بعد أردوغان.. الذكاء الصناعي يهدد قادة العالم
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ أصبح الذكاء الاصطناعي خطرا يهدد البشرية بأجمعها، ويجب الحرص منه حتى لا نقع في فخ الاحتيال والنصب، وكانت آخر محاولة احتيال من نصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن طريق محاولة شخص تقليد صوته للنصب على رجال أعمال ومسؤولين كبار.
ويتفق خبير سياسي تركي وآخر خبير في التكنولوجيا، على أن الذكاء الاصطناعي أصبح خطيرا للغاية على البشرية، ويجب أن نأخذ حرصنا منه، مقدمين نصائح لتفادي محاولات النصب والاحتيال التي تقوم عن طريق الذكاء الاصطناعي.
وألقى الأمن في تركيا القبض على شخص حاول تقليد صوت الرئيس رجب طيب أردوغان، مستخدما تقنيات الذكاء الاصطناعي، للنصب على رجال أعمال ومسؤولين حكوميين.
وحدّدت وكالة الاستخبارات الوطنية المعروفة اختصارا بـ"إم آي تي"، مكان المتورط في تقليد صوت أردوغان، الذي حاول الاحتيال على رجال أعمال ومسؤولين حكوميين كبار من خلال تقليد صوت الرئيس التركي، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام تركية.
وقام المشتبه به بالاتصال بعدد من رجال الأعمال عبر 10 خطوط هاتفية مختلفة، تم شراؤها بأسماء أجانب، مستغلا تقليد صوت الرئيس التركي، بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وطالبت السلطات المواطنين بتوخي الحيطة والحذر تجاه هذه المحاولات، التي تندرج ضمن نطاق الجرائم الإلكترونية.
وفي وقت سابق، قام شخص في بكين باستخدام التقنية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، لانتحال شخصية صديق للضحية عبر مكالمة فيديو، طالبا منه مبلغا من المال، وقام الضحية بتحويل نحو 4.3 ملايين يوان (614.8 ألف دولار) إلى المحتال، عبر حسابه المصرفي، وبعد اكتشافه للأمر قام بالاتصال بالشرطة.
وأمرت الشرطة الصينية المصرف بوقف عملية التحويل، وتمكّن الضحية مِن استرداد جزء من المبلغ بقيمة 3.4 مليون يوان (485.4 ألف دولار)، ولم يتم التوصل بعد إلى هوية المحتال.
ويقول خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، عمرو فاروق، لموقع "سكاي نيوز عربية" الإماراتي، إن الذكاء الاصطناعي أصبح خطرا يهدد جميع البشرية، فهو أصبح خطرا ليس فقط على القادة، لكن على مجالات الأعمال والاستثمار والتعليم والصحة وكل البيانات.
ويوضح فاروق أن عمليات سرقة الهوية المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل تغيير الأصوات أو التزييف العميق، هي الخطر الذي يواجه العالم من جراء تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويضيف أنه في حال لم يفعل ذلك، سيصبح الذكاء الاصطناعي إضافة للقدرة البشرية على العلم والتطبيق وإضافة لعمارة الأرض، حسب حديثه.
من جانبه، يقول المحلل السياسي التركي، مهند حافظ أوغلو، للموقع ذاته، إن الذكاء الاصطناعي يوما بعد يوم سيتحكم في تحركات وتصرفات البشر، معتبرا أن "هذا خطير للغاية".
وأشار إلى أنه إذا لم يتم وضع حد للذكاء الاصطناعي، سوف نشاهد تطورات سياسية خطيرة بين الدول جراء الذكاء الاصطناعي.
لذلك، ينصح أوغلو بأن تكون هناك لجان مشتركة دولية لوضع حد له حتى لا تتطور الأمور.
على صعيد آخر، ينصح خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، "باستخدام منصات آمنة وتدعم التحقّق من الهوية".
المصدر : سكاي نيوز عربية
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد رجب طيب اردوغان الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خلال منتدى دافوس.. زعماء العالم يناقشون تحديات رأس المال البشرى في عصر الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اجتماع زعماء العالم في دافوس، كان واضحًا أن قضية الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل باتت بندا رئيسيا داهما على أجندة القادة. وجاءت الأرقام والتوقعات لتجعل المشهد جليا أكثر من أي يوم مضى، إذ من المتوقع الاستغناء عن نحو 85 مليون وظيفة نتيجة التكنولوجيات المُبتكرة بنهاية عام 2025. لكن بالمقابل ستظهر حوالي 97 مليون وظيفة جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة حسب المنتدى الاقتصادي العالمي. هذه الأرقام تروي لنا قصة التحوّل الحاصلة، لكنها لا تحكي لنا القصة الكاملة لملايين الموظفين الذين يبحثون عن إجابات لأسئلة مثل: ما هو موقعي ودوري في عالم يقوده الذكاء الاصطناعي.
أكد نضال أبولطيف الرئيس التنفيذي لشئون الإيرادات والتحول في تكنوليدج أن الذكاء الاصطناعي قادر على رفع الكفاءة، وفتح الأبواب أمام فرص جديدة وتقديم حلول للتحديات المعقدة. لكن التكنولوجيا تستمد الأهمية في جوهرها من الناس الذين يشكلونها، ويديرونها ويستفيدون منها.
وقال : حاليا ثمة مؤشرات واضحة تدلّ على أن فجوة المهارات تتسع، إذ إن نحو 60 في المئة من العمال والموظفين بحاجة إلى رفع مهاراتهم بشكل كبير خلال السنوات الثلاث المقبلة. الخطر الحقيقي ليس مرده "خطف" الذكاء الاصطناعي للوظائف، بل هو ناتج عن عدم تحرّكنا بالسرعة المطلوبة لتزويد الناس بالمهارات التي يحتاجون إليها للنجاح.
وأضاف أنه من الواضح أن الشركات التي تستثمر في تبنّي الذكاء الاصطناعي تحقق إنتاجية أعلى ونموا أقوى، لكن العديد منها لم ينتبه ربما إلى أهمية وضع رأس المال البشري في موقع الصدارة والأولوية، وهو ما يعدّ عاملا رئيسيا في نجاح التجربة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وتدرك المؤسسات المنغمسة بالتخطيط للمستقبل، أن الذكاء الاصطناعي لا يتعلق فقط بالأتمتة، بل يتعلق أيضا بتعزيز الإمكانات البشرية، ووقف استنزاف وقت الموظفين بالمهام المتكررة، وإيجاد مساحة كافية للابتكار والإبداع وحلّ المشكلات.
وأشار نضال الى أن تأثيرات الذكاء الاصطناعي ليست مسألة "نظريات"، بل حقيقة دامغة في حياة الأفراد حول العالم وبالنسبة للعديد من الناس، الذكاء الاصطناعي يولّد حالة من عدم اليقين. والأسئلة التي تُثار في هذا السياق عميقة وداهمه، وهي مثل: هل سيتم استبدالي؟ هل يمكنني التكيّف والتأقلم؟ هل لديّ فرصة في مستقبل العمل الجديد؟ وهذه بالطبع مخاوف حقيقية تتطلّب نهجا أو مسارا أكثر تعاطفا، يضع الناس في صدارة الأولويات.
لن يكون كافيا أن نطلب من الموظفين والعمال إعادة تأهيل أنفسهم، بل يتعيّن على الشركات والحكومات أن تستثمر بفعّالية لرفع الوعي ودعم التعلّم واكتساب المعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأن يوجدوا مسارات مناسبة لتحقيق الارتقاء بالمهارات الرقمية، وضمان أن يكون التغيير الذي يقوده الذكاء الاصطناعي، شاملا للجميع وليس حصريا لفئات محدودة. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الحالي، أقل من نصف الشركات تمتلك خطة ملموسة وواضحة لإعادة تأهيل قواها العاملة ولا شك ان هذا الأمر يحتاج إلى تغيير.
وتابع : إذا أردنا أن يقود الذكاء الاصطناعي تقدمنا نحو المستقبل، فلا بد من التركيز على ثلاث مجالات حاسمة:
1. رصد استثمارات ضخمة لدعم المهارات الرقمية وعملية التعلّم المتواصلة، لضمان انضمام العمال والموظفين إلى المسيرة وعدم تخلّفهم عن الركب.
2. تعاون أقوى بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق انتقال منهجي وفق رؤية واضحة إلى مرحلة الوظائف التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
3. تبنّي مقاربة تتمتع بالمسؤولية لتبنّي الذكاء الاصطناعي، حيث تكون التكنولوجيا مصمّمة لدعم الخبرات البشرية لا استبدالها.
إن مستقبل الذكاء الاصطناعي هو في المساحة التي تجمع البشرية والتكنولوجيا للعمل معا، وفي توفير فرصة للناس كي يكونوا في جوهر مركز الإبداع. وفي الوقت الذي تضع فيه اجتماعات دافوس أجندة التقدم حول العالم، ثمة أمر أكيد وواضح، وهو أن الانسان يشكل أعظم أصولنا في عالم مدعوم بالذكاء الاصطناعي. والانسان هو من سيصنع التاريخ، من خلال إنجاح عصر الذكاء الاصطناعي.