ينص الدستور المصري على أن (لكل مواطن الحق في الرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب، ودعمها، والعمل على رفع كفاءتها، وانتشارها الجغرافي العادل.
وتلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، وتلتزم أيضًا بإقامة نظام تأمين صحى شامل لجميع المصريين يغطى كل الأمراض، وينظم القانون إسهام المواطنين فى اشتراكاته، أو إعفائهم منها طبقًا لمعدلات دخولهم، ويجرم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان في حالات الطوارئ، أو الخطر على الحياة، وتلتزم الدولة بتحسين أوضاع الأطباء، وهيئات التمريض، والعاملين في القطاع الصحي، وتخضع جميع المنشآت الصحية، والمنتجات والمواد ووسائل الدعاية المتعلقة بالصحة لإشراف الدولة ورقابتها، وتشجع الدولة مشاركة القطاعين الخاص والأهلي في خدمات الرعاية الصحية وفقًا للقانون).
باختصار.. يجب على الدولة أن تقدم الخدمات الصحية اللازمة لمواطنيها، وذلك بتوفير خدمة علاجية ملائمة بكل ما تستلزمه من مستشفيات، وأطباء وتمريض، وأجهزة طبية وأبحاث علمية ودواء فعال وآمن.. الخ، مع ضمان توافر تأمين صحى شامل لكل مواطن، فالاهتمام بصحة المواطن ليس اختيارًا، وإنما فرض على دولة تسعى للتنمية- والتنمية بمفهومها الشامل تعتمد في الأساس على تنمية الإنسان- فينبغي أن تكون الصحة هي أولى الأولويات، ولا بد من تطوير المنظومة الصحية، والارتقاء بها كمسئولية أساسية للدولة، ولكن في ظل الظروف الراهنة ينبغي مساهمة المجتمع للنهوض بالخدمة الصحية، وإيجاد سبل تمويل تغطى التكاليف الباهظة المطلوبة من أجل ذلك.
وللمقال بقية..
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
حياة كريمة بسوهاج.. تقديم خدمات طبية مجانية لـ 5.350 مواطنًا
أعلنت مديرية الصحة بمحافظة سوهاج، بقيادة الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة، عن تقديم خدمات طبية وعلاجية مجانية لنحو 5,350 مواطنًا.
وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، من خلال سبع قوافل طبية تم تنفيذها خلال شهر أبريل الجاري بعدد من قرى المحافظة.
وأوضح "دويدار" أن القوافل الطبية استهدفت القرى الأكثر احتياجًا في مراكز سوهاج، المنشاة، دار السلام، وأخميم، وشملت قرى:
“البخايتة، الدناقلة، أولاد سلامة، هاشم عسيري، أولاد الشيخ، الأحايوه قبلي، والأحايوه شرق”، حيث تم تقديم كافة الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين بالمجان.
وأشار إلى أن القوافل ضمت جميع التخصصات الطبية، منها الباطنة، الأطفال، العظام، الجراحة، الجلدية، النساء والولادة، الأسنان.
بالإضافة إلى خدمات الأشعة والتحاليل الطبية، وصيدلية متكاملة لصرف الأدوية مجانًا.
وأكد وكيل وزارة الصحة أنه يتم تحويل الحالات التي تحتاج إلى تدخلات جراحية إلى المستشفيات الحكومية لاستكمال العلاج، مع تطبيق معايير مكافحة العدوى بشكل صارم داخل القوافل.
وتأتي هذه الجهود في إطار دعم مبادرة "حياة كريمة" لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين بالقرى والمناطق الأكثر احتياجًا، بما يسهم في تحسين جودة حياتهم، وتخفيف الأعباء عن كاهلهم.