الأسبوع:
2025-03-11@19:24:35 GMT

سوريا.. وغيومُ المستقبل "الجولاني"!! ( ٣ )

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

سوريا.. وغيومُ المستقبل 'الجولاني'!! ( ٣ )

في المقال السابق طرحنا عدة أسئلة تنبُعُ مِن ضَبابيِّة الأجواء وغموض المواقف ليس في سوريا وحدها ولكن في الدول المَعنيِّة بالشأن السوري، وكان السؤال الأهم والذي مازال قائماً مَنْ سيحكم سوريا؟ فظهور "أحمد الشرع" المُلَقَّبْ بأبي (محمد الجولاني) ولعله الآن لا يميلُ إلى استعمال لقبه كإشارةٍ لإيصال فكرة مفادُها (لا تخْشونا فنحن لمْ نأتِ لمحاربة أحدٍ بل سنكونُ على دربِ مَن ساعدونا ويُحرِكونَنا نحو قبول الواقع ومسايرته).

واستكمالاً للأسئلة المُلِحَّة لاستيعاب ما حدث ومقدماته نجدُ أنفسَنا أمام الآتي:

١- كانت سوريا في قائمة "الربيع العربي" الهادفة إلى إسقاط الأنظمة العربية تمهيداً لتقسيم كل منها إلى دويلات، فلماذا لم يُسْقَط "بشار" كغيرهِ منذ عام٢٠١١؟

٢- هل كانت المعارضة للنظام السوري تُمثْلَها الأحزاب فقط أم كانت عِدة جماعاتٍ مُسَلَّحة وفصائل قِتالية مثل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الدفاع الشعبي الكردية (PYD) "وجبهة النُصْرَة " (هيئة تحرير الشام الآن) والتي أسَّسها "الجُولاني" بعد عودتهِ من العراق مبعوثاً من "أبي بكر البغدادي" وغيرها؟

٣ - مَنْ الذي صَنَع "داعش" وغَرَسَها في البلاد العربية لإسقاط جيوشِها؟

٢ - هل كان المطلوب مِن الجيش السوري أن يتلقَّى الضَربات من اتجاهاتٍ عديدة خارجية وداخلية ولا يُحرِّك ساكناً؟

٣ - ألم يَستخدم أعداء " الأسد" الحِيَل والذكاء الاصطناعي لإلصاق جرائمهم بالجيش والأجهزة الأمنية وإظهار بشاعةِ نظامه للعالم فيما يَبثُّه الإعلام المعادي له كما فعل (الإخوان ) بمصر عَقِبْ كل عملٍ إرهابيٍ لإشعال كراهية المواطنين للجيش والشرطة؟

(ليس دفاعاً عن نظام "الأسد" وتبرئتهِ مما ارتكبه كأي نظام استبدادي)

٥- ألم تُؤثِّر الحروب التي استمرت أكثر من ١٤سنة على كافة الأوضاع في سوريا سَلْباً واستنزاف مواردها وقدرتها العسكرية بدلاً من توجيهِها لتحرير الجُولان وإصلاح أوضاعها الاقتصادية؟

٦ - ألم يجد نظامُ " الأسد" نفسه منفرداً بعد أن تخلَّى عنه الجميع (أشِقَّاء وحُلَفاء) في مواجهة مؤامرة الربيع العربي؟

٧ - بعد احتلال إسرائيل أجزاءً أُخرى غير (الجولان) وتدميرِها٨٠ ٪ تقريباً مِن قُدرة سوريا العسكرية فهل لو (افترضنا) موالاة "الشرع" لأمريكا وليونته مع اسرائيل لنَيْل ثقة الجميع ومساعداتهم فهل هذا ستار (مؤقت) يُخّفي نِيَّته في استرداد الأراضي المُحتلَّة عندما يَمْلُك القُدرة والظروف المواتية؟

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

زعيم روحي للدروز يطالب بـوقف الاقتتال بالساحل السوري ويدعو الأمم المتحدة للتدخل

طالب أحد زعماء الدروز في محافظة السويداء بـ"وقف الاقتتال" في الساحل السوري، داعيا الأمم المتحدة للعب دور في ذلك.

وجاء في بيان متداول عن حكمت الهجري أحد الزعماء الروحيين البارزين لطائفة الدروز، أن "الساحل السوري يشتعل، وأرواح الأبرياء تزهق بلا رحمة، فيما يفر الناس باحثين عن مأوى يحميهم من نيران حرب لا ترحم".


وأضاف في البيان المنشور على صفحة "أحرار جبل العرب بني معروف" على "فيسبوك": " نرفض هذا القتل الممنهج .. ونطالب كل الجهات المختصة بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية غير المبررة على المدنيين الأبرياء ، والتي لا تجلب إلا المزيد من الدماء والاحتقان".

ولم يرد في البيان أي إشارة لكيفية بدء الأحداث، أو إلى الهجمات التي تعرضت لها القوى الأمنية السورية المتواجدة في الساحل. كما لم يرد في البيان أي ذكر للحكومة السورية أو الجيش السوري.

ومضى البيان يقول إن "المذنب من أي طرف كان يتوجب محاسبته تحت مظلة القانون والقضاء والعدل، بعيدًا عن لغة العنف والانتقام".

وحذر الهجري من أن "النيران التي تشتعل تحت شعارات طائفية ستحرق كل سوريا وأهلها"، داعيا "العقلاء من كل الأطراف التدخل لحقن الدماء فورًا، وتجنب انزلاق البلاد إلى هاوية لا تُحمد عقباها"، مشددا أن الخلاف يجب أن يكون "على طاولات الحوار لا ساحات القتال وقتل الأبرياء".

ودعا البيان الجميع "إلى إيقاف الحملات التحريضية الممنهجة"، التي قال إنها "لم تتوقف منذ سقوط النظام البائد".

ودعا البيان "كل الجهات المحلية والدولية المختصة والأمم المتحدة لأخذ دورها بفض الاشتباكات ووقف القتل والموت ونشر السلام  بشكل فوري وعاجل".

وأضاف: "نضع المسؤولية أمام الدول الضامنة لكل الأطراف، أن تتخذ إجراءاتها الفورية، وبكل الوسائل، لوقف هذه المأساة فورًا على ارض الواقع ، دون تردد أو ازدواجية في المعايير".



وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.

وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.



وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

مقالات مشابهة

  • لافروف: أحداث الساحل السوري غير مقبولة ومثيرة للقلق
  • هل تتجه سوريا لتجريم إنكار جرائم الأسد؟
  • إسرائيل تعلن قصف مقار عسكرية جنوبي سوريا
  • اقتربت من دمشق.. اتساع المواجهات بين قوات الأمن السوري وفلول النظام السابق
  • الرئيس السوري يتوعد فلول نظام الأسد ويعلن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وأخرى للحفاظ على السلم الأهلي
  • وزير الخارجية السوري: لن نتسامح مع فلول نظام الأسد
  • الشرع يشكّل لجنة للتحقيق في أحداث الساحل السوري.. وهدوء في طرطوس
  • الشرع: أحداث الساحل السوري "ضمن التحديات المتوقعة وتحت السيطرة"
  • زعيم روحي للدروز يطالب بـوقف الاقتتال بالساحل السوري ويدعو الأمم المتحدة للتدخل
  • حزب الله ينفي ضلوعه في أحداث الساحل السوري