فيديو مضلل يروج لمزاعم تهديد عشائر سنية بـإبادة الطائفة العلوية في سوريا.. هذه حقيقته
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات وصفحات عبر الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو يزعم إطلاق عشائر عربية سنية في سوريا تهديدات موجهة إلى الطائفة العلوية في مناطق الساحل.
حصد المقاطع عددًا كبيرًا من المشاهدات مع رواجه على منصات اجتماعية عديدة، ضمن موجة من مقاطع فيديو تروج لاحتقان أهلي في البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، الذي ينحدر من الطائفة العلوية.
وجرى ترويج الفيديو مع عبارات تزعم أن "عشائر عربية سنية في المنطقة الوسطى السورية تطالب بإبادة الطائفة العلوية في الساحل السوري".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية وجد أن سياق الفيديو مُضلل، وأن المقطع نفسه خضع لعملية تحرير من أجل إضافة أصوات إليه.
بينما كان المقطع الأصلي تم تصويره قبل عامين، ونشرته وسائل إعلام سورية محلية، من بينها شبكة "أورينت"، في 27 ديسمبر/كانون الأول 2022.
آنذاك، أفادت وسائل إعلام سورية أن شيوخ العشائر والقبائل السورية، منهم قبيلة البكّارة (البقارة) المؤثرة في محافظة دير الزور شرقي سوريا، طالبوا بـ"انتفاضة" ضد انتهاكات منسوبة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي كانت تسيطر على المنطقة بدعم من التحالف الدولي.
وظهر شيوخ قبيلة البكّارة، في الفيديو الأصلي، بالتزامن مع موجة احتجاجات، بعد اتهامات لعناصر تابعة لـ قسد بـ"اغتصاب وقتل فتاتين نازحتين في إحدى قرى ريف دير الزور"، إضافةً لقتل شاب. حينها، طالب المحتجون بمحاسبة المتورطين في هذه الأعمال وإعادة تشكيل مجلس عسكري لدير الزور من أبناء المنطقة.
في وقت أشار معلقون إلى أن لهجة المتحدث صاحب الصوت المركب في الفيديو ذي السياق الزائف "حضرية"، وليست تلك المستخدمة بين القبائل المتواجدة في شرق سوريا.
أما بالنسبة للحسابات المشاركة في نشر الفيديو الزائف، كان لافتًا أنها دأبت على تبني خطاب دعائي مؤيد لبشار الأسد، وتعبر في منشوراتها عن المصالح الإيرانية والمجموعات المسلحة الموالية لها في المنطقة. كما نشرته بعض الحسابات الكردية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطائفة العلویة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرسل سكرتيره العسكري إلى موسكو لبحث تعزيز التواجد الروسي في سوريا
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أرسل سكرتيره العسكري إلى موسكو في زيارة لمناقشة ضمان بقاء الوجود العسكري الروسي في سوريا.
ووفقا للصحيفة تهدف هذه الخطوة إلى مواجهة النفوذ التركي المتزايد في المنطقة، والتأكد من استمرار الدور الروسي الفاعل في الصراع السوري.
وبحسب الصحيفة، فإن المباحثات التي جرت مع المسؤولين الروس تناولت التحديات العسكرية والسياسية في سوريا، في وقت تتزايد فيه التحركات التركية شمال البلاد، بالإضافة إلى التنسيق بين روسيا وإسرائيل.
وأصدر مكتب نتنياهو أنه صدرت تعليمات لجيش الاحتلال الإسرائيلي بحماية سكان منطقة جرمانا، الواقعة جنوب دمشق.
وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي "لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز في جرمانا"، وأضاف "إسرائيل ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي محاولة من قبل النظام السوري للتهديد أو المساس بالأمن الشخصي لسكان المنطقة."
كما أكدت المصادر الإسرائيلية أن “إسرائيل ستضرب النظام السوري مباشرة في حال مساسه بالدروز في جرمانا.”