البوابة نيوز:
2025-04-29@04:02:19 GMT

بداية جديدة وفرصة للسعادة

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع بداية كل عام جديد، تولد بداخلنا رغبة للتجديد والانطلاق، وكأن الحياة تدب من جديد في أحلام ظلت مؤجلة، وطموحات أرهقتها عوامل الوقت والظروف الحياتية المملة، فنسعى للتخلص من خيبات الماضي، ونتطلع بشغف لصناعة فارق حقيقي في حياتنا، وكأنها صفحة بيضاء بين أيدينا تنتظر أن نملأها بقصصنا الناجحة.

لكن.. وسط هذا الزخم من التطلعات الحياتية الشخصية، دعونا نقف لحظة ونفكر.. ماذا لو جعلنا هذا العام مختلفًا؟ ماذا لو بدأنا بتحقيق أحلام صغيرة لمن حولنا قبل أن ننشغل بتحقيق أحلامنا؟ ولعلها المنجية لنا لتكون سببا في تحقيق أمانينا.

دعونا هذا العام نعيد تعريف النجاح، ليكن النجاح في أن نكون سببًا لسعادة من حولنا، ونجعله بداية لمبادرات صغيرة وبسيطة تعكس إنسانيتنا وتهدف إلى تغيير حياتنا وحياة الآخرين نحو الأفضل.

لن يختلف أحدنا على أنه وسط هذا العالم الذي يئن تحت وطأة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يظل الخير بمثابة الضوء الذي يشق ظلمات الحياة، يمنحها معنى ويعيد رسم الأمل في قلوبنا، وربما يكون العطاء هو المفتاح الحقيقي لحياة أكثر سعادة لنا.

لنبدأ مبادرة من داخل بيوتنا، فمع دخول فصل الشتاء، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى دفء لا تملكه أيديهم، وأبسط ما نستطيع أن نقدمه هو مبادرة صغيرة مفادها التبرع بملابسنا وملابس أطفالنا التي لم نعد نستخدمها، ولكنها قد تكون سببًا في نجاة وإسعاد قلوب المحتاجين.

ومن أبسط أشكال العطاء التي يمكننا القيام بها هي تقديم الطعام لمن يحتاجه "إطعام الطعام" وهي من أفضل الأعمال تقربا إلى الله، فيمكنك إعداد وجبات إضافية من طعامك وتوزيعها على الأسر المحتاجة أو العمال الذين يقضون يومهم في عمل شاق ومرهق.

كما أن قضاء حوائج الناس، له قيمة عظيمة وعميقة تحمل في طياتها سموًا روحيًا وإنسانيًا، تخيل أن الله اختارك لتكون وسيلة لقضاء حوائج الآخرين من خلال عملك أو مكانتك في المجتمع، أليس ذلك شرفًا عظيمًا؟ أن تكون جسرًا يعبر به الناس نحو الفرج والراحة، وأن تجعل من مهنتك رسالة تخدم بها الآخرين.

ولا ننسى أيضا أن تقديم العون للأخرين في مجالات العمل ومنحهم فرص للتعلم والتطوير، هو عمل عظيم بمثابة إعطائهم مفتاحا لحياة أفضل، ومن أبرز الأمثلة على ذلك والتي نفخر بها، بعض المبادرات الأخيرة التي تقوم بها صحفيات مصريات من أجل تطوير المهنة ومساعدة زملائهن بدون أي مقابل.

وإذا كنت تملك الوقت، فالتطوع في الجمعيات الخيرية، طريقة فعالة لنشر الخير وإحداث تغيير حقيقي في حياة الآخرين، حيث أظهرت الدراسات أن مساعدة الآخرين تزيد من الشعور بالسعادة، وأن السلوكيات الإيثارية،  تحسن الصحة وتزيد الرضا عن النفس.

هذه مجرد أفكار صغيرة وبسيطة، للتذكير ليس أكثر، ولكل منا الكثير من الأفكار التي يمكن أن تحدث فارقا في حياة الآخرين، فلنتشاركها مع بعضنا البعض، ونتكاتف لنكون سندا يعيننا جميعا على المضي قدما في هذه الحياة بسلام، ولنكتبها في صفحتنا البيضاء العام المقبل، لتكون من ضمن قصصنا الناجحة بعون الله وكرمه.

وأخيرا.. فعل الخير لا يُقاس بحجمه أو بقيمته المادية، بل يُقاس بنيتك الصادقة عندما تعطي من قلبك، بدءا من دائرتك الصغيرة وحتى مجتمعك الأكبر.. وكل عام وأنتم بخير، دام عطاؤكم مصدرا للسعادة وقلوبكم عامرة بالمحبة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شيرين بكر عام جديد الشتاء التبرع اطعام الطعام الأسر المحتاجة قضاء حوائج الناس الجمعيات الخيرية مساعدة الآخرين

إقرأ أيضاً:

أمير منطقة الرياض: دعم ولي العهد يأتي في إطار ما يوليه من اهتمام مستمر لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين

قدّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، باسمه ونيابة عن أهالي منطقة الرياض خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ على تبرعه السخي بمبلغ مليار ريال -على نفقة سموه الخاصة- لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية “سكن” ممثلة بـ”جود الإسكان”؛ بهدف دعم تمليك الإسكان للمُستفيدين والأسر المستحقة.

وقال سموه: “إن هذا التبرع امتداد للدعم والاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله- بأعمال الخير ودعم الأسر المحتاجة، والعناية بكل ما من شأنه توفير الحياة الكريمة لهم”.

اقرأ أيضاًالمملكةأمير الحدود الشمالية: مسيرة رؤية المملكة 2030 تسابق الزمن.. وتقريرها السنوي يبرهن على عمق التحوّل

وأضاف سموه: أن دعم سمو ولي العهد، يأتي في إطار ما يوليه -أيده الله- من اهتمام ودعم مستمر لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، من خلال دعم المُبادرات والمشروعات التي تستهدف توفير المساكن لهم في مختلف مناطق المملكة.

وأكد أمير منطقة الرياض، أن توجيه سمو ولي العهد -أيده الله- بأن يتم إنجاز المشروعات السكنية المُخصصة في التبرع خلال فترة لا تتجاوز 12 شهرًا، وأن يتم تنفيذها على يد شركات وطنية، حرصًا من سموه الكريم على راحة المواطن وسرعة تسليمه مسكنه، ودعمًا للشركات الوطنية العاملة في القطاع, سائلًا الله سبحانه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير مكة: ارتقاء بجودة الحياة
  • أمير المدينة المنورة: تبرع ولي العهد يعكس اهتمامه بتعزيز الحياة الكريمة للمواطنين
  • نائب أمير تبوك: دعم سمو ولي العهد يجسد حرص واهتمام سموه بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين
  • أمير منطقة الرياض: دعم ولي العهد يأتي في إطار ما يوليه من اهتمام مستمر لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين
  • وزير البترول: تحويل هيئة الثروة المعدنية لتكون هيئة اقتصادية بداية حقيقة لتحقيق الاستفادة القصوى من ثرواتنا التعدينية.
  • ثروة للتأمين ونادي الزمالك: بداية جديدة تحمي فرسان القلعة البيضاء
  • رزق راغب ضيف الله ناعيا شقيقه: عمل الخير ومعاملة المواطنين برفق تشهد له
  • دعم توسعات جامعة الفيصل المستقبلية لتكون ضمن المشاريع الوطنية في الرياض
  • التجارة: المساعدات العراقية من القمح للسوريين تعكس بداية لعلاقة استراتيجية جديدة
  • هل يعق الآباء أبنائهم في الحياة؟ دينا أبو الخير تجيب