ملتقى إقليمي يجمع 11 دولة عربية في الإسكندرية لحماية التراث الإقليمي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
كتب- عمر صبري:
نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الوطن العربي".
وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الألكسو، والدكتور حميد النوفلي مدير إدارة الثقافة بالمنظمة وممثل منظمة الألكسو، واللواء دكتور عمرو عبد المنعم معاون محافظ الإسكندرية، والدكتور عماد خليل خبير اليونسكو للتراث الثقافي المغمور بالمياه ومدير مركز دراسات البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد مصطفى خبير التراث الثقافي المغمور بالمياه بوزارة السياحة والآثار.
شارك في الملتقى 11 دولة عربية هي تونس – المغرب – الأردن – العراق – سلطنة عمان – البحرين – قطر – الكويت – ليبيا – السودان – مصر، وعدد من العاملين في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه بقطاع الآثار الغارقة التابع لوزارة السياحة والآثار، ومكتبة الإسكندرية، وكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وكلية الآثار جامعة القاهرة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والهيئة العامة لحماية الشواطئ، وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري والعربي للغوص والإنقاذ والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وذلك خلال الفترة من 24-26 ديسمبر 2024، بمقر مكتبة الإسكندرية.
رحب الدكتور أحمد زايد بالحضور، معربًا عن سعادته باستضافة الملتقى بالتعاون مع منظمة الألكسو وجامعة الدول العربية التي من شأنها رفعة الوطن العربي من خلال تنظيم هذا الملتقى، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي يحتوي على آثار مصرية وآثار الوطن العربي للحضارات المختلفة على مر العصور، حيث أن هذا الملتقى يشجع على الاكتشافات الجديدة التي من الممكن أن تعيد كتابة التاريخ مرة أخرى.
من جانبه نقل الدكتور حميد النوفلي تحيات الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة وتمنياته لأعمال الملتقى بالتوفيق والنجاح والوصول إلى أهدافه المنشودة، مشيرًا إلى أن الألكسو لا تدخر جهدًا في دعم الدول الأعضاء في كافة مجالات المنظمة، خاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، وحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات بين الخبراء وصناع القرار، موجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة الألكسو في مجالات عمل المنظمة، وللاستضافة الكريمة من مكتبة الإسكندرية لفعاليات الملتقى.
وأوضح ممثل منظمة الألكسو أن المنظمة وضعت التراث في رؤيتها الجديدة باعتباره أحد أهم مقومات التنمية المستدامة على الرغم من عدم إدراجه ضمن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشكل صريح، مشيرًا إلى أن وجوده يعد قاطرة من قاطرات التنمية الاقتصادية والسياحية والبيئية والاجتماعية، مؤكداً أن الملتقى يهدف إلى إلقاء الضوء على التحديات التي تواجه التراث الثقافي المغمور بالمياه، والتراث البحري، وأفضل الممارسات في حمايته.
وأشارت مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية إلى أن هذا التراث الثري من تاريخ الإنسانية يحمل في طياته أسرار الحضارات القديمة وآثارها التي وجدت طريقها إلى أعماق البحار والأنهار، وتشمل بقايا السفن الغارقة والمدن المغمورة والمعابد التي غرقت بفعل التغيرات المناخية، مؤكدة أن هذا النوع من التراث يعد شاهدًا حيّا على تفاعل الإنسان مع البيئة المائية عبر العصور.
ومن جهته، نقل اللواء الدكتور عمرو عبد المنعم تحيات محافظ الإسكندرية، مرحبًا بالحضور، مشيرًا إلى أهمية هذا الملتقى الذي يعد فرصة لتبادل المعارف والخبرات وإتاحة الفرص بين الدارسين والباحثين في هذا المجال، مؤكدًا أهمية الجهود الفاعلة والتخطيط متعدد الاستراتيجيات الذي يعد عاملاً مهمًا للحفاظ على التراث المغمور بالمياه، حيث توجد مواقع أثرية غارقة تربطنا بحقب زمنية سابقة، داعيًا إلى أهمية تكاتف المنظمات الدولية والحكومات العربية لنشر التوعية المجتمعية بهذه المواقع الثقافية المغمورة بالمياه والحفاظ عليها، مما يساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية ووضع آفاق جديدة لدمج التراث المغمور بأهداف التنمية المستدامة وتحقيق البحث العلمي وتوفير فرص للعمل.
اختتم الملتقى أعماله بتوصيات من ضمنها العمل على تطوير تشريعات وطنية تتسق مع اتفاقية اليونسكو للتراث المغمور بالمياه 2001، ودمج التراث الثقافي المغمور بالمياه في المناهج التعليمية وتطوير برامج دراسية على مستوى الجامعات، وتدشين لجنة استشارية عربية للتراث المغمور بالمياه، وتطوير تطبيقات تفاعلية لإشراك الشباب في التعرف على التراث المغمور بالمياه، والعمل على ضرورة أن تلعب اللجان الوطنية العربية دورًا في تنفيذ التوصيات العامة وتحويلها إلى أنشطة ومشروعات في إطار تعاون اللجان الوطنية العربية.
اقرأ أيضا:
تحذير من هيئة الدواء: عبوات "مجهولة المصدر" لكريم للجلد.. هكذا تكتشفها
وزير الصحة يجتمع مع أطباء 3 معاهد.. وتوجيه بإتاحة بيانات المبادرات الرئاسية
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة بعد صرف تعويضات للمتضررين.. أبرز المعلومات عن محور عمر سليمان بالإسكندرية أخبارالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الدولار مسلسلات رمضان 2025 أسعار الذهب سكن لكل المصريين سعر الفائدة الحرب على غزة أول أيام شهر رمضان 2025 الإسكندرية الإلكسو التراث الثقافی المغمور بالمیاه مکتبة الإسکندریة منظمة الألکسو إلى أن
إقرأ أيضاً:
"ملتقى إعلام الظاهرة" يناقش تأثيرات التقنيات الحديثة على صناعة الإعلام
عبري- ناصر العبري
انطلقت، الأحد، أعمال ملتقى إعلام محافظة الظاهرة الثاني تحت شعار "إعلام المستقبل: التأثير والتقنية"، والذي تنظمه محافظة الظاهرة ممثلة في دائرة التواصل والإعلام، وذلك بقاعة المهلب بن أبي صفرة برعاية سعادة نجيب بن علي بن أحمد الرواس محافظ الظاهرة، وبحضور أصحاب السعادة الولاة وعدد من المسؤولين والإعلاميين في المحافظة، وذلك على مدى 3 أيام.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز القدرات الإعلامية بمحافظة الظاهرة ونشر الثقافة الإعلامية بين المشاركين من الدوائر الحكومية والشباب، من خلال سلسلة من الورش التدريبية التي يقدمها خبراء ومختصون في مجال الإعلام، كما يركز الملتقى على تطوير المهارات الإبداعية والإعلامية لتحسين الظهور الإعلامي والارتقاء بمستوى الأداء في هذا المجال.
ويشارك في الملتقى عدد من صحفيي ومراسلي القنوات الإعلامية المختلفة، والإعلاميين المستقلين، والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصحاب الحسابات الإخبارية المميزة والفاعلة، وممثلي دوائر التواصل والإعلام بالجهات الحكومية بالمحافظة، والمؤسسات الشبابية والإعلامية، والمهتمين بالمجال الإعلامي.
وتضمن برنامج افتتاح الملتقى عرضًا مرئيًا لمقتطفات من ملتقى إعلام الظاهرة الأول وأبرز ما تضمنه ومخرجاته، كما ألقى سعادة محافظ الظاهرة كلمة تطرق من خلالها إلى دور الإعلام في دعم مسيرة التنمية بالمحافظة وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الخدمية والمجتمع المحلي، والتفاعل معه من خلال بناء قنوات اتصال فعالة ودعم المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات، كما تم تقديم عرض مرئي حول جهود وإنجازات دائرة التواصل والإعلام بمكتب محافظ الظاهرة لعام 2024م.
وقدم الدكتور محمد الراوي ورقة عمل بعنوان "تأثيرات التقنيات الحديثة على صناعة الإعلام وتحولات المستقبل"، تناول فيها مفهوم التحول الرقمي في الإعلام والعوامل المحفزة والتطبيقات الداعمة له، إضافة إلى فوائده والتحديات والمخاطر الرقمية، كما استعرض كل من عبدالملك اليحيائي وطارق الربيعي ومحمد اليحيائي تجاربهم وقصص نجاحهم في المجال الإعلامي.
ويشمل الملتقى في نسخته الثانية تنظيم عدد من الورش التدريبية التخصصية.