موقع النيلين:
2025-01-01@16:42:16 GMT

نصيحتي لله بعد 70 عاماً من استقلال السودان

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

بسم الله نبتدئ، وبنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نقتدي. النصيحة أمر عظيم لا يتقبلها إلا رجل عظيم. كان سلفنا الصالح يقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه النور الذي يستهدون به، والمرآة الحقيقية التي يرون فيها أرواحهم وأشكالهم وصورهم. لذلك، لم يضلوا لأن المرآة غير الحقيقية قد تعكس صورتك مقلوبة، بمعنى أن تشاهد يمينك هو شمالك والعكس صحيح.

وهذه حال نصيحة معظم الناس أحياناً؛ غير حقيقية كالمرآة.
أما مرآة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي المحجة البيضاء ليلها كنهارها. أي أن مرآة رسول الله في النصيحة حقيقية. وكذلك مرآة المؤمن لأخيه حقيقية لأنها اقتبست من نور النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك جاءوا صادقين في تناصحهم، يتقبلون النصح بينهم دون تعالٍ أو تكبر.
*السودان بعد 70 عاماً من الاستقلال*
تمر علينا الآن سبعون عاماً على استقلال السودان، استقلالٌ نلناه من المستعمر، ولكنه في الحقيقة استغلالٌ للسودان الطاهر من قِبل أبنائه الذين ورثوه من المستعمر.
كنا نأمل أن الذكرى السبعين لاستقلال السودان ستكون محطة لنرى بلادنا عالية، قوية، وشامخة في مصاف الدول التي حققت استقلالها. لكننا نجد، بعد مرور جيلين منذ الاستقلال، أن إرثنا ليس إلا دماراً وخراباً وصراعات. لم تُحسم قضايا أساسية تتعلق بنظام الحكم، بل بقيت البلاد تئنّ تحت صراعات حول كراسي الحكم، وأحزابٍ لا تسمن ولا تغني من جوع.
الشعب السوداني يدّعي أنه “معلم الشعوب الثورات”، ولكنه لم يدرك حقيقته تماماً. لم يعرف ماهية الثورات بمعناها الحقيقي. أما الغرب، الذي يُظهر دعمه في العلن، فهو في الواقع يضحك على عقول شعوبنا لأنه يعلم أن البلدان التي نالت استقلالها من العالم الثالث لم تصل بعد إلى مقاس الديمقراطية والحرية المطلقة التي تتيح لها حكم نفسها. هذه البلدان، بما فيها السودان، تسير مندفعَة خلف سراب لا يتناسب مع عاداتها وأعراف شعوبها وثقافتها.
*فاقد الشيء لا يعطيه.*
ذكر لي أحد الزوار المستشرقين، وهو مسلم من أصول أمريكية يُدعى عبدالكريم بول نيرون، أنه قابل السيد الصادق المهدي في التسعينيات في منزله بعد الإطاحة بنظامه. كان الحديث يدور حول الديمقراطية في السودان. ومن الطرائف التي ذكرها لي، أن الصادق المهدي قال له: “هذا الشعب لا يُحكم إلا بالعصا، وهو يريد العسكر كما كان الرئيس جعفر نميري.”
*عليهم رحمة الله جميعاً.*
إدراك الحقيقة هو السبيل الوحيد للوصول إلى غاية تسعدنا وتريح بالنا. الغرب يدرك تماماً أن بعض الدول التي نالت استقلالها تناسبها أنظمة حكم عسكرية قوية وصارمة لتحقيق الاستقرار. لكن الغرب لا يريد لنا الاستقرار. بدلاً من ذلك، يبحث عن نماذج حكم ديمقراطية ليست أصلاً مناسبة لشعوبنا وأحزابنا، فيتركنا ندور في حلقاتٍ من الفوضى والثورات التي يضحك بها علينا.
*النظام الملكي والاستقرار السياسي*
ومن الملاحظ، والمؤيد لنظرية حكم العسكر الصارم لحسم الفوضى السياسية، هو النظام الملكي في الدول العربية. فهو نظام يشبه في طبيعته النظام العسكري الصارم. هذه الأنظمة لا تسمح بالفوضى السياسية، ولذلك نجدها أكثر استقراراً وتطوراً ونمواً مقارنة بالدول التي تطالب شعوبها بالديمقراطية والمدنية.
الغرب يريد أن يحشرنا في هذا الوهم السياسي، بينما بعض الدول العربية والأفريقية أدركت هذه الحقيقة، ولذلك لم تُحكم إلا بالقبضة العسكرية القوية كضمان للاستقرار السياسي أولاً، ثم الاستقرار الاقتصادي.
الشعب السوداني الذي يُقال عنه إنه “معلم الثورات”، يبدو أنه لم يُدرك أن هذه الثورات التي يتفاخر بها ليست سوى الفوضى التي يريدها الغرب له.
خرج الشعب السوداني بعد عبود يهتف: “ضيعناك وضعنا معاك.”
هذا هو “معلم الثورات” الذي يدور في دائرة مفرغة.
*الحل: تصالح بين المدنيين والعسكر*
لماذا لا يتصالح المدنيون مع العسكر على إقامة حكومة عسكرية قوية وصارمة، مع تكوين مجلس شعب من المستنيرين من ابناء الشعب السوداني لوضع التشريعات ومراقبة ومراجعة مجلس الوزراء،،،ايضا يتمثل الحل في مجلس وزراء من الكفاءات والتكنوقراط، يتم تشكيله بتصالح وطني، ويعمل تحت حكومة عسكرية برئيس جمهورية. هذا النظام هو الأنسب لشعوب العالم الثالث.
حتى بعض الدول لجأت إلى توريث الحكم لضمان الاستمرار والاستقرار، مثل الأنظمة الملكية. أما البحث عن حكومة مدنية منتخبة وأحزاب سياسية فسوف يُعيدنا إلى نفس الدوامة التي نعاني منها الآن.
إدراك هذه الحقيقة والعمل بموجبها هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
*فهل نستوعب الدرس؟*
والله المستعان.
والسلام على من اتبع الهدى.

أبوبكر الشريف التجاني
نقلا عن الأحداث نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الشعب السودانی الذی ی

إقرأ أيضاً:

سوريا الجديدة.. رابح وخاسرون كُثر

بعد مضي أسابيع على نجاح ثورة الشعب السوري ضد نظام آل الأسد، وهروب الرئيس المخلوع بشّار من سوريا، تاركًا وراءه كل من وقف معه وإلى جانبه، وقدّم الدماء لأجله ظانًا أنه إلى الأبد أو أنه الأقدر على حماية البلد من "المؤامرات الخارجية" ومن ملايين "الإرهابيين" من أبناء الشعب السوري المشرّدين والنازحين واللاجئين في أصقاع الأرض، كما كان يُعلن ويكرّر، وتاركًا وراءه شرائح من تجّار الحروب المنتفعين والمستفيدين..، بدأت سوريا الآن تتلمّس ذاتها وتتعرّف على ملامح وجهها الوطني العريق الضارب في التاريخ، بعد أن كاد اليأس يدبّ في نفوس الشعب السوري المظلوم.

متضررون وكارهون

هذا التغيّر الكبير في المشهد السوري، يسير حتى اللحظة بهدوء، في ظل فرحة وحذر، لأن الحرية كقيمة إنسانية منشودة في العالم العربي، وفي المشرق العربي، لها خصومها إن كان على مستوى الأنظمة اللاديمقراطية أو المستبدّة، أو على مستوى النخب السياسية والإعلامية والاقتصادية التي ربطت نفسها ومصيرها بتلك الأنظمة السلطوية المؤلّهة.

بعض القوى والأنظمة العربية، ستنظر لهذه الثورة والنجاح ضد الاستبداد بكثير من الريبة، خشية العدوى وتكرار السيناريو في هذا البلد أو ذاك، لا سيّما أن بلدانها ما زالت تعاني من الفساد والتخلّف، والتدهور الاقتصادي، وكبت الحريات المستفحل بعد "الربيع العربي".

إعلان

إن نجاح الثورة في إسقاط النظام، ومن ثم نجاحها لاحقًا في ترتيب الأوضاع الداخلية لسوريا والنهوض بها اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، ربما لا يلقى قبولًا لدى بعض الأنظمة المستبّدة القائمة على التحكم في الشعوب ومقدراتها، ومن هنا ليس مستبعدًا أن تذهب تلك الأنظمة إلى اللعب في أمعاء السوريين بتحريض بعض المتضررين من الثورة، من مخلّفات المرحلة الماضية، ودعمهم لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعِرْقية لزعزعة أمن واستقرار البلد.

وهذا يستدعي الحذر، بتمتين البيئة السورية الداخلية، والانفتاح على الدول العربية وطمأنتها على قاعدة احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفتح أبواب التعاون مع من يريد الخير لسوريا والمنطقة.

إسرائيل والمنظومة الغربية

في خطٍ موازٍ، الاحتلال الإسرائيلي هو الآخر قلق من مآلات الثورة السورية، فالحرية لأي شعب عربي ليست في صالح إسرائيل، علاوة على أن تل أبيب، تخشى من الثوار الجدد بصبغتهم الإسلامية، الأمر الذي تلتقي عليه المنظومة الغربية أيضًا، لقناعتهم أن الإسلاميين برؤيتهم القيَميّة والسياسية وتطلعهم للاستقلال والنهوض كأمّه، يشكل ذلك تحديًا لهم ولدولهم المهيمنة والمسيطرة على حوض البحر الأبيض المتوسّط، ومصادر الطاقة، والسوق الاستهلاكي في عموم الدول العربية.

إسرائيلُ المحتلة لفلسطين ولأراضٍ سورية، والدولُ الغربية "الديمقراطية" ذات الطابع الاستعماري، لن تكون مسرورة كثيرًا من التغيّر الذي يقود سوريا وشعبها إلى الحرية والاستقلال والنهوض، فسوريا ليست بلدًا هامشيًا في العالم العربي، ولذلك فإن تلك الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية ستسعى لاحتواء أي نظام جديد في دمشق وفقًا لسياستها الخارجية وخطوطها الحمر، ومنها إسرائيل ومصالحها، كأحد أهم محددات العلاقة مع واشنطن، التي تملك القدرة على محاصرة أي بلد عبر نفوذها في المؤسسات الدولية، وعلاقاتها السياسية والاقتصادية العابرة للقارات.

إعلان

لذلك فإن المرحلة القادمة، ستشهد جولات من التواصل والحوارات بين دمشق والعالم الغربي وخاصة واشنطن، لاطمئنان الأخيرة بألا تصبح سوريا الجديدة تهديدًا لـ "مصالحها"، وستكون ملفات معقّدة موضوعة على الطاولة ومنها؛ إسرائيل واحتلالها لأراضٍ سورية، والنفوذ الإيراني، وملف الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة؛ بذريعة محاربة تنظيم الدولة، وطبيعة الحكم في دمشق وسياسته الداخلية والخارجية.

فالولايات المتحدة ستحاول جاهدة ابتزاز دمشق وقيادة الثورة؛ بهدف تدجينها وتكييفها بما يتلاءم مع مصالح المنظومة الغربية، تحت سيف التهديد بعدم الاعتراف بالنظام الجديد، ومحاصرته والتضييق على الشعب السوري إذا اقتضى الأمر، فالمنظومة الغربية وفي مقدمتها واشنطن يهمّها مصالحها ومصالحها، فقط بغض النظر عن القيم الإنسانية وحرية الشعوب وحقوق الإنسان، وخير شاهد على ذلك ما يحصل للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية بغطاء وسلاح أميركي في قطاع غزة.

إيران خسرت ولكن

سقوط نظام الأسد، شكّل خسارة كبيرة لطهران، التي دفعت أثمانًا كبيرة لحمايته منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، باعتباره حليفًا إستراتيجيًا، أتاح لإيران الاستفادة من الجغرافيا السياسية لموقع سوريا شرق المتوسّط، وبكونها ممرًا بريًا إجباريًا للوصول إلى لبنان وحزب الله اللبناني.

خسارة إيران في سوريا مركّبة، فهي لم تخسر نظامًا وإنما خسرت بلدًا كاملًا بأرضه وشعبه؛ بسبب موقفها المعادي للثورة السورية منذ العام 2011، واشتراكها أمنيًا وعسكريًا مع حزب الله والعديد من الفصائل الطائفية في إسناد بشار الأسد ونظامه المسؤول عن سقوط مئات آلاف الضحايا، وتدمير المدن، وتشريد نصف الشعب السوري.

ما سيعقّد المشهد أمام إيران ومستقبل علاقتها بدمشق والقيادة الجديدة، اتهامها فصائل الثورة بعد دخولها دمشق وهروب بشار الأسد، بأنها أدوات لقوى أجنبية، وتلويحها بأن الأمر لن يستقر لها في سوريا.

إعلان

إن لم تستدرك طهران على موقفها، واعترفت بالأمر الواقع الذي صنعته الثورة السورية ورحّب به الشعب السوري، فإن خسارتها ستتعاظم، لأن سوريا هي صلة الوصل بين إيران ولبنان، وهي الأكثر تأثيرًا على البيئة اللبنانية التي تتنفس من العمق والجغرافيا السوريّة.

من مصلحة إيران أن تعيد النظر في موقفها من الثورة السورية؛ لأنها تعبير عن إرادة شعب نشد حريّته أولًا، وثانيًا لأن حزب الله اللبناني ليس في وضع جيد بعد المعركة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وما زال خاضعًا لمقتضيات القرار 1701، ولموجبات اتفاق وقف إطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وفرنسا، والولايات المتحدة الحليف الأوثق لإسرائيل التي تتربص بلبنان، وقد لا تنسحب من أراضيه التي احتلتها خلال العدوان الأخير.

إن مصلحة إيران وحزب الله اللبناني تقتضي، التعامل بإيجابية مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وتأييد الشعب السوري وتطلعاته، وطي صفحة الماضي، والبناء على ما استجد من واقع، حتى وإن جاء متعارضًا مع مواقف إيران وسياساتها السابقة.

حرية الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره لا تتناقض مع مصالح القضية الفلسطينية، فالشعب السوري كان وسيبقى داعمًا وسندًا طبيعيًا لفلسطين، والتقاطع مع سوريا الجديدة سيخدم هذا التوجّه، فالثورة السورية والشعب السوري مع فلسطين قبل وبعد الأسد، وهذا مدعاة لتدوير الزوايا الحادة في العلاقات السياسية على قاعدة احترام سيادة الدول، وإرادة شعوبها.

من يملأ الفراغ؟

تعد تركيا بعد الشعب السوري، الرابح الأكبر من نجاح الثورة، فهي التي دعمتها منذ العام 2011، واستقبلت في سياقها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، وبعد تعنّت بشار الأسد ورفضه التسوية السياسية، أعطت تركيا الغطاء لفصائل الثورة لأن تتقدّم نحو حلب، ومن ثم حمص، وحماة، ودمشق.

الاستقرار الحكومي والمجتمعي في سوريا، ووحدة الأراضي السورية، يعدّان محدّدين مهمّين للأمن القومي التركي، لأن الاستقرار يعني فرصًا كبيرة للاستثمار في العلاقات الثنائية في كافة المجالات بين بلدين مهمّين يربط بينهما تاريخ مشترك، وحدود تصل لنحو 900 كيلومتر.

إعلان

كما أن وحدة الأراضي السورية، ستمنع شبح قيام كيان سياسي كردي على الحدود التركية الجنوبية، فتركيا ترى في أي كيان سياسي عِرقي/كردي على حدودها، أنه سيؤثّر على تركيا مباشرة وعلى استقرارها الداخلي، فهي ما زالت تعيش أزمة علاقة مع شرائح من المكوّن الكردي التركي داخل أراضيها، بمعنى أن وحدة الأراضي السورية تعني وحدة للأراضي التركية أيضًا.

إذن تركيا علاوة على أنها رابحة، فهي ستعمل على دعم سوريا الجديدة في كل القطاعات السياسية والاقتصادية والطبية والبنى التحتية والأمنية والعسكرية؛ لأن نجاح التجربة السورية سيعد نجاحًا لتركيا ولأمنها القومي من منظور إستراتيجي.

ومن هنا فإن دخول تركيا وقطر الدولتين الصديقتين، والداعمتين للثورة السورية، سيكون فرصة كبيرة لهما كما لسوريا الجديدة، للاستثمار وبناء الشراكات الإستراتيجية، ولعل وزن الدولتين؛ قطر وتركيا في الإقليم سيكون عاملًا مساعدًا لسوريا لتجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، ومواجهة فرضيات الحصار، أو العبث بأمن واستقرار سوريا في المدى المنظور.

يبقى الرابح الأكبر هو الشعب السوري، الذي امتلك طريق الحرية والحق في تقرير مصيره، وبلا شك أن نجاح السوريين في إدارة بلدهم سيكون خيرًا، ليس فقط لسوريا، وإنما للمنطقة وأصدقاء الشعب السوري، الذي تحمّل عناءً وظلمًا استثنائيًا آن له أن ينتهي.

سوريا الجديدة ستعيد رسم ميزان القوى في الشرق الأوسط، وستعيد تركيب التحالفات في المنطقة، فنحن على أعتاب ميزان قوى إقليمي جديد؛ ففي الوقت الذي بدأت فيه إيران تتراجع في سوريا ولبنان، وقد يتأثر حضورها لاحقًا في العراق، فإن تركيا تستعد لملء الفراغ شرق المتوسّط المتاخم لحدودها الجنوبية والذي يعد ضمن مجالها الحيوي.

هذا تحوّل إقليمي مهم، وتموضع ستنحاز له بعض الدول العربية الأقرب لتركيا وسوريا الثورة، وتناوئه دول أخرى لا تلتقي مع تركيا لأسباب تنافسية أو لأسباب أيديولوجية على قاعدة رفض حكم الإسلاميين إن كانوا بلحية أم بربطة عنق، أو لأسباب دولية تتعلق بنظرة الولايات المتحدة الأميركية المستقبلية لهذا التموضع، فالعديد من الدول تحرص على البقاء في الفلك الأميركي وما يقتضيه ذلك من مواقف سياسية.

إعلان

سوريا الجديدة ونجاح الثورة السورية، يعدّ ذلك مُعْطًى مهمًا على أعتاب مرحلة حسّاسة يعيشها الشرق الأوسط، فالمنطقة تعيش مخاضًا لم ينته بعد؛ إن كان في فلسطين، ولبنان، والعراق، وإيران، واليمن، وشرق المتوسّط، والبحر الأحمر، فالمنطقة تسير على سطح رمال متحرّكة تحتاج الكثير من الوقت والجهد والمعارك حتى تستقر، وأحد أهم معالم استقرارها أن تملك الشعوب حريّتها وحقها في تقرير مصيرها، وهذا مشوار طويل ولكنه ربما بدأ.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • القيادة تهنئ رئيس مجلس السيادة السوداني بذكرى استقلال بلاده
  • القيادة تهنئ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بذكرى استقلال بلاده
  • خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في جمهورية السودان بمناسبة ذكرى استقلال بلاده
  • بالصور.. هكذا احتفلت أول الدول التي حل بها عام 2025
  • النص الكامل لخطاب البرهان في ذكرى إستقلال السودان
  • وزير الإعلام السوري: يجب مواجهة الثورات المضادة بإعلام يعبر عن تطلعات الشعب
  • ما هي الدول الأوروبية التي حظرت استخدام الهواتف الذكية في المدارس؟
  • وزير الثقافة والإعلام يمتدح الدول والمنظمات التي وقفت مع السودان أثناء الحرب
  • سوريا الجديدة.. رابح وخاسرون كُثر