الخبراء يشككون في السبب المعلن لتحطم طائرة الركاب الكورية الجنوبية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
شكك خبراء في مجال الطيران في فرضية أن يكون اصطدام طائر تسبب في تحطم طائرة كورية جنوبية -من طراز "بوينغ 737-800″- كانت عائدة من تايلند، ووقع الحادث أثناء هبوطها في مطار موان الدولي وأسفر عن مقتل 179 شخصا ممن كانوا على متنها وعددهم 181 شخصا.
ولم يتم بعد التوصل إلى إجابات لتساؤلات أثارها هبوط الطائرة التابعة لشركة الطيران المنخفضة الكلفة "جيجو" دون عجلات، وتوقيت هبوط الطائرة ذات المحركين، وما تردد حول احتمالية اصطدامها بطائر.
وأظهر مقطع فيديو -بثته وسائل إعلام محلية- الطائرة تنزلق على المدرج دون عجلات هبوط ثم تصطدم بجدار لتتحول إلى كرة من لهب وحطام.
وتساءل رئيس تحرير "إيرلاينز نيوز" جيفري توماس قائلا "لماذا لم تطلق فرق الإطفاء الرغوة على المدرج؟ لماذا لم تكن الفرق موجودة عندما هبطت الطائرة؟ ولماذا هبطت الطائرة على هذا البعد من المدرج؟ وما السبب وراء وجود جدار من الطوب نهاية المدرج؟".
وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية إنهم يحققون في أسباب تحطم الطائرة، بما في ذلك احتمال اصطدامها بطائر، مما أدى إلى مقتل أغلب من كانوا على متنها. وكشفوا أنه تم العثور على مسجل بيانات الرحلة بعد حوالي 150 دقيقة من وقوع الحادث، كما تم العثور أيضا على مسجل صوت قمرة القيادة.
وذكر مسؤولون أن أبراج المراقبة أصدرت تحذيرا من تحليق أسراب طيور، وبعد دقائق طلب الطياران المساعدة وأبلغا عن حالة طارئة بنداء استغاثة وحاولا الهبوط، لكن لم يتضح ما إذا كانت الطائرة قد اصطدمت بأي طيور.
إعلانوقال رئيس تحرير "إيرلاينز نيوز" إن من غير المرجح أن يؤدي اصطدام طائر بالطائرة إلى خلل في عمل معدات الهبوط، مضيفا أن اصطدام طيور بالطائرات ليس بالأمر غير المعتاد.
وقال خبير سلامة الطيران الأسترالي جيفري ديل "لم أصادف قط اصطدام طائر بطائرة يمنع فتح عجلات الهبوط".
وبدوره، أكد جو جونغ وان نائب وزير النقل الكوري الجنوبي أن طول المدرج البالغ 2800 متر لم يكن عاملا مساهما، وأن الجدران في الأطراف قد تم بناؤها وفقا للمعايير.
???? BREAKING VIDEO: New video shows moment Boeing 737-800 plane carrying 181 people onboard crashes at Muan International Airport in South Korea. #Breaking #Muan #SouthKorea
pic.twitter.com/6aBHyRyrF9
— Breaking News Video (@BreakingAlerter) December 29, 2024
وأضاف جو في إفادة منفصلة "طرفا المدرج يحتويان على مناطق أمان مع مناطق عازلة خضراء قبل الوصول إلى الجدار الخارجي، تم تصميم المطار وفقا لإرشادات سلامة الطيران القياسية، حتى لو كان الجدار يبدو أقرب مما هو عليه في الواقع".
ومن جانبه، قال مستشار الطيران الأسترالي تريفور جينسن إن من الطبيعي أن تكون خدمات الإطفاء والطوارئ جاهزة عادة في حالة هبوط الطائرة دون عجلات "لذا يبدو أنه لم يكن هناك استعداد لهذا الأمر".
وأوضحت الوزارة الكورية أن قائد الطائرة كان يعمل في وظيفته الحالية منذ 2019 وسجل 6823 ساعة طيران، كما أن مساعده عمل بهذه الرتبة منذ عام 2023 وسجل ما يقرب من 1650 ساعة طيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية تختبر سيارة طائرة.. هل تصبح الحل الفعلي لمشاكل الزحام؟
قدمت شركة "أليف إيروناوتيكس" سيارتها الطائرة المستقبلية التي يمكن قيادتها كسيارة عادية على الشوارع، لكنها مزودة بمحركات مروحية في الأمام والخلف تمكنها من الإقلاع في أي لحظة لتجاوز الازدحام.
وبحسب صحفية الديلي ميل البريطانية أجرت الشركة اختبارًا ناجحًا لهذا النموذج لأول مرة في بيئة حضرية، حيث ظهرت لقطات مذهلة تُظهر السيارة وهي تتحرك للأمام لبضعة أمتار قبل أن تقلع عموديًا، لتطير فوق السيارة التي أمامها ثم تهبط على الأرض لتستأنف القيادة.
وفي تعليق له، قال "جيم دوكوفني"، الرئيس التنفيذي لشركة "أليف"، إن هذا الاختبار يمثل "دليلًا مهمًا على إمكانية هذه التكنولوجيا في بيئة حضرية حقيقية"، مؤكدًا أنه يطمح إلى أن يكون هذا اللحظة مشابهة للفيديو التاريخي لأول رحلة طيران للأخوين رايت، التي أثبتت للبشرية أن وسائل النقل الجديدة ممكنة.
تم اختبار نموذج خاص للغاية من سيارة "أليف موديل زيرو"، والذي يُعد إصدارًا أخف من النموذج النهائي "موديل A". بينما يملك "موديل A" القدرة على السفر لمسافة 200 ميل على الأرض و110 أميال في الجو، ويأتي بهيكل مصنوع من ألياف الكربون، بحيث يتناسب مع أي مساحة في مواقف السيارات أو الجراجات.
وتعمل السيارة في الوضع العادي بمحركات صغيرة في كل عجلة، مما يجعلها تتحرك على الطرق مثل السيارة الكهربائية العادية. أما في الهواء، فهي مزودة بثماني مراوح تدور بسرعات مختلفة للسماح لها بالطيران في أي اتجاه. تبلغ سرعتها الجوية 110 ميل في الساعة، بينما تقتصر سرعتها على الطريق بين 25 و35 ميل في الساعة.
وتعتمد السيارة على تقنية الدفع الكهربائي الموزع (Distributed Electric Propulsion) لتشغيل المراوح، مما يضمن كفاءة في استهلاك الطاقة، ويُعد من العوامل التي تمنحها القدرة على الطيران بأمان. وتجدر الإشارة إلى أن السيارة تزن حوالي 850 رطلاً، مما يجعلها تُصنف كـ "مركبة خفيفة السرعة"، وهي فئة قانونية تسمح لها بالالتزام بالتنظيمات المحلية المتعلقة بالسيارات الصغيرة.
ومن ناحية أخرى، أشار "دوكوفني" إلى أن السيارة موجهة للجمهور العام، وأن تعلم كيفية استخدامها يعد أمرًا بسيطًا ولا يحتاج لأكثر من 15 دقيقة من التدريب. وقد وصفها بأنها مشابهة في طريقة التحكم بها للطائرات الصغيرة مثل الطائرات دون طيار (الدرون).
وما يميز "أليف موديل A" عن السيارات الطائرة الأخرى المطروحة حاليًا في السوق هو أنها فعلاً تُستخدم كسيارة على الأرض وليس فقط كطائرة كهربائية عمودية (eVTOL)، كما هو الحال مع معظم المركبات الطائرة التي تعمل مثل الطائرات المروحية الكهربائية.
وفي الوقت الحالي، يتاح شراء "أليف موديل A" بنظام الحجز المسبق مقابل 235,000 جنيه إسترليني، أي ما يعادل سعر بعض أفخم السيارات مثل رولز رويس وبي إم دبليو وأستون مارتن. لكن "دوكوفني" يطمح لتقليل سعرها مستقبلاً ليصل إلى حوالي 25,000 جنيه إسترليني عندما يتم تصنيعها بكميات كبيرة.
ألفت "أليف" بدء العمل على فكرة السيارة الطائرة في عام 2015، وهو العام الذي شهد ظهور فيلم "Back to the Future 2"، ما يعكس تطور التكنولوجيا وانتقالها من الخيال العلمي إلى الواقع. قد تكون هذه السيارة الطائرة هي بداية لثورة جديدة في عالم النقل، حيث تصبح السماء طريقًا جديدًا للتغلب على الزحام الأرضي.