مع  احتفالات رأس السنة الجديدة، تكون هذه الفترة من العام مناسبة للمرح والاحتفالات، كما أنها تُمثّل فرصة ممتازة للمحتالين لاستغلال اندفاع الناس للحصول على الهدايا والصفقات. وفي ظل هذه الأجواء الاحتفالية، حدد خبراء الأمن السيبراني في كاسبرسكي عدداً من أبرز عمليات الاحتيال التي تستهدف المستهلكين في مختلف المناطق واللغات.

المتاجر الإلكترونية المخادعة 

تحاكي المتاجر الإلكترونية المخادعة مظهر وأسلوب مواقع التجارة الإلكترونية العادية، وتقدم سلعاً موسمية، مثل أدوات الزينة والهدايا وحتى أشجار عيد الميلاد بخصومات كبيرة. وغالباً ما تحمل هذه المواقع طابعاً محلياً، حيث تقوم بضبط لغتها وعملتها بناءً على الموقع الجغرافي للمستخدمين المستهدفين، وتستفيد من البيانات المستخرجة من المتصفحات. وفي العادة، يقع الضحايا فرائس لهذه المتاجر، وذلك من خلال اتباع الروابط في الإعلانات أو النوافذ المنبثقة، بهدف سرقة الأموال. وفي الغالب توجد هذه المتاجر الاحتيالية لفترة قصيرة فقط، حيث يتم تمييزها من قبل بائعي السلع. 


 

باقات بيانات مجانية للأجهزة المحمولة

تستغل هذه الخدعة اغراءات الخدمات المجانية في نظر المستخدمين، حيث تزعم أنها توفر باقات بيانات مجانية صالحة عبر جميع مزودي الاتصالات الرئيسيين للأجهزة المحمولة. ويُطلب من الضحايا مشاركة رابط العرض الترويجي مع 10 إلى 15 جهة اتصال عبر تطبيق "واتس آب" من أجل الحصول على الباقات المجانية، ويؤدي ذلك إلى انتشار الخدعة على نطاق واسع. وبعد المشاركة، يُطلب من الضحايا إدخال تفاصيلهم الشخصية في نموذج خاص، بما في ذلك الاسم ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني. ويتم بعد ذلك بيع البيانات المجمّعة على شبكة الويب المظلم، أو استخدامها في أنشطة احتيالية أخرى. وفي بعض الحالات، يقوم الضحايا بتحميل برامج ضارة بدون علم منهم، لتصبح أجهزتهم عرضة للخطر، الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من الاستغلال.  

نموذج على عملية احتيال تتعلق بباقات البيانات المجانية للهواتف المحمولة

هدايا الأعياد من قبل الجهات الحكومية

ينتحل المحتالون صفة السلطات الحكومية، ويقدمون وعوداً بمدفوعات وهمية بمناسبة الاحتفال بالأعياد. وتم الإبلاغ عن هذه الخدعة في العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك كينيا ونيجيريا. وللاستفادة من هذه المدفوعات، يطلب من الضحايا ملء استبيان يشمل تفاصيل شخصية، مثل الاسم ورقم الهاتف. وبمجرد اكتمال الاستبيان، يُطلب من المستخدم مشاركة رابط الإعلان مع الأشخاص الموجودين على قائمة الاتصالات عبر تطبيق "واتس آب". ويتم جمع هذه التفاصيل وإضافتها إلى قواعد بيانات احتيالية، ثم بيعها إلى جهات خارجية، أو استخدامها لهجمات التصيد وسرقة الهوية. وتستغل هذه الخدعة الثقة في أنظمة الحكومة خلال مواسم الاحتفالات. 

خدعة وصفات كعكة عيد الميلاد

تبدأ هذه الخدعة برسالة بريد إلكتروني، وعند النظر إليها تبدو غير ضارة، لاسيما وأنها تروّج حصرياً لوصفة إعداد كعكة عيد الميلاد. ويطلب من الضحايا دفع رسوم صغيرة للوصول إلى الوصفة. وحال إجراء الدفع، يتم سرقة معلومات بطاقة الائتمان الخاصة بالضحية. ويجمع المحتالون أيضاً معلومات شخصية أخرى ضرورية للوصول إلى الخدمات المصرفية.

نموذج على صفحة احتيالية لشراء وصفة كعكة عيد الميلاد باللغة البرتغالية

وأكدت نور النابلسي، رئيس قسم العلاقات العامة والشراكات الاستراتيجية في دوبيزل، على أهمية تعزيز عاملي الثقة والأمان عبر الإنترنت، وقالت: "في دوبيزل، تعدّ حماية مستخدمينا وتعزيز ثقتهم في التعامل مع الآخرين عبر موقعنا محور اهتمامنا وإحدى أولوياتنا الأساسية. حيث ابتكرنا مجموعة متنوعة من الميزات والخصائص التي تدعم رؤيتنا نحو خلق بيئة تعامل أكثر شفافية ومصداقية، مثل شارة "موثوق"؛ والتي تهدف إلى مساعدة كلاً من المشترين والبائعين على تحديد هوية المستخدم الحقيقية والتواصل معهم بأمان. كما نحث مستخدمينا دائماً على الاستفادة من خاصية "شات" في جميع الأحوال، لأنها توفر بيئة آمنة وخاضعة للرقابة، الأمر الذي يُسهم في التقليل من خطر الأنشطة الاحتيالية. حيث يُمكن أن يؤدي إجراء المحادثات في منصات أخرى خارجية؛ مثل تطبيقات المراسلة، إلى تعريض المستخدمين لعمليات احتيال مُحتملة، حيث تفتقر هذه القنوات إلى التدابير الوقائية الموجودة في منظومة "دوبيزل". ومن شأن إبقاء جميع المناقشات على 'دردشة دوبيزل' أن يضمن الحماية للمستخدمين من محاولات التصيد الاحتيالي والسلوكيات الاحتيالية الأخرى".  

وأضافت النابلسي: "نؤكد على أهمية تجنب الضغط على الروابط المشبوهة، والامتناع عن مشاركة المعلومات الشخصية الخاصة والحساسة، وننصح المستخدمين بإجراء المعاملات باستخدام طريقة الدفع عند الاستلام. ومن خلال الالتزام بأفضل الممارسات، واستخدام أدوات ومنصات دوبيزل المعتمدة، يمكن لمستخدمينا الاستمتاع بتجربة شراء وبيع آمنة بكل ثقة".


 

واختتمت النابلسي حديثها بالقول: "نحرص في دوبيزل على مواصلة التزامنا بتعزيز أنظمتنا ومنصتنا باستمرار، لتوفير تجربة سلسة وآمنة لكافة المستخدمين. ومن خلال الاستفادة من الأدوات المبتكرة، ودمج الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، نقوم بابتكار المزيد من الميزات المصممة خصيصاً لضمان سلامة المستخدمين، وتوفير وقتهم وجهدهم، وبالتالي تقديم تعريف مبتكر لمفهوم الراحة والأمان عند التسوق عبر الإنترنت".


 

من جهتها، قالت أولغا سفيستونوفا، محللة محتوى الويب الرئيسية في كاسبرسكي: "من المعروف تماماً أن عمليات الاحتيال في العطلات ليست ظاهرة جديدة، لكنها تطورت لتصبح أكثر تعقيداً، وتستفيد من التقاليد والتقنيات الإقليمية لاستغلال الضحايا غير المدركين لهذه المخاطر. ليس هذا فحسب، بل إن اندفاع الناس للعطلات يُعرّضهم للمزيد من الخطر، خاصة وأنهم غير مدركين، ويبدون حماسة للحصول على تلك الصفقات الوهمية، ناهيك عن ثقتهم في تلك العروض الترويجية، لا سيّما وأنها تكون متوافقة مع الأجواء الاحتفالية. ولا تتوقّف تهديدات مجرمي الإنترنت عند الحصول على الأموال فحسب، بل إنهم يقومون ببناء قواعد بيانات ضخمة من المعلومات الشخصية التي تغذي مخططاتهم الاحتيالية. ويعتبر موسم الأعياد وقتاً للفرح والعطاء، ولكن يتعين على المستخدمين أن يكونوا  يقظين للتأكد من أنهم لا يقدمون للمحتالين وسيلة لاستغلالهم بشكل أكبر عن غير قصد". 

وللحفاظ على سلامتك خلال موسم الأعياد، توصي كاسبرسكي بما يلي:

التحقق من صحة المواقع الإلكترونية والعروض التي تقدّمها قبل إجراء عمليات الشراء.

تجنب الضغط على الروابط الموجودة في رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل غير المرغوب فيها.

الامتناع عن تقديم المعلومات الشخصية ما لم تكن مطلوبة من قبل جهة موثوقة وموثّقة.

التصرّف بحذر شديد مع الصفقات التي تبدو جيّدة جداً لدرجة يصعب تصديقها، لأنها غالباً ما تكون احتيالية.

استخدام حل شامل لحماية أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، لأن مثل هذه البرامج والأدوات تحول دون وصولك إلى مواقع التصيد الاحتيالي أو تشغيل البرامج الضارة.


 

وتعدّ كاسبرسكي التي تأسّست في العام 1997، شركة عالمية متخصصة في مجال الأمن الإلكتروني والخصوصية الرقمية. مع وجود أكثر من مليار جهاز محمي حتى الآن من التهديدات السيبرانية الطارئة والهجمات الموجهة، فإنّ خبرة كاسبرسكي في مجال المعلومات المتعلقة بالتهديدات العميقة والأمن تتحوّل على الدوام لى حلول وخدمات مبتكرة لحماية الشركات، والبنية التحتية الحيوية، والحكومات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم. تشتمل المحفظة الأمنية الشاملة للشركة على حماية رائدة للنقاط الطرفية، ومنتجات وخدمات أمنية مخصصة، بالإضافة إلى حلول المناعة السيبرانية لمحاربة التهديدات الرقمية المعقدة والمتطورة.  إننا نساعد أكثر من 200,000 عميل من الشركات على حماية أكثر الأمور أهمية لديهم. لمعرفة المزيد يرجى زيارة www.kaspersky.com.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: احتفال المزيد

إقرأ أيضاً:

٦ دقائق وأربعون ثانية من الرعب.. نشطاء عن فيديو مجزرة المسعفين: جثمان أحد الضحايا رد على رواية الاحتلال 

#سواليف

حصد فيديو نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انتشارا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، بعد توثيقه #المجزرة التي ارتكبها #جيش_الاحتلال بحق موظفي #الدفاع_المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في #رفح جنوب قطاع #غزة قبل أيام، ويُكذّب الفيديو رواية الاحتلال التي ادعت أن المركبات كانت “تتحرك بشكل مريب” دون تشغيل الأضواء أو إشارات الطوارئ.

مقطع الفيديو الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، تم العثور عليه على هاتف أحد المسعفين في #مقبرة_جماعية في #رفح، وتم تداوله كرد على رواية الاحتلال بشأن #المجزرة، حيث يظهر وبوضوح، سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كان على متنها عناصر الإسعاف والدفاع المدني الـ14، مشيرة إلى أن مصابيح الطوارئ في المركبات كانت مشغّلة لحظة استهدافها من قبل قوات الاحتلال.

وأوضحت نيويورك تايمز أنها حصلت على الفيديو من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، وأنها تحققت من موقعه وتوقيته، حيث يُسمع في الفيديو صوت المسعف وهو يردد الشهادة أثناء إطلاق النار، كما نقلت عن نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني قولها إن المسعف الذي صوّر الفيديو كانت عليه آثار الإصابة برصاصة في رأسه.

مقالات ذات صلة ابتهال أبو سعد مهندسة مغربية كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل .. تعرّف عليها 2025/04/05

وقال نشطاء عن الفيديو الموثق للمجزرة، إن “جثمان أحد الضحايا ردت على رواية #الاحتلال الكاذبة بمقطع مصور تركه مسعف على هاتفه قبل أن يدفن”.

وأكد نشطاء، أن “الفيديو يعود لـ شراذم القتلة، الذين قتلوا هند رجب، و #طاقم_الإسعاف الذي حاول إنقاذها، وهم يقتلون مسعفي رفح هذه المرّة”.

فيما قال آخرون، إن الصمت والخذلان تجاه غزة لا مثيل لهما على الإطلاق، بعد أن تكاتف العالم مع جيش الاحتلال وتركت غزة وحدها للألم والدمار.

وأضافوا، أن “المجرمون قتلوهم بدم بارد ودفنوهم في مقبرة جماعية ليضيفوا جريمة جديدة إلى سلسلة لا نهائية من الجرائم التي ارتكبوها في حق مدنيين وأطفال ونساء وعجائز بلا أي تمييز وبلا أي محاسبة من عالم بلا قلب ولا أخلاق”.

وذكروا، أن الفيديو الذي تم الكشف عنه للمسعف الشهيد؛ أحرج الاحتلال وأجبر جيش الاحتلال على تغيير روايته 3 مرات في ساعات قليلة.

مقالات مشابهة

  • الأمطار تعرقل جهود التعافي من زلزال ميانمار.. وحصيلة الضحايا تتخطى 3500
  • فضل الله: الحكومة مدعوة لاتخاذ اجراء عملي لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية
  • قبور وهمية و حفارون مجهولون.. الاحتيال يلاحق أموات وادي السلام بالنجف
  • استجابة لطلب المستخدمين.. واتساب يطلق 3 مزايا طال انتظارها
  • ٦ دقائق وأربعون ثانية من الرعب.. نشطاء عن فيديو مجزرة المسعفين: جثمان أحد الضحايا رد على رواية الاحتلال 
  • "يونيسيف": الأطفال الضحايا في غزة فاقوا ذويهم بأي نزاع آخر بالعالم
  • هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟
  • هل أحد الشعانين إجازة رسمية؟.. اعرف العطلات القادمة في 2025
  • إكس تخطط لبيع أسماء المستخدمين الخاملين بآلاف الدولارات
  • «التموين» تصدر قرارًا بشأن أسعار توريد القمح| خبراء: «الطقس والتكاليف» أبرز تحديات موسم الحصاد الجاري.. ويُعد محصولًا استراتيجيًا وحصاده تتويج لجهود المزارعين