البوابة نيوز:
2025-01-01@12:25:18 GMT

بداية جديدة وفرصة للسعادة

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع بداية كل عام جديد، تولد بداخلنا رغبة للتجديد والانطلاق، وكأن الحياة تدب من جديد في أحلام ظلت مؤجلة، وطموحات أرهقتها عوامل الوقت والظروف الحياتية المملة، فنسعى للتخلص من خيبات الماضي، ونتطلع بشغف لصناعة فارق حقيقي في حياتنا، وكأنها صفحة بيضاء بين أيدينا تنتظر أن نملأها بقصصنا الناجحة.

لكن.. وسط هذا الزخم من التطلعات الحياتية الشخصية، دعونا نقف لحظة ونفكر.. ماذا لو جعلنا هذا العام مختلفًا؟ ماذا لو بدأنا بتحقيق أحلام صغيرة لمن حولنا قبل أن ننشغل بتحقيق أحلامنا؟ ولعلها المنجية لنا لتكون سببا في تحقيق أمانينا.

دعونا هذا العام نعيد تعريف النجاح، ليكن النجاح في أن نكون سببًا لسعادة من حولنا، ونجعله بداية لمبادرات صغيرة وبسيطة تعكس إنسانيتنا وتهدف إلى تغيير حياتنا وحياة الآخرين نحو الأفضل.

لن يختلف أحدنا على أنه وسط هذا العالم الذي يئن تحت وطأة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يظل الخير بمثابة الضوء الذي يشق ظلمات الحياة، يمنحها معنى ويعيد رسم الأمل في قلوبنا، وربما يكون العطاء هو المفتاح الحقيقي لحياة أكثر سعادة لنا.

لنبدأ مبادرة من داخل بيوتنا، فمع دخول فصل الشتاء، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى دفء لا تملكه أيديهم، وأبسط ما نستطيع أن نقدمه هو مبادرة صغيرة مفادها التبرع بملابسنا وملابس أطفالنا التي لم نعد نستخدمها، ولكنها قد تكون سببًا في نجاة وإسعاد قلوب المحتاجين.

ومن أبسط أشكال العطاء التي يمكننا القيام بها هي تقديم الطعام لمن يحتاجه "إطعام الطعام" وهي من أفضل الأعمال تقربا إلى الله، فيمكنك إعداد وجبات إضافية من طعامك وتوزيعها على الأسر المحتاجة أو العمال الذين يقضون يومهم في عمل شاق ومرهق.

كما أن قضاء حوائج الناس، له قيمة عظيمة وعميقة تحمل في طياتها سموًا روحيًا وإنسانيًا، تخيل أن الله اختارك لتكون وسيلة لقضاء حوائج الآخرين من خلال عملك أو مكانتك في المجتمع، أليس ذلك شرفًا عظيمًا؟ أن تكون جسرًا يعبر به الناس نحو الفرج والراحة، وأن تجعل من مهنتك رسالة تخدم بها الآخرين.

ولا ننسى أيضا أن تقديم العون للأخرين في مجالات العمل ومنحهم فرص للتعلم والتطوير، هو عمل عظيم بمثابة إعطائهم مفتاحا لحياة أفضل، ومن أبرز الأمثلة على ذلك والتي نفخر بها، بعض المبادرات الأخيرة التي تقوم بها صحفيات مصريات من أجل تطوير المهنة ومساعدة زملائهن بدون أي مقابل.

وإذا كنت تملك الوقت، فالتطوع في الجمعيات الخيرية، طريقة فعالة لنشر الخير وإحداث تغيير حقيقي في حياة الآخرين، حيث أظهرت الدراسات أن مساعدة الآخرين تزيد من الشعور بالسعادة، وأن السلوكيات الإيثارية،  تحسن الصحة وتزيد الرضا عن النفس.

هذه مجرد أفكار صغيرة وبسيطة، للتذكير ليس أكثر، ولكل منا الكثير من الأفكار التي يمكن أن تحدث فارقا في حياة الآخرين، فلنتشاركها مع بعضنا البعض، ونتكاتف لنكون سندا يعيننا جميعا على المضي قدما في هذه الحياة بسلام، ولنكتبها في صفحتنا البيضاء العام المقبل، لتكون من ضمن قصصنا الناجحة بعون الله وكرمه.

وأخيرا.. فعل الخير لا يُقاس بحجمه أو بقيمته المادية، بل يُقاس بنيتك الصادقة عندما تعطي من قلبك، بدءا من دائرتك الصغيرة وحتى مجتمعك الأكبر.. وكل عام وأنتم بخير، دام عطاؤكم مصدرا للسعادة وقلوبكم عامرة بالمحبة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شيرين بكر عام جديد الشتاء التبرع اطعام الطعام الأسر المحتاجة قضاء حوائج الناس الجمعيات الخيرية مساعدة الآخرين

إقرأ أيضاً:

فعاليات مجتمعية: قرار إنساني يعزز سبل الحياة الكريمة

رفعت فعاليات مجتمعية أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لاعتماد سموه رفع الحد الأدنى للمعاش التقاعدي إلى 17500 درهم، بهدف توفير الحياة الكريمة وتيسير سبل المعيشة المريحة للأسر المواطنة.
قال عبيد عوض الطنيجي: «نشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة قراره الحكيم، الذي يدخل به الفرحة على قلوب مواطني الإمارة من المتقاعدين، والذي يعكس رؤية صائبة، تدل على حرص سموه على إسعاد الجميع».
وأضاف أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية ستسهم في تحسين الظروف المعيشية لفئة المتقاعدين، وتوفير سبل المعيشة الكريمة الميسّرة، ونسأل الله أن يوفق سموه دائماً لما فيه الخير والازدهار، لمجتمع الإمارة، وندعو الله أن يحفظه ويبارك فيه ويجزيه خيراً عن الجميع.
اعتماد سامي
قال جاسم النقبي، إن هذا الاعتماد السامي ليس بغريب على حاكم الشارقة الأب، الذي يتحسس حاجه شعبه، ويبحث عن أن يجعله مستقراً آمناً لديه ما يكفيه، فالحاكم جعله الله ذخراً وسنداً، يتلمس حاجة المواطن ويتحسسها، ويبادر بتوفير المعيشة الكريمة، في هذه الإمارة الطيبة، والدولة السخية العزيزة بكرم قيادتها وروحهم في حب الشعب، فليبارك الله في سموه ويحفظه ويطيل بقائه.
نعمة سلطان
رفع محمد راشد رشود، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على تكرمه باعتماد الحد الأدنى للمتقاعدين في الإمارة 17500 درهم، قائلاً: يأتي ذلك إيماناً من سموه بأحقية المواطن المتقاعد في الإمارة بأن يعيش في أمان واستقرار بعد التقاعد، ولتوفير سبل العيش الكريم في ظل ارتفاع الأسعار من وقت لآخر.
وأضاف أن سموه عودنا دائماً على هذه العطايا بين الفترة والأخرى، والمواطن لديه أولوية بأن يعيش في رفاهية حاله حال الآخرين، ونقول الحمد لله على نعمة سلطان، الحاكم الحاني على مواطنيه، الذي يريد لشعبه السعادة والسرور، حفظك الله ياحاكمنا الغالي وأدام عليك الصحة والعافية والعمر المديد.
عطايا سخية
تقدم سلطان الشرقي بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على القرار وقال إن مثل هذه العطايا السخية ليست بغريبة على سموه، فيما هذا القرار الحاني برفع الحد الأدنى للمعاش التقاعدي يضمن حياة كريمة للمتقاعدين وأسرهم، حيث سموه يلامس عن قرب جميع احتياجات ومتطلبات مواطني الإمارة.
وأكد أن القرار السامي أثلج الصدور وأفرح القلوب، وسينعكس بصورة مباشرة على حياة متقاعدي الشارقة، ويجسد مدى اهتمام سموه بشعبه وأبنائه، ومتابعة المستمرة لشؤونهم وذويهم، وتهيئة حياتهم، ليستطيعوا مواجهة أعباء المعيشة ومتطلباتها، فسموّه همّه الأول وشغله الدائم هو راحة أبنائه، ليكونوا في استقرار ورخاء من العيش.
نظرة ثاقبة
قال أحمد الغصيب، إن مكارم الأيادي البيضاء لاتتوقف أبداً، لاسيما عندما يكون سلطان القلوب هو صاحبها، فجودة حياة الإنسان هي أولى الأولويات لتحقيق حياة كريمة، تكفل العيش الكريم لأبناء الوطن وأسرهم، وفق أعلى المعايير العالمية والاجتماعية في العالم، حيث يعد رفع المعاش التقاعدي يحمل أبعاداً كثيرة مهمة، منها البعد الاجتماعي لحفظ الأسر والأبناء وتوفير حياة ملائمة للجميع، والبعد الأمني الذي ينشر الطمأنينة بعد التقاعد ويحفظ الأسر من الأعباء المادية وتبعاتها والتي تؤدي إلى تفككها، أما البعد الاقتصادي يعزز فرص النمو الاقتصادي الداخلي ويدعم التنمية المستدامة في الاقتصاد،
حفظ الله صاحب الفكر النيّر، وصاحب النظرة المستقبلية الثاقبة، التي تسعى لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار، وخلق جودة حياة مستدامة للجميع.
قرار إنساني
قال خالد الغيلي، إن هذا القرار حافل بالإنسانية والرقيّ والحنوّ، فالاهتمام السامي بتيسير سبل المعيشة الكريمة للمتقاعدين، يدل على قلب رحيم رؤوف، يفكر في المساندة والدعم والاحتواء.
وأضاف أننا لا نملك سوى رفع أكف الدعاء إلى المولى عز وجل بأن يحفظ صاحب السمو حاكم الشارقة، ويمنّ عليه بالصحة والعافية، ويطيل في عمره، ويجعل عطاياه المتواصلة في ميزان حسناته.

مقالات مشابهة

  • دعاء ‎‏‏‏‏غرة شهر رجب الخير‏‏‏‏
  • الحياة لمن عاشها بعقل.. خمسٌ تأتي بخمس
  • المطران ابراهيم مهنئا بحلول السنة الجديدة: لنزرع معًا حقلها ببذار الخير والسلام
  • العلامة السيد علي فضل الله: على امل ان يحمل العام الجديد تباشير الخير والسلام
  • الصين تؤكد: شاركنا معظم بيانات كوفيد-19 مع الآخرين
  • فعاليات مجتمعية: قرار إنساني يعزز سبل الحياة الكريمة
  • ما هي قائمة «الهواتف» التي لن تتمكن من استخدام «واتساب» مع بداية العام الجديد؟
  • 4 عشيقات.. الموساد اخترق الحياة الحميمية لـ "فؤاد شكر"
  • 4 عشيقات.. الموساد اخترق الحياة الحميمية لـ "فؤاد شكر"