الأسبوع:
2025-03-07@03:28:19 GMT

استمرار خطة تفتيت العرب

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

استمرار خطة تفتيت العرب

أعاد السقوط المروع لنظام بشار الأسد في سوريا، ووصول "الداعشي الكيوت" أحمد الشرع (الجولاني سابقًا) إلى قصر الحكم في دمشق، إلى الأذهان الخطة الأمريكية القذرة الهادفة لهدم وتفتيت الدول والأنظمة العربية إثر أحداث (11 سبتمبر 2001م) بتفجير برجيْ التجارة العالمية في نيويورك إبان عهد الرئيس الأسبق "جورج بوش الابن"، الذي غزا أفغانستان بدعوى البحث عن أعضاء تنظيم القاعدة كـ "بن لادن، والظواهرى، وغيرهما".

وقد كشف خطة "بوش الابن" الجنرال الأمريكي "ويسلي كلارك" القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا بين عاميْ (1997- 2000م)، والذي أعادت بعض منصات الـ "سوشيال ميديا" مؤخرًا تصريحاته في أحد اللقاءات التليفزيونية منذ عدة سنوات وما شهد به عن تلك الخطة، التي أكدها في كتابه الصادر أواخر عام 2003م بعنوان "العراق، الإرهاب والإمبراطورية الأميركية: كيف نربح الحروب الحديثة؟".

وقد أشار "ويسلي" في كتابه إلى أنه علم من ضابط كبير في الجيش الأمريكي بعد نحو عشرة أيام من وقوع (11 سبتمبر 2001م) أثناء زيارته لمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن إدارة "بوش الابن" تخطط لشن حرب على العراق ودول أخرى بدعوى مواجهة الإرهاب، فبعد العراق أشارت الخطة إلى استهداف كل من: سوريا، ولبنان، وليبيا، والصومال، والسودان، إضافة إلى إيران.

وإذا علمنا أن خططًا تآمرية من هذه النوعية لا ترتبط بـ "نوع الإدارة" - جمهورية كانت أم ديمقراطية - بل ترتبط بـ "توجه استراتيجي عام" من جانب "الدولة العميقة"، لأدركنا - مع سقوط النظام السوري مؤخرًا- أن الخطة تسير وفق ما هو مخطط له.

وبنظرة تاريخية راصدة، نجد أنه مع سقوط نظام الرئيس صدام حسين في العراق عام 2003م، وجدنا انفراط عقد الدول المشار إليها، كالصومال المقسمة فعليًا رغم محاولات التماسك باتجاه الفيدرالية، وأوضاع لبنان التي لا تسر أحدًا، فضلًا عن ما سُمي بـ "ثورات الربيع العربي" عام 2011م وانتهاء نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، وما حدث من حرب طاحنة في السودان منذ نحو عامين ومحاولة ميليشيات الدعم السريع الإجهاز على الدولة والجيش الوطني، وصولًا إلى سقوط الأسد في سوريا، وربما نشهد ضربًة (أمريكية - إسرائيلية) مركزة على إيران مع وصول "دونالد ترامب" للبيت الأبيض.

وأخيرًا.. لا بد من التأكيد أن أحداث سوريا الأخيرة كاشفة لحقيقة تم التغاضي عنها كثيرًا مفادها: أن العرب باتوا "كعكة" يحاول أصحاب ثلاثة مشاريع الفوز بها: المشروع الإيراني، والمشروع التركي، والمشروع الغربي المتمثل في رأس حربته الدولة الوظيفية (إسرائيل)، ويبدو أن الصراع بين المشاريع الثلاثة - رغم ما بها من تقاطعات وتجاذبات - سيظل مشتعلًا إلى أن يقرر العرب الاستفاقة والعودة من "هامش" التاريخ إلى "متنه".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

جناحان لطائر واحد.. هذا ما قاله أحمد الشرع عن العلاقة بين سوريا ومصر

(CNN) – أكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الثلاثاء، أن سوريا ومصر "جناحان لطائر واحد" وذلك في معرض حديثه عن مشاركة سوريا في القمة العربية التي أُقيمت في القاهرة. 

وقال الشرع في حوار سريع مع قناة "العربية" السعودية: "علاقتنا مع العرب بشكل عام بُنيت قبل القمة العربية والكثير من القادة العرب زاروا دمشق والسيد وزير الخارجية زارهم وأنا قمت ببعض الزيارات". 

مقالات مشابهة

  • الشيباني: يجب تفتيت السلطة المركزية حتى نقطع الطريق على مؤامرة تحاك ضد الوطن
  • الطقس في العراق: استمرار فرص الأمطار حتى الأحد واستقرار متوقع بعد ذلك
  • بعد سقوط الأسد..سوريا تتعهد بالتخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية
  • يد العراق تستعد لكأس العرب بمعسكر مكثف في النجف
  • الشرع: سوريا الآن في مكانها الطبيعي بين العرب
  • جناحان لطائر واحد.. هذا ما قاله أحمد الشرع عن العلاقة بين سوريا ومصر
  • واشنطن ترفض خطة إعمار غزة مع استمرار المحادثات مع العرب بهذا الشأن
  • قمة الدفاع عن الوجود
  • الإمارات.. "الأوقاف" تدعو للإسهام في وقف الأب
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون