بغداد اليوم - بغداد

أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الأحد (29 كانون الأول 2024)، أن العراق أبتعد عن مبدأ عسكرة الحدود لتأمين أكثر من 600 كم مع سوريا.

وقال مستشار اللجنة النائب مصطفى عجيل في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الاحداث المتسارعة في سوريا دفعت بغداد الى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية وبشكل مباشر لتأمين اكثر من 600 كم من الحدود ضمن خيارات دفاعية بحتة تأخذ بنظر الاعتبار الأولويات للأمن القومي للبلاد".

وأضاف، أن "أكثر من 20 الف منتسب من تشكيلات مختلفة تم ارسالها ضمن مراحل تعزيز مباشرة لأربعة احزمة دفاعية في مسارات حدودية متباعدة مع سوريا لتأمين الأراضي العراقية من عمليات التسلل او أي استهداف مباشر".

وأشار عجيل الى أن "الإجراءات لم تكن ضمن مسارات عسكرة الحدود بل انها اعتمدت بالأساس الى ثلاثة عوامل أخرى داعمة لأمن الحدود منها الكاميرات الحرارية المتطورة والمسيرات بالإضافة الى الجهد الاستخباري الذي يمثل مسارًا استراتيجيًا في تحديد الأولويات ويقدم صورة واضحة عن مجريات الاحداث".

وتابع، أن "الحدود مع سوريا مؤمنة وهناك طمأنينة من طبيعة الإجراءات التي تم اتخاذها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وهي تأتي كخطوات استباقية مباشرة ضمن رؤية لقيادة العامة لبيعة التحديات وسبل وضع حلول مبكرة لها".

وأكد المتحدث باسم العمليات المشتركة ورئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي، يوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، نجاح العراق في تأمين حدوده مع سوريا، من خلال سلسة من الإجراءات الأمنية "القوية" تمثلت في إنشاء خطوط دفاعية وتعزيز قوات حرس الحدود بالأسلحة والمعدات الحديثة.

وقال الخفاجي في تصريح صحافي"، إن "قيادة العمليات المشتركة اتخذت إجراءات مهمة قبل سنوات في ضبط الحدود مع سوريا تمثلت في انشاء خطوط دفاعية وتعزيز قيادة قوات حرس الحدود بالأسلحة والمعدات والتجهيزات المهمة"، مشيراً الى أن "الزيارات الميدانية لوزير الداخلية ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة إلى الحدود العراقية تهدف الى الاطلاع على تعزيز القطاعات الأمنية وضمان انتشارها الفعّال".

وأضاف إن "الأمن الداخلي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال ضبط الحدود"، مشيراً الى أن "العراق نجح على مدار السنوات الماضية في منع أي تسلل لتنظيم داعش الإرهابي عبر الحدود"، موضحًا أنه "تم قتل أكثر من 150 إرهابيًا عبر السلاح الجوي العراقي خلال العام الحالي، بالإضافة إلى قتل إرهابيين اخرين على يد القطاعات الأمنية".

وأكد الخفاجي، أن "العمليات الأمنية الناجحة أسفرت عن تحييد وإنهاء المجاميع الإرهابية في مناطق جغرافية معقدة مثل الصحراء والأودية وسلسلة جبال حمرين ووادي حوران"، مشيرًا إلى "قدرة القوات الأمنية على الوصول إلى هذه المناطق بعزيمة ومرونة عالية".

وتابع، أن "الوضع الأمني على الحدود العراقية مع سوريا يختلف تمامًا عما كان عليه في عام 2014"، مشيراً أن "حدودنا الغربية أصبحت مؤمنة بشكل كامل بفضل تعزيز القوات العراقية والحشد الشعبي، بالإضافة إلى استخدام معدات مثل الأسلحة المتطورة، والنواظير الليلية، والكاميرات، والطائرات المسيرة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مع سوریا

إقرأ أيضاً:

العراق يوقف تصدير فائض الحنطة لمواجهة الظروف الطارئة

الاقتصاد نيوز _ متابعة

كشفت وزارة الزراعة عن إيقاف تصدير الفائض من محصول الحنطة البالغ ثلاثة ملايين طن، وخزنها لمواجهة الظروف الطارئة، موجهة بتوزيعه بين المطاحن الأهلية بأسعار مدعومة، بهدف استقرار أسعاره محليا.

وقال الوكيل الإداري للوزارة مهدي سهر الجبوري في حديث للصحيفة الرسمية وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن انتاج الخطة الزراعية الشتوية الديمية ومضمونة الأمطار، وشبه المضمونة، أو غير المضمونة، أو الأراضي المروية، يتم تسويقه خارج توجهات قرار مجلس الوزراء مؤخرا، منوها بأن تحديد سعر شراء الطن يتم بحسب أسعار الأسواق العالمية.

وأكد إيقاف تصدير الفائض من المحصول البالغ ثلاثة ملايين طن، وخزنها لمواجهة الظروف الطارئة، كاشفا عن توزيعه بين المطاحن الأهلية وبأسعار مدعومة، لغرض استقرار أسعاره في الأسواق المحلية.

وبين الجبوري، أن أهم الخطط الزراعية والاستثمارية المعدة للقطاع، هي الاستزراع الشتوي البالغة مساحته خمسة ملايين و100 ألف دونم للحنطة داخل الخطة، والمتضمنة زراعة مليوني دونم بطرق الري التقليدية وبسعر شراء للمحصول يبلغ 800 ألف دينار للطن، إضافة إلى ثلاثة ملايين و100 ألف دونم اعتمادا على المياه الجوفية والسقي بمنظومات الري الحديثة، وبسعر شراء يبلغ 850 ألف دينار للطن.

وأردف أن مساحة زراعة محصول الشعير العلفي بلغت 100 ألف دونم، معربا عن أمله بأن يصل العراق إلى الاكتفاء الذاتي من الحنطة في الموسم الحالي، بإنتاج يبلغ ستة ملايين طن. مؤكدا اعتماد وزارته على أفضل الطرق الزراعية الذكية باستخدام التكنولوجيا الحديثة ومواجهة التغيرات المناخية، بعدد من البرامج الوطنية في مجال تطوير البحث العلمي والعملية الزراعية وإكثار الرتب العليا لمحاصيل الشعير والذرة الصفراء والشلب، إضافة إلى الخضر الصيفية، فضلا عن محاصيل الأعلاف وطرق إكثارها.

وعد الوكيل الإداري للوزارة الفرص الاستثمارية الأجنبية في القطاع حتى الآن، دون المستوى المطلوب لاسيما من قبل الشركات السعودية بسبب اعتراض وزارتي الزراعة والموارد المائية على استنزاف المياه الجوفية في الأراضي الصحراوية، وبالتالي تم توزيع المساحات بين مستثمرين محليين، كاشفا عن وجود شركات استثمارية محلية متخصصة بصناعة الأسمدة والمبيدات، منوها بأن التسويق الزراعي يعد من الفرص الرابحة والمهمة لأي مستثمر أجنبي في العراق.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. إغلاق أنفاق على الحدود مع العراق في مدينة البوكمال
  • العراق يواجه أزمات المنطقة بالحياد ويبتعد عن خطر سوريا
  • العراق يواجه أزمات المنطقة بالحياد ويبتعد عن خطر سوريا - عاجل
  • اليوسف تفقد الإجراءات الأمنية في استاد جابر: الالتزام بأعلى معايير الأمن والسلامة
  • تعزيز الإجراءات الأمنية في إيطاليا خلال الاحتفالات بعيد الميلاد
  • النمسا تعزز الإجراءات الأمنية ليلة رأس السنة
  • العراق يوقف تصدير فائض الحنطة لمواجهة الظروف الطارئة
  • العراق يبتعد عن “عسكرة الحدود” مع سوريا
  • العراق يبتعد عن عسكرة الحدود ويحدد ثلاثة عوامل لدرء المخاطر من سوريا - عاجل