"العلوم الصحية" تكرم حملة الدراسات العليا وتؤكد: "قدوة لأقرانهم"
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
احتفلت النقابة العامة للعلوم الصحية، بعيدها السنوي الرابع عشر، والذي يوافق اليوم الأحد 29 ديسمبر، بحضور النقيب العام أحمد السيد الدبيكي، وأعضاء مجلس إدارة النقابة العامة، ورؤساء النقابات الفرعية، والجمعية العمومية للنقابة، وشركاء النجاح، من ممثلي الجهات الشريكة للنقابة، على رأسها وزارة الصحة، والبرلمان، وعدد من الشركات.
بدأ اليوم بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، الذي وقف له الجميع تقديرا واعتزازا، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، وشهد اليوم تكريم 35 من أبناء العلوم الصحية حاملي شهادات الدراسات العليا من ماجستير، والذين سجلوا الدكتوراه في التخصصات المختلفة للعلوم الصحية "الأشعة، المختبرات الطبية، الأسنان، المراقبة الصحية ونظم المعلومات الصحية، رعاية الحالات الحرجة"، ولا تزال باقي الشعب تتخصص في نفس الاتجاه على أعلى الدرجات العلمية.
تطور العمل النقابي
عرض أحمد الدبيكي، نقيب العلوم والصحية، تفاصيل عن التطور المرحلي للنقابة، والتي حددت يوم 29 من كل عام عيدا سنويا لها، فهو يوافق تاريخ إعلان النقابة عام 2010، بحضور 4 آلاف عضوا بالجمعية العمومية برئاسة أحمد السيد الدبيكي، وكان ذلك في قاعة الحريات بنقابة الصحفيين، حيث تم إيداع أوراقها يوم 26 ديسمبر قبلها، بعد أعوام من الجهد الكبير في عملية التأسيس، التي بدأت بتجميع الأفراد على المقهى في أول 2008، ثم عقد أول اجتماع في وجود ممثل عن المحافظات 17 رمضان 2009، في نقابة الضرائب العقارية، وتم طبع استمارة تفويض لاختيار المجلس لتأسيس النقابة، وبعدها تم اجتماع إقرار لائحة النظام الأساسي للنقابة في 20 ديسمبر 2009.
ومنذ هذا التاريخ، عملت النقابة على مبدأ تطوير التعليم، بشكل أساسي للفنيين الصحيين، وإنشاء كليات العلوم الطبية والصحية بمصر، والدراسات التكميلية، حيث صدر القرار 633 لسنة 2014، باستكمال الدراسة بالمعاهد لعامين آخرين، للحصول على درجة البكالوريوس، ثم صدر القرار رقم 1437 لسنة 2014 بإنشاء أول كلية للعلوم الصحية التطبيقية، فأنشأت أول كلية في جامعة بنى سويف، ثم العلوم الصحية التطبيقية بالمنوفية عام 2015، ثم اجتهدت النقابة لتوفيق أوضاعها، وأعدت مشروع قانون لها، وتقدمت به لمجلس النواب، وخرج للنور بالتعاون مع النقابة العامة للعلوم الصحية، كما شاركت النقابة في وضع القانون 213 لسنة 2017 والخاص بالمنظمات النقابية وحماية حق التنظيم، بالتعاون مع اتحاد عامل مصر ووزارة القوى العاملة وقتها، وفي 30/6/2018 انتهت النقابة من توفيق أوضاعها وأصبحت مشهرة رسمية.
أهم ملفات العمل
واصل الدبيكي، أن مختلف المحافظات تضم خريجي الدراسات العليا من بين أبناء العلوم الصحية، وهو حلم طالما راود أبناء المهنة في التعليم العالي، والبحث العلمي، وتعمل النقابة على استكمال التعليم العالي، والارتقاء بمستويات العاملين بالمهن التابعة، وهو من أهم ملفات عمل النقابة، لأن العنصر البشري هو أهم أضلاع المنظومة الصحية، وتضم النقابة كل أفرع العلوم الصحية، من أشعة وتصوير طبي، ومختبرات طبية، ومراقبة صحية، وتركيبات أسنان، وتسجيل طبي وإحصاء، وصيانة أجهزة طبية، وطوارئ ورعايات حرجة.
وأعلن الدبيكي، عن قرار المجلس الأعلى للجامعات الصادر بتاريخ اليوم، بتعديل مسمى الشهادة من بكالوريوس تقني لخريجي الدراسات التكميلية، إلى بكالوريوس العلوم الصحية أو الطبية حسب التخصص، جاء ذلك بناء على الصيغ التنفيذية في الحكم بالقضية رقم 66231 لسنة 2017، والخاصة بمعادلة البكالوريوس التقني وإلغاء قراري وزيرا الصحة والتعليم العالي رقم 506 لسنة 2019، و704 لسنة 2019، في الفقرة التي تعادل المؤهلين الدبلوم الفني والدبلوم التخصصي ببكالوريوس تقني في التخصص، لتصبح بكالوريوس العلوم الطبية التطبيقية.
كما أكد الدبيكي، على على إبرام النقابة بروتوكول تعاون مع بعض الشركات المتخصصة في مجالات الأشعة والمختبرات الطبية والأسنان والمراقبة الصحية، لمنح دورات تدريبية ودبلومات في هذه التخصصات.
لآلئ مضيئة
قالت منى حبيب، أمين عام نقابة العلوم الصحية، أن التعليم كان الهدف الرئيسي لإنشاء النقابة من الأساس، بجانب وجود مظلة شرعية وقانونية تظل أبناء المهنة، فبالعلم تبنى الأمم، ولذلك تضع النقابة هذا الملف على رأس أولوياتها، بهدف تطوير أبناء المهنة، وكذلك علميا وثقافيا ومهنيا واجتماعيا، ووصفت أبناء المهنة الحاصلين على الدراسات العليا باللآلئ المضيئة، فهم قدوة لأقرانهم في المهنة للاقتداء بهم، والسعي نحو التطور والنهل من العلم الذي لا ينته.
وأوصت منى حبيب أبناء العوم الصحية، أن ينطلقوا بقوة العزيمة دون توقف، أو عثرات تؤخرهم، أو إحباط يداهمهم، للوصول إلى غاياتهم.
حقوق العاملين
قال عبدالمنعم الجمل، رئيس اتحاد عمال مصر، أن العلوم الصحية ليست مجرد مجموعة من المعامل أو المراكز الصحية، ولكنهم جهود كبيرة بذلها أبناء المهنة، وأصبح من بينهم علماء وباحثين، وسط التحديات الصحية التي تواجه المنظومة، فالاستثمار في العلوم الصحية هو استثمار في المستقبل، ويوضح قدرتنا على تحمل مسؤولية مجتمعاتنا، فالنقابة تلعب دور محوري في حماية حقوق العاملين في المجال، وتحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية، وتوفير بيئة عمل مناسبة، ورفع قدراتهم ومهاراتهم، وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
د. رابح منصور ، مدير التعليم والتدريب بشركة عالمية في مجال التصوير الطبي لمنطقة لشرق الأوسط، أشار إلى أن مجال التصوير الطبي، والذي تحتل فيه مصر المرتبة الثانية عربيا، وهو مجال من بين عدة مجالات يحتاجها سوق العمل من بين أبناء العلوم الصحية ومجالاتهم المختلفة، ولذلك يجب على العاملين بهذه المهنة مواطبة التطورات العالمية في مجالاتهم، ولذلك تبدأ النقابة التعاون مع المتخصصين لإدخال الذكاء الاصطناعي في مجال العمل، وتطوير مهارات أعضاء النقابة، وتدريبهم، وتعليمهم.
تحقيق الآمال
د. السيد العباسي، مدير الإدارة العامة للإعلام والتعليم والتثقيف الصحي بوزارة الصحة، قال أن هناك رؤية وهدف يعمل عليها نقيب العلوم الصحية أحمد السيد الدبيكي، لأبناء المهنة، ووجود رؤية هو السبيل لتحقيق الأمال، وطالب أبناء النقابة بعدم التوقف عند مرحلة معينة في التعليم، وأن يواصلوا تعليمهم العالي والدراسات العليا لتنمية قدراتهم.
د. رئيفة علام، عميد كلية التمريض جامعة المنصورة الأهلية، ومؤسس معهد العلوم الصحية التطبيقية بشربين، قالت أن أبناء العلوم الصحية هم قلب المنظومة الصحية، وتقف النقابة ظهرا قويا لهم، في تنمية وإثقال قدراتهم في مجالات عملهم، بالتدريب والتعليم، مشيرة إلى أن الطلاب الآن يختارون العلوم الصحية، حيث أن لديهم مستقبل عملي أفضل يحتاجه السوق.
محمد مدكور، مندوب وزير العمل محمد جبران، قال أن الوزارة والنقابات جزء لا يتجزأ من المجتمع ككل، ويعملون جميعا في اتجاه واحد وهو تنمية القدرات، في إطار التنمية البشرية التي تستهدفها الدولة في الموارد البشرية بها، ويتم ربط التعليم بسوق العمل، وهناك تعاونا بين الوزارة والنقابات ومنها العلوم الصحية، من أجل تطوير أعضاءها للاندماج في منظومة سوق العمل.
على هامش احتفال النقابة بعيدها السنوي الرابع عشر، ناقش أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، مع عدد من المسئولين والمعنيين بالمهنة، تحدي التعليم الذي يواجه أبناء العلوم الصحية، بالقدر الذي يؤهلهم للعمل بالتقنيات العالمية المتطلبة للخدمة الصحية في مصر، وكذلك تدريب خريجي الكليات في سنة امتياز، سواء طلبة الكليات أو الدراسات التخصصية، وعدم وضع عراقيل أمام الطلبة لإتقان تأهيلهم للعمل بالمنظومة الصحية المصرية.
معاهد الأزهر
محمد كرم، أمين عام نقابة العلوم الصحية بالقاهرة، أعلن خلال احتفالية العلوم الصحية، اعتماد اللوائح الإدارية بالمعاهد الصحية بجامعة الأزهر، وافتتاح 4 شعب جديدة في هذه المعاهد، ليصبح الإجمالي 6 شعب، وهي مختبرات طبية، وتسجيل طبي وإحصاء، وصيانة أجهزة طبية، ومراقب صحي، وأشعة وتصوير طبي، وأسنان، وتشكيل مجلس إدارة المعاهد الفنية لإدارتها تكون تابعة لإدارة الجامعة مباشرة، بدلا من تبعيتها لكليات العلوم.
حضر احتفال العلوم الصحية، من وزارة الصحة، د. عبدالمقصود محمد العزب، رئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية بوزارة الصحة والسكان، ود. السيد العباسي، مدير الإعلام والتعليم والتثقيف الصحي بوزارة الصحة، ود. عبدالله جمعة، مدير العلاج بوزارة الصحة، ود. هالة مصطفى، مدير الإدارة العامة للأشعة، ومينا طلعت، مدير العلاقات العامة بالإدارة العامة للأشعة.
ومن وزارة العمل د. محمد مدكور، مندوبا عن وزير العمل، كما حضر عبدالمنعم الجمل، رئيس اتحاد عمال مصر، واللواء طبيب د. أسامة زين، استشاري الأشعة التداخلية بمستشفيات القوات المسلحة، إضافة إلى د. هشام رمضان، العضو المنتدب لشركة قناة السويس لتأمينات الحياة، ورمضان البحيري، مدير عام شركة قناة السويس لتأمينات الحياة، وأحمد رجب، مدير الأفرع بالشركة.
كما حضرت د. رئيفة علام، عميد كلية تمريض جامعة المنصورة الأهلية، عضو مجلس إدارة المعهد العالي للعلوم الصحية بشربين، ورابح منصور، أخصائي الأشعة، مدير التعليم والتدريب بشركة أشعة عالمية للشرق الأوسط، وأحمد قابيل، أخصائي الأشعة، منسق التعليم والتدريب بشركة أشعة عالمية بمصر، والعشرات من خبراء العلوم الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدراسات العلیا للعلوم الصحیة أبناء المهنة بوزارة الصحة فی مجال من بین
إقرأ أيضاً:
اللجنة العليا للدمج برئاسة الرهوي تستعرض مستوى الإنجاز في مرحلة الحصر
الوحدة نيوز/ عقدت اللجنة العليا للدمج اجتماع اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء – رئيس اللجنة أحمد غالب الرهوي.
كُرس الاجتماع لمناقشة المواضيع المتصلة بسير عملية الدمج في وحدات الخدمة العامة المشمولة بالدمج واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.
واطلّعت اللجنة على آلية التوثيق المقدمة من قبل المركز الوطني للوثائق بشأن حفظ وأرشفة مختلف الوثائق الخاصة بالدمج.
كما اطلعّت على نظام الدمج الآلي الذي أعدته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وبموجبه يتم الدمج الآلي للبيانات ومختلف العمليات الإجرائية الخاصة بالدمج بصورة متكاملة.
وأثنت اللجنة على جهود وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في إعداد النظام الآلي الذي يهدف لتسهيل مهام اللجان القطاعية ولجان العمل عبر أتمتة مختلف خطوات الدمج أولًا بأول.
واستعرض الاجتماع تقريرًا عن سير أداء اللجان القطاعية ولجان العمل في تنفيذ المرحلة الأولى والمتمثلة في الحصر المالي والإداري والتقني والقانوني.
وتطرق التقرير إلى إنجاز أكثر من 50 بالمائة من هذه المرحلة في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لاستكمال عملية الحصر على مستوى كافة الوحدات المشمولة بالدمج.
وأشادت اللجنة بجهود اللجان القطاعية ولجان العمل ومستوى الإنجاز الذي تجاوز المخطط له في البرنامج الزمني المعتمد لمرحلة الحصر.
وجددّت التأكيد على الآثار الحيوية للدمج خاصة في ترشيد الإنفاق وتحسين كفاءة الأداء الحكومي وتطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات والحد من التضخم.
وحثت اللجنة العليا اللجان القطاعية ولجان العمل على مضاعفة جهودها لاستكمال عملية الدمج في أسرع وقت ممكن لما فيه خدمة الاستقرار المؤسسي في جميع الوحدات المشمولة بالدمج.
وكانت اللجنة العليا اطلعّت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.