دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات وصفحات عبر الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو يزعم إطلاق عشائر عربية سنية في سوريا تهديدات موجهة إلى الطائفة العلوية في مناطق الساحل.

حصد المقاطع عددًا كبيرًا من المشاهدات مع رواجه على منصات اجتماعية عديدة، ضمن موجة من مقاطع فيديو تروج لاحتقان أهلي في البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، الذي ينحدر من الطائفة العلوية.

وجرى ترويج الفيديو مع عبارات تزعم أن "عشائر عربية سنية في المنطقة الوسطى السورية تطالب بإبادة الطائفة العلوية في الساحل السوري".

لقطة شاشة تظهر منشورًا يروج لمقطع الفيديو المضلل

عندما تحقق موقع CNN بالعربية وجد أن سياق الفيديو مُضلل، وأن المقطع نفسه خضع لعملية تحرير من أجل إضافة أصوات إليه. 

بينما كان المقطع الأصلي تم تصويره قبل عامين، ونشرته وسائل إعلام سورية محلية، من بينها شبكة "أورينت"، في 27 ديسمبر/كانون الأول 2022. 

آنذاك، أفادت وسائل إعلام سورية أن شيوخ العشائر والقبائل السورية، منهم قبيلة البكّارة (البقارة) المؤثرة في محافظة دير الزور شرقي سوريا، طالبوا بـ"انتفاضة" ضد انتهاكات منسوبة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي كانت تسيطر على المنطقة بدعم من التحالف الدولي.

وظهر شيوخ قبيلة البكّارة، في الفيديو الأصلي، بالتزامن مع موجة احتجاجات، بعد اتهامات لعناصر تابعة لـ قسد بـ"اغتصاب وقتل فتاتين نازحتين في إحدى قرى ريف دير الزور"، إضافةً لقتل شاب. حينها، طالب المحتجون بمحاسبة المتورطين في هذه الأعمال وإعادة تشكيل مجلس عسكري لدير الزور من أبناء المنطقة.

في وقت أشار معلقون إلى أن لهجة المتحدث صاحب الصوت المركب في الفيديو ذي السياق الزائف "حضرية"، وليست تلك المستخدمة بين القبائل المتواجدة في شرق سوريا.  

أما بالنسبة للحسابات المشاركة في نشر الفيديو الزائف، كان لافتًا أنها دأبت على تبني خطاب دعائي مؤيد لبشار الأسد، وتعبر في منشوراتها عن المصالح الإيرانية والمجموعات المسلحة الموالية لها في المنطقة. كما نشرته بعض الحسابات الكردية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الطائفة العلویة

إقرأ أيضاً:

سوريا.. إطلاق جسر جوي سعودي لإغاثة.. والشرع يلتقي وفدا من الطائفة المسيحية

التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، عشية رأس السنة الميلادية الجديدة، وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق، الثلاثاء.

والتقى الشرع وفداً يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، بحسب ما أفاد مكتبه، وذلك وسط مشاعر قلق تسود الأقليات في سوريا، ومساعٍ للحصول على ضمانات من السلطات الجديدة.

ونُشرت صور على حساب «القيادة العامة» على تطبيق «تلغرام» تُظهر الشرع مرتدياً بزة وربطة عنق يجتمع بالعديد من ممثلي الكنائس المسيحية من أرثوذكس، وكاثوليك، وأرمن أرثوذكس، وسريان أرثوذكس، وبروتستانت.
وقال المسؤول، طالباً عدم كشف اسمه: «حصل لقاء، الاثنين، بين قيادة قسد والجولاني في دمشق»، مستخدماً اللقب الحربي للشرع.
وأضاف أن الاجتماع كان «تمهيدياً لوضع أساس للحوار المستقبلي»، مضيفاً أنه «تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول لتفاهمات مستقبلية».

والتقى الشرع، أمس الاثنين، أيضاً، مع وفد أوكراني كبير برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيها، وذلك وسط سعي كييف لإقامة علاقات مع الإدارة الجديدة في دمشق.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن بلاده أرسلت أول شحنة من المساعدات الغذائية إلى سوريا التي عادة ما كان يُنظر إليها بوصفها حليفاً مقرباً من روسيا.

ومنع رتل عسكري من دخول السويداء

وفي السويداء، الأربعاء، منعت أن فصائل مسلحة رتلا تابعا لإدارة العمليات العسكرية في سوريا من دخول المدينة.

وضم الرتل العسكري عشرات السيارات لهيئة تحرير الشام وجهاز الأمن العام التابع لها، ما أدى لاستنفار فصائل غرفة العمليات المشتركة في السويداء، التي طالبت الرتل بالعودة إلى دمشق، حيث تجاوب المسؤول عن الرتل وعاد به إلى العاصمة بالفعل.

وكانت تعميمات وردت لغرفة العمليات المشتركة في السويداء، عن دخول رتل عسكري كبير إلى المحافظة في وقت متأخر من الليل، دون معرفة تبعيته، ودون أي تنسيق مسبق مع الفصائل المحلية في المحافظة، التي استنفرت بدورها ونصبت حواجزاً على طريق دمشق السويداء.

وعند وصول الرتل إلى أحد حواجز الفصائل المحلية في السويداء، تبين أنه يتبع لجهاز الأمن العام في هيئة تحرير الشام، وقال المسؤول عنه إن وجهتهم مبنى قيادة الشرطة في السويداء.

وبحسب مصدر من غرفة العمليات المشتركة، طلبت الفصائل من الرتل العسكري العودة إلى دمشق، لا سيما مع وجود اتصالات دائمة بين فعاليات السويداء وإدارة العمليات العسكرية في دمشق لترتيب المسألة الأمنية في المحافظة.

وتنتشر في السويداء فصائل محلية مسلحة، وقبيل سقوط النظام بيومان، تحالفت هذه الفصائل ضمن غرفة عمليات واحدة، وطردت كافة قوات جيش النظام ومراكزه الأمنية من المحافظة.

وبالتزامن، يطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية جسرا جويا إغاثيا إلى سوريا، بإرسال طائرتين صباح اليوم الثلاثاء محملتين بـ350 طنا من المساعدات الإغاثية.

ونشر المركز عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعملية تحميل المواد الإغاثية التي تشمل الحقائب الإيوائية والأدوية، إلى الطائرتين في مطار الملك خالد الدولي بالرياص.

وقبل أيام وزع مركز الملك سلمان للإغاثة بحو 1500 من السلال الغذائية والحقائب الصحية في مدينة الدانا بمحافظة إدلب السورية، وذلك ضمن مشروع توزيع المساعدات الغذائية والحقائب الصحية للسكان المتضررين من الزلزال في شمال سوريا للعام 2024.

وبلغ إجمالي المساعدات السعودية المقدمة إلى سوريا منذ بداية الأزمة نحو 7.38 مليار دولار، وفقا لمنصة المساعدات السعودية.

والاثنين أعلنت قطر وصول أول طائرة مساعدات مباشرة إلى العاصمة السورية دمشق، تحمل مساعدات إنسانية تتضمن سيارات إسعاف ومواد غذائية وأدوية، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي تسيره قطر.
وقبل أيام أرسل الاتحاد الأوروبي عبر تركيا شحنة بوزن 50 طنا من المساعدات الإنسانية المؤلفة من إمدادات طبية إلى سوريا.

كما أعلنت بعض الدول الأوروبية أيضا تقديم مساعدات مالية وإطلاق مشاريع إغاثية لمساعدة السوريين المحتاجين للدعم بعد تغيير النظام في البلاد.

تجري الآن التحضيرات لانطلاق الجسر الجوي الإغاثي المقدم من المملكة العربية السعودية عبر #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة للأشقاء في سوريا pic.twitter.com/2Zdv1XDdzw

— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) January 1, 2025

انفاذ لامر #خادم_الحرمين_الشريفين
وولي عهده ادامهم الله بدى
الجسر الجوي لخواننا في سوريا
من خلال #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة #سوريا_الان #سوري pic.twitter.com/lFgEQt7dR4

— فايز المالكي (@fayez_malki) January 1, 2025

مقالات مشابهة

  • «الطائفة الدرزية» في سوريا ترفض تسليم السلاح حتّى تشكيل الدولة وكتابة الدستور
  • سوريا.. إطلاق جسر جوي سعودي لإغاثة.. والشرع يلتقي وفدا من الطائفة المسيحية
  • فرنسا تعلن تنفيذ ضربات جوية في سوريا
  • سوريا والعراق.. تهديد مشترك يعيد ترتيب أوراق الإرهاب
  • نصر عبده: تركيا قد تشن هجومًا عسكريًا على شمال سوريا لهذا السبب.. فيديو
  • الغرب يطالب بحماية الأقليات.. تعرف على خريطة سوريا الطائفية
  • الغرب يطالب بحماية الأقليات..تعرف إلى خريطة سوريا الطائفية
  • مقطع فيديو يثير الجدل حول تهديدات ضد الطائفة العلوية في سوريا.. ما حقيقته؟ (شاهد)
  • نشاط زلزالي متزايد في إثيوبيا: هل يشكل تهديدًا لسد النهضة؟