

لم يكُن عامًا هينًا (2)

تتساقط آخر أوراق العام، ومعها تتأجل كل الأمنيات التى لم تتحقق فيه انتظارًا لعام جديد ربما يأتي بما لم يقدر عليه العام المنتهي، لم يكن عامًا هينًا أبدًا فى كل شىء، ولكنها صفحة صغيرة تنطوى من كتاب عظيم لا نهاية لصفحاته اسمه تاريخ مصر، ثم تأتي بعدها صفحة جديدة يستكمل الناس فيها رحلتهم مع الصبر والأمل، مع اليقين والرجاء فى غدٍ أفضل تتحسن فيه أحوال معيشتهم، فيقر بالهم، ويتفرغون لما قد خُلقوا له من عمارة تلك الأرض الطيبة والحفاظ عليها ضد أي باغٍ أو معتد.

لا صوت يعلو هذه الأيام فى بيوت مصر العامرة فوق صوت الدعاء بأن يحفظ الله هذا البلد الأمين، وأن يجنبه ويلات الحروب والصراعات، وكل هذا الدمار القاسي الذى نشاهده كل لحظه على الشاشات في البلدان من حولنا فتحزن القلوب، وترتفع الأيدي عالية تدعو ربها أن يرفع عن هؤلاء ما قد حل بهم من الكرب والتشريد وعدم الاستقرار.

عام جديد يأتي ليطالب الجميع بأن يبذل أقصى جهده كي يكون عامًا أفضل، إنها مسئولية الكل اليوم فى الحفاظ على مقدرات هذا الوطن واستقرار مؤسساته ورخاء شعبه، على مؤسسات الدولة أن تجتهد أكثر، وأكثر فى البحث عن سبل الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية التى فرضت على الناس هذا الغلاء القاسي، وعلى المجتمع المدني بكل أطيافه أن ينشط ويؤدى دوره فى إرساء مبدأ التكافل بين طبقات المجتمع، وعلى الناس أيضًا أن يصطفوا خلف راية الوطن الواحدة، والا يسمحوا لدعوات الشقاق والفتنة أن تسود فتنكسر عزيمة الشعب ويسقط فريسة سهلة للمتربصين وما أكثرهم.

عام جديد نرجو الله أن يكون عامًا فيه يُغاث الناس من أوجاعهم وأحزانهم وعثراتهم، وأن تعُم بلادنا الطيبة ملامح البهجة والرضا فما زالت مصر عظيمة، وستظل هكذا دومًا بشعبها ومؤسساتها الوطنية المخلصة، ويبقى فقط أن نُحسن جميعًا العمل فننجو مما غرق فيه الآخرون. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها الأبي، حفظ الله الوطن العزيز الغالي. كل عام وأنتم بخير.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

«فيديو».. أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية

أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن تعدد الطرق الصوفية ليس غريبًا أو متناقضًا، بل هو أمر طبيعي يعود إلى اختلاف اجتهادات البشر في فهم وإدراك الحقيقة الإلهية، كما هو الحال في مذاهب الفقه المختلفة، فإن التصوف يعد علمًا يتعلق بمعرفة الله تعالى، ويسعى كل مريد للوصول إلى الله تعالى من خلال التربية الروحية والصدق في التوجه إليه.

وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس إلى أن التصوف يرتكز على مفهوم "الصدق" الذي يعد ثاني أعلى درجات الإيمان بعد النبوة، حيث يقتضي أن يكون المسلم في حال من الارتباط القوي بالله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية متعددة بناءً على اختلاف قدرات الناس على إدراك هذه الحقيقة، فكل طريقة تعبّر عن فهم الشخص للحقيقة حسب تجربته الروحية ودرجة وصوله إلى الفهم والمعرفة.

وأضاف أن التصوف يقوم على مبدأ "مقام الإحسان"، وهو ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل، حيث بين أن الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فاعلم أنه يراك، موضحا أن هناك طرقًا روحية تتفاوت بين "المشاهدة" و"المراقبة"، حيث يرى بعض الصوفية الحقيقة بعيون الإيمان، في حين يكتفي آخرون بالمراقبة والتقوى في العبادة.

وأوضح الدكتور محمد مهنا أن الطرق الصوفية تتنوع بحسب استعدادات النفوس، فبعض الناس يميلون إلى الزهد، وآخرون يجدون راحتهم في العبادة والعمل الصالح، وكل طريقة تجد تلاميذها بما يتناسب مع استعداداتهم الروحية.

ونصح كل شخص بأن يسعى لفهم نفسه واكتشاف طريقه الروحي الخاص، مع الالتزام بالكتاب والسنة، والاعتراف بتعدد الطرق في سعيها نحو الحقيقة الإلهية، طالما كانت موجهة نحو الله تعالى.

مقالات مشابهة

  • كيف يكون النداء على الناس يوم القيامة بأبائهم أم أمهاتهم؟.. الإفتاء تكشف
  • حقيقة عديدة يس.. وكيف تحصن نفسك بالسورة الكريمة
  • مفتي الجمهورية: القرآن أولى عناية كبرى بما يحقق مصالح الناس
  • القبيلة اليمنية … استهدافها في الماضي ودورها في الحاضر والمستقبل
  • أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية «فيديو»
  • «فيديو».. أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية
  • كيف كان النبي يستقبل شهر شعبان؟ أعمال مأثورة ومستحبة
  • المأثور عن النبي في شهر شعبان .. علي جمعة يوضح بالدليل
  • دار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م
  • إطلاق أسماء شهداء الوطن على عدد من مدارس الشرقية