يمانيون:
2025-02-01@00:48:17 GMT

هكذا يُردَعُ القرش!

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

هكذا يُردَعُ القرش!

يمانيون ـ بقلم ـ عبدُالكريم الوشلي

بين عدد من المرافق الخدمية المدنية، استهدف العدوُّ الأمريكي الصهيوني البريطاني -عصرَ الخميس في إحدى جولات غاراته العدوانية الهمجية الهادفة إلى التأثيرِ على الموقف اليمني المساند لغزة- مطارَ صنعاء الدولي متسبِّبًا في إلحَاقِ دمارٍ ببُرْجِ المطار وصالاتِ المسافرين ومَرَافِقِه المختلفة وإصابة عدد من العاملين في المطار، وكان من بين المصابين أحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة ضمنَ وفدٍ من منظمة الصحة العالمية التابعة لها تزامَنَ وجودُه في المطار مع تنفيذ غارات العدوان؛ وهذا ما رفع سقفَ توقعات الكثير بأن يكون للأمم المتحدة موقفٌ أعلى نبرة من معتاد مواقفِها المجافية لمقتضيات ميثاقِها في كُـلّ القضايا الخاضعة التي يفرضُ المزاجُ الأمريكي فيها أمثالَ تلك المواقف، لكنَّ ما حدث خيَّبَ تفاؤُلَ تلك التوقعات.

فكلُّ ما تفتقت عنه مهنيةُ أنطونيو غوتيرش ومسؤوليتُه وموقفُه كرأس أول للمنظمة الأكبر في عالمنا المسماةِ (الأمم المتحدة) هو أن “الضرباتِ الإسرائيليةَ” -حسب وصفه- لمطار صنعاء وموانئِ الحديدة والكهرباء تثيرُ قلقَه!

هذا الموقف الهزيل المخزي بكل ما فيه من خفة وتعويم للمعاني والقيم وتمييع لمفهوم الشعور بالمسؤولية وإهانة لمقتضياتها، مثَّل شاهدًا جديدًا على ما آل إليه وضعُ الأمم المتحدة التي حوَّلتها دولُ الهيمنة والاستكبار الغربي والعالمي المسيطرةُ عليها -لا سِـيَّـما أمريكا- إلى منظِّفٍ آلي لجرائمها وجرائم حلفائها وأعوانها وخُدامها في المنطقة والعالم وعلى رأسهم الجزار الصهيوني، وهذا يعني أن العالم بألحِّ احتياج اليوم إلى رمي هذه الخرقة المعثوثة والمهترئة والبحث عن ناظم جديد للعلاقات بين دُوله جديرٍ بالثقة والمسؤولية المفترضة المناطة به في تأمين التوازن لتلك العلاقات والحد من تغوُّلِ حيتانِ المجتمع الدولي الكبار وأسماكِ القرش فيه على الدول والشعوب المستضعَفة كما هو حالُ العالم اليوم مع القرش الأمريكي الصهيوني الذي وصلت أسنانُه الحادة المجنونةُ إلى العظم من أجساد أهل غزة وطفولتها ولمَّا يشبَعْ بعدُ، وما زال نَهَمُه إلى التهام المزيد يطوي المسافات في سوريا ولبنان والعراق والحبل على الجرار حتى آخر بلد من بلدان منطقتنا المنكوبة، بما فيها تلك التي تتوهَّمُ أنها بمأمنِ التودد إلى هذا الوحش القاتل الغادر الماكر وتنامُ على سراب الصلح معه بين شِدْقَيْهِ الفاغرين واللذَّين لا وجود في قاموسهما سوى لشيء واحد هو الافتراس والقضم دون تمييز بين قريب أَو بعيد!

والشيء أَو الخيار الوحيد المنجي من مصير التحول إلى مضغة ميتة مستقرة في بطن هذا الحوت المسعور الذي لا يشبع من لحوم ودماء ضحاياه وفرائسه وخيراتهم ومقدراتهم وحقول قمحهم وغازهم ومياههم وهوائهم وشمسهم وتاريخهم وثقافتهم وروحهم وهُويتهم وكل مقومات وجودهم هو -كما يقولُ الواقعُ، وحسبما تُثبِتُه التجربةُ العملية- الوقوفُ في وجهه برجولة وإيمان وثبات تماماً كما يفعل أحرار هذه الأُمَّــة ومجاهدوها الذين آمنوا بالله حقَّ الإيمان وأيقنوا بوعده بالنصر؛ لأَنَّهُ الأصدقُ والأقوى وأسلموا زِمامَهم له وانطلقوا في سبيله يسطِّرون هذه الآيات العظمى في الصبر والثبات والإثخان المنكل بعدوهم والكاسح لخطره والمحطِّم لأنيابه الشرسة وغطرسته في غزةَ ولبنانَ واليمنِ وسائرِ جبهات التصدِّي له التي يقفُ اليمنُ في صدارتِها وخندقِها الأول.

هنا فقط يجدُ المعتدي القاتِلُ المتوحِّشُ الرادعَ الفعليَّ لخطره الجامح واللجامَ الكابحَ لأطماعِه المنفلِتة وغطرسته المتمادية ودمويته المفرطة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أهالي حماة يحيون الذكرى السنوية الـ 43 لمجزرة حماة الكبرى التي ارتكبها النظام البائد عام 1982.

حماة-سانا

أحيا أهالي حماة الذكرى السنوية الـ 43 لمجزرة حماة الكبرى التي ارتكبها النظام البائد عام 1982.

2025-01-31mohamadسابق ثلاث ميداليات لسوريا في مسابقة الألكسو الثانية للرياضيات في السعودية انظر ايضاً ثلاث ميداليات لسوريا في مسابقة الألكسو الثانية للرياضيات في السعودية

دمشق-سانا أحرز الفريق السوري ثلاث ميداليات “ذهبية وفضية وبرونزية”، في المسابقة الثانية لألعاب المنطق والرياضيات، …

آخر الأخبار 2025-01-31أهالي حماة يحيون الذكرى السنوية الـ 43 لمجزرة حماة الكبرى التي ارتكبها النظام البائد عام 1982. 2025-01-31ثلاث ميداليات لسوريا في مسابقة الألكسو الثانية للرياضيات في السعودية 2025-01-31الرئيس الشرع يتلقى رسالة تهنئة من الرئيس عباس بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية 2025-01-31إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب 2025-01-31الاتحاد الأوروبي يرحب بخطاب الرئيس الشرع: يخدم تطلعات الشعب السوري 2025-01-31لتعزيز الاستقرار.. جهودٌ متواصلة لإدارة مكافحة المخدرات في محاربة تهريبها والاتجار بها 2025-01-31تخفيض أجور النقل داخل مدينة حلب 2025-01-31الحرارة إلى انخفاض وزخات مطرية متوقعة في بعض المناطق      2025-01-31وزير الاقتصاد: الحكومة حريصة على تذليل عقبات عمل المنشآت ‏الصناعية 2025-01-31للمرة الأولى بعد انتصار الثورة وسقوط النظام… الفرقة السيمفونية السورية تعزف لشهداء سوريا ولمجدها

صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23 الخارجية تعلن برنامج اختبارات المرحلة الرابعة في مسابقتها لتعيين عاملين ‏دبلوماسيين 2024-12-05حدث في مثل هذا اليوم 2024-12-077 كانون الأول-اليوم العالمي للطيران المدني 2024-12-066 كانون الأول 2004- اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة بالمملكة العربية السعودية 2024-12-05 5 كانون الأول – اليوم الوطني في تايلاند 2024-12-033 كانون الأول 1621- عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي يخترع التلسكوب الخاص به 2024-12-022 كانون الأول- اليوم الوطني في الإمارات العربية المتحدة 2024-12-011 كانون الأول 1942 – إمبراطور اليابان هيروهيتو يوقع على قرار إعلان الحرب على الولايات المتحدة
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • أهالي حماة يحيون الذكرى السنوية الـ 43 لمجزرة حماة الكبرى التي ارتكبها النظام البائد عام 1982.
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الصهيوني خلّف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • الأمم المتحدة تطالب العدو الصهيوني بإلغاء قرار إنهاء أنشطة الأونروا
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا في غزة لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟
  • كيف تحمي وزارة البيئة المصريين والسياح من هجمات القرش؟ الوزيرة تُجيب (تفاصيل)
  • عَملٌ مسرحي على خشبة ثقافي طرطوس يُحاكي اللحظات التي رافقت التحرير