هل الخادمة «ملك يمين» ولا يشترط الزواج منها؟ المفتي السابق يجيب بالأدلة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
هل الخادمة ملك يمين اتباعًا لآية: «وما ملكت أيمانكم»؟ ملك اليمين قد انتهى إلى غير رجعة من أول لحظة جاء فيها التشريع، لأنه يريد أن يكون الإنسان حرًّا، بتجفيف منابع الرقِّ والندب إلى إعتاق الرقاب؛ فبقاء ذِكر ملك اليمين تلاوة في القرآن لا يعني وجوده أو مشروعيته الآن.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إن تفسير الآية الكريمة «وما ملكت أيمانكم» لتبرير أفعال غير شرعية هو فهم خاطئ ومرفوض شرعًا.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، في تصريح له، أن الآية تتحدث عن سياق تاريخي محدد في بداية الإسلام، حين كانت منظومة الرق موجودة كواقع اجتماعي، مؤكدًا أن الإسلام عمل تدريجيًا على القضاء على هذه المنظومة لتحرير الإنسان، مشددًا على أن هذه المرحلة انتهت تمامًا بكل تفاصيلها.
وأشار إلى أن استخدام هذه الآية لتبرير عقود معاصرة، مثل عقود العمل أو الإجارة هو خلط غير صحيح، موضحًا أن عقود الإجارة تُبرم للحصول على منفعة العمل فقط، ولا ينتج عنها أي حقوق أو علاقات مشابهة لعقد الزواج.
وأضاف أن أي محاولة لتبرير تصرفات محرمة تحت هذا السياق تُعد استغلالًا نفعيًا للنصوص الشرعية ومرفوضة تمامًا.
وشدد الدكتور علام، على أن الإسلام منذ اللحظة الأولى جاء لتحرير الإنسان وليس لإثبات الرق عليه، وأن أي تفسير للنصوص الشرعية يجب أن يكون متسقًا مع مقاصد الشريعة التي تركز على تحقيق العدالة وصيانة الكرامة الإنسانية.
ونبه على أن العلاقات الإنسانية يجب أن تكون قائمة على عقود شرعية واضحة، وأي تجاوز في هذا السياق يُعد محرمًا شرعًا ولا يتوافق مع القيم الإسلامية.
أفضل دعاء في ذكرى وفاة والدي.. ردده بجوف الليل والصلاة
دعاء يحفظ الأبناء من كل شر.. ردده الآن يحفظهم من الحسد والأمراض ويملأ حياتهم بالأفراح
دعاء استقبال العام الجديد 2025 .. ردد أفضل 110 أدعية تقضي حوائجك وتزيد الأرزاق
دعاء البرد الشديد .. اللهم نستودعك كل من لا مأوى له ونسألك الستر والعافية
ولفت إلى ملك اليمين قد انتهى إلى غير رجعة من أول لحظة جاء فيها التشريع لأنه يريد أن يكون الإنسان حرًّا، بتجفيف منابع الرق والندب إلى إعتاق الرقاب، فبقاء ذِكر ملك اليمين تلاوة في القرآن لا يعني وجوده أو مشروعيته الآن.
وحذر من أنه لا يجوﺯ استرقاﻕ نساء المسلمين أو غير المسلمين في هذا العصر، وهو مما ﺃجمع ﺍلفقهاﺀ عليه؛ لأن المسلمين التزموا بالمعاهدات الدولية التي حرَّمت علينا وعلى غيرنا استرقاق الأحرار، وقد ﻭقَّعت الدوﻝُ الإسلامية على هذﻩ الاتفاقيات بالإجماع، فلا يجوﺯ لأحد خرق هذه المعاهدات، وكذلك لا يجوز اعتبار الخادمات أو الفقيرات مِلك يمين كما يتوهم أصحاب الفكر المتطرف بل هن حرائر.
هل انتهى عقد ملك اليمين في الإسلام ؟أفاد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشخص الذي يعامل خادمته على أنها من العبيد والجواري التي ينطبق عليها أحكام ملك اليمين التي ذكرها الله تعالى في قوله: «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)» (سورة المؤمنون) هو شخص جاهل، مؤكدَا أن العلاقة بينهما علاقة محرمة.
وأوضح «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل انتهى عقد ملك اليمين في الإسلام؟» أن ملك اليمين قد انتهى بتوقيع الاتفاقية العالمية «التي كان المسلمون طرفًا فيها» بتحريم الاتجار بالبشر، لافتًا إلى أنه حتى لو افترضنا أن ملك اليمين لا يرزال قائمَا، فإن هذه الخادمة التي تعمل في خدمة البيوت، حرة، ولا ينطبق عليها ما ينطبق على الجواري والعبيد التي تكون من سلسال ملك اليمين «بحسب تعبيره».
وأضاف أن المرأة لا تمتلك أن تهب نفسها ملكًا يمينًا لأحد، محذرًا من الاستمرار في هذه العلاقة المحرمة؛ لأنها صورة من صور الزنا التي قال الله عنها: « وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)» (سورة الإسراء).
وعلقت دار الإفتاء على سؤال: «هل يجوز أن المرأة تقول للرجل: «ملَّكتُكَ نفسي»، فيقول لها: «وأنا قبلت، وكاتبتك على سورة الإخلاص -مثلا- تكون ثمنًا لحريتك»، فتصير بهذا رقيقة له، فيستطيع أن يعاشرها حينئذ معاشرة الأزواج، وتضمن هي قدرتها على إنهاء هذه العلاقة بأن تقرأ سورة الإخلاص بنية الفراق فتصير حرةً مرةً أخرى»، قائلة: فهو عبث ولغو لا يترتب عليه شيء مما ذكر؛ لأن هذه المرأة حرة، والحرية حق لا يقبل بذله على سبيل المعاوضة أو التنازل؛ فلا يجوز لإنسان حر أن يبيع نفسه أو يُملِّكَها غيره سواء بمقابل أو بدون مقابل، كما أن الحرية يتعلق بها حقوق لله تعالى؛ من وجوب الزكاة والجمعة والحج والحدود، ولذا لم يجز استرقاق الحر برضاه؛ لما فيه من إبطال حق الله تعالى،قال منلا خسرو في «درر الحكام»: «الحرية حق الله تعالى، حتى لا يجوز استرقاق الحر برضاه»، وقد ذكر العلماء في ذلك قاعدة فقهية فقالوا: «الحر لا يدخل تحت اليد»، وكذلك فإن القاعدة الشرعية أن: «الأصل في الأبضاع التحريم»، والمراد بالأبضاع: الفروج، جمع بُضع، وهو الفرج؛ كناية عن النساء والنكاح، وهذا التحريم أمر متيقن، بينما نتيجة ذلك الاجتهاد المزعوم موهومة، والوهم لا يعارض اليقين.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، روجوا قصة ممارسة علاقة غير مشروعة لأحد الأثرياء مع سيدة تعمل خادمة عنده في المنزل، بحجة أنها «ملك يمين»، وتساءل البعض هل يوجد ملك يمين الآن وهو من الأمور المباحة شرعاً، أم أن الشريعة الإسلامية منعت «ملك اليمين».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملك اليمين هل الخادمة ملك يمين المزيد یمین ا على أن
إقرأ أيضاً:
صُلح انتهى بحريقة.. تفاصيل إضرام سيدة النيران في زوجها ووالدتها بالوراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل جهات التحقيق بالجيزة، إجراء تحقيقاتها في إصابة عامل خردة ووالدة زوجته بحروق إثر قيام زوجة العامل بإلقاء جركن بنزين عليه وإضرام النيران به بسبب مشادة كلامية بينهما بشقة بالوراق، واستعلمت الجهات الأمنية عن الحالة الصحية للمصابين الذين أفادوا أن مشادة كلامية هي السبب في إقدام الزوجة على إضرام النيران بهم، واستمعت إلى إفادات شهود العيان المحطين بمسرح الواقعة، وأمرت بحبس الزوجة 4 أيام على ذمة التحقيق وطلبت تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة.
انتهاء الصلح بالنيرانوكشفت التحقيقات، أن خلافات زوجية نشبت بين سيدة تدعى “أسماء ع” وزوجها ويدعى “محمود أ”، عامل خردة، قامت على إثرها بترك منزل الزوجية وتوجهت إلى منزل والدتها والتي تدعى “ابتسام ب” 60 سنة، وعندما ذهب الزوج لمحاولة الصلح مع زوجته، نشبت مشاجرة بينه وبين حماته، دفعته إلى التعدي عليها بالضرب، مما دفع الزوجة إلى القاء جركن بنزين على الزوج وإضرام النيران به، ولكن طالت النيران والدتها عن طريق الخطأ.
وتبين من خلال التقرير الطبى للمصابين إصابتهم بحروق من الدرجة الثانية.
سيدة تحرق زوجها ووالدتها في الوراق
تلقى المقدم محمد طارق عبدالعظيم، رئيس مباحث قسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة، إشارة من مستشفى الوراق تفيد بوصول رجل وامرأة مصابين بحروق شديدة ومقيمين بدائرة القسم.
وبالانتقال والفحص، تبين أن المصابين هما عامل خردة، وربة منزل، والدة زوجته، مصابين بحروق من الدرجة الثالثة بمناطق متفرقة من الجسد.
وبإجراء التحريات الأولية، تبين أن خلافات أسرية نشبت بين المصاب وزوجته تسببت في تركها منزل الزوجية والتوجه إلى منزل والدتها، وأثناء محاولة الزوج إعادة زوجته، وقعت مشادة بينه وبين حماته، تطورت إلى تعدٍ بالضرب.
في لحظة غضب، أقدمت الزوجة على سكب البنزين على زوجها وأشعلت فيه النار، إلا أن اللهب امتد إلى والدتها، ما أدى لإصابتهما معًا بحروق خطيرة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوة من مباحث القسم من ضبط المتهمة، وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام من زوجها بسبب الخلافات المتكررة بينهما.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.