السجايا العمانية والدبلوماسية الذكية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
العمانيون يصلون صنعاء في رسالة جديدة تقول ان الامل لا يتوقف .. وأن الجهود سوف تتضاعف من أجل السلام .. وفي اجراء عماني خالص يؤكد ان الدبلوماسية الذكية المرنة هي واحدة من السمات العمانية التي لا تؤمن بالفشل ولا ترتجيه حتى وان ضاقت الآمال وشاع اليأس نجد الدبلوماسية العمانية تشد من الأزر وتساند الموقف وتعزز الإجراءات والتدابير من أجل تأصيل الاعمال البناءة والمثمرة هكذا وجدة مسقط وقيادتها الذكية معنية بالإنجاز وباستكمال ما قد بدأته من خطوات واعمال .
لكن يبقى اليوم أن تكون الأطراف كلها على استعداد للقبول بالتفاهمات وتقديم التنازلات والوصول إلى أرضية صلبة يبنى عليها السلام والاستقرار في المنطقة فصنعاء تقول اليوم : ان ما بعد زيارة الوفد العماني لن يكون كما قبلها .. لان هذا يعني ان الجميع ينبغي ان يساهم بتكثيف المباحثات لمعالجة الملف الانساني وبالتحديد ملف الاسرى وفتح الموانئ والمطارات وصرف مرتبات الموظفين عسكريين ومدنيين لان ذلك سيكون المقياس الحقيقي لبناء الثقة التي ستظل هي مؤشر الميزان في نجاح المساعي العمانية الخيرة .. وستكون شاهدة على ان واشنطن ومعها الرياض وابو ظبي قد جنحتا بإيجابية عالية نحو السلام والاستقرار وترسيخها كقيم وأعمال في المفاهيم الدبلوماسية التي جرى صياغتها بعد أن كشرت صنعاء عن مخا لبها وأنيابها بعدما شعرت ان هناك تلاعباً, وتلكؤاً أمريكياً وسعودياً واماراتياً في محاولة بائسة لأحراج قيادة صنعاء وهم ربما تناسوا ان صنعاء اليوم قد امتلكت القوة اللازمة والمتعددة التي بإمكانها ان تضع الجميع أمام نتائج مؤلمة وموجعة للعواصم العدوانية التي تؤمن ان صنعاء لديها القرار والارادة على اخراس اصوات الباطل وادعاءات الفوضى المدمرة ..
هذه حقيقة يجب ان تظل مفهومة ومقدرة قبل أن تتجه صنعاء الى اتخاذ آخر العلاج وهو الكي كما يقولون ..
فهل فهم الامريكان وفهمت من ورائهم الرياض وابوظبي ؟ بعد أن وصل تماديهما إلى الحد الذي لم يعد يُحتمل أو يكون مقبولاً .
سنبقى على الايام المفتوحة ننتظر أن نرى ضوء اً في آخر هذا النفق احتراماً للدبلوماسية العمانية والثقة العمانية المتخمة بالخير والعطاء والصدق.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
هل أُغلقت نافذة الدبلوماسية بين إيران وترامب؟
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن أي هجوم واسع النطاق على المنشآت النووية لن يكون قادراً على محو المعرفة التي تراكمت لدى إيران، ومع أنه لا يمكن استبعاد العمل العسكري، إلا أن هناك نافذة دبلوماسية يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد لاستغلالها رغم الضغوط الإسرائيلية.
وأضافت "هآرتس" في تحليل تحت عنوان "إيران على مسافة قريبة من امتلاك سلاح نووي.. هل يمكن إيقافها؟"، أن الأزمات التي تضرب إيران من كل جانب، ففي غضون عام واحد، فقدت رئيسها إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية، كما فقدت ثلاثة من حلفائها، زعماء سوريا وحماس وحزب الله، ومواقع إنتاج الصواريخ، وجميع أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة لديها، فضلاً عن احتضار الاقتصاد وتفاقم أزمة الطاقة، وزيادة التضخم السكاني، مستطردة "ليس من الغريب أن يتمسك النظام الإيراني بآخر شريان حياة متبقي له، وهو البرنامج النووي".
غزة تتصدر المحادثات.. لقاء مرتقب بين ترامب ونتانياهو اليومhttps://t.co/pdhiJn7Xkp
— 24.ae (@20fourMedia) February 4, 2025 اقتراب إيران من النوويوبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن إيران أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى الحصول على الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال في مقابلة أُجريت معه مؤخراً، إنه منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018، تمكنت إيران من تجميع المزيد والمزيد من اليورانيوم وتطوير أجهزة الطرد المركزي لتخصيبه إلى المستوى العسكري.
وأضافت أنه اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أصبحت إيران قادرة على تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع 5 قنابل خلال أسبوع، إذا أرادت ذلك، موضحة أنه منذ ذلك الحين، زادت القدرة على التخصيب إلى مستوى نقاء 60%، وهو مستوى عسكري تقريباً، ولكن للحصول على سلاح تشغيلي، لا يزال من الضروري الحصول على رأس حربي يتناسب مع الصاروخ، وهي عملية قد تستغرق ما بين عام إلى عام ونصف تقريباً.
وأشارت "هآرتس" إلى أن هناك رغبة لدى الحكومة الإسرائيلية في قصف المنشآت النووية الإيرانية، وخصوصاً بعد تعرض حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، وتنظيم "حزب الله" في إيران، إلى ضربات شديدة، وتضررت قدرتهما على العمل ضد إسرائيل، مضيفة أن الهجمات الإسرائيلية المباشرة على إيران في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) 2024، أثبتت فعاليتها ودمرت جزءاً كبيراً من منظومة دفاعها الجوي.
وبحسب الصحيفة، استطاعت الاستخبارات الإسرائيلية اختراق مستويات أعلى من الحكومة الإيرانية، موضحة أن كل المطلوب من الولايات المتحدة، كما يزعمون، هو توفير قنابل خارقة للتحصينات والمساعدة في ردع الرد الإيراني المتوقع، مستائلة: "فلماذا لا نغلق هذه المسألة مرة واحدة وإلى الأبد؟".
هكذا تستعد أوروبا لمواجهة حرب ترامب التجاريةhttps://t.co/1qk1Sjscnx pic.twitter.com/josYAd3ZK9
— 24.ae (@20fourMedia) February 4, 2025 فرص دبلوماسيةوتقول الصحيفة، إن السباق النووي الإيراني سوف يضع ترامب قريباَ على المحك، وعلى الرغم من أنه لا يمكن استبعاد فكرة مهاجمة المنشآت النووية تماماَ، إلا أن ترامب يجب عليه في هذه المرحلة رفض الضغوط التي تمارس عليه للتحرك عسكرياً، لأن مثل هذا الهجوم سيكون خطيراً؛ ومن شأنه أن يشعل المنطقة بأكملها، ويجر الولايات المتحدة إلى تورط طويل الأمد، بالإضافة إلى أن حملة القصف واسعة النطاق لن تكون قادرة على محو المعرفة النووية الإيرانية، واستطردت: "لكن في غضون ذلك، فُتحت نافذة من الفرص الدبلوماسية".
وذكرت الصحيفة أن أحد هذه السبل هو التهديد الجاد بتشديد العقوبات وتجديد سياسة الضغط الأقصى التي استخدمها ترامب في ولايته الأولى، وهذا أمر منطقي، لأن إدارة جو بايدن تجاهلت تهريب النفط الإيراني الذي عزز وضع النظام، كما أنه في إطار "بقايا الاتفاق النووي الأصلي لعام 2015، يمكن للدول الأوروبية الموقعة عليها، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، خلال الأشهر الثمانية المقبلة، إعادة تنشيط عقوبات الأمم المتحدة على إيران وزيادة الضغوط".