تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول عدم إمكانية وصول طائرات F-16 الأمريكية إلى كييف.
وجاء في المقال: قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، بأسى، إن أوكرانيا لن تتلقى على الأرجح مقاتلات أمريكية، سواء في خريف العام 2023 أو شتائه. وقد علقت كييف "آمالا كبيرة" على طائرات إف-16.
يبدو أن القرار بشأن توريد مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا قد اتخذ فعلا، لكن واشنطن وحلفاءها الغربيين، لم يتمكنوا من الاتفاق على مسألة تدريب الطيارين الأوكرانيين. وكما ذكرت صحيفة بوليتيكو مؤخرًا، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، فإن هذا سبب تأجيل تسليم كييف الطائرات.
فلم تتعهد الدنمارك وهولندا، اللتان تقودان تحالفًا من 11 دولة لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، علانية بعد، بتقديم طائرات إف-16 إلى أوكرانيا. كما لم يتفق الطرفان حتى الآن على المكان الذي سيجري فيه تدريب الطيارين الأوكرانيين بالضبط.
التأخير المحتمل الآخر في تسليم كييف مقاتلات إف-16 سببه مواجهة روسيا. فبحسب فاينانشيال تايمز، ترى كييف وحلفاؤها أن القوات المسلحة الروسية تحاول تدمير المدارج والأسطول المتبقي من قاذفات سلاح الجو الأوكراني Su-24 القادرة على إطلاق صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى.
ما يحتم على القوات الأوكرانية نقل الأسلحة المهمة والكوادر المهرة من مكان إلى آخر، يوميا، لتجنب الضربات الروسية. ويتعين على الطيارين الأوكرانيين التنقل باستمرار بين عشرات القواعد الجوية والمطارات التجارية، والتي غالبًا ما تكون غير مجهزة بمعدات لاستقبال مقاتلات ثقيلة.
المقاتلة الأمريكية إف-16 المزاجية ينتظرها في مثل هذه الظروف مصير لا يعجبها في العمليات القتالية الحقيقية. فمن دون مدرج إقلاع مجهز بشكل خاص، وطاقم كبير من ميكانيكيي الطائرات، وكيروسين طيران عالي الجودة، ستصبح فريسة سهلة لمقاتلات Su-35 الروسية، التي تتفوق على الطائرة الأمريكية بعدد من خصائص الطيران والقدرات القتالية. كما تنتظر طائرات F-16 "خيبة أمل" على الأرض تحت ضربات الصواريخ الروسية عالية الدقة. ويبدو أن واشنطن تدرك ذلك تماما، لذا فهم ليسوا في عجلة من أمرهم لوضع مقاتلاتهم على المذبح.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
الكرملين: تحويل أرباح الأصول الروسية إلى أوكرانيا "سرقة"
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال الكرملين، الأربعاء، إن إرسال الولايات المتحدة مبلغ مليار دولار، بحسب تقارير، إلى أوكرانيا عبر البنك الدولي والذي تمت تغطيته بأرباح الأصول الروسية المجمدة يعد سرقة.
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "سُرقت هذه الأموال منا. والاحتياطيات التي تم تجميدها، جُمدت أيضا بشكل غير قانوني تماما. وهذا يتعارض مع جميع القواعد والأعراف".
وأضاف: "مثل هذه التصرفات غير القانونية، ومن بينها تحويل هذا المليار، قد تصبح على المدى البعيد سببا لاتخاذ إجراءات قانونية. وسنستغل بالطبع كل فرصة لحماية حقوقنا وحقوق ملكيتنا".
وفي تشرين الاول الماضي، توصلت مجموعة السبع إلى اتفاق على قرض بقيمة 50 مليار دولار لمساعدة كييف مدعوم بفوائد أصول مجمدة لروسيا على خلفية حربها ضد أوكرانيا، وفق بيان أصدره التكتل آنذاك.
وجاء في البيان أن "عائدات القرض ستصرف عبر قنوات عدة لتعزيز الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا وإعادة إعمارها"، مشيرا إلى أن الاتفاق يرمي إلى بدء صرف الأموال بحلول نهاية العام.