12 مليار دولار من الجالية.. المغرب يتصدر تحويلات الأموال الإفريقية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
في تقرير حديث للبنك الدولي، يُتوقع أن تصل تحويلات المغتربين إلى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في عام 2024 إلى حوالي 685 مليار دولار، مع تصدر العديد من الدول الإفريقية لائحة المستفيدين. في هذا السياق، يبرز المغرب كأحد أبرز الوجهات في القارة، حيث من المتوقع أن يستقبل 12 مليار دولار من مواطنيه المقيمين في الخارج، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة في إفريقيا والـ14 عالميًا.
تعد هذه التحويلات عاملاً أساسيًا في دعم الاقتصاد الوطني، حيث تساهم بشكل كبير في تحفيز الاستهلاك المحلي وفتح آفاق جديدة للاستثمار في مشاريع التنمية. ورغم التحديات الاقتصادية العالمية، يظل المغرب واحدًا من أكبر المستفيدين من هذه التدفقات المالية، إلى جانب دول أخرى مثل مصر ونيجيريا.
على مستوى القارة الإفريقية، يحتل المغرب المرتبة الثالثة بعد مصر ونيجيريا في حجم تحويلات المغتربين، إذ يُتوقع أن يستفيد من 12 مليار دولار. وفي المقابل، تستقبل مصر نحو 22.7 مليار دولار، فيما تستفيد نيجيريا من 19.8 مليار دولار.
ويوضح هذا التقرير الأثر الكبير للتحويلات على الاستقرار المالي لهذه الدول، حيث تفوق هذه التدفقات المالية قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمساعدات التنموية في بعض الحالات.
يُظهر التقرير أن هذه الأموال تُعد مصدرًا حيويًا للإعانات الاقتصادية، خاصة في المناطق الأكثر فقرًا أو تلك المتأثرة بالنزاعات. في بعض البلدان الإفريقية مثل الصومال وإريتريا، توفر التحويلات ضمانًا لبقاء العديد من الأسر، في وقت تصارع فيه المساعدات الإنسانية للاستجابة للاحتياجات الأساسية.
على الصعيد العالمي، تظل الهند في الصدارة من حيث حجم التحويلات، مع حوالى 68 مليار دولار، تليها المكسيك بـ 68.2 مليار دولار. وتؤكد هذه الأرقام الدور المتزايد للمغتربين في دفع اقتصادات بلادهم إلى الأمام، رغم التحديات التي قد تواجه بعض المناطق بسبب قلة الاستثمارات المباشرة والمساعدات التنموية.
في ظل هذه الأرقام المبهرة، يظهر المغرب كأحد الوجهات الأكثر استفادة من تحويلات المغتربين، ويعد هذا مؤشرًا مهمًا على قوة الجالية المغربية في الخارج وقدرتها على دعم الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: 12 مليار دولار إفريقيا استثمار استثمارات أجنبية استقرار مالي اقتصاد اقتصاد عالمي ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
إحباط عملية تهريب أموال من ايران عبر تركيا
أعلنت وزارة المالية اللبنانية، أن دائرة المسافرين والسوق الحرة في مديرية الجمارك، ضبطت في مطار بيروت الدولي مع أحد المسافرين القادمين من تركيا مبلغاً مالياً بالعملة الأميركية وقدره مليونان ونصف المليون دولار.
وبإشارة من مدعي عام التمييز، سيصار إلى تسليم الموقوف والمضبوطات لدائرة التحقيق في المديرية العامة للأمن العام.
وكتبت" الشرق الاوسط": أحبط جهاز أمن المطار محاولة تهريب أكثر من مليوني دولار أميركي من إيران إلى لبنان عبر مطار صبيحة في تركيا يعتقد أنها مرسلة إلى «حزب الله»، وذلك بعد حظر هبوط الطائرات المدنية الإيرانية في مطار بيروت، وإخضاع الرحلات المقبلة من العراق للتفتيش الدقيق.
وانشغل جهاز الأمن في مطار بيروت بهذه الأموال، وأخضعت الشخص الذي كان ينقلها للتحقيق بإشراف القضاء المختصّ، وأفاد مصدر أمني بأن «الجمارك اللبنانية ضبطت حقيبة كان يحملها اللبناني (م.ح)، لدى وصوله إلى المطار على متن رحلة تابعة لطيران (بيغاسوس) التركية مقبلة من مطار صبيحة، ووصلت إلى مطار بيروت الساعة 9:15 صباحاً».
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الأموال غير المصرّح عنها بلغت قيمتها 2.5 مليون دولار، وجرت مصادرتها وختمها بالشمع الأحمر، مشيراً إلى أن ناقل الأموال «اعترف بأنه سافر ليل الخميس من مطار بيروت، ووصل إلى مطار صبيحة منتصف الليل، حيث مكث في السوق الحرّة لساعات، وهناك التقى بشخص إيراني وتسلّم منه حقيبة المال، حيث عاد اللبناني إلى بيروت وبقي الآخر في تركيا».
وعدَّ المصدر الأمني أن «الكشف عن هذه العملية محاولة جديدة من (حزب الله) للحصول على الأموال من إيران عبر تركيا بعد إقفال وسائل تمويله من البرّ عبر سوريا، وبعد حظر الرحلات المقبلة من إيران، والتفتيش الدقيق لمئات المقبلين من الخارج إلى بيروت في حال توفّر شبهات عن دور لهم في عمليات مثل هذه»، لافتاً إلى أن ذلك «ينسجم مع الإجراءات الأمنية التي فرضتها ظروف الحرب الإسرائيلية على لبنان، وحتى لا يكون المطار موضع شبهة أو عرضة للاستهداف».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مصادرة المال المضبوط حصل بإشارة قضائية، وقال مصدر قضائي إن «السبب في مصادرة هذه الأموال أن حاملها لم يصرّح عنها مسبقاً، ولم يحدد أسباب نقلها إلى لبنان»، مشيراً إلى أن «جهاز أمن المطار يطبّق الإجراءات القانونية، إذ لا يمكن لأحد إخراج مبالغ مالية نقدية تفوق قيمتها الـ50 ألف دولار ما لم يصرّح عنها ويحدد وجهة استخدامها، لأن أي تهريب غير مبرر يندرج في خانة تبييض الأموال».
وذكرت «نداء الوطن» أن التحقيقات الأمنية التي تجرى تؤكد ارتباط الشاب الذي ألقي القبض عليه في مطار بيروت والقادم من تركيا ويحمل أكثر من مليوني دولار له علاقة بـ «حزب الله»، وحاول إدخال الأموال إلى لبنان لـ «الحزب»، لكن جهاز أمن المطار ألقى القبض عليه وصادر الأموال.
وكشفت أوساط دبلوماسية أن «حزب الله» شرع في «تنفيذ الخطة باء لإدخال المال الإيراني إلى لبنان بالمفرق بعدما تعذر ذلك بالجملة نتيجة الحظر الأميركي» .