في إطار سعي وزارة الداخلية لتعزيز الأمن والسلامة بأسلوب مبتكر ومواكب للتطورات، تبرز مراكز الشرط المتحركة كأحد الحلول الرائدة التي أطلقتها الوزارة ضمن برنامج جودة الحياة المرتبط برؤية المملكة 2030، لتمثل هذه المراكز نقلة نوعية في مفهوم الخدمات الأمنية، وتجمع بين المرونة وسرعة الاستجابة، وحاضرة في قلب الأحداث والفعاليات الكبرى بالمملكة، مؤدية دورًا محوريًا في تقديم الخدمات الشرطية بأعلى المعايير.

وأبرز الأمن العام في مشاركته بمعرض “واحة الأمن” بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الدور الرائد لمراكز الشرط المتحركة كأحد الابتكارات الأمنية التي تعكس رؤية المملكة 2030، بتوفير مراكز ذات نماذج عصرية تعزز من سرعة الاستجابة للبلاغات ورفع مستوى الأمان للزوار والمشاركين في المهرجان، ومدى تطور العمل الأمني في المملكة.

اقرأ أيضاًالمملكةأمير القصيم يرعى انطلاقة ملتقى تعهيد الأعمال ويشيد بما حققته المنطقة بتوطين 80% من وظائف قطاع تقنية المعلومات

وتتميز مراكز الشرط المتحركة بتوفير خدمات شرطية مباشرة في أماكن التجمعات دون الحاجة إلى زيارة المراكز التقليدية، لتأدية أدوارٍ رئيسة في حالات الطوارئ.

وتُعتبر خطوة لتعزيز الأمن، وانعكاس لتوجه جديد في العمل الشرطي عبر تقديم تجربة متكاملة وآمنة لزوّار الفعاليات والأحداث الكبرى، بهدف تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات الشرطية، بما يتماشى مع طموحات المملكة لتكون في مقدمة الدول المتطورة في المجال الأمني.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

أسرار الانتصار.. كيف تحافظ المقاومة على قوتها

كتب: معن بن علي الدويش الجربا

عبر التاريخ قرأنا وسمعنا عن قصص وملاحم لانتصارات حققتها شعوب مستضعفة على قوى عالمية استعمارية عظمى، رغم ما تملكه هذه القوى من فائض جبار للقوة وفارق مهول في التسليح والتكنولوجيا، ولكن ما أن يتحقق هذا الانتصار حتى يبدأ العد العكسي باتجاة الضعف لهذه المقاومة تدريجيا مع مرور الزمن، فيغتنم العدو الفرصة السانحة للانقضاض عليها من جديد.. فكيف يحدث هذا؟!

لا يمكن أن تحقق الشعوب المستضعفة انتصارات على القوى العالمية الاستعمارية الكبرى إلا إذا توافرت عدة شروط. الشرط الأول (الحق) وهو شعور هذا الشعب المستضعف بأنه صاحب حق، حيث إن هذا الشعور يكسبه قوة معنوية عالية. الشرط الثاني (التضحية) وهو إمكانية هذا الشعب للتضحية، وعادة ما تكون هذه الإمكانية في أعلى درجاتها في الحالات الإيمانية الدينية. الشرط الثالث (مبدأ: ليس لدي ما أخسره)، وهي معادلة ترسلها هذه الشعوب المستضعفة للقوى العالمية بأنكم تخسرون أكثر مما نخسر، لأننا ليس لدينا ما نخسره. الشرط الرابع (الصبر)، حيث إن القوى العالمية لا تتأثر بالخسائر إلا على المدى الطويل.

إذا توفرت هذه الشروط، فإنه في الأغلب تستطيع هذه الشعوب المستضعفة تحقيق النصر على المستعمر، ولكن مع مرور الوقت يتغير شرط من أهم الشروط في معادلة النصر، الذي ذكرناها أعلاه وهو شرط (ليس لدي ما أخسره). فعادة، بعد أن تحقق هذه الشعوب المناضلة النصر، تبدأ بعملية بناء الدولة والمجتمع وتحقق نهضة في جميع المجالات: اقتصادية وعمرانية وغيرها. ومن هنا، تعود القوى العالمية الاستعمارية للانقضاض مرة أخرى على هذا الشعب حيث إن هذا الشعب أصبح لديه ما يخسره، وسوف يضطر أن يفاوض.

بعد شرح النظرية، فمن الجيد العودة للواقع اليوم، وهو ما يحدث في منطقتنا العربية والإسلامية، وخصوصا محور المقاومة. لا شك أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 شكل تحولاً استراتيجياً في نظرية المقاومة ضد الكيان المحتل، حيث تحولت المقاومة من حركات نضال قومي عربي علماني، تمثلت في الحركة الناصرية في مصر والحركة القومية في سوريا والعراق، إلى حركة نضال عربي إسلامي، حيث اجتمع العنصر القومي بالعنصر الإسلامي، فأكسب المحور قوة فولاذية صلبة ليس من السهل كسرها، بعكس حركات النضال العلمانية.

سنلاحظ بعد عام 1979 انطلقت حركات المقاومة الإسلامية في الوطن العربي، خصوصاً في فلسطين ولبنان، وهو نتاج انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وبذلك تشكل محور عربي إسلامي حقق نجاحات وانتصارات مذهلة خلال ما يقارب نصف قرن تقريباً.

بعد الانتصارات التي حققها هذا المحور، انطلقت التنمية في كل المجالات، وحقق هذا المحور تقدماً كبيراً في التنمية، لدرجة أن العدو بدأ يراهن على هذا الشرط الذي ذكرناه سابقاً، وهو شرط (ليس لدي ما أخسره). حيث بدأ العدو يلوح بتدمير كل التنمية التي حققها محور المقاومة خلال النصف قرن الماضية، وهنا مربط الفرس وهنا تهزم المقاومات في العالم.

بالتأكيد، من المهم جداً أن تحافظ الشعوب على مكتسباتها من التنمية والتقدم الحضاري، ولكن عندما يحاول العدو استغلال ذلك كنقطة ضعف، فمن المهم إيصال إشارات قوية وحقيقية للعدو بأننا على استعداد أن نعود لنقطة الصفر لنبدأ النضال من جديد، كما فعلنا سابقاً، ونعيد معادلة (سوف تخسرون أكثر مما نخسر). عندها فقط سوف يفكر العدو ألف مرة قبل أن يهاجم، لأنه يعرف أن العودة للمعادلة السابقة سيكون هو الخاسر الأكبر فيها.

الخلاصة منطقتنا تمر بمرحلة مصيرية ووجودية، واذا لم يشعر العدو بأننا على استعداد تام لدفع اي ثمن مهما كان لتحقيق النصر فإنه سيقدم على تنفيذ خطته لتدميرنا.. انا لا اشك مطلقا أن منطقتنا العربية والإسلامية ستنتصر إذا حققت هذه المعادلة، بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وتوفيقه.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يتفقد ميت غمر ويتابع موقف العمل بملفات التصالح
  • محافظ الغربية في جولة مسائية مفاجئة بشوارع طنطا لمتابعة مستوى الخدمات
  • أفريقيا والذكاء الاصطناعي.. فرصة ذهبية لحماية الأمن وبناء المستقبل
  • أسرار الانتصار.. كيف تحافظ المقاومة على قوتها
  • فريق إشراف من الصندوق القومي للتأمين الصحي لتقييم الأداء بالولايات
  • محافظ الغربية: نعمل على تحقيق نقلة نوعية في مستوى النظافة و رضا المواطن
  • محافظ بني سويف يتفقد الخدمات في قرية الرياض بمركز ناصر ويستمع لشكاوي المواطنين
  • الأمين العام لمجلس التعاون يستقبل سفير دولة الكويت لدى المملكة
  • ضبط نصاب منح مواطنين شهادات زعم أنها تمكنهم من العمل بالشركات الكبرى
  • تفقد مستوى الانضباط والعمل بإدارة الأمن وعدد من المكاتب التنفيذية بالأمانة