أهالي طرابلس اللبنانية يعترضون حافلة تقل عناصر عسكرية سورية هاربة (شاهد)
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أقدم لبنانيون، مساء أمس السبت، على توقيف حافلة تقل عناصر عسكرية تابعة للنظام السوري المخلوع، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عن الحادثة.
واعترض شبان من منطقة باب التبانة في مدينة طرابلس شمال لبنان حافلة تقل مجموعة من العسكريين السوريين الفارين، بالقرب من جسر أبو علي.
شمال لبنان إلقاء القبض على عناصر من الفرقه الرابعه التابعه للجيش السوري السابق وكانو قد ضلو طريقهم ووصلو بالخطأ إلى اكثر مدينه تعادي النظام السوري و هي طرابلس لبنان وتم سحلهم في المدينة كالجرذان و سيتم ترحيلهم إلى سوريا بالتنسيق مع الحكومه السورية الجديده #سوريا_الان #لبنان pic.twitter.com/lGrphM8hru — ABO EVAN ???????? (@alznt_bd) December 28, 2024
وكادت الأمور أن تتحول لاتجاه أكثر عنفًا، لكن تدخل وجهاء المنطقة حال دون ذلك، حيث جرى تسليم العسكريين لاحقًا إلى الجيش اللبناني.
وفي وقت سابق أمس السبت، سلّم لبنان السلطات السورية 70 شخصًا من مواطنيها، بينهم ضباط من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
تمكن عدد من سكان منطقة المنية شمال لبنان من توقيف عنصر تابع للنظام السوري السابق، وجرى تسليمه للسلطات الأمنية، وفق تقارير صحفية لبنانية.
تاريخ طرابلس ودعمها للثورة السورية
تعتبر مدينة طرابلس اللبنانية من أكثر المناطق تأييدًا للثورة السورية التي اندلعت عام 2011 ضد نظام الأسد، لما لدى المدينة من تاريخ وذكريات صعبة مع النظام السوري.
في عام 1985، قرر الجيش السوري اقتحام طرابلس وإنهاء حركة التوحيد الإسلامية، وقصف جيش النظام السوري أحياء طرابلس من التلال التي يسيطر عليها حول المدينة عشوائيًا، بما قُدر وزنه بنصف قنبلة نووية.
وأسفر هذا القصف عن سقوط مئات المدنيين بين قتيل وجريح، ونزوح عشرات الآلاف، وتدمير آلاف المباني الخاصة والعامة.
وبعد معارك طاحنة دامت لأسابيع، نفذ جيش النظام السوري مئات عمليات الاعتقال والاغتيالات. كما اتهم أهل المدينة عناصر النظام البائد بارتكاب مجزرة دامية في شوارع باب التبانة وأزقتها في شتاء عام 1986، استمرت أكثر من 36 ساعة وأزهقت أرواح مئات المدنيين، جلهم من النساء والأطفال.
في 23 آب/ أغسطس 2013، هزّ مدينة طرابلس انفجاران متتاليان في مسجدي التقوى والسلام نتيجة انفجار سيارتين مفخختين، ما أدّى إلى سقوط 47 قتيلًا وأكثر من 500 جريح.
وفي عام 2016، كشفت التحقيقات تورط ضباط من النظام السوري، لكن حتى اللحظة لم يتم تنفيذ حكم المجلس العدلي بحق المتهمين في التفجير.
الفرار بعد سقوط النظام
عقب سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، بدأت شخصيات بارزة محسوبة عليه، من مسؤولين أمنيين وسياسيين وضباط في الجيش، بالإضافة إلى أفراد من عائلاتهم، الفرار إلى الخارج عبر الدول المجاورة مثل العراق ولبنان.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الإدارة السورية الجديدة التزامها بضمان كرامة وحرية المواطنين في سوريا الجديدة، مع تمثيل عادل لكافة الأطياف والأعراق. كما أكدت الإدارة أنها ستلاحق المتورطين بجرائم القتل والتعذيب بحق آلاف السوريين، وتقديمهم إلى العدالة.
في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أحكمت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد سلسلة انتصارات عسكرية في مدن أخرى، لتنهي بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد، التي ارتبطت عقودها بالدموية والقبضة الأمنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية لبنانيون طرابلس الفرقة الرابعة سوريا بشار سوريا بشار لبنان طرابلس الفرقة الرابعة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
الإدارة السورية الجديدة تتعهّد بتعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي
سرايا - صرح وزير الإعلام السوري الجديد، محمد العمر، لوكالة فرانس برس، بأن الإدارة السورية تعمل من أجل "بناء إعلام حر" متعهداً بضمان "حرية التعبير" في بلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد في ظل حكم عائلة الأسد.
وقال العمر: "نعمل على إعادة بناء إعلام سوري حر يتصف بالموضوعية والمهنية (...)، وعلى تعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي التي كانت مقيدة بشدة في مناطق النظام المخلوع".
وبعد 13 عاما من الحرب الأهلية، أراد العمر أيضا طمأنة مجموعة الصحافيين التي عملت خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد لكنها "رفضت أن تكون أدوات للتطبيع"، ووعد بأنه "سيتم استدعاؤها لتعود إلى مواقعها".
والعمر هو عضو في الحكومة الانتقالية التي شكلها في دمشق ائتلاف من فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام أطاحت بالأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، ما أنهى أكثر من نصف قرن من حكم آل الأسد.
وبعد ساعات قليلة من دخول الفصائل إلى دمشق، زيّنت وسائل الإعلام الرسمية السورية التي كانت تمجد الرئيس المخلوع، بألوان "الثورة" وانتقدت "النظام المجرم"، وهي كلمات لم يكن من الممكن تصور النطق بها قبل أقل من شهر.
كان العمر وزيرا للإعلام في حكومة الإنقاذ المعلنة ذاتيا التي شكلت في 2017 في محافظة إدلب التي سيطرت عليها المعارضة في شمال غرب البلاد لتقديم الخدمات للسكان المحرومين من مؤسسات الدولة.
وعلى مدى عقود، قمع حزب البعث الحاكم وعائلة الأسد كل الحريات في سوريا وكمّوا أفواه الصحافيين وحولوا وسائل الإعلام إلى أدوات لخدمة السلطة.
"تلميع صورة السلطة"
عندما اندلعت التظاهرات المؤيدة للديموقراطية في العام 2011، تعرضت الحركة لقمع دامٍ، وسرعان ما وُصف المتمردون الذين حملوا السلاح ضد السلطة بأنهم "إرهابيون" في خطاب السلطات.
وعلق العمر في حديثه: "بالنسبة لوسائل الإعلام الرسمية، نحن لا نريد أن نستمر على نفس النهج، (أي) إعلام رسمي معني بتلميع صورة السلطة".
وتكثّف السلطات الجديدة التصريحات واللفتات لطمأنة الأقليات في البلاد المتعددة الأعراق والأديان، والوفود الغربية والعربية التي تعيد فتح خط دبلوماسي مع دمشق.
وتابع العمر: "سنقلل من إجراءات البيروقراطية ونعمل على تيسير عمل الوفود الصحافية الأجنبية"، إذ في ظل السلطة السابقة، كانت تخضع وسائل الإعلام الأجنبية للتدقيق ولم يكن صحافيوها يتمكنون من الحصول على تأشيرات دخول بسهولة.
وأضاف: "وجهنا نداءات مباشرة منذ تحرير مناطق سوريا خصوصا بدمشق باستمرار العمل الإعلامي للعاملين في مؤسسات النظام".
ونشرت وزارة الإعلام في 13 كانون الأول/ديسمبر بيانا أثار قلق صحافيين كانوا يعملون تحت مظلة النظام، أكدت فيه عزمها محاسبة "جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه".
وتحدث الوزير، الثلاثاء، مع عشرات الصحافيين السوريين لمناقشة المرحلة الانتقالية.
وقال لوكالة فرانس برس :"ما نعتمد عليه في الفترة المقبلة هو الخبرة والكفاءة (...) نريد إعلاما يعبر عن الثقافات السورية المتنوعة وطموحاتها وينقل اهتماماتها ويشكل صلة وصل بين الشعب والإدارة الموجودة".
وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة مختلف الأطراف في الداخل والخارج بشأن توجهاتها في الحكم ومستقبل البلاد.
وفي هذا السياق، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الاثنين، وفداً من قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية، على ما أفاد مسؤول مطلع على الاجتماع وكالة فرانس برس، الثلاثاء، مشيرا إلى أن المحادثات كانت "إيجابية".
وتعد هذه أول محادثات يجريها الشرع مع قادة أكراد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في مطلع ديسمبر، وعقدت في وقت تجري معارك بين المقاتلين الأكراد وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في شمال سوريا.
وعشية رأس السنة الميلادية التقى الشرع، الثلاثاء، في دمشق، وفدا يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، بحسب ما أفاد مكتبه، وذلك وسط مشاعر قلق تسود الأقليات في سوريا، ومساع للحصول على ضمانات من السلطات الجديدة.
ونُشرت صور على حساب "القيادة العامة" على تطبيق "تليغرام" تظهر الشرع مرتديا بزة وربطة عنق، يجتمع بالعديد من ممثلي الكنائس المسيحية من أرثوذكس وكاثوليك وأرمن أرثوذكس وسريان أرثوذكس وبروتستانت، نقلا عن فرانس برس.
وفي مقابلة مؤخرا مع "العربية"، قال الشرع إن بعض العمليات الانتقامية الحاصلة حاليا في سوريا أقل من المتوقع مقارنة بحجم الأزمة، مضيفا أن "النظام السابق خلف انقسامات هائلة داخل المجتمع السوري".
وأكد أنه "ليس هناك قلق في الداخل السوري، فالسوريون متعايشون"، مشددا على أن "كل مرتكبي الجرائم سينالون جزاءهم".
وتعهد بحل الفصائل المسلحة، ومنها "هيئة تحرير الشام"، موضحا أن الإعلان عن هذا سيحدث في مؤتمر الحوار الوطني
ولفت إلى أن "السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة"، وأن "سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد".
إثر هجوم مباغت شنّ في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر من شمال غرب سوريا، أطاح ائتلاف فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر.
وأدّى سقوط الأسد إلى إعادة خلط الأوراق في سوريا وإلى مخاوف من عودة تنظيم داعش، الذي بقي نشطا في العراق وسوريا حتى بعد دحره في 2019.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 900
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-01-2025 06:10 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...