لأول مرة.. مسيّرة مجهولة تفتك بـ الشامي قرب الحدود العراقية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
بغداد اليوم – دمشق
كشفت مصادر سورية، اليوم الأحد (29 كانون الأول 2024)، أن مسيرة مجهولة قتلت "يعقوب الشامي"، أبرز قادة داعش على بعد 9 كم من الحدود العراقية – السورية.
وقالت المصادر لـ"بغداد اليوم"، إنه "من بعد ظهر اليوم قصفت مسيرة مجهولة مركبة يتواجد فيها الارهابي يعقوب الشامي وعدد من مرافقيه في قرية تبعد قرابة 9 كم عن الحدود العراقية ضمن الاراضي السورية"، لافتا الى أن "الشامي قتل فيما لم يعرف مصير مرافقيه".
وأشار إلى أن "هذا يعد أقرب هدف لداعش من الحدود العراقية يستهدف من قبل طيران مجهول"، مشيرا إلى أن "داعش يستغل طرقا عدة من أجل نصب كمائن للخطف والقتل، خاصة في مناطق البادية سواء في دير الزور أو المناطق القريبة منها".
وكانت مصادر سورية، كشفت يوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، أن قياديا عراقي الجنسية قتل في ضربة أمريكية شنها الطيران الحربي على بادية دير الزور في سوريا.
وقالت المصادر لـ"بغداد اليوم"، إن "شاحنة صغيرة تعرضت الى قصف من طائرة امريكية في منطقة زراعية تقع غرب بادية دير الزور السورية من بعد ظهر اليوم ما ادى الى مقتل اثنين من مسلحي داعش وإصابة آخر".
وأضافت أن "من بين القتلى المدعو "ابو وهاب" يحمل الجنسية العراقية وجاء قبل أكثر من 7 سنوات وانخرط في خلايا داعش وفق المعلومات وهو مساعد قوة تنشط في مناطق عدة في دير الزور ويقال إنه من إحدى مدن شمال العراق وعمره قرابة 40 سنة".
وأشارت الى أن "داعش يضم العشرات من القيادات غير السورية في بادية حمص ودير الزور ومناطق اخرى".
وأعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي، يوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن مقتل "زعيم داعش" بضربة جوية دقيقة استهدفته في محافظة دير الزور بسوريا.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، في بيان تابعته "بغداد اليوم": "نفذنا أمس غارة استهدفت زعيم داعش (أبو يوسف) المعروف باسم (محمود) في دير الزور".
وأشارت إلى أن "الغارة بدير الزور جزء من التزامنا بتعطيل جهود الإرهابيين للتخطيط وتنفيذ هجمات ضدنا".
وكانت الولايات المتحدة الامريكية، قد تعهدت مؤخراً بمواصلة استهداف داعش الارهابي في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحدود العراقیة بغداد الیوم دیر الزور
إقرأ أيضاً:
وسط تحذيرات أممية.. هكذا تفتك آلة الحرب بأطفال غزة قتلا وتجويعا
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية بوتيرة متصاعدة قتل الفلسطينيين كبارا وصغارا في قطاع غزة، بالتوازي مع حرب تجويع هي الأشد من نوعها في ظل استمرار إغلاق سلطات الاحتلال معابر غزة منذ مطلع الشهر الماضي.
وتظهر صور حصرية للجزيرة من الجانب المصري لمعبر رفح تكدّس آلاف شاحنات المساعدات، التي كان يفترض أن تواصل دخول القطاع لإنقاذ أرواح نحو مليوني شخص من شح الغذاء وافتقاد المواد الحيوية.
لكن استئناف إسرائيل الحرب بكثافة أكبر، أبقى آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والحياتية الملحة، والمستلزمات الطبية الضرورية والوقود، حبيسة عند معبر رفح، بعد أن تعطل وتعثر دخولها وفق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ولم تأبه إسرائيل بالمناشدات الدولية لوقف الحرب وفتح المعابر وإعادة إدخال شاحنات المساعدات، التي يعتمد أهالي القطاع عليها لإبعاد شبح المجاعة عنهم وعن أطفالهم، وتوفير مواد العلاج الطبي للمستشفيات المنهكة.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في أحدث إحصائياته -اليوم الأحد- أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 490 طفلا خلال 20 يوما الماضية.
بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن الجوع وسوء التغذية يهددان حياة مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة، وأكدت أنه لم يُسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وهذا أدى إلى نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية.
إعلانووفق مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازريني، فإن هذه هي أطول فترة تمنع فيها المساعدات عن القطاع منذ بدء الحرب، مؤكدا أن الإنسانية في أحلك لحظاتها.
وفي السياق ذاته، قالت مسؤولة منظمة أنقذوا الأطفال بغزة جورجيا تيسي: لا مكان آمنا للأطفال والمدنيين والطواقم الصحية في قطاع غزة. مشددة على ضرورة حماية الأطفال والمدنيين عموما وفقا للقانون الدولي.
وأكدت تيسي في حديثها للجزيرة أن أطفال غزة يتأثرون بالحرب بشكل يومي وقتل منهم 15 ألفا، في حين نزح 1.9 مليون غزي من أماكن سكنهم.
وبينما أشارت إلى الهجمات العشوائية التي تشن على المدنيين والطواقم الصحية، طالبت تيسي بالضغط على الحكومات لحث أطراف الصراع على حماية الأطفال، وقالت إن على مجلس الأمن الدولي "مسؤولية ضمان حماية الأطفال والمدنيين في غزة".
ويلوح شبح المجاعة، ولا يجد المرضى أدوية طبية في حين ترتفع الأسعار بشكل كبير، ولا تتمكن العائلات من توفير الحد الأدنى من الطعام لأطفالها، الذين يهدد الموت مليونا منهم وفق "يونيسيف"، في وقت توشك فيه الأغذية التكميلية المخصصة للرضع على النفاد.
ويتزامن هذا المشهد القاتم مع الإغلاق التدريجي للمخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي بسبب انعدام الدقيق وعدم توفر غاز الطهي، وهو ما انعكس على المواد الغذائية التي ارتفعت أسعار ما توفر منها بشكل كبير.
وكان يفترض منذ بداية مارس/آذار الماضي وحتى اليوم دخول قرابة 17 ألف شاحنة مساعدات إنسانية، و1400 شاحنة وقود، وفق أرقام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.