تعهدت الحكومة التركية، اليوم الأحد، باستثمار أكثر من 14 مليار دولار بحلول عام 2028 في المحافظات، التي يقطنها الأكراد بشكل رئيسي، وذلك لتقليص الفجوة الاقتصادية بين هذه المناطق الواقعة جنوب شرق البلاد وبقية المناطق.

وقال نائب الرئيس التركي ووزير الصناعة فاتح كاجير، في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق الأناضول،: ”سنقوم باستثمارات سريعة من شأنها تعزيز اقتصادات 9 مدن في المنطقة، وتحويل مواردها الجوفية والسطحية إلى قيمة كبيرة".


ومن بين أمور أخرى، سلط الضوء على عدة مشروعات لجعل استخدام الموارد المائية أكثر كفاءة، بما في ذلك فتح استخدام نظام ري، من شأنه أن يوفر فرص عمل لـ 570 ألف شخص.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يسمى بـ "برنامج النمو الاقتصادي الموجه نحو السياحة“ سوف ”يحافظ على التراث الثقافي للمنطقة، ويعزز البنية التحتية ويعطي الأولوية للتحول البيئي في هذه الوجهات"، حسبما نقلت وكالة أنباء (الأناضول) عن الوزير.

تركيا ترفض وجود مقاتلين أكراد في سوريا - موقع 24قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، في اتصال مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه "لا يمكن السماح" بوجود مقاتلين أكراد في سوريا.

وإجمالاً، تستهدف الخطة الإقليمية لتنفيذ ما يقرب من 200 مشروع على مدى السنوات الأربع المقبلة، بحجم استثمارات حكومية تقدر بـ 496.2 مليار ليرة تركية، أي ما يعادل 14 مليارًا و150 مليون دولار، أو حوالي 13.57 مليار يورو.
ويأتي هذا الإعلان في اليوم نفسه الذي قال فيه مؤسس حزب العمال الكردستاني المحظور وزعيمه الفكري عبد الله أوجلان، المسجون منذ عام 1999 في إحدى الجزر التركية، إنه مستعد للدعوة إلى حل سلمي للمسألة الكردية.
وقال أوجلان (76 عاماً) في بيان نُشر، الأحد، على الموقع الإلكتروني لحزب” الديمقراطية والتنمية “اليساري التركي الموالي للأكراد، بعد أن زار وفد من الحزب أوجلان في السجن في اليوم السابق: ”أنا مستعد لاتخاذ الخطوات الإيجابية اللازمة والدعوة إلى السلام“.
وأضاف الزعيم الكردي:” أظهرت الأحداث في غزة وسوريا أن حل هذه المشكلة، التي حاولت التدخلات الخارجية تحويلها إلى مشكلة مزمنة، لا يمكن تأجيله أكثر من ذلك “، مؤكداً أن البرلمان التركي هو المكان الذي يجب أن يتم فيه إيجاد حل سلمي.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، وهو الآن يعتبر منظمة إرهابية ليس فقط من قبل أنقرة، بل أيضاً من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عمله المسلح في عام 1984، سعياً لاستقلال الأكراد، الذين يعيشون في تركيا.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 45000 شخص في اشتباكات مسلحة بين متمردي حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن التركية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات التركي تركيا

إقرأ أيضاً:

الأحزاب الإسلامية الكردية.. بين قيود الولاء وتحديات الصراع التركي الأزلي - عاجل

بغداد اليوم - كردستان

علق الباحث في شؤون الجماعات والأحزاب الإسلامية الكردستانية سالار تاوكوزي، اليوم السبت (1 آذار 2025)، حول مواقف تلك الأحزاب من رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

وقال تاوكوزي لـ"بغداد اليوم"، إنه "تم تشكيل الأحزاب الإسلامية الكردية منذ البداية لمحاربة الفكر والحس القومي لدى المواطن الكردي، وقد ساعدت بعض الدول العربية والإسلامية المعادية للقضية الكردية على تأسيس وتطور هذه الأحزاب التي أضرت بالشعب الكردي كما أضرت بالتدين الشعبي البرىء في المجتمع الكردستاني".

وأضاف أن "موقف الأحزاب الإسلامية الكردية كانت وما تزال في صالح الجهات والدول التي ربتها مثلما رأينا في موقفهم الأخير الذي جاء تماشيا مع ما بدأت به السلطة التركية بخصوص عملية السلام في تركيا"، مضيفا: "فعلى سبيل المثال، قال الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني، صلاح الدين محمد بهاء الدين، يوم أمس الجمعة 28/ 2/ 2025  إن السلطة التركية أقدمت على هذه الخطوة بما أن هنالك فرصة للسلام، وهو شىء جيد".

وتابع تاوكوزي، "لكنني في الحقيقة والشارع الكردي عموما نشك في هذه الخطوة، وأعتبرها شخصيا خطوة عقيمة لأن الصراع الكردي- التركي ليس صراعا سياسيا يمكن حله برسالة أو في جلسة أو في وقت معين مثل الصراع العربي- الكردي والصراع الكردي- الفارسي، بل هو صراع وجودي يحتاج وقتا طويلا جدا".

وبين، أنه "حتى الصراع السياسي بين تركيا وحزب العمال الكردستاني لا يمكن حله إلا بعد مدة طويلة وإحلال الديمقراطية في تركيا، وهذا ما أكد عليه مؤسس حزب العمال الكردستاني (عبدالله أوجلان) في رسالته الأخيرة".

وأشار الى أنه "حسب متابعتي لتأثير موقف الأحزاب الإسلامية الكردية على الشارع الكردي توصلت إلى أنه موقف محدود لن يتخطى حدود كوادر ومعجبي الأحزاب الإسلامية الكردية التي يتهمها الشارع الكردستاني عموما بالعمالة لتركيا والدول العربية والإسلامية وعدم إبداء أي موقف جرىء وشريف لصالح قضية الشعب الكردي مثل المواقف التي أظهرها لدعم غزة والقضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي".

مقالات مشابهة

  • مصدر برلماني: حراك برلماني لإخراج القوات التركية من العراق
  • ياور: من غير المبرر استمرار تواجد الجيش التركي داخل العراق بعد الإتفاق التركي وحزب الـpkk
  • الأحزاب الإسلامية الكردية.. بين قيود الولاء وتحديات الصراع التركي الأزلي
  • الأحزاب الإسلامية الكردية.. بين قيود الولاء وتحديات الصراع التركي الأزلي - عاجل
  • روسيا تحبط هجومًا أوكرانيًا على “السيل التركي” ولافروف يبلغ تركيا
  • تقرير: خطاب أوجلان خضع للمراجعة من الأمن التركي
  • تقرير: خطاب أوجلان التاريخي خضع للمراجعة من الأمن التركي
  • الإطار: بعد حل حزب الـpkk يجب إخراج القوات التركية من شمال العراق
  • هل تتحرك بغداد لإنهاء الوجود التركي في شمال العراق بعد مبادرة أوجلان؟
  • هل تتحرك بغداد لإنهاء الوجود التركي في شمال العراق بعد مبادرة أوجلان؟ - عاجل