توقيف مهربين قتلوا 4 مهاجرين في الطريق إلى إسبانيا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الأحد، توقيف سبعة مهربين يشتبه في أنهم قتلوا أربعة مهاجرين في نوفمبر الماضي قبل وصول قاربهم إلى جزيرة "إل هييرو" في أرخبيل الكناري.
وقال الحرس المدني، في بيان، إن المهربين السبعة أوقفوا أثناء وجودهم في مركز إيواء للطوارئ في جزيرة "تينيريفي".
وأكد الحرس المدني أن المتهمين "قادوا قاربا وصل إلى ميناء لا ريستينغا في جزيرة إل هييرو في 3 نوفمبر وعلى متنه 207 مهاجرين، ويُشتبه في أنهم قتلوا على متنه أربعة أشخاص قبل يومين من وصولهم إلى سواحل جزر الكناري".
بدأت التحقيقات بعد شهادات أدلى بها مهاجرون في القارب، واصفين العبور بأنه "كابوس حقيقي".
وخلصت التحقيقات إلى أن القارب انطلق من غامبيا وتوقف في جزيرة "باسول" السنغالية، حيث استقله غالبية المهاجرين.
بعد ثلاثة أيام من الإبحار، قرر ثلاثة من المهربين، المسؤولين عن حفظ النظام في القارب، اتخاذ إجراءات انتقامية ضد عدد من المهاجرين.
وأفاد الحرس المدني بأن أحد الركاب "ربما تأثر بقسوة الرحلة، وتعرض لنوبة من الارتباك، ما دفع المهرّبين إلى تحميله مسؤولية مصاعب الرحلة، وضربه بشكل مبرح مع الذين دافعوا عنه".
وأضاف المصدر أن المهرّبين قرروا اتخاذ إجراءات انتقامية و"قتل أربعة مهاجرين لإخافة الباقين".
وتم التعرف على ثلاثة من الضحايا الأربع وإبلاغ أسرهم بمقتلهم.
ونقل أحد المهاجرين، الواصلين إلى جزر الكناري، إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية بعد إصابة في الصدر قد تكون بسبب طعنة سكين، بحسب الشرطة الإسبانية.
وتعد إسبانيا إحدى بوابات الهجرة الرئيسية الثلاث إلى أوروبا، إلى جانب إيطاليا واليونان.
وتواجه، في الأشهر الأخيرة، تسارعا كبيرا في وصول المهاجرين إليها، وخصوصا عبر جزر الكناري.
ومنذ بداية الأسبوع، أنقذ نحو عشرة قوارب على متنها أكثر من 500 شخص في هذا الأرخبيل، حسبما أعلن الإنقاذ البحري الإسباني على منصة "اكس".
وبحسب بيانات حكومية، وصل 43737 مهاجرا إلى جزر الكناري بين يناير ومنتصف ديسمبر 2024، مقارنة بـ 36888 مهاجرا طوال في 2023، أي بزيادة نسبتها 18,6 في المئة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهاجرون المهاجرون مهربون إسبانيا جزر الکناری
إقرأ أيضاً:
منصة عين تدشّن أربعة كتب جديدة ضمن مشروع الكتاب الصوتي
تزامنًا مع معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفتح أبوابه اليوم (الخميس)، وفي إطار مشروع "الكتاب الصوتي" الذي أطلقته وزارة الإعلام منذ عام 2021، أعلنت منصة "عين" عن تدشين أربعة كتب صوتية جديدة، لترتفع بذلك حصيلة ما أنتجته المنصة إلى واحدٍ وستين كتابًا صوتيًّا، تتوزع بين أجناس أدبية وفكرية متعددة. ويأتي هذا الإنجاز استمرارًا للجهود المبذولة في توسيع نطاق الوصول إلى المعرفة المقروءة من خلال الصوت، وتوفير محتوى عربي غني يخاطب ذائقة الجمهور بمختلف فئاته.
أدب عالمي بصوت عُماني
الكتاب الأول الذي انضم حديثًا إلى مكتبة "عين" الصوتية هو "الساذجة: قصص من الأدب العالمي"، وهو مختارات قصصية مترجمة لأشهر كتّاب العالم، من أمثال تشيخوف، وماركيز، وكافكا، وأورويل، وكاواباتا، وجيمس جويس، وغيرهم. ترجم الكتاب الصادر عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت عام 2008 عدد من المترجمين ينتمون إلى "مجموعة الترجمة العُمانية" في جامعة السلطان قابوس، وهم أحمد حسن المعيني، وابتهاج الحارثي، وعلياء الشحي، وهلال المعمري، ويونس الحراصي، وشمسة الحوسني، وجهينة الكندي، وأحلام المعمري، وأمل النبهاني، وخليفة الكندي، وفاطمة المعمري، ومي سعيد العبري. تقدم هذه القصص مشاهد إنسانية تعالج قضايا الصراع النفسي، والقلق الوجودي، وتعقيدات العلاقات الاجتماعية، بأسلوب أدبي رفيع. ومن بين ما جاء في إحدى قصص الكتاب: "ذهبتُ إلى الفراش ولكني لم أستطع النوم... بدأتُ أحس أنني مهما فعلت فلن أستطيع أبدًا تحقيق ما أرغب به". وقد قُرئ الكتاب بصوت المذيعَيْن أحمد الكلباني وماجدة المزروعي، وأخرجه تقنيًّا حمد الوردي.
سيرة من الضوء والانتصار
أما الكتاب الثاني فهو السيرة المؤثرة "قصة حياتي" لهيلين كيلر، الأيقونة الأميركية التي تغلبت على إعاقتي السمع والبصر لتصبح أول كفيفة تنال شهادة جامعية. ترجمت الكتاب المترجمة العراقية الدكتورة أنوار يوسف، ونشرته دار الرافدين عام 2021. تنقل كيلر في هذا العمل روحًا متوثبة ومعرفة عميقة بالحياة، وتقول في أحد مقاطع الكتاب: "إن المعرفة سعادة، لأن معناها أن تعرف الأهداف الحقيقية من الزائفة". وقد أُلقِي الكتاب بصوت المذيعة فاطمة إحسان، وأخرجه فنيًّا أيمن الحبسي.
ضحك ودموع تحت القصف
الكتاب الثالث يحمل عنوانًا صادمًا ومركبًا: "ضحك ولعب.. دموع وحرب: يوميات العدوان على غزة"، للكاتبة الفلسطينية سما حسن، والصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2015، بتقديم من الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله. يوثق الكتاب تفاصيل العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، والتي لا تختلف كثيرًا عن تفاصيل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل هذه الأيام، وذلك من منظور يومي حميمي يعايش الخوف والرجاء في بيت صغير تأوي إليه الكاتبة وأولادها الأربعة. تقول سما: "في غزة، أحسد كل من يموت مرة واحدة، لأن الأحياء يموتون كل لحظة". قرأت اليوميات بصوتها المذيعة أمل السعيدي، وأخرجتها صوتيًّا المخرجة فاطمة الرواس.
قصائد من رماد الروح
أما الكتاب الرابع والأخير، فهو الديوان الشعري "لديّ ما أنسى" للشاعر العُماني حسن المطروشي، الصادر ضمن أعماله الشعرية الكاملة الصادرة مؤخرًا عن مؤسسة الانتشار العربي. يضم الديوان خمسًا وعشرين قصيدة، تتأرجح بين شعر التفعيلة والقصيدة العمودية، وتمتاز بلغة مشحونة بالتأمل والقلق والبحث عن الهوية. يقول المطروشي في إحدى قصائده: "أغادرُ من ريحٍ لأخرى تُحيلني رمادًا، وإن بَعْثَرْتِه سَأُضيءُ!". وقد قرأ حسن المطروشي ديوانه بصوته، بينما تولى الإخراج الصوتي جمال الشعيلي.
وتجري حاليًّا الاستعدادات لتدشين مجموعة جديدة من الكتب في الأسابيع المقبلة، في إطار مشروع منصة "عين" الطموح لإثراء الفضاء السمعي العربي، عبر تقديم محتوى أدبي وثقافي متنوع يلبي تطلعات القرّاء المستمعين، ويجعل من الصوت جسرًا حيًّا نحو المعرفة، والتأمل، والانفعال الجمالي.