بريطانيا ترسل مقاتلين أوكرانيين إلى إفريقيا ضد روسيا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا ويفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، حول إرسال بريطانيا مقاتلين أوكرانيين مدربين في مهام خاصة إلى إفريقيا.
وجاء في المقال: أمس الأربعاء، بات معروفًا أن جهاز المخابرات البريطاني MI6 أعد عملية تخريبية وفصيل عقاب من مسلحين أوكرانيين لإرسالهم إلى إفريقيا. أوردت الخبر وكالة ريا نوفوستي، مُحيلة إلى مصدر دبلوماسي عسكري.
لا يستغرب الخبراء أن يقرر البريطانيون إشراك الأوكرانيين في حل مشكلاتهم. يتدرب العسكريون الأوكرانيون منذ فترة طويلة في دول الناتو. ومع ذلك، فإن معايير الحلف ليست مناسبة للأعمال القتالية واسعة النطاق. أي، في الواقع، جرى تدريب الأوكرانيين للمشاركة في عمليات بوليسية.
وفي الصدد، قال أستاذ الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية المساعد في جامعة العلوم الإنسانية الحكومية الروسية، فاديم تروخاتشوف: "في النضال من أجل الهيمنة العالمية، يبدو أن المسؤوليات بين الولايات المتحدة وبريطانيا مقسمة بوضوح: واشنطن، مسؤولة عن مواجهة الصين؛ ولندن، مسؤولة عن مواجهة روسيا. لذلك، يعدها البريطانيون اليوم أحد أهم مسؤولياتهم. من المهام وقف نمو النفوذ الروسي في إفريقيا. بالنسبة للبريطانيين، هذا شعب أجنبي، وهو في الوقت نفسه مشابه للروس، ما يعني أنه الأكثر فاعلية في مواجهة روسيا".
وأضاف: "نحن نعلم أن وحدات فاغنر العسكرية الخاصة والمستشارين العسكريين الروس موجودون في إفريقيا. يخشى العسكريون الأوروبيون من هؤلاء الجنود المدربين جيدًا والمجهزين. في الوقت نفسه، تمكّن الأوكرانيون عمليا من مواجهة الفاغنريين في ساحة المعركة، لذلك يشعرون بمزيد من الثقة، وربما يريدون حتى الانتقام".
وبحسب تروخاتشوف: "من المحتمل تمامًا أن تستخدم لندن وحلفاؤها الأوكرانيين للقضاء على القادة الأفارقة غير المطيعين، أو لتنظيم انقلاب من أجل إقامة سلطات موالية للغرب في بلدان القارة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستعد لإعلان حزمة عقوبات جديدة على روسيا
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأحد أن المملكة المتحدة ستكشف عن "حزمة كبيرة من العقوبات" ضد روسيا الإثنين بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب في أوكرانيا.
وقال الوزير في بيان إن الوقت حان "لتضييق الخناق على روسيا برئاسة (فلاديمير) بوتين".
وأضاف أنه سيعلن الإثنين "عن أكبر حزمة من العقوبات ضد روسيا منذ الأيام التي تلت بدء الحرب، لتقويض آلتها العسكرية وتقليص الإيرادات التي تغذي الدمار في أوكرانيا".
وبيّن لامي الذي تُعد بلاده داعما رئيسا لكييف أن "هذه لحظة حاسمة في تاريخ أوكرانيا وبريطانيا وأوروبا بكاملها. لهذا السبب حان الوقت لكي تضاعف أوروبا دعمها لأوكرانيا".
وذكّر بأن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة تقديم 3 مليارات جنيه إسترليني (3.6 مليارات يورو) سنويا كمساعدات عسكرية لكييف وأنها مستعدة لإرسال جنود بريطانيين "في إطار قوة لحفظ السلام إذا لزم الأمر" في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومن المقرر أن يتبنى الاتحاد الأوروبي أيضا مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا الإثنين، بما في ذلك حظر لاستيراد الألومنيوم الروسي إلى الاتحاد الأوروبي.
وقد سبق للندن أن فرضت عقوبات على أكثر من 1900 فرد وكيان ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أنه يحاول "استعادة أموال" المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، على خلفية مباحثات بين واشنطن وكييف محورها التوصل إلى اتفاق يتصل بموارد كييف من المعادن النادرة.
وصرّح ترامب في كلمة بالاجتماع السنوي لمؤتمر العمل السياسي المحافظ قائلا: "نطلب معادن نادرة ونفطا، أي شيء يمكن أن نحصل عليه".
وأوضح ترامب أنه تحدث مع الرئيس بوتين، مؤكدا: "نحن قريبون من اتفاق لإنهاء حرب أوكرانيا".
وأعلنت مصادر دبلوماسية السبت أن الولايات المتحدة تريد أن تطرح للتصويت في مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرارها المطالب بـ"نهاية سريعة" للنزاع في أوكرانيا من دون الإشارة إلى وحدة أراضي البلاد، قبل التصويت المقرر في الجمعية العامة.
واقترحت واشنطن الجمعة بشكل مفاجئ نصا منافسا للنص الذي أعدته كييف مع الأوروبيين في الذكرى الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على أن يطرح على الجمعية العامة الإثنين.
وفيما يضغط ترامب على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو مشروع القرار الذي لا يتجاوز 65 كلمة، واطلعت عليه وكالة فرانس برس، إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تختلف تماما عن نصوص سابقة دعمتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأثار مشروع القرار الأميركي رد فعل إيجابيا من جانب روسيا، وأشاد سفيرها لدى الأمم المتحدة بـ"فكرة جيدة" الجمعة.
ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان الجمعة كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد مشروع القرار "البسيط" و"التاريخي" الجديد، لكن من دون أن يذكر مجلس الأمن.