اعتراف شركتين بأكبر اختراق لشبكة الاتصالات الأميركية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشفت شركتا إيه تي آند تي AT&T وفيرايزون Verizon للاتصالات، الأميركيتان أنهما ضمن 9 شركات تعرضت إلى اختراقات وقرصنة مصدرها جماعات صينية مرتبطة بحكومة بكين.
لكن الشركتين أكدتا أن شبكتيهما آمنتان في الوقت الحالي بعد أن قامت بتأمينها بالتعاون مع السلطات الأمنية الأميركية، وفق رويترز.
وفي وقت سابق كشفت تقارير عن اختراق جماعة إلكترونية صينية باسم Salt Typhoon عدة شبكات تابعة لشركات اتصالات أميركية حيث تمكنت من تحديد الموقع الجغرافي لملايين الأفراد في الولايات المتحدة وتسجيل مكالمات هاتفية تابعة لهم في أكبر اختراق لشبكة الاتصالات الأميركية في تاريخها.
"لم نكتشف أي نشاط من قبل الجهات الفاعلة التابعة للدولة القومية في شبكاتنا في هذا الوقت"، قال متحدث باسم AT&T، مضيفاً: "بناءً على تحقيقنا الحالي في هذا الهجوم، استهدفت جمهورية الصين الشعبية عدداً صغيراً من الأفراد ذوي التوجهات الاستخباراتية الأجنبية".
وقال المتحدث إنه على الرغم من تحديد عدد قليل فقط من حالات المعلومات المخترقة، كانت AT&T تراقب وتعالج شبكاتها لحماية بيانات العملاء، وواصلت العمل مع السلطات لتقييم التهديد والتخفيف منه.
في هذا الإطار، أضاف مسؤولون أميركيون، يوم الجمعة الماضي، شركة اتصالات أخرى لم يذكر اسمها إلى قائمة الكيانات التي تم اختراقها من قبل قراصنة Salt Typhoon، وقالوا إن الصينيين المتورطين تمكنوا من الوصول إلى الشبكات وكان لديهم بشكل أساسي وصول واسع وكامل، مما يمنحهم القدرة على "تحديد الموقع الجغرافي لملايين الأفراد، لتسجيل المكالمات الهاتفية حسب الرغبة".
وزعم المسؤولون، في وقت سابق، أن المتسللين استهدفوا Verizon وAT&T وLumen وشركات اتصالات أخرى، وسرقوا اعتراضات صوتية للهاتف بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من بيانات سجل المكالمات.
رداً على هذا الهجوم السيبراني، حثت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية في 18 كانون الأول كبار الشخصيات الحكومية والسياسية على نقل اتصالات الهاتف المحمول إلى التطبيقات المشفرة الشاملة.
وبحسب ما ورد كان من بين أهداف إعصار القرصنة الصينية مسؤولين مرتبطين بالحملات الرئاسية للديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بعد اعتراف تأخر كثيراً.. لماذا تخفي حماس تفاصيل اغتيال الضيف؟
أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الخميس، مقتل قائد جناحها العسكري محمد المصري، المعروف بـ "محمد الضيف"، لتؤكد بذلك ما أعلنته إسرائيل قبل نصف عام عن استهداف المطلوب الأول لإسرائيل من بين قادة حماس السياسيين والعسكريين.
ولم تكشف حماس، التي أعلنت مقتل قادة عسكريين آخرين، عن أي تفاصيل حول اغتيال الضيف، خاصة تلك المرتبطة بموقع استهدافه أو توقيت ذلك، كما أن هذا الإعلان جاء بعد نفي متكرر من الحركة لواقعة اغتياله.حماس تعترف بمقتل محمد الضيف وقادة عسكريين بارزين - موقع 24أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، مقتل قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، خلال الحرب التي شهدها قطاع غزة، منذ هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023. تسلسل زمني وأعلنت إسرائيل استهداف محمد الضيف في يوليو (تموز) عام 2024، بعد استهداف منزل كان يتواجد بداخله رفقة رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس.
وعادت إسرائيل في أغسطس (آب) لتأكيد اغتيال الضيف بعد جمعها معلومات استخبارية، حول نتيجة الضربة التي نفذتها على المنزل الذي كان يتواجد فيه القيادي العسكري الأبرز في حماس.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أشارت تقارير عدة إلى أن القيادة العسكرية لحماس أبلغت نظيرتها السياسية أن الاتصال مفقود بمحمد الضيف، وأنه قتل على الأرجح جراء غارة إسرائيلية.
تنكروا بهيئة متسولين وموظفي إغاثة لاستهدافه.. معلومات جديدة تكشف تفاصيل اغتيال الضيف! pic.twitter.com/JeaBLrBapr
— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) August 14, 2024 وفي الشهر ذاته، أشار تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن حماس عثرت على أجزاء من جثة الضيف، وأنها تأكدت من مقتله، بعد شهور من البحث عن جثته في موقع الاستهداف، الذي قصفته إسرائيل بعشرات الصواريخ. نفي متكرر ومنذ الإعلان الأول للجيش الإسرائيلي عن استهداف الضيف، خرج خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس ونائب رئيس الحركة في حينها يحيى السنوار، وأكد أن الضيف على قيد الحياة، وأنه يتابع "بسخرية واستهزاء" المزاعم الإسرائيلية باغتياله.#عاجل ???? #عاجل ???? بعد التأكد استخباريًا: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس الإرهابية
???? المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري والرقم اثنين لدى منظمة حماس الإرهابية كان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من… pic.twitter.com/LvEO2ONGdh
ولم يصدر من الجناح العسكري أية تصريحات تنفي أو تؤكد مقتل الضيف، لكن الحركة اكتفت بنشر مقاطع له مموه الوجه، ضمن برنامج تلفزيوني، وقالت إن هذه المشاهد كانت وهو يخطط لعملية "طوفان الأقصى". إعلان "مُبهم" وبعد تأكيد حماس، الخميس، مقتل الضيف لم ترد الحركة بهذ الإعلام على اتهامات قدمتها إسرائيل له بالتواجد وسط المدنيين في منطقة المواصي، التي كان يصنفها الجيش الإسرائيلي على أنها "منطقة إنسانية"، وكان يطلب النازحين من مختلف مناطق غزة بالتوجه إليها.
وأسفرت الغارة التي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت محمد الضيف، عن مقتل عشرات الفلسطينيين، بعد أن استخدم الجيش كميات كبيرة من الذخائر في استهداف الموقع.
وحول اكتفاء حماس بنعي الضيف، قال الناشط الفلسطيني أمجد أبوكوش، "لماذا تنعون الضيف وحده؟ لماذا لا تنعون من قتلهم الاحتلال معه أثناء تواجده في المواصي بين المدنيين العزل، لماذا لا يتم نعي ما يزيد عن 200 فلسطيني أعزل قتلوا بوحشية، أم أنهم مجرد أرقام؟".
في حين رأى الكاتب والمحلل السياسي عزيز المصري، أن قضية مقتل الضيف كانت محسومة بالنسبة للجناح العسكري لحماس، وأن توقيت الإعلان مرتبط بأسباب سياسية.
وقال في تدوينة عبر "فيسبوك": "مع عودة النازحين إلى مدينة غزة وشمالها، وإعلان القسام النعي الرسمي لمجموعة من قياداته الكبرى، وعلى رأسهم الضيف، يمكن القول أن هذا بمثابة إعلان رسمي عن انتهاء الحرب بشكلها العسكري، كذلك ستسوق إسرائيل هذا الإعلان بمثابة تحقيق هدف كبير من أهدافها المعلنة وغير المعلنة لحربها على قطاع غزة".
وأضاف: "هذا يفتح الباب أمام حركة حماس للبحث بشكل جدي عن مخرج مناسب لا يظهرها بمظهر المنهزم للخروج من مشهد الحكم في الفترة القادمة، والحركة تدرك تماماً وحلفاؤها، وكذلك أنه من الصعب الاستمرار في مشهد الحكم في غزة، خاصة أننا على أعتاب ملفات كبرى، لا يمكن تنفيذها أو التفاوض حولها وحماس في مشهد الحكم".