حراك أمريكي لعرقلة صرف رواتب الموظفين
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الجديد برس:
قاد المسؤولون الأمريكيون حراكاً مكثفاً خلال الساعات الماضية بشأن الحرب في اليمن، عقب تحذير من قائد “أنصار الله” عبدالملك الحوثي أن صنعاء لن تسكت على استمرار الوضع القائم، وستتخذ موقفاً حازماً.
وبينما أجرت السعودية اتصالات مع صنعاء عقب خطاب ودفعت بالوسطاء العمانيين إلى صنعاء، كان المبعوث الأمريكي ثيموتي ليندركينغ في الرياض للقاء مسؤولين سعوديين في مهمة تطمينية لمنع السعودية من الاستجابة لتحذيرات صنعاء.
وقال ليندركينغ في تصريحاته لوسائل الإعلام السعودية، إنه سيتم الحديث مع صنعاء بعدم التهديد، لكنه في حقيقة الأمر أصر على استمرار وضع التعقيدات أمام السلام من خلال معارضة الحوار المباشر بين صنعاء والرياض والتأكيد على أن قضايا مثل المرتبات والحصار لا بد أن تكون ضمن حوار يمني – يمني تحت قيادة الأمم المتحدة، وهو ما يعتبر بحسب مراقبين إطالة للمعاناة ومقايضة بالملف الإنساني.
وقال ليندركينغ في تصريح صحفي الأسبوع الماضي، إن قضية المرتبات معقدة ولها تأثيرات على المستقبل.
وتعزيزا لرؤية ليندركينغ وفي ظل الحديث عن بوادر لعودة المفاوضات والاتفاق على الملف الإنساني، أجرى وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن اتصالا بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، شدد فيه على أن السلام في اليمن يجب أن يكون حوار يمني – يمني.
إصرار واشنطن على هذه الرؤية لا يعني فقط تنصل التحالف عن تبعات الحرب بما في ذلك التعويضات وجبر أضرار الحرب، وإنما ضمن تكتيكات استمرار الحصار الاقتصادي وتعميق معاناة اليمنيين.
بالتزامن أعلن برنامج الغذاء العالمي، الجمعة، أنه سيقدم على تخفيض المساعدات الغذائية التي يقدمها للشعب اليمني، اعتباراً من نهاية أيلول/سبتمبر المقبل، بمزاعم نقص التمويل، وهو ما يقرأه مراقبون ضمن الضغوط على صنعاء.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط، أكد في وقت سابق أن مشاورات تجديد الهدنة كانت قد وصلت إلى مستوى تفاهم جيد إلى أن وصل المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ إلى المنطقة وأفشل هذه الجهود، مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي يحاول أن يظهر في الإعلام كحمامة سلام بينما تحركاته في المنطقة تؤكد أنه بوم شؤم.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يتسبب في تدمير أوكرانيا وفقدانها المزيد من الأراضي.
وقال روبيو خلال مقابلة أجرتها معه الصحفية ميجين كيلي: "نحن نمول مأزقًا، صراعًا طال أمده، يتم خلاله تدمير أوكرانيا وفقدانها المزيد من الأراضي".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، أن هذا الوضع أصبح واضحًا حتى داخل صفوف الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي ينتمي إليه الرئيس السابق للبلاد، جو بايدن.
وأعرب روبيو عن اعتقاده بأنه سيكون من الصعب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تقديم تنازلات لتسوية الصراع، مشيرًا إلى ضرورة تقبل الواقع، وفق تعبيره، وقال: "هناك حقائق لا مفر منها في الحياة، وهذا هو الاتجاه الذي سيتم فيه تحديد العمل".
وشدد روبيو على أن كلا الطرفين لديه حافز لإنهاء الصراع، مؤكدًا أن الحل لن يكون من خلال تحقيق أهداف متطرفة من جانب واحد.
وسبق وأن حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية في 14 يونيو 2024، الشروط اللازمة لتسوية الوضع في أوكرانيا.
وتضمنت هذه الشروط: انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من منطقتي دونباس ونوفوروسيا، وتخلي كييف عن خطط الانضمام إلى حلف "الناتو".
كما طالب الرئيس الروسي بضمان حقوق وحريات المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل، وإلغاء جميع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وبقاء أوكرانيا في وضع البلد غير المنحاز والخالي من الأسلحة النووية.