متقاعدو التعليم الأساسي الرسمي: للكف عن سياسية التفرقة بيننا وبين زملائنا في الخدمة الفعلية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
دانت الهيئة الإدارية لرابطة المتقاعدين في التعليم الأساسي الرسمي، في بيان أصدرته بعد اجتماع تقييمي، "العدوان الإسرائيلي الهمجي على وطننا والذي أدى الى استشهاد وجرح الآلاف من أبناء شعبنا، وتدمير القرى والممتلكات"، وأعلنت مواساتها وتضامنها "الكامل مع كل الذين فقدوا احبة لهم، ومع الجرحى، والذين تضررت منازلهم او ممتلكاتهم وخاصة الزملاء المتقاعدين".
وناقشت الهيئة الوضع الاجتماعي والمعيشي للمتقاعدين "خصوصا بعد الزيادة الهزيلة التي أعطيت اخيراً حيث لا تزال الهوة كبيرة بين واقع رواتبنا كمتقاعدين التي وصلت الى 13 ضعفاً في حين بلغت نسبة التضخم 60 ضعفاً، ويزداد الحرمان والتمييز عن الزملاء في الخدمة الفعلية منذ الانقضاض على حقوقنا في القانون 46/2017 في المادة 18، حيث حرمنا من الدرجات الست، وتستمر السياسة نفسها اليوم باعطاء من لا يزالون في الخدمة الفعلية من اداريين ومعلمين ما يوازي 12 راتباً إضافياً تحت مسميات غير قانونية مثل الحوافز وبدل إنتاجية ...الخ، وآخر البدع في هذا المجال اعداد مرسوم باعطاء راتبين إضافيين للمعلمين دون غيرهم، كزيادة على بدل الإنتاجية الذي يتقاضونه، كل ذلك يخفي حقيقة واحدة وهي حرمان المتقاعدين من هذه الزيادات".
وأشارت الى أنه "يجري العمل في كواليس رئاسة مجلس الوزراء ومجلس الخدمة المدنية ووزارة المالية على تشريع هذا الخلل بالزيادات التي أعطيت وتكريسها على انها أساس للسلسلة الموعودة، او الذهاب ابعد في العمل على شرذمة القطاع العام وزرع الفوارق بين مكوناته، من خلال سلسلة جديدة مبنية على مسمى التصنيف الوظيفي، التي يخرج المتقاعد فيها بأقل من 50% من راتبه. من هنا، نجد ان ما تقوم به الحكومة هو تعبير عن سياسة متمادية للنيل من حقوق المتقاعدين، والتعامل معهم باستخفاف باعتبارهم كماً مهملاً، او عبئا يرضى باي شيء يعطى له، وهذا مرفوض رفضاً قاطعاً، وندعو المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام الى الوقوف في وجه هذه السياسات والعمل على منع امرارها".
وتوجت الهيئة الإدارية "الى الزملاء المتقاعدين في التعليم الأساسي بالاستعداد للوقوف الى جانبها دفاعاً عن حقنا في عيش كريم، ومن اجل تحقيق مطالبنا المتمثلة بـ:
ـ معالجة جذرية لمسألة الرواتب والأجور واقرار تصحيحها وفق نسبة التضخم التي بلغت 60 ضعفاً، وعدم التذرع بالازمة الاقتصادية الخانقة.
ـ دعوة الحكومة الى الكف عن سياسية التفرقة والتمييز بيننا وبين زملائنا في الخدمة الفعلية، ومطالبتها بالمساواة والتماثل معهم في الزيادات التي اقرت.
ـ رفض اية سلسلة جديدة تقوم على مبدأ التمييز بين القطاعات بحجة التصنيف الوظيفي".
وختمت: "ان الصمت المؤقت عن المطالبة بحقنا لم يكن خوفاً من سلطة، بل كان رحمة بالوطن الجريح. اما اليوم فلا سكوت امام الظلم ولا استسلام امام ضرب الحقوق ولا عيش مع الذل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العدالة بين المتقاعدين ليس ترفاً بل استحقاق وطني
بقلم : جواد التونسي ..
حتى يتساوى راتب المتقاعد القديم قبل 2014 مع راتب المتقاعد بعد 2014 في العراق ، يحتاج الامر الى اعادة احتساب الرواتب التقاعدية بناءاً على اسس عادلة ومتكافئة ، وغالباً ما يتم ذلك من خلال تعديل قانون التقاعد ، حيث جب ان تجري تعديلات على قانون التقاعد الموحد رقم 9 لسنة 2014، بهدف معالجة الفجوة بين الرواتب ، حيث لا تزال هناك فروقات مجحفة، وعلى هيئة التقاعد الوطنية اعادة احتساب الرواتب القديمة، على ضوء العدالة بآخر تعديل للقانون وعدد سنوات الخدمة والراتب الاسمي والتحصيل الدراسي والشهادة، في السنوات الاخيرة كانت هناك مطالبات وضغوط نيابية وشعبية لتحقيق العدالة بين المتقاعدين ، حيث ان العدالة بين المتقاعدين ليس ترفاً بل استحقاق وطني، ومن دونه لا يمكن بناء دولة محترمة قائمة على الانصاف والكرامة ، والسكوت عن هذا الخلل لم يعد مقبولاً ، ومطالبة الحكومة الان بتحقيق اصلاح شامل وعادل في سلم رواتب المتقاعدين دون مماطلة او تمييز، لماذا يستمر هذا التمييز الفاحش في رواتب المتقاعدين وكأنهم ليسوا ابناء وطن واحد ؟، ولابد من الاشارة الى ان هناك جهود لتوحيد رواتب متقاعدي ما قبل 2014 مع نظرائهم الذين اخرجوا على التقاعد بعد عام 2014، وأن الجهود مستمرة لتسوية رواتب المتقاعدين القدامى في العراق مع اقرانهم الجدد، إن قانون المتقاعدين رقم (9) ينص على ضرورة أن تُوحّد رواتب جميع المتقاعدين القدامى ونظائرهم ، في حين أن المتقاعدين الذين تقاعدوا قبل 2014 لم تشملهم هذه المساواة حتى الآن، أن ملفات هؤلاء المتقاعدين تخضع حالياً للمراجعة والإجراءات اللازمة لضمان العدالة والمساوات، وفقاً للقانون، وتأتي هذه الجهود في إطار المطالبات المستمرة لتوحيد الرواتب وفق الانصاف والعدالة والمساواة ، وقد شكّلت مسألة رواتب المتقاعدين القدامى محوراً للنقاشات بين اطراف سياسية واقتصادية وبرلمانية عراقية ، لا سيما مع التحديات المالية التي واجهتها البلاد منذ عام 2014 بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية، فكيف يعقل ان يتقاضى متقاعد اضعاف ما يتقاضاه متقاعد آخر بنفس المواصفات والمؤهلات وسنوات الخدمة والشهادة ؟!