في قلب سحر سواحل البحر الأحمر، تبرز جوهرة طبيعية خلابة تُعرف باسم "حنكوراب"، تجمع بين بيئة ساحرة وجمال بري وبحري يأسر القلوب. 

تجذب هذه المنطقة الهادئة الباحثين عن السكينة والتلاقي مع الطبيعة، وذلك على بُعد 400 كيلومتر جنوب الغردقة، حيث تعيش بعيدًا عن صخب القرى السياحية وضجيج المدن.

بمساحات شاسعة من الرمال الناعمة البيضاء والمياه الصافية الهادئة، تقدم منطقة "حنكوراب" ملاذًا فريدًا لزوارها.

 

تمتاز هذه البيئة الساحلية والبحرية بحالتها البكر، حيث لم تشهد أي تعديات بنية أو بيئية، وتظل مشافيها خفيفة المباني تعتمد على مواردها الطبيعية مثل الأخشاب وجذوع الأشجار والنخيل.

يشكل شاطئ "حنكوراب" وجهة للمصريين والسياح على حد سواء للاسترخاء وقضاء يوم كامل بعيدًا عن الضوضاء اليومية. 

هناك، يمكن للزوار الاستمتاع بالشواطئ الخلابة ورمالها الناعمة، بالإضافة إلى ممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة البحرية، مثل الغوص والسباحة والسنوركلينج. 

لا عجب أن يُصنف شاطئ "حنكوراب" من بين أفضل الشواطئ على البحر الأحمر، وقد تم تصنيفه كثالث أفضل شاطئ في منطقة الشرق الأوسط من قبل صحيفة "ميرور" البريطانية.

"لا تأخذ معك إلا الصور، ولا تترك خلفك إلا الذكريات، ولا تقتل شيئا إلا الوقت، ودع الطبيعة كما هي"، بهذا الشعار، يرحب مسئولو البيئة والمحميات الطبيعية بزوار شاطئ "حنكوراب" جنوب مدينة مرسى علم، إنها دعوة للاستمتاع بجمال الطبيعة دون التأثير عليها.

تعتبر منطقة "حنكوراب" جزءًا من محمية وادي الجمال، حيث تتميز بالتنوع البيولوجي والنباتي والحيواني والطيور. 

تحتضن هذه المحمية مجتمعات نباتية فريدة ومتنوعة، إلى جانب وجود العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات. 

تشكل نباتات غابات المانجروف جزءًا هامًا من هذا النظام البيئي، حيث يقوم بعملية فلترة لمياه البحر وتوفير بيئة آمنة لأعشاش الطيور المهاجرة والمقيمة.

ويعيش في منطقة "حنكوراب" أبناء قبيلة العبابدة، الذين يعيشون من الصيد والرعي والسياحة. 

وتعكس النساء في هذه المنطقة ثقافة وتراث المجتمع العبادي من خلال صناعة المشغولات اليدوية التي تعبر عن تراثهم وثقافتهم.

في ختام الأمر، تبقى منطقة "حنكوراب" واحة هادئة تجمع بين جمال الشواطئ وروعة البيئة، وتعد وجهة مثالية لمن يسعون للاسترخاء واستكشاف جمال الطبيعة بما تقدمه من تنوع بيئي وحيوي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شاطئ البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

وزارة “البيئة”: إنتاج أكثر من 6600 طنٍ سنويًا لأجود أنواع الرمان في الباحة

المناطق_واس

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن زراعة فاكهة الرمان في منطقة الباحة تشهد مرحلة جديدة بعد توقيع عقد استثمار مدينة الرمان في محافظة القرى بمساحة إجمالية تبلغ (1,343,544) مترًا مربعًا، لزراعة ما لا يقل عن (120) ألف شتلة رمان، كأحد مشروعات المنطقة الذي يتوافق مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للزراعة، ومرتكزات، ومستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأوضحت الوزارة أن منطقة الباحة تُعد من أهم المناطق ذات الإرث الزراعي المتباين، وتتميز بزراعة المحاصيل البستانية مثل: الفاكهة المستديمة الخضرة، نظرًا لتباين طبوغرافيتيها، ومنها شجرة الرمان التي تشتهر بها وتصنف ضمن الفاكهة الاستوائية، وتصل ذروة إنتاجها من عمر (15) إلى (20) سنة، ويمكن أن تعيش حتى (70) سنة وأكثر، ويتجاوز إنتاج المنطقة حاليًا (6600) طن سنويًا.

أخبار قد تهمك “الفرص الاستثمارية بقطاعات الزراعة”.. ورشة عمل بمنطقة جازان 26 ديسمبر 2024 - 10:47 صباحًا “البيئة” تطرح فرصة استثمارية لتطوير برج المياه بمنطقة الجوف عبر منصة “فرص” 19 ديسمبر 2024 - 1:06 مساءً

وأشارت إلى أن الرمان يُزرع في محافظات (القرى، والمندق، وبني حسن، والباحة، وبلجرشي والعقيق)، وتقدر المساحة الكلية بحوالي (200) هكتار بإنتاجية للهكتار تقدر (27 -37 طنًا)، مؤكدةً أن الباحة تُعد من أهم المناطق في زراعة الرمان، حيث تضم المنطقة أودية مثل: (وادي بيدة، ووادي تربة، ووادي مراوة)، وتُزرع حوالي (700) ألف شجرة رمان، ويمكن زراعته في القطاع التهامي بمحافظة غامد الزناد بمركز الفرعة، حيث تشتهر الباحة بزراعة أربعة أنواع من الرمان تشمل: (المغربي الأحمر، والأخضر، والأسود، والصغير الحامض).

وبيَّنت الوزارة أن لثمار الرمان فوائد اقتصادية عديدة، إذ تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة مثل: فيتامين (C)، والألياف، والكربوهيدرات، ومضادات الأكسدة، مما يجعلها غذاءً مفيدًا، كما تُستخدم في تحضير العصائر، والدبس، والمربى، ويُستخرج الزيت من بذور الرمان ليُستخدم في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، مشيرةً إلى أن تناول فاكهة الرمان يزيد من إنتاج الكولاجين، ويُحسن من صحة البشرة، ويخفض ضغط الدم، ويسهم في تحسين وظائف الكلى، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.

يذكر أن منطقة الباحة تشهد كل عام، انطلاق فعاليات مهرجان الرمان؛ ويهدف إلى التعريف بواقع إنتاج وزراعة الرمان، وربط المصدرين والمستثمرين بالمنتجين الزراعيين لفتح آفاقٍ أفضل للتسويق وتصدير فاكهة الرمان، علاوةً على مساعدة المزارعين والمنتجين لفتح قنوات تسويقية جديدة والتعريف بمنتجاتهم محليًّا وخارجيًّا.

مقالات مشابهة

  • بلومبرغ: حاملة الطائرات الأمريكية ترومان تغادر البحر الأحمر
  • عين أرزاق.. ملاذ الطبيعة وكنز اللبان
  • أكبر تورتة وأكبر سندوتش.. فاعليات تجذب السياح على شواطئ الغردقة
  • إعلان أمريكي رسمي بمغادرة حاملة الطائرات “ترومان” منطقة البحر الأحمر
  • لماذا غادرت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان البحر الأحمر؟
  • البحرية الأمريكية تعلن مغادرة حاملة الطائرات "ترومان" البحر الأحمر
  • سر انتشار زبد البحر على شواطئ المدن الساحلية.. «ظهر في العريش اليوم»
  • وارتفاع أمواج البحر تغرق عددًا من الكافيهات على شواطئ بورسعيد
  • وزارة “البيئة”: إنتاج أكثر من 6600 طنٍ سنويًا لأجود أنواع الرمان في الباحة
  • شاهد | البحر الأحمر والحروب الحديثة