بداية جديدة وفرصة للسعادة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع بداية كل عام جديد، تولد بداخلنا رغبة للتجديد والانطلاق، وكأن الحياة تدب من جديد في أحلام ظلت مؤجلة، وطموحات أرهقتها عوامل الوقت والظروف الحياتية المملة، فنسعى للتخلص من خيبات الماضي، ونتطلع بشغف لصناعة فارق حقيقي في حياتنا، وكأنها صفحة بيضاء بين أيدينا تنتظر أن نملأها بقصصنا الناجحة.
لكن.. وسط هذا الزخم من التطلعات الحياتية الشخصية، دعونا نقف لحظة ونفكر.. ماذا لو جعلنا هذا العام مختلفًا؟ ماذا لو بدأنا بتحقيق أحلام صغيرة لمن حولنا قبل أن ننشغل بتحقيق أحلامنا؟ ولعلها المنجية لنا لتكون سببا في تحقيق أمانينا.
دعونا هذا العام نعيد تعريف النجاح، ليكن النجاح في أن نكون سببًا لسعادة من حولنا، ونجعله بداية لمبادرات صغيرة وبسيطة تعكس إنسانيتنا وتهدف إلى تغيير حياتنا وحياة الآخرين نحو الأفضل.
لن يختلف أحدنا على أنه وسط هذا العالم الذي يئن تحت وطأة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يظل الخير بمثابة الضوء الذي يشق ظلمات الحياة، يمنحها معنى ويعيد رسم الأمل في قلوبنا، وربما يكون العطاء هو المفتاح الحقيقي لحياة أكثر سعادة لنا.
لنبدأ مبادرة من داخل بيوتنا، فمع دخول فصل الشتاء، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى دفء لا تملكه أيديهم، وأبسط ما نستطيع أن نقدمه هو مبادرة صغيرة مفادها التبرع بملابسنا وملابس أطفالنا التي لم نعد نستخدمها، ولكنها قد تكون سببًا في نجاة وإسعاد قلوب المحتاجين.
ومن أبسط أشكال العطاء التي يمكننا القيام بها هي تقديم الطعام لمن يحتاجه "إطعام الطعام" وهي من أفضل الأعمال تقربا إلى الله، فيمكنك إعداد وجبات إضافية من طعامك وتوزيعها على الأسر المحتاجة أو العمال الذين يقضون يومهم في عمل شاق ومرهق.
كما أن قضاء حوائج الناس، له قيمة عظيمة وعميقة تحمل في طياتها سموًا روحيًا وإنسانيًا، تخيل أن الله اختارك لتكون وسيلة لقضاء حوائج الآخرين من خلال عملك أو مكانتك في المجتمع، أليس ذلك شرفًا عظيمًا؟ أن تكون جسرًا يعبر به الناس نحو الفرج والراحة، وأن تجعل من مهنتك رسالة تخدم بها الآخرين.
ولا ننسى أيضا أن تقديم العون للأخرين في مجالات العمل ومنحهم فرص للتعلم والتطوير، هو عمل عظيم بمثابة إعطائهم مفتاحا لحياة أفضل، ومن أبرز الأمثلة على ذلك والتي نفخر بها، بعض المبادرات الأخيرة التي تقوم بها صحفيات مصريات من أجل تطوير المهنة ومساعدة زملائهن بدون أي مقابل.
وإذا كنت تملك الوقت، فالتطوع في الجمعيات الخيرية، طريقة فعالة لنشر الخير وإحداث تغيير حقيقي في حياة الآخرين، حيث أظهرت الدراسات أن مساعدة الآخرين تزيد من الشعور بالسعادة، وأن السلوكيات الإيثارية، تحسن الصحة وتزيد الرضا عن النفس.
هذه مجرد أفكار صغيرة وبسيطة، للتذكير ليس أكثر، ولكل منا الكثير من الأفكار التي يمكن أن تحدث فارقا في حياة الآخرين، فلنتشاركها مع بعضنا البعض، ونتكاتف لنكون سندا يعيننا جميعا على المضي قدما في هذه الحياة بسلام، ولنكتبها في صفحتنا البيضاء العام المقبل، لتكون من ضمن قصصنا الناجحة بعون الله وكرمه.
وأخيرا.. فعل الخير لا يُقاس بحجمه أو بقيمته المادية، بل يُقاس بنيتك الصادقة عندما تعطي من قلبك، بدءا من دائرتك الصغيرة وحتى مجتمعك الأكبر.. وكل عام وأنتم بخير، دام عطاؤكم مصدرا للسعادة وقلوبكم عامرة بالمحبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شيرين بكر عام جديد الشتاء التبرع اطعام الطعام الأسر المحتاجة قضاء حوائج الناس الجمعيات الخيرية مساعدة الآخرين
إقرأ أيضاً:
مي كساب في "بداية جديدة": دعم الشباب وتنمية العقول مفتاح المستقبل.. ووالدي كان أكبر داعم لموهبتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضاف بودكاست "بداية جديدة"، في ثاني حلقاته الفنانة مي كساب، للحديث عن نشأتها ورحلتها الفنية، وكذلك مشاركة تجاربها الحياتية، يأتي هذا البودكاست ضمن جهود مبادرة "بداية جديدة" لإلهام الشباب وإثراء الثقافة ونشر المعرفة عبر تقديم محتوى إبداعي هادف لبناء الشخصية وتطوير القدرات.
في بداية الحلقة أعربت الفنانة مي كساب، عن إعجابها بمبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مؤكدة أهميتها في بناء جيل أكثر وعيًا وثقافة، مشددة على ضرورة الاهتمام بتنمية العقول وتعزيز الفكر الإبداعي لدى الشباب. كما أعربت عن رغبتها في المساهمة في جهود محو الأمية في مصر من خلال دعم أنشطة المبادرة.
ونجحت مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" في إنشاء 53 فصلًا لمحو الأمية، استفاد منها 1،590 مواطنًا، إلى جانب تنظيم قوافل امتحانية لإصدار شهادات محو الأمية.
وخلال الحلقة فتحت "مي كساب" قلبها للجمهور وتحدثت عن رحلتها في عالم الفن، وأحلامها التي تتجاوز التمثيل إلى مشاريع ذات طابع اجتماعي. كما عبرت عن امتنانها لوالدها، الذي كان الداعم الأول لها، مؤمنًا بموهبتها منذ بدايتها. وأشارت إلى حلمها بإطلاق مشروع مخصص للأطفال، لرغبتها في تقديم شيء مفيد للمجتمع.
من المقرر أن يستضيف بودكاست "بداية جديدة" في الحلقات المقبلة شخصيات مؤثرة من مجالات الفن، الرياضة، ريادة الأعمال، والسياسة. يُبث البرنامج عبر منصة Watch IT في 3:15 مساءً، كما يُعرض يوميًا على قناة الحياة في تمام 3:15 مساءً، وعلى القناة الأولى والفضائية المصرية في 6:30 مساءً، ويقدم تجارب ملهمة ونصائح مفيدة للشباب.
وانطلق بودكاست "بداية جديدة" في إطار جهود مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين الشباب، ليكون مساحة تفاعلية تجمع بين الشخصيات المؤثرة، بمشاركة مقدمي الحلقات من الأطفال المصريين الموهوبين آدم وهدان، ريم مصطفى، وسيليا محمد سعد. يتيح البودكاست لضيوفه الفرصة لمشاركة تجاربهم، والتحديات التي مروا بها، والدروس التي شكلت مسيرتهم، إلى جانب تقديم رؤى حول مستقبل مجالاتهم وأثرها على المجتمع، ونقل رسائل تحفيزية للشباب الساعي لتحقيق طموحاته.
يأتي ذلك في إطار سعي المشروع القومي "مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" إلى دعم الشباب وتنمية مهاراتهم، من خلال برامج متكاملة تشمل الصحة، التعليم، والثقافة. تسعى المبادرة إلى تحسين جودة الحياة وتوفير الفرص، إيمانًا بأن بناء مستقبل أفضل يبدأ بتطوير الإنسان.